في تلك الليله الثلجيه..
غطى جليدها القصرالكبير
الذي خلا من الخدم والجواري..
يسوده الهدوء والأمان
قصرا يضخ وفاءً..
مفاتيحه الياقوت
يتوسطه عرشاً رصع با الألماس..
لم يكن في الحسبان أن تضاء أنواره...
:
:
ويغمره الدفأ والحنان..
الا بعد أن اعتليت عرشك
سيــــدي..
:
:
لقد كنت الطفله المدلله بين ذراعيك
الطفله التي تخللت أصابعك خصلات شعرها الغجري
التي تشعر بالدفأ بين حناياك
وتنام بين رمشيك
فلا تخف من وحدة ذالك القصر
الذي كسى جدرانه الدم
فهذا ليس بدم جريمه أقترفتها..
انه دم حبها لك ..
نقشته على جدران قلبها..
انه قلب الطفله البريئه الذي وهبتك إياه وحدك..
لتصونه وتحميه وتدفئه بحنانك..