بائعة الورد
كانت تبيع البسمة للاحبه
وكان هو يعمل بائعا بمتجر
التقيا اول مره صدفة على مقاعد الحديقة
تبادلا النظرات بين بعضهم دون ان يهمسا بكلمه
وافترقا كلن في طريق بعد انقضاء فترة الغداء كل الى عمله
ويحلم كل واحد منهم بلقاء الاخر
والتقيا في اليوم الثاني بنفس الموعد والمكان
كل منهم نظر الى الاخر والقيا التحية سويتا
وابتسما وجلسا معا يتعارفان
كانت هي فتاة في العشرين من عمرها ولم يخفق قلبها بالحب يوما
وكان هو في الخامسة والعشرون
احبا بعضهما حبا صادقا وبريأ
كانا يلتقيا كل يوم في فترة الغداء في تلك الحديقة
وفي المساء يذهب كل منهما مع احلامه الى منزله
كانت تبيع الورد واغلب زبائنها من العشاق الذين يرتادون الحديقة
حتى اصبحت هي واحدة منهم
قدر ما اصف لكم قصة الحب والمشاعر التي جمعتهم اكون مقصرا
في احدى الايام جاء الحبيب الحديقة كما كل يوم
لم يجد حبيبته
انتظرها طويلا ولم تاتي
ذهب مكان عملها يستطلع الامر
وهناك عرف بالمصاب الذي الم بيها
لقد صدمتها سيارة مسرعة يقودها ولد طائش
وعلم انها في المشفى ذهب اليها
وهناك اجزعه المنظر الذي رأها به انها فقدت عينيها
ضمها وصار يبكي وكانت هذه الضمة الاخيرة بين حبيبين
وخرجت هي من المشفى بعد عدت شهور تبصر النور وترا كل شي جميل امامها
ذهبت الى حبيبها لتعلم منه سبب غيابه ولتخبره بانها اصبحت ترا
لكن المفاجئة اذهلتها حين علمت انه هجر المدينه منذ شهور ولا احد يعلم عنه شيء
وبعد مرور عام عاشته على ذكرى حبها وتصحى منه على خيانة حبيبها وتركه لها في محنتها
وعاهدت نفسة انا تقبل الزواج باول عريس يتقدم لها انتقاما من حبيبها
وبالفعل تقدم لها العريس وانخطبت له وهو من مدينة اخرى
وفي احد العطل ذهبت مع خطيبها تزور اهله في تلك المدينه
وقرب بيت اهله منتزه جميلا ذهبت الفتاة تتنزه به
وكانت المفاجئة الكبرى حين رات حبيبها يجلس على احد المقاعد
يلبس نظارته السوداء ولف رقبته بشال هي اهدته له وكان كل لحظه يرفع الشال ويشمه
دنت منه حتى اصبحت امامه ولم ينتبه لها
فكلمته وحين سمع صوتها وقفا منتصبا مذهولا
وقتها علمت انه لا يرا بعينيه دنت منه ونزعت نظارته وشهقت من هول ما رات
انه بلا عينين
سالته وهي تبكي اين عينيك يا حبيبي انت لا ترا شيئا
قال: اني ارى بهم اجمل الاشياء..واسعد بهم احب الناس
قالت:كيف
قال: انتي الان ترينني وانتي سعيده بي وانا شيء جميل بالنسبة لك
وتبيعين الورد لتسعدي بها قلوب الاحبه
قالت : آه كم ظلمتك يا حبيبي ؟ لماذا فعلت ذلك
قال :اعطيتك عيوني كي تريني بها ، وكي لا تجرحك اشواك الورود
ايعقل انا اكون انا ارى وحبيبتي لا ترى
قال هذه الكلمات وذهب يتحسس طريقه بعصاه
وهي شاخصة بنظرها اليه وهو يبتعد عنها .
-------------------------------------------------------------
هل نرى هذه الايام مثل هذا الحب والتضحية
لا ... لا .... لا اعتقد