كيف تنال محبة الله ؟!
هل تنال بالعواطف والمشاعر ...!!
سؤال أوضح : بم تقاس محبة الله ؟!
هل تقاس والذوقيات والأحاسيس .؟!
أم تُقاس بالإقبال .. وتنال محبته بالطاعة والامتثال ؟!
لا أظن أن عاقلا يقول أن محبة الله تنال بغير الطاعة له جل وتعالى والامتثال لأمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم !!
هذا الجواب يقودنا إلى سؤال آخر مهم :
وطاعة الزوج ومحبة الزوج من أمر بها ؟!
الجواب : الله العظيم الرحمن الرحيم . .
النتيجة إذن : أن طاعة الزوج ومحبة الزوج باب ( عظيم ) من أبواب محبة الله جل وتعالى !!
ترى لماذا لا نستشعر عظمة هذه النعمه؟!!
لماذا نظن أن محبة الله عزوجل هي : قيام ليل أو صيام أو صدقة - فحسب - ؟؟!!
أعتقد جازما . . . .
لو أن الزوجة استشعرت في قرارة نفسها أنها بمحبة زوجها وطاعته أنها إنما تقوم بقربة عظيمة - أعظم من صلاة الليل ونوافل الطاعات - أعتقد حين تبلغ الزوجات ( والأزواج كذلك ) هذه المرحلة من استشعار لذة النعمه بقربة ( الحب والألفة والمودة بينهما ) لكانت حياتهما أسعد وأهنئ . .
ألا ترون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " حتى اللقمة يضعها الرجل في فم امرأته له بها أجر " !!
* * * *
إنه ليس معنى ترك التعلق بالزوج هو ( التحفظ أو الاقتصاد في إبداء الحب له ومنحه عواطف الحب والحنان والمودة ) !!!!
بل معنى ترك التعلق هو : أن يكون ميزان الحب والتعلق : محبة الله عزوجل ..
فالزوج يحب زوجته لا لأنها زوجته ( الجميلة المتزينة المرحة الحبوبة . . ) بل لأنها ( تحب الله وتعينه على حب الله بل وتعينه على القيام بشعيرة عظيمة هي شعيرة الزواج ولأن حبها لله يقرب إلى الله ) . .
وكذلك الزوجة حبها لزوجها وتعلقها به لا لأنه هو ( فلان بن فلان أبو العيال العاقل الحصيف الكريم الشجاع ) لا ..! وإنما لأنه يحب الله ويخافه ويمتثل أمره ولأنه طريق إلى جنة الله . . !!
على هذا الميزان نجني ثمرة ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )
وبهذا الحد نعلم : إن الحب والتعلق - بل وشدة الحب - بين الزوجين أمر مأمور به شرعا . . فلئن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما تحاب اثنان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه "
-هذا في شأن الإخوان المتحابين بجلال الله - فكيف بشأن زوجين تحابا في الله ولله وعلى الله ؟!!
أعتقد أن افضل الزوجين أشدهما حبا لصاحبه . . !!
* * * *
ثم إن الحب ليس زينة ولا مكياجاً ولا لبساً ولا طعاما - على أهمية ذلك - إنما هو إخلاص لله عزوجل وتعظيم له في هذه النعمه ( الحب بين الزوجين ) (من اجل رضى الله)!!
أعتقد أننا بحاجة ( أزواجا وزوجات ) إلى التذكير بشأن هذه النعمه وإخراج قالب الحب الزوجي من حب ( نرجسي ) إلى حب من اجل رضى الله جل وتعالى . . .
كالعادة
ولا غرابة
فمن نقل لنا اتحفنا بروعه النقل
نقل ثمين واختيار اكثر من رائع
القلااادة
المشرفة المتألقة بسماء ودنا الغالي
كل الشكر لك عزيزتي على روعه المشاركة
دمتى بالف خير
تحيتي لك000