بسم الله الرحمن الرحيم
الاناث اكثر عرضة للاصابة بالخلع
اكد د. عثمان جمال عثمان استشاري الاطفال وحديثي الولادة بالرياض ان عملية خلع الورك عبارة عن خروج عظمة الفخذ من مكانها الطبيعي داخل حرقفة الورك (الحوض) وهو نادر الحدوث بعد العام الثاني من حياة الطفل لما يتميز به هذا المفصل من خصائص ميكانيكية في تركيبته وقوة الانسجة والعضلات المحيطة به. اما عند حديثي الولادة وصغار الاطفال فهو ليس نادرا وفي هذه الحالة يسمى خلعا ولاديا وهذه تسمية خاطئة اذ يفهم منها ان الخلع يحدث عند الولادة ومن ثم تتهم طبيبات الولادة والولادات بتسبيبه, وتاريخيا كان هذا النوع من الخلع يسمى خلع الورك الخلقي مما يعني وجود الخلع عند ولادة الطفل في كل الحالات وكثيرا ما ادت هذه التسمية الخاطئة الى اشكالات قانونية منها رفض شركات التأمين تغطية نفقات العلاج وقبل عقود تبين ان الخلع يحدث في مراحل مختلفة من عمر الطفل حتى بلوغه سن المشي وادى الفهم الصحيح لتكوين وتطوير عظمة الحوض وميكانيكية الخلع الى استخدام التسمية الصحيحة وهو اختلال الحوض النمائي او التطوري وهذه تستوعب المدى الواسع في اختلالات الحوض من الخلع الظاهر بعد الولادة مباشرة الى الاعتلالات الطفيفة في تكوين حرقفة الحوض والتي قد لا تكتشف حتى بالتصوير الاشعاعي او الموجات الصوتية في الايام الاولى او الاشهر وتتطور تدريجيا الى الخلع مع نمو الطفل وتؤدي الى ما يسمى بالخلع المتأخر. واشار د. عثمان ان هناك ثلاثة عوامل تزيد من احتمالات الخلع وهي:
جنس الطفل فالانثى اكثر عرضة من الذكور, وتاريخ عائلي للخلع, والمجيء المقعدي ويشمل الاطفال المولدين بعملية قيصيرية.
وعن العلاج يقول د. عثمان: لاهمية العلاج المبكر لخلع الحوض ونسبة لانه ليس كل حالات الخلع تكتشف او تكون موجودة عند الولادة او الاشهر الاولى من عمر الطفل سعت الاوساط الطبية لايجاد افضل الطرق للتشخيص المبكر للخلع وهناك دول مثل المملكة المتحدة واستراليا تقتصر على الفحص السريري الدوري ودول اخرى مثل المانيا والنمسا تفحص كل المواليد بالموجات الصوتية واخرى مثل الولايات المتحدة تقتصر على الفحص السريري الدوري وتعمل الموجات الصوتية في بعض الحالات المنتقاة وحسب تقرير الاكاديمية الامريكي لطب الاطفال لعام 2000م .