يا سيدتي الانانيه
يا سيدتي الأنانيه
كنتي تعلمين أن هذا الحب
بضعة أشهر
فبأي ذنب سيديتي
تركتيني أعاني ؟!
وكنتي تعلمين سيدتي
أن لن نكون لبعضنا
حتى لبضع ثوانِ
وكنت تعلمين أن هذا الحب
مهما طال ..كالأشجار
حب فان !
وأنه مؤقت بالصيف
ثم ينتهي
فراشة مسحوقة
في دفتر النسيان !
فبأي حق سيدتي
استوطنت في كياني ؟!
بأي حق سيدتي
تحتلين كل ما في
جوانحي
وتنامين كالعصفور
في أجفاني !
مادمت تعلمين أنني
رجل .. بلا سلطانِ
* * * *
يا سيدتي الأنانيه
هل ليلة يا سيدتي
هل ليلة .. منحتيني
شيئا من الأمانِ ؟
هل ليلة وهبتيني
أملا صغيرا .. سيدتي
لغرامنا الحيرانِ
أملا .. بأن نبقى
لوقت أطول
في حبك الذي ينام
فوق .. عقرب الثواني
في حبك الذي رسمتي
- مسبقا- نهايته
باليوم .. والتاريخ
وقبل أن تريني
حددت قبل لقاءنا
الساهي
متى تنسيني ؟
هل ليلة .. يا سيدتي
فكرت في مشاعري
فكرت في احتراقها
كالشمع .. كالعيدان
هل ليلة أبكاك حب
الرجل / الجريدة !
تلك التي تقرئينهاا
تحملينها
تهملينها
تتركينها وحيدة
وحيدة
وحيدة
في وحشة المكانِ !
هل ليلة .. هل ليلة
من بعدما سافرتي – يامؤرقتي-
فكرت في هواني ؟
فكرت في صراحة
ماذا ستفعلين سيدتي
لو كنت في مكاني ؟!
* * * *
يا سيدتي الأنانيه .!
كم أنتي معتاده على
الأخذ .. بلا مقابل
والحب .. بالمجانِ
كم أنتي مفتونة
بجمع رسائل الرجال
في الأدراج
وأدمع الرجال في الأواني
كم أنتي مسرورة برؤيتهم
مثل كواكب حمقاء
حول مدارك الفتانِ
تريدين أن تظل كالإلياذة المقدسة
وحولك الرجال .. والأرقام .. والمشاعر المكدسة
تريد أن تنامي في
أذنيك صوت رجل
يذوب في حنانِ
ينساب من أسلاك
هذا الهاتف الجبانِ
مسبحا بحمدك
وكبرياء حسنك
وجاهرا بحبك المقدس
الرباني
* * * *
يا سيدتي الأنانيه
وهنا يعيش رجل
في حارة النسيانِ
قد مزق إحساسه
مخالب الحرمانِ
مفجوع حتى الظمأ
حزين حتى الأسى
كشمعة تعيسة
في معبد روماني
كلوحة .. كئيبة
في متحف الإنسانِ
يا سيدتي
هنا يعيش رجل
في هامش الزمانِ
يرنو بلا ملامح
يبكي بلا أجفانِ
مر على سكوته
الرهيب
أسبوعانِ
ولايزال ضائع
مجهول العنوانِ
له بقايا دمعة
ونصف عنفوانِ
صار وكبرياؤه
نعلان في دكانِ
يا سيدتي
ألم تكوني تعرفيني ؟
ألم تكوني أحببتيني ؟
ضممتيني
وعدتيني بالدفء والامان
تراك قد نسيتيني
في زحمة الجرذانِ
* * * *
يا سيدتي الأنانيه .
هذه رسالةٌ
للصمت..للكتمانِ
لسلة صغيرة
في حجرة النسيانِ
مملوءة برسائلي
مدهوشة لهواني
مررتها
من تحت عقب الباب
للسجانِ
لو لم تكوني يا سيدتي
لو لم تكوني أنانيه
لربما تركتيني
كأي رجل
أعيش في أمانِ
في كنف حب ثانِ