لم أرتب يوماً في أن أطيل النظر إلى مرائيك
ولم اكف للحظة من أستمع إلى نبضات قلبك ..
ولا أن أدفئ روحي بالقرب من نـَـفسك ..
ولكن اليوم شيئاً مختلفاً
أنظر إليك ولا أجد صورتي
و أتحسس نبضك فلا أشعر دفئي..
ولا أسمع صدى همسي يضج في كيانك..
هل غابت روح طلبت محبتي؟
هل ارتحل الأمير الذي
توجته رئيساً على مملكتي ؟
هل أخرس ذلك اللسان اللاهج بذكري ؟
لماذا؟
كلما اقتربت منك تبتعد
و عن مرافئ سفينتك تصد
هيا أسكن ربيع قلبي
و شق على طرفيه الترع
و أزرع الروح ورداً
تزدهر إليك في عجل
لماذا كلما حاولت أن أشعل ناراً
تلهب الشوق فيه إليك
يخمدها صمتك وسكونك؟
لما توصد باباً يوصلني إلى مراعيك
برياح هجرك و برود شتاءك ؟
لماذا سكوتك و صمتك هذا
سأقتل من هذا الصمت و الجنون
تـ ح ـــيـاتـي
اعز انسان