العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-02-2006, 02:27 AM   رقم المشاركة : 1
عش العصافير
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية عش العصافير
 





عش العصافير غير متصل

,,,,,, على قارعة الطريق ,,,,,,,

على قارعة الطريق



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة





في عزله عن الناس

خرجت مع زخات المطر

أجتاحتني رغبه في التخلص من أحزاني

وألتقاط أنفاسي التي أنكمشت منذ أزل

فجعلت أجوب الشوارع المهجورة

وأقلب أفكاري الشيطانيه

وأسير والبرد القارص ينمل أصابعي

أخطي خطواتي في حيره وتقهقر كأنني كهل

فحلقت بنظري لأتأكد أنه لا يوجد أحداً حولي

فتواريت على أحد الجدران في ذالك الشارع الموحش

لأقبع براسي وأبكي كأنني طفلٌ أضاع أمه

فذبلت من النحيب وذبلت وكأنني ورقه يريد أقتطافها الخريف

أصرخ من ذكريات أجتاحتها الأعاصير

وأندب في أحلامٌ رهيبه أسدل عليها الحجاب

لست أدري

وجراحات ثائرة في جنبات روحي

تزيدني حيرة

فواصلت مسيرتي

وأذا بقطة صغيرة على الرصيف قد أعيتها خرابات الشارع الكئيب

تتهادى حتى وصلت قدمي

وكأنها أهتدت لحوض المنى

أي حوض وهي لاتعلم

أنني أصبحت بلا لون ولا طعم

وحتى بلا هوية

وأستنزفت قلبي

فأخذت أقبلها

وأحضنها

وكأنني بها أجمع حطامي

رغم أنها لأتملك شي

وأنا منذ زمن تخليت عن ممتلكاتي

ولم يعد مني سوى بقايا أنسان

أستعمرت قلبه الأحزان

وأذا بها مرهقه متعبه تكاد أن تموت

فجعلت أجوب الشوارع بها

لأعلم إلى أين الغاية والهدف

ونمارس القلق والشك في كل شي من حولنا على أرصفت الانطواء

حتى أهتدينا

إلى جوقه مولئت بقطرات المطر

فقربتها لتلعق بلسانها الصغير أدراكاً لبقايا روح

وحينما رايتها توقفت عن الرشف

قلت ربما أنها قد أكتفت

فرفعتها وأذا بها مغمضه عينيها

ففتح الخوف أبوابه على قلبي

هل هي ماتت

والصمت يخيم على أفكاري

ولساني يعرقل كلماتي

أنا لا أريد أن أودع يا صغيرة

فتنزل دموعي من عيني لتلقا حتفها

فغرقت في أمواج من الحزن

راكداً ركود الفناء

وأطرافي كهياكل أشجار عارية

ياويلي أردت أن أرمي بحزني في الحاوية

فزادتني على حزني عذابٌ وأوجاع في الهاوية

وأين الملاذ

فأخذت أركض بخطوات حاميه

تاره أرتطم بجدار

وتاره أسقط في أنحدار

وكانني مسخ بهي مسٌ من الشيطان

حتى وصلت ألى سريري المتهالك

والذي يشبه صاحبه

فقبعت أبكي ألماً على سعادة مفقودة

كم بنيت حلماً وأفترسه الموت

كم بنيت عواطف ألتهمها الفناء

ماتت قارعة الطريق وبين يدي كان الاحتظار

لم أستوعب الموقف

ولم أعد حتى أطيق الصبر

فجثوت في ليلاً من الجحيم

أتقلب على ألوان الحرقة من تلك الصغيرة

وتمنيت أن لا أصبح






ومضه / الحلم في الزمن القاهر سراب









دمتم بخير


ع

ش









.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:17 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية