آآآآه من طبع الخيانة...آآآآه من عالم الخيانة....آآآآه من مرارة تجرعتها بطعم الخيانة
كم تسألت عنها...ما هي؟ وما هو ألمها...؟ وكيف تكون...؟ ومن من تكون...؟؟
تبددت أفراحي وسكن الحزن في قلبي
تلبدت الغيوم فوق شمسي واختفي معها نور عيون في صمتي
فأصبح عالم أشبه بليل أسود ظلامه نابع من ظلمة داخلي
عالم لا أبصر فيه...عالم معتم...إنعدمت فيه حقيقة أمري
راودني إحساس بعدم الاطمئنان رغم محاولتك
راودني ظلم حب رغم ما أهديتك
راودتني طيوف مخيفة بلا ملامح ولا وجوه تشير إلى خيانتك
رأيت ناراً تشتعل وتأخذ ما بطريقها دون مبالاة وتلتهمه عنوةً رايتها
رأيت صحراءاً جرداءاً قد مات كل ما بها من حياة وعلامات ربيعا ولم تعتريها انتباهاً
رأيت زهوراً قد ذبلت وماتت رغم محافظتي علي سقايتها
رأيت بحراً كان هائجاً من الأشواق والحب للتواصل قد جف وقد كشف عن عالم آخر
كان يضمه بين أرجائه عالم منعدم فاقد للحياة ليس به ذرةً من رجاء أيقنتها
لم أتصور مدي حبي الذي كنت أكنه لها ويحويها
لم أتصور كيف يتوقف النبض فيني ويرجع في قلب أشبه بمقبرة لصورها وذكرياتها
لم أتصور أحلام وآمال تلاشت كأثر هبوب رياح علي رمالها
عايشتها...خالطتها...أحسست بها...غمرتها...احتويتها...ضممتها
ضحيت...تألمت..نزفت... بكيت...ضحكت...من أجل لها
كلها أحاسيس فعلتها
ليس متصنعاً وإنما ليكون قلبي بين طياتها
طعنت بسكين في ظهري رغم رجولتي
سرقت بدمعة في أعماقي رغم تماسكي
غرقت في دوامة رغم واقعيتي
لم أنتظرها...لم أتصورها...لم... ولم... ولم... يا بنت حواء...
سالت دموع آهاتي وأنيني
فاضت شجون من جرح دفين بضنيني
ضاعت أيام حياتي وسنيني
حار فكري....وتشتت أحاسيسي والتزمت صمت حزني
جلست مكتوف الأيدي منتظراً...جلست كائب الوجه مبتسماً
جلست غارقاً بدمعي متألماً.....جلست متجهاً بنظري إلى سماء مستسلماً
رأيت سحباً بيضاء قد اختلطت وتشكلت ماذا أري...؟؟
صورة أحاسيسي...لا مشاعري...لا أحلامي...لا آمالي... لا أيام سنيني
لا محبوبتي....لا خائنتي...لا لا و ألف لا ماذا بي...؟؟
هل جننت...؟؟ ماذا أصابني...؟؟ هل أهذي...؟؟
لا أتحكم بنفسي...لا أسيطر علي ما بداخلي
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه و ويلاه
وددت لو أرددها طوال حياتي وأيامي
وددت لو تكون بداية ونهاية حديثي
وددت لو تسافر معي إلى أعماقي
لقد لفظتها وانجرحت نبرات صوتي
لقد لفظتها و اختنقت عبرتي
لقد لفظتها وإنقطع شهيقي و زفراتي
لقد لفظتها و ازدادت بها غصتي
لا تقولي..لا تتكلمي...لا تهمسي... لا أريد أن أسمع صوتك
لقد رأيت كل شئ...سمعت كل شئ...أيقنت كل شئ
قبل لا أتحدث طرحت لك الآلاف الأصوات و الاعتذارات والمبررات فلم تنصفني
ولم تكفني...ولم ترد علي تساؤلات دائرة وحارةً فيني
شككت بنفسي ثم أيقنت
بكلمة قلتها و وفيت....بسطرين أجملت
كنتي كلي وجميع ما فيني لك أعطيت
وعن بنات حواء جميعهم اعتزلت وبك اكتفيت
فما هي غلطتي...فما ينقصني....فما جريمتي....فما هو خطئ.....؟؟
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان....؟؟ أم أنا أسير بصدمتي...؟؟
فلو قلتي إذهب , لا أشعر بك كانت أخف مرارةً
ولو إعتذرتي عن مواصلة رحلة حبنا كانت أخف ألما ومضاضة
قد أتفهم...قد أحاول أن أتفهم....رغــــــــــم ما بي
إلا أنى أعلنها بكل قوة وإرادة
أنا من صنعتك خفية....أنا من أسكنتك قلبي
أنا من جعــلك ملكة....أنا من جعلتك سيدة أقماري
فلن أموت هكذا....لن أموت ميتت العشاق
وأنا كما أنا.....!!!
فلم تقل أو تنقص حروف اسمي حرفا ولم تزيد
ما كان بي هو إحساس دفين أظهره عندما أريد
لن أتذكرك أبدا وسوف أكتب علي صورة طيفك بدم و وريد
ماتت من كانت محبوبتي ومن هويت بداخلي ميتت الرقيق العبيد...