عندما نتجرأ على ذكر الحب نكون قد حكمنا على قلوبنا
بالألم …..نطير فرحا عند سماع نغماته …. نذوب في معانيه …. ويجافي النوم
أعيننا … ونهيم به ونتجرد من كل ما يحاصرنا من تقاليد .. وعزة نفس وكرامة
وننسى أنفسنا ولا نعلم أين مبتغانا …نتركه يسيرنا في طريقا لا نعلم له نهاية
…………وتأتى الطامة الكبرى عندما نكتشف أن ما كنا نسميه حبا لم يكن إلا زيفا
ابتدعناه بأنفسنا أجبرنا قلوبنا الضئيلة على تحمله رغم أنها لم يكن ليرضى به
ولكننا أسكتناه لنحيا اللحظات الرائعة التي تجتاحنا ونتمتع بشعور الانتماء
والراحة … ولم نكن نعلم أن الإحساس بما سميناه الحب سوف ينجلي ليترك الألم
مكانه واصعب أنواع الألم ألم القلب عندما تخور قواه ولا تقوى على انتظام
نبضاته ….. ورغم ذلك نحتاج ألمه في أي حالا من الأحوال ……. نبحث عنه
جاهدين ولا ندركه …. وينقلب الحلم الجميل إلى كابوسا مزعج يؤرق حياتنا …
ويزلزل كياننا …..وبعد ما كان النوم يجافينا لخوفنا من أن تضيع منا لحظه حب
لا يقوى الزمان على إعادتها ….. اصبح يؤرقنا ويكوينا بلهيب زيفه وعدم مصداقيته
لو كنت اعلم بزيفه لأوقفت نبضات قلبي وواريته التراب وحييت عمري بلا قلب