فتحت بابك لأول مرة منذ خمسة أشهر ٍ مضت
قدماي تجراني اليك ياكهف أحزاني
أمضي بضعف يسكنني
جرحٍ يمزقني
ودمعٍ يسكبني حزنا
أناظر أبواب مملكتي التعيسه
هنالك كانت ذكريات
وأيضا هناك
وحتى هناك
..................
غرفة موتي الأخير
وسكين الغدر تسكنها
ذاكرتي ترفض الانصياع
تهددني وتجبرني الى الاستماع
أسمع صدى نصلها ينغرس في قلبي
أسمع نحيب جرحٍ غائرٍ في صدري
وأسمع ابتسامات ثعلبةٍ ماكرةٍ في عقلي
..................
ومضيت أجوب أركان القصر الموحش
مرة أناظر شبابيكه التي فارقها نورها
بريقها
وحتى
عصفورها الشادي
وسكنها الغبار
واستباحها خيوط العنكبوت
وتارة أنظر الى تلك الثريا المتدليه
بوسط صالة العزاء
تغير صوتها الرنان
حينما يداعبها النسيم المتلصص
فقد غادرها الى مكانٍ ينتعش فيه
وتركها حزينة ترتدي ثوب الحداد
وهناك في أقصى اليمين غازلني بريقا خافتا
تقدمت اليه بهدوء
ماعساه يكون؟!!
وحينما اقتربت اختفى
جعلت أتلمس الأرض بحثاً عن أي زجاج
انعكست به الأضواء الوفية للبيت المظلم
خاتمٌ ذهبي
تتربع عرشه ماسة سداسيه الشكل
بقايا الجريمة البشعه
ودليل حكم الموت على صاحبه
حملته بين يدي وغادرت الأرض السوداء
وبجانب الباب حفرت قبراً
ووأدت الخاتم حياً
هذا مصير كل خائن
لقلبٍ مخلصٍ ونفسٍ وفيه
وهذا مصير كل انثى
في عصر الجاهليه
................
زيارتي هذه كانت الأولى
والأخيره
فقد قررت السفر
عن مملكه الأحزان
الى مملكة الابتسامه
حيث القلوب المخلصه
والعيون العاشقة
وحيث حبيبة قلبي
وكل حياتي وعمري
وأحلامي ومملكتي المستقبليه
... ... ... ...
الأميـر
العرض العادي
