أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما مشكلتي بدأت مند حوالي عام ونصف حيث أصبت بالتهابات في الجهاز التناسلي (لاحظت أن هذه الالتهابات تنقص كثيرا عند الدورة الشهرية) مع وجود إفرازات ذات لون أصفر وقمت بزيارة طبيبة نساء وتوليد ووصفت لي Flucarol )قرصا واحدا) وشامبو وتحليل عينة من الإفرازات، إلا أنني لم أعمل التحليل خوفا من أن يضر بغشاء البكارة.
استخدمت العلاج والالتهابات تختفي وتعود بل أصبحت أحك حتى أسفل العانة. استعملت بعض الأعشاب ولكن دون جدوى. قيل لي إنني ما زلت فتاة ولا داعي لزيارة الطبيبة فالسبب إنما يرجع إلى استخدامي ماء تشطيف باردا وعدم تجفيف المنطقة التناسلية بعد التشطيف.
بعد حوالي 6 أشهر شفيت والحمد لله (كان آخر ما استعملته ماء البحر ولا أدري هل هو الذي نفعني) لكن منذ أسبوعين تقريبا عادت الالتهابات ومعها إفرازات بيضاء شفافة مختلطة ببقع بيضاء في أول الأمر لتتحول بعد ذلك إلى إفرازات تشبه الجبن الأبيض (غير شفافة وغير سائلة) ذات رائحة زالت وحدها بعد أسبوع تقريبا لكن الآن أصبحت تعاودني كل حين التهابات أسفل العانة خارج المهبل (تمتد نادرا إلى الشرج).
وأسئلتي من كل داء هي:
: 1 -هل لابد من عمل التحليل؟ وهل يضر بغشاء البكارة؟ وهل هناك بديل له؟.
2 -هل صحيح أن الإفرازات عند الفتاة ترجع فقط إلى طريقة التنظيف الخاطئة ويجب أن تنتظر إلى ما بعد الزواج حتى تفحص جيدا؟.
3 -هل هناك مضاعفات لهذه الأعراض؟ ما سبب التهابات أسفل العانة؟.
في الحقيقة أريدك عزيزتي أن تعرفي بداية معلومة هامة عن إفرازات المهبل وهي أن هناك نوعين من الإفرازات؛ إفرازات طبيعية ليس لها رائحة، ولا تسبب حكَّة خارجية أو حرقة؛ وتكون نتيجة عمل هرمونات المبيضين وتلك الإفرازات الطبيعية لها شكلان فهي بعد الدورة مباشرة تكون مخاطية شفافة وبعد حوالي أسبوعين من بداية الدورة تكون سميكة وبيضاء وفى كل الأحوال لا تصاحبها رائحة ولا حكة كما ذكرنا.
وهناك نوع آخر من الإفرازات يكون بسبب مرضيّ كوجود فطريات أو جراثيم، وفي هذه الحالة يتغير لون الإفرازات، ويمكن أن يميل إلى اللون الأصفر، أو الأخضر، أو الأبيض، مثل قشدة الحليب، وأحيانًا تكون مصحوبة برائحة كريهة، ومميزة، وتصاحبها حكَّة خارجية، أو حرقة في البول.
هذا عزيزتي بشكل عام.. وعودة إلى استشارتك أقول إن الحكة والرائحة ممكن أن تكون نتيجة التهابات بالمهبل أو التهابات جلدية مما يعرف بالتينيا خاصة أنك تقولين إن الحكة في أسفل العانة بينما التهابات المهبل تكون عادة بالشفرتين، لذلك أنصح بزيارة طبيبة أمراض جلدية لتحسم التشخيص في كون سبب هذه الأعراض نتيجة تينيا أم لا، وأيا كان التشخيص فلتطمئني لأن العلاج معروف بإذن الله تعالى.
أما عن أسئلتك فأقول ردا عليها أنه لا داعي لعمل التحليل إلى أن تزوري طبيبة الأمراض الجلدية وهو على كل الأحوال لا يضر بغشاء البكارة حيث إن العينة تؤخذ من الإفرازات الخارجية، والإفرازات بشكل عام لا تظهر نتيجة طريقة التنظيف ولكنها نتيجة فطريات تصيب هذه المنطقة وليس هناك مضاعفات لهذه الأعراض فعلاجها سهل إن شاء الله تعالى
العرض الشجري
