أما القسم الثاني من الكتاب فقد عرض واجبات الأخت المسلمة ووضع لها تصورًا موجزًا كما وردت في الرسالة التي أصدرها قسم الأخوات المسلمات في جماعة الإخوان المسلمين.
أولاً: واجبها تجاه دينها.. فعليها أن تؤمن بالله وتؤمن باليوم الآخر، وترعى كل ما أرسل الله من أمر ونهي حق رعايته.
ثانيًا: عليها أن تتزود بأصح الحقائق وأصدق المعارف، والتاريخ الإسلامي، وعليها أن تثقف نفسها بما تستطيع من معارف العصر في الاجتماع والاقتصاد والصحة ومبادئ العلوم، وما يضطرب فيه الناس سياسيًا واجتماعيًا وخلقيًا بحيث تُعَوِّدَ نفسها أن تحكم على ما ترى وتسمع وتقرأ حكمًا يستهدي مملكتها الصغيرة.
ثالثًا: بيتها.. أن تؤسسه على التقوى وتجعله مملكتها الصغيرة.
رابعًا: مجتمعها.. عليها أن تُساهم في بنائه على التقاليد الصالحة، فتقاطع كل مساوئ المجتمع من اختلاط وتبرج، وأن تعمل على بثِّ الأفكار الناضجة والمبادئ القوية في أذهان بنات جنسها مثقفات وغير مثقفات.
خامسًا: القدوة الحسنة.. لابد أن تكون الأخت المسلمة في تصرفها في كل شأن صورة صادقة لمبادئ دينها ودعوتها، ولا يقصد بذلك الملبس فقط، ولكن كل عمل وحركة وإشارة صادرة منها بحيث يخلق بيئة فاضلة ومجتمعًا كريمًا ولو لم تعمد إلى وعي أو نصح مقصود.
سادسًا: نشر الدعوة.. يجب عليها أن تدعو الله إلى ما استطاعت، وتأمر بالخير وتبشر في المسلمات بما جاء به الإسلام ونشر الإخاء والحب في الله والغيرة على الإسلام والاعتزاز به.
هذه بعض الملامح التي وردت في كتاب الإمام الشهيد.. في معرض الحديث عن واجبات الأخت المسلمة، كما وردت في الرسالة التي أصدرها قسم الأخوات المسلمات، وإن هذا العرض السريع لينتهي بنا إلى أن الأخت المسلمة القوية لها رسالتها وعليها واجباتها وهي لذلك مطالبة بأن تكون على مستوى الدور والرسالة والواجبات.