العيد الذي وعده بها قبل استشهاده. غزة- ما زال الطفل سمير ينتظر والده الشهيد عيد أبو شرخ ليحضر له هدية
و قال سمير البالغ من العمر خمس سنوات ببراءة الأطفال: "بابا سوف
يعود و يحضر لي هدية العيد أنا بدي منه سيارة وبارودة."
سمير الابن الأصغر للشهيد عيد البالغ من العمر (35 عاماً) من سكان مخيم
الشاطئ للاجئين والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل ستة أشهر.
تتكون أسرة الشهيد عيد من عشرة أشخاص أكبرهم لم يتجاوز العاشرة، وبرحيله فقدوا المعيل الوحيد لهم.
وتقول زوجة الشهيد نصره بحزن شديد: أصبحت الحياة لا طعم لها بعد استشهاد
عيد فهو كان الزوج والأخ والابن والأب الحنون.
وتابعت وهي تحبس الدموع في عيونها كيف نستقبل العيد والعيد الحقيقي ذهب
إلى غير رجعة، من يدخل من بعده الفرحة والبسمة على شفاهنا وقلوبنا …حسبنا
الله ونعم الوكيل.
وزادت معاناة العائلة بعد وفاة والد عيد بأشهر قليلة حزناً على فراقه
فأنقطع أي معيل للأسرة التي باتت تعتمد في حياتها على المساعدات من أهل
الخير.
وتضيف زوجة الشهيد الحياة صعبة ولا معيل لنا إلا الله والصغار يطلبون
الكثير من طعام وملبس ولكن العين بصيرة واليد قصيرة… وتتابع الحمد لله
مستورة.
وتشير إلى أنها ستحتفل بهذا العيد على طريقتهم الخاصة والمتمثلة بزيارة قبر
زوجها وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة مثلها مثل باقي اسر الشهداء.
وسقط خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الثامن والعشرين من أيلول- سبتمبر
2000أكثر من 2500شهيد والاف الجرحى والمعاقين والمعتقلين.
العرض العادي
