تشكو بعض الامهات من أن شقاوة أطفالهن تفوق الحدود,
ويتساءلن هل هناك شقاوة صحية واخري مرضية؟!
وللاجابة عن هذا السؤال علينا ان نعرف أولا أن الشقاوة المرضية هي الافراط في الحركة وضعف الانتباه
وهي تظهر في المرحلة الابتدائية بنسبة4% وتتسم بثلاثة اشكال:
*الأول:
افراط الحركة:
حيث يتحرك الطفل يجري ويقفز علي الاشياء بصورة مفزعة, فهو لا يهدأ ولا يتعب وحين يضطر إلي الجلوس فهو يمل بسرعة وحتي أثناء النوم فهو يكثر الحركة.. فالطفل الذي يعاني من هذا الاضطراب يتمتع بمعدل مرتفع من الذكاء, ولكن مستواه التحصيلي والاكاديمي بالمدرسة متوسط لمعاناته من قلة الانتباه.
* الشكل الثاني هو:
قلة الانتباه :
وهو يمثل أهمية في هذا الاضطراب,
فالطفل في هذه الحالة يعاني من كثرة احلام اليقظة,
وغالبا ما يفشل في انهاء الاشياء المحددة الموكلة له, فهو غير منصت ويسهل تشتيته
فهو لايستطيع ان يستمر في لعبة معينة فترة طويلة,
وعادة ما يفقد أشياءه وينسي أين وضعها.
* الشكل الثالث والأخير لهذا الاضطراب:
الاندفاع:
اي انه غالبا ما يتصرف قبل ان يفكر,
وعندما يشارك الاطفال في الألعاب الجماعية فهو لايستطيع انتظار دوره في اللعب,
يقاطع في الكلام فهو يسبب مشاكل كثيرة للآباء والمدرسين,
وتقول د.هبة عيسوي: انه لحسن الحظ ان اكثر من80% من هذه الحالات المضطربة
( الشقاوة المرضية) تقل عند بلوغهم سن المراهقة
ولكنهم يظلون يعانون من ضعف الانتباه,
وفي سن الشباب والعمل يعانون من الصعوبة في تنظيم اعمالهم وانجازها بالطريقة المطلوبة, وغالبا ما يكون لديهم صعوبة في الاستماع وتتبع التوجيهات, ويبدون غير مكترثين للعمل.
وعلاج هذه الحالة يشمل انماطا مختلفة من التدخل العلاجي منها التدخل العلاجي الطبي باستعمال العقاقير الطبية, ثم العلاج النفسي الذي يشمل تعديل السلوك
باستعمال مبدأ الثواب والعقاب عند آداء الطفل لأنماط سلوكية معينة
واخيرا تدريب الآباء علي اساليب مختلفة للتعامل مع اطفالهم ذوي الافراط في الحركة وضعف الانتباه, علي ان تستمر هذه الاساليب فترة طويلة من الزمن منها تعزيز سلوك الطاعة لدي الطفل مع تخصيص وقت للطفل يتصرف فيه بتلقائية,
لا يتقيد أو يلتزم فيه بالأوامر ويمارس ما يحبه من انشطة وألعاب.
وفي النهاية تنصح د.هبة عيسوي بأن نسارع باكتشاف هذه الاضطرابات في أولادنا,
لأن الاكتشاف المبكر والمساندة النفسية تقلل من الأضرار النفسية المؤثرة في حياة الطفل.
تحيااااااتي :)