*أود أن أجد فيك الصديقة الوفية...
فالوفاء في هذا الزمان أصبح شبه معدوم...
أصبح على الإنســان أن لا يبوح بأسراره لأحد مهما كانت حجم الصداقة....
أصبحت الصداقة مجرد أوهام تختال...
مجرد سحابة صيف عابرة...
مجرد أساطير تروى...
أصبحت مجرد حديث عابر تتناقله الألسن...
----------------------
يلومونني في البداية..لعدم اصطفائي لصديقة...
و ها هن مررن بإحدى التجربات...
بحديث يثير العبرات...
ببساطة...
عدة كليمات..
هدمت أحلى الصداقات...
نزعت الثقة في الحياة...
أصبحت الصداقة تعد في سطور المستحيلات...
أصبحت عبئاً في هذه الحياة...
ففي كل ثانية تتواراها المشاكل...
كلمات كقرع الأجراس في السكنات...
--------------
كانت كنزا ثمينا في السابق...
أما الآن فتلاشت في لحظات...
و ضاعت وصط كثبان الصحارى...
كانت سلاح يتسلح به للصمود في وجه هذه الحياة...
كانت الصداقة تجلب الراحة في الحزن..الهدوء وسط الجلبة..الطمأنينة في القلق..و الأمل في اليأس...
كانت تنبع من أعماق الذات...
--------------
لكن...
ها هي الأيام تتوالى...
و ها هي الصداقة تذوي كأوراق الخريف...
أنا لا أشمل كل الصداقات...
لكن..
هذا ما علمتني الحياة...
غدر..كذب..انعدام ثقات...
حتى الهفوة..تتخذ لصنع المشكلات...
---------------
أسئلة تتنحى خلف أسوارها..
تحمل الكثير من التساؤلات...
مـا لتـلك النظرات؟!...
تتوارى خلفها المؤلم من الذكريات...
تجر من الأحزان ما لا يفارق الخيال...
أين تلك الصداقات..اللتي تقلب الصحراء إلى خضر الجنات؟!...
أم أنها وجوم الصخر و شحوب الرمال!!...
---------------
فبعدما نطقته شفتاك...
لا تسوين دمعة من الدمعات...
و لا بسمة من البسمات...
بل أقـول لك...
كوني من الراحلات..
إلى حد الغربات...
و ابتعدي عن طريق الصداقات...
حيث الأمل و السعادة...
فهذا ما جنته يداك...
ضحكة فبسمة فسكون ثم يليها نزاع...
فسأظل أكررها...
إرحلي إلى حد الغربات...
فهذا ما جنته يداك........
----------------------------
تحياتي...
((أوتار المحبة))
*6 *6 *6 *k *k *k