بالأمــــــــــس :
طالب يحمل المؤهل الثانوي .. يحدوه الأمل .. ويتطلع الى صرح من صروح العلم ( الجامعة )
ياله من طالب مغمور .. يحمل هذه الشهادة بامتياز .. وكأنه سيعمر في هذه الدنيا ألف سنة
يدخل الرحاب الجامعي .. ويمضي فيها أجمل وأرق لحظات حياته
فكاهة عامرة على مدى الزمن الجامعي .. الدعابة الحية والبهجة العفوية من الجميع هنا
التحم بزاوية من زوايا الممر حيث الازدحام .. واضحى كبائع المنديل يسأل هذا ويعجب من هذا
فيعطيه هذا ويمنعه ذاك .. ولا حيلة له الا " الكافتيريا " يستبق اليها عجلا ً ليلتهم منها ماطاب
من البورجر الساخن .. ويواسي آماله بقطعتين من البيتزا والبيض المقلي ! ! !
يتخرج ذلك المغمور .. وهو في قمة الفرح .. انا جامعـــــــي
وتبدأ رحلة الحزن .. والملل .. والظلم .. والقهر ............ والبحث
يبدأ بلملمة أوراقه البيضاء .. وملفاته الخضراء .. ويهرع مسرعا ً في جميع الاتجاهات
مهلا ً لقد نسيت أهم شرط من شروط القبول في وظيفة
هل لديك واسطة ؟
بالطبع لا .. فلم اعمل حسابي .. ناهيك على انني احمل أندر وأروع التخصصات في بلادي
إنه النظام .. أرجوك اخي .. لاتضيع وقتي ووقتك ! !
أيها المسئول ..
لربما مد البحر وجزر .. مع انه البحر
لربما اشرقت الشمس وغربت .. مع انها الشمس
لربما اختبأ القمر خلف وريقات الشجر .. مخافة عين النظر .. مع انه القمر
فلا مهرب من النقص .. ولا مخافة من العيب .. فكلنا ذوو همم .. ولكن الجرأة في قول الحقيقة
مشروع إخلاص جديد .. وصعب النوال ! ! !
امنحني الرضا على الطريقة الانسانية .. بدلا ً من ان تتصدق علي ببطش ( اللا ) على الطريقة النظامية
واطبع على قلبي تذكار الامــل .. فلن يمنعك النظام من ان تختزل ( اللا ) من حديثك الصارم
إليك أيها المسئول .. النسخة الاصلية من هذه الوصية .. وصية تعبي .. فإن أردت أن تجتهد عاملا ً
فسيرى الله عملك ورسوله والمؤمنون .. وإن ادانك ضميرك وحجب عنك الرؤيا .. فلا تبخل يدك البيضاء
عن القذف بوصيتي هذه ما إن ينادي صندوق المهملات .. هل من مزيـــــــــد ؟ ! !
لقد وجدت " واسطة " وانتهت مأساتي .. ولكن مأساة الكثيرين غيري ماتزال ولن تزال