كُل عيد
أُعلق الذُكرى على ملامحيّ ..
أرى فيّ غِيابك , أتهجى دموع الآخرين أواسينني بهمومهم ..أحلامهم التي ضلوا عَنها الطريق !
أجمعُ الدمى و الهدايا كما يفعلُ الأطفال , أعيش براءتي كما في كلِ يومٍ , أوقنُ بأن الأشياء هي فهمنا لها ! , أمضي أهنئ الأطفال , أهنئ الكبار , أهنئني انثرني في كلِ حلوى للعيد !
اجمعني في عيونِ الحالمين والراحلين أبعثُ فيهم الأمل ما استطعت و أزرع فيّ كل تشاؤمهم أمتصُ الألأم ما استطعت إلى ذلك سبيلا , ثم أبتسم....
أقولُ : كُل عامٍ أنتم أنقى ..أتقى من كلِ شيء ..
كل عامٍ أنتم تزهرون لا تموتون بعد الازدهارِ أبدا ..
كل عامٍ لا أعرفني إلاّ في وجوهكم أبجدية اللقاء..أبجدية النقاء..
اتهجاني في ابتسامتكم في فرحكم ..
وأملئ الكون برحيق روحي حينَ ينتشرُ ..
..........
في كلِ عيد ..
أنتشرُ في وجوه المارة فيّ , أستمتع بالضجيج بالصمت في أعينهم
استمتع بهم عِندما يتحدثون لا يشعرون بي ..حينَ أكون رداءاً ..غطاءاً يؤويهم
من صعيق هذا الوجود !
......
في العيد أجيءُ كالحلم ...
أتبخرُ الساعة 12 !
تتذكرني الكائنات في العيدِ القادم !!
.......
أستعيرُ طفولتي مني بعض الوقت , ألاعب الأطفال , أسكنُ ألعاب الفديو !
أتراقص أقول : العيد.. العيد.. إنه العيد .. !
ثمُ أركن طفولتي حيثُ ترفضها غُرف ( الذاكرة ) !!!
.................
أني أفعل في العيد كما يفعل كل الأخرون .. أتي كما يأتون ..
أعايد كما يعايدون.. إلاّ أني أعيش العيد وأسكنهُ حلمًا , أفيق منه أتذكره قليلاً
ثم أنساهُ !
.............
تجتمع الكائنات تهنئني في عيدي..
أبتسمُ ( أنظر إليّ في المرآة ) أراني طفل عبثت به متاهات الزمن و هوَ عابثُّ بها حينَ أبقى روحه لم يغيرها !
.
.
.
كُل عامٍ أنتم بخير ..
أيها الأصدقاء..أيها الأعداء..
العرض العادي
