لو كانوا هؤلاء الناس في إحدَى الدّوَل المتقَدّمَة تَكنلوجِيَّاً
لما غرقوا ولشَاهَدنَا كَأقَل تَقدِير أن تَأتي مَروحِيَّات تَنتَشِر ..
فِي كَبَد السَّمَاء كَالطيُور المَهَاجرَة فِي فَصل الشِّتَاء ..
تِلك الطّيُور التِي من كِثرِهَا ..
تَحجُب الرُّؤيَا عَن القَمِر..وَلَشَاهَدنَا ايضاً تِلك المَروَحِيَّات
تَرمِي بِحِبَالهَا لإنتِشَال كُل مَن بِحَاجَة للنَجدَة ..
وكُل مَن ضَاقَت به السُّبل .. للوصُول إلَى بَر الأمَان ..
وَلَكِن من عَسَانَا أن نُخَاطِب وَالمَسؤلِين مِنَّا هُم بِحَاجَة ..
لِمَن يَنتَشِلهُم من الغَشَاوَة ..
التِي عَلَى أعيُنهُم .. تِلك الغَشَاوَة التِي جَعَلَتهُم ينظرُون
للموَاطِن عَلَى أنّه لاشَيء .. نَعَم لاشَيء ..
ودعِينِي أسألُكِ أستَاذَه ( عَبِير ) ..
يَعنِي هَيئَة الأرصَاد الجَوِّيَّة لَدَيهَا عِلم قبل أي جُهَة اُخرَى
بِمَا حَدَث وَسَوفَ يَحدُث..من سيُول وَخِلافهَا منذُ البَدء
ألا يُجدَر بِهُم أن يَعطُوا إشَارَة إلَى ( الدَّفَاع المَدَنِي )
وَقِوَّات ( الجَيش ) لِتُحَلِّق مَروَحِيَّاتُهَا فِي سَّمَاء جدَّة ..
وَكُل الأمَاكِن المَنكُوبَة تَحَسُّباً لِمَا هُو أسوَاء مِمَا متَوَقَّع؟
يَعنِي أنَا كَموَاطِن ضَعِيف لَدِي الفُكرَة ..
وَلَكِن لَيسَ لَدِي العِتَاد وَالوَسَائِل التِي أستَخدمهَا لإنقَاذ
هَذَا الفَوج من النَّاس الذِينَ لاحَول لَهُم وَلاقُوَّة؟
اللذِينَ وَجَدُو أنفُسهُم بَينَ عَشِيَّة وَضُحَاهَا فِي هيك مَأزَق
فِي سيُول جَارِفَة وَأعَاصِير مُوحِشَة ..
يَعنِي حِينَمَا يُقتَل إنسَان .. يَكُون هُنَاك غُرفَة طَوَارِيء ..
وَإستِنفَار فِي مَركُز الشَّرطَة وَالبَحث وَالتَّحَرِّي ..
هَذَا إنسَان وَاحِد فَقَط .. فَمَابَالُكِ .. بأنَاس بِالعَشَرَات؟
صَحِيح أنهُم فقدُوا..أو ماتُوا بِسَبَب ( كَارِثَة طَبِيعِيَّة )
أوجَدهَا الله وَحده وَلَسنَا بِصَدد الإعتِرَاض عَلَى إرَادَته ..
لأن فِي ذلك حِكمَة ..
ولكِن أينَ الإستِعدَادَات من قِبَل الحكُومَة الَّتِي يَنبَغِي ..
أن تَكُون عَلَى أهبَة الإستِعدَاد .. عَلَى قَدَمٍ وَسَاق ..
ألَسنَا بَلَدَاً مُتَقَدّمَاً كَمَا يَدَّعُون وَيَقُولُون ؟
ام إنَّنَا وَهَذَا هُوَ الوَاقِع ( فَقَّاعَة صَابُون ) لَيسَ أكثَر؟
/
/
المَحبِرَة اللامُنتَهيَة