آه كم من المرات
تساؤلات في خاطري ...
كم مرة ذرف الدمعُ من عيناي كالمطر
كم مرة ماتت البسمات على شفتاي كالزهور الذابلة
كم مرة أخذتني خُطوات إلى حيث لا أدري كالبصير الذي ضل طريقه
كم مرة ضاق بي الوجود كمن ضاق به النفس
كم مرة حزينُ الفؤادِ كمن يتألم من خفقان قلبه
كم مرة طلبتُ الراحة مثل الذي ينفق ماله لأجل صحته
كم مرة جافاني النوم وهرب من عيني كالطفل الذي هرب من حض الخوف
كم مرة عاتبتُ نفسي عتاب المحب لمحبه
كم مرة سهرتُ الليلُ فالقمر ومن حوله مشفقون عليَّ كأم مشفقة على وليدها من المرض
كم مرة تنهد صدري من الألم كـتـنهد محب غاب عنه محبوبة
كم مرة تقرحت جفوني من دموعها كمصاب بالجذام
كم مرة جف الدمع من الموق كجفاف بحيرة بعد فيض مائها
كم مرة خانتني قدماي في الوقوف كرجل خانه مضرب سيفه في يوم الوغى
كم مرة هَــدَمْـتُ كبريائي كجبل أشم هُــدِّمت قممه
كم مرة صنعت لنفسي أملاً من خيال كطفل يبني له بيتاً من رمال
كم مرة هزمت الصعاب كمن يهزم أحزابا
كم مرة هز متيني كهزيمة طفل للورود
كم مرة غضبتُ كغضب الورود من قطرات الندى
كم مرة وكم .... في حياتي من بعد غياب وفراق و... فمن مجيب ...؟ |
|