إحدى عصارات الهضم وهو سائل لا لون له معتم لزج يميل تفاعله قليلا إلى الحموضة وقت إفرازه ولكنه يفقد بعد ذلك ما به من ثاني أو كسيد الكربون ، فيصير قاعديا ، مما يؤدي إلى ترسيب ما به من أملاح الكلسيوم التي تتجمع بين اللثة و الأسنان ، فإذا أهمل تنظيف الفم كونت طبقة صلبة تنمو تحتها الجراثيم فتتقيح اللثة
واللعاب مزيج من إفراز ثلاث أزواج من الغدد ، وهي النكفية وتحت اللسان وتحت الفك ، ويمر إفراز هذه الغدد في مسالك إلى الفم ويضاف إليها إفراز مخاطي من غدد عديدة توجد في غشاء الفم المخاطي ، وحجم اللعاب في الإنسان حوالي 1200 سم مكعب في اليوم الواحد ويحتوي اللعاب على خميرة البتالين وهي تبدأ بهضم النشاء.
وأهم وظائف اللعاب هي :
امتزاجه بالطعام في عملية المضغ وإعطاءه اللزوجة اللازمة لعملية البلع وترطيب الفم مما يسهل الكلام وتنظيف الفم من بقايا الطعام ومن الخلايا السطحية التي تنفصل عن الغشاء المخاطي ، وبذا يمنع الجراثيم في الفم.
كما أنه يحتوي على خميرة ليسوزيم ، وهي تساعد على قتل الجراثيم ، ففي الحميات يقل إفراز اللعاب ، فتتراكم فضلات الطعام والخلايا المنفصلة ، وتكون غشاء أبيض على اللسان وفي الفم يتعفن ويسبب رائحة كريهة ، وقد يؤدي إلى مضاعفات سيئة كنخر الأنسجة أو موتها ، ولذلك يجب إزالة مثل هذا الغشاء وخاصة في حميات الأطفال بقطعة المبللة بمحلول بورو جليسيرين.
ويوجد في النخاع المستطيل مركز عصبي لتنظيم أو شم رائحته وانعكاسات غير شرطية ، كتناول الطعام أو أي تنبيه كيميائي أو ميكانيكي للغشاء المخاطي للسان والفم.
انتهى (منقولا) من كتاب ميزان المعرفة