العطور تثير فينا المشاعر وتعالج الصداع .........
العطور تثير فينا المشاعر وتعالج الصداع :
كشفت خبيرة التجميل سامية طرابلسي لـ"الوطن" بأن هناك دراسة قامت بها إحدى الجامعات الفرنسية بأنه بحلول عام 2010 سوف يصبح التداوي بالعطر أمراً مستساغا بين الشعوب وأن بعض العطور ولاسيما من الفصيلة الزهرية تثير الحماسة الشرائية لدى الفرد وتجعله يقبل على شراء المجوهرات والملابس الأنيقة والتحف الفخمة.
كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن عبير التفاح الأخضر له القدرة على الحد من الصداع النصفي والمساعدة على الاسترخاء كما يقلل عبير اللافندر من فرص التعرض للإجهاد والأرق بل ويساعد استنشاق عبير الموز في تقليل الوزن كما تم طرح عدة عطور لتقليل الوزن تسمى Diet Scents نستنشقها في حالة الجوع وتأتي بنكهة الشيكولاتة مثلاً لتشبع الإحساس بالجوع وتكبت الرغبة في تناول الطعام.
ومن ناحية أخرى ترتبط حاسة الشم ارتباطاً وثيقاً بالعواطف والمشاعر الانسانية مما يفسر قدرة العطر لأثارة الذكريات والسيطرة على مزاجنا والتأثير في سلوكياتنا وقد أكد أغلب الفلاسفة أهمية حاسة الشم وتأثيرها المباشر على مراكز عديدة في المخ وليس من الضروري أن يحمل لنا العطر ذكرى سعيدة أو رومانسية فقد يثير فينا ذكرى حادث أليم.
كذلك يرى بعض الفلاسفة أن كلا منا يستنشق العطر من خلال مشاعره وعواطفه الخاصة وأن شذا العطر في حد ذاته لا يكاد يمثل شيئاً يذكر ما دام لم يرتبط بشخص أو بعاطفة أو بحادثة ما، كما أن غياب العطر الخاص بك الذي يعد بمثابة بصمة واضحة منك ينتقص من حضورك في عيون الآخرين، بل إن استخدام العطر غير المناسب شأنه شأن تقمص المرء لشخصية أخرى غير شخصيته الحقيقية، حيث يؤكد خبراء شركة جيرلان للتجميل بأن هناك توافقاً بين متطلبات الشخصية ومعطيات العطر.
بل وتذكر - على حد قولها - بأنه نشر في تقرير عن مركز أبحاث وعلاج حاستي الشم والتذوق بشيكاغو أن حاسة الشم أسرع وسيلة على الإطلاق لتغيير حالتنا المزاجية والسلوكية وقد أدرك اليابانيون تلك الحقيقة منذ زمن حين أكدوا قدرة العطر على التحكم في السلوك، فأبحاث سيشيدو أشارت إلى أن استنشاق عبق الليمون يثير حماس الفرد ويضاعف قدرته على الإنتاج وفي طوكيو تقوم الحكومة بإطلاق عطور خاصة في الطرق الفرعية لترى إمكانية الحد من معدل ارتكاب الجرائم.
تحياتي لكم: الشوق |