في ليالي البرد
تُشرق ضاحكة
ومن بين أشواك الزمان تزهر باسمة
بورودها وبعطرها
وبكل أنواع الأريج بذكرها
هي قد أتت والقلب مشتاق لها
هي قد أتت والروح تحتاج لها
والعين ما للعين
ترقب نظرة من عينها
لتشاهد العشق الكبير بعينها
لها رقة الأزهار لا شوك لها
لها نغمة الأطيار لا حقد بها
هي وردة نبتت في بستان الهوى
من بعد أن جفت ينابيع الهوى
مابين يوم وليلة
رأيت كمال نموها
وقد غار شوكي لظهورها
أنا يا حبيبة قد عشقتك
فلا تذهبي
في هذه اللحظات من عمر العنا
إن كنت تبغين التأكد
فانظري
في داخل القلب لتعرفي
سترين فيه مكان واحدا
هيا أجلسي فيه ثم تربعي
هيا احكمي فيه ثم تأمري
فلكل قد عقد اللواء لمحبتك
القلب والروح وكل أطراف الجسد
هذا هو البرهان
ولأن رحلتِ
سيكون بركانً
يفجر ما حوله
ويعيش في يأسٍ
مع الأشواك
والآهات
وكل أنواع الندم
|