العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-2004, 03:45 PM   رقم المشاركة : 1
سراب الأمس
( ود جديد )
 





سراب الأمس غير متصل

طعـــــنة فـــــي الصمـــيـــــــــم؟!!!!

طــــعنـــــة فـــــــــــي الصمـــــــــيـــــــــــــــم


(1)
آخر بقايا ضياء الشمس توارى عبر أمواج البحر الثائرة...
وهي لاتزال تجلس على تلك ا لصخرة تتأمل روعة لحظات الغروب على الشاطئ بدت في جلستها تلك كأنها حورية من البحر!!
بشعرها الذي ينسدل بنعومة حتى أسفل ظهرها وعيناها تعكسان لون الغروب...
كان هو هناك يسير ببطء وتثاقل لفت انتباهه شخص ما هناك على الصخرة..!
شيء ما شده لأن يذهب..
اقترب منها..
التفتت لمصدر الصوت..أخذت تنظر اليه وهو يتأملها..
تعلقت عيناهما بشده..فترة صمت طالت..
أمواج البحر كأنها موسيقى عذبة...
صفير الرياح استحال لتغريد الطيور...
رباه...لاتستطيع أن تصدق ماتراه...
هل هو حلم..؟!! أم حقيقة..؟! هل هي تعيش على أرض الواقع..؟
تجمدت...
دقات قلبها أصبحت عنيفة...
أخذ يتأملها...يتعجب من هذا الجمال الرباني..!!
لمنه استجمع قواه فقال: أطريق الشاليهات من هنا؟!
نزل صوته على مسامعها كعاصفة ثلجية...!
هز كل أطرافها...فجمدتها...
بدت كالمصعوقة...
حاولت الرد...
شعرت أن لسانها لايقوى على الكلام فأومأت برأسها..ثم ذهب وتركها...
انحدرت دمعة على خدها...
انه هو..صوته...عيناه...طول قامته...
شعره الأسود الكثيف...
توالت الدمعات... تحولت ا لى بكاء عنيف...
انها لم تصدق أن تخرج مما هي فيه...
حتى يعود اليها ماضيها.. فالذي وقفت أمامه قبل لحظات ماهو الا صورة من أصل...حبيب طفولتها.. ورفيق صباها.. وحلم عمرها...
ابن خالتها فارس...!!
ولكن أين فارس...وأين هي..!!
استفاقت ريما من شرودها..وانتبهت فإذا هي وحدها على ا لشاطئ والظلام قد جر أثوابه على السماء...
أخذت تجر قدميها لتذهب الى حيث الجميع هناك...
دخلت...نظرت إ ليهم جميعا...
جلست معهم..أخذت تداعب هذا وتمازح تلك... وفي داخلها براكين تقذف حممها بلا رحمة..!!
بعد ساعات نهضت الى غرفتها...
وهناك فتحت الحقيبه...
أخذت تقلب محتوياتها..
ودموعها تجري...
صوره.. رسائله.. الهدايا.. الورود الذابله.. بقايا عطره...
أقفلت الحقيبه...
تأوهت بألم وحرقة...
أين أنت الآن
براكين الآسى والحزن...المشهد الذي كان أمام عينيها ...
كل هذا حاولت أيام وليالي طويلة أن تتجاوزه...
ولكن منذ أن رأ ت ذلك الشخص على الشاطئ والآلام استيقظت من سباتها...!!؟
رباه ارحمني..هكذا كانت تردد وتحاول أن تمسح دموعها...
حاولت أن تنام ..لكن النوم جفاه..
واتخذ منها الأرق رفيقة له...
تقلبت على فرا شها طويلا...تحاول عبثا أن تتناسى ماحدث...
وبعد محاولات يائسه خرجت للشرفة تراقب القمر وتناجيه..عن حزنها وآلامها...
حتى ودعها راحلا وبزغت أولى خيوط ا لفجر...
ومع اشراق الشمس تناولت افطارها..وخرجت للشاطئ علٍٍِ أمواج البحر وثورته تخفف عنها...
وبعد أن أعياها المسير جلست على تلك الصخره..







قديم 13-01-2004, 04:08 PM   رقم المشاركة : 2
سراب الأمس
( ود جديد )
 





سراب الأمس غير متصل

خرج فيصل للتنزه على الشاطئ فالتفت إلى تلك الصخور فوجدها هناك فثار فضوله وعزم على أن يمتع ناظريه بذلك الجمال...
إقترب منها محييا..إرتجفت هي كورقة شجر في مهب الريح..
ردت عليه تحيته وهي متلعثمه..قال لها:اسمي فيصل..
فقالت أهلا بك.. وأنا اسمي ريما..
فقال لها:اسمك رائع كملامحك الرائعه
تجهمت ملامحها..لم يعجبها كلامه...
وحاولت أن تصده ولكن عيناه..صوته..
فقال هو:إنني مع أسرتي نقضي الأسبوع الأخير من إجازة الصيف...
فالجو هنا رائع...
فالإنسان منا بحاجة للمرح قبل أن يبدأ العام الدراسي...
عندها رفعت عيناها إليه قائلة أأنت تدرس؟!
فقال: في السنة النهائية من الجامعه...
ثم بادرها قائلاًًًًً وأنت؟..
قالت أنا...هذا العام سألتحق بالجامعه في مرحلتي الأولى...
فقال هذا رائع! إذا سأراك هناك...
ثم إستدار مبتعدا عنها...
تحجرت الدموع في عينيها ...شعرت أنها خرساء لاتنطق...!
تعالت صرخاتها..لكنها صرخات مكبوته...
الدماء في شرايينها وأوردتها...لاتجري لتغذي جسدها وتحميه...
انما تجري لتجدد آلامها وتغذيها....!
رفعت بصرها إلى السماء وهي تردد
لما ياربي لاترحمني...؟!
لما يارب لاتخفف عني أحزاني..؟!
وبعد أن طال جلوسها.. نهضت عائدة لتدخل إلى غرفتها...
لتغفو ولكن نومها كان متقطعا كأنه رحلة إلى عالم الكوابيس!!
ففي كل مرة تغفو ثم تستيقظ تجد نفسها في حضن كابوس آخر...
وفي مساء اليوم التالي قررت ريما الخروج للشاطيء لتودع هذا المكان قبل أن يرحلوا...
وبينما هي تسير..فإذا بأحدهم يناديها...
التفتت فإذا فيصل يرحب بها...
حاولت أن تبدو طبيعيه متماسكه...
قال لها:هل تمانعين من أن أشاركك النزهه؟!
فتحت فمها لترفض ولكن..عيناه..ملامحه...
فارس هل يعقل أن ترفض فارس...!!
فأومأت موافقه...!
سارا طويلا تحدثا في أمور شتى...
نسيت أنه فيصل...فقط هو فارس...لاأكثر...
فترة صمت مرت...ثم بادرها قائلا: ريما هل يمكنني أن أسألك سؤالا..؟
أجابته:بالطبع تفضل...
قال..إن لك عينان رائعتان..ولكن ألاحظ فيهما حزن من الأعماق بل وأعماق الأعماق...
أطرقت برأسها وا نسا لت دمعة من عينيها..!
ثم سكتت طويلا قبل أن تقول...
لي حكاية مع ا لحزن نال منها بسببي درجة الإمتياز ومرتبة الشرف الأولى ...!
أجل لاتتعجب فحكايتي يملؤها الألم ويحتويها اليأس..
ثم بدأت كلماتها...
حكايتي مع ا لحزن منذ أن كان عمري أربع سنوات...
كنت طفلة حساسه كل شيء يدفعني للبكاء أبكي من أجل أي شيء مهما كان...
كنا صبية..وبنات..أبناء خالات...
نجتمع في اجازة نهاية الإسبوع عند جدتي وبسبب بكائي المتكرر والطويل..كان الكل يحاولون إيذائي لكي يضحكون عندما أبكي ولكن كان هناك ابن خالتي فارس...
دائما يدافع عني.. أكبر مني بسنتان ...يحميني منهم...يترك الأولاد واللعب معهم.. ليجلس معي..
وكم من المرات قاسمني ا لحلوى..وزجاجة العصير...
ومرت الأيام ...وكبرنا...تجاوزت العاشره...بدأت أفهم أن مابداخلي لفارس..حب...يسكن أعماقي...
وكان هو كذلك...امساكه بيدي...نظراته...كلماته...سؤاله عني...كل شيء يدل أن حبي في جذوره...
طالت جلساتنا...لقاآتنا...ازدادت لهفتنا وأشواقنا بعدد أيام عمرنا!!
الكل بدأ يلاحظ!!
فكانوا حين يفتقدون فارس يبحثون عنه عند ريما.
ومع الأيام كبرنا فكانت تلك الكلمه ريما لفارس وفارس لها...تعاهدنا على الزواج..والوفاء....
لم تكتنف طريقنا أي عثرة..كل شيء كان ميسرا بصورة تبعث ا لشك..!!
وفي يوم من الأيام..كنا في إجازة الصيف
انهيت المرحلة الثانوية..وفارس في المرحلة الجامعية في عامه الثاني...
حين وصلت ريما بحكايتها مع فيصل إلى هذا الحدث انفجرت بقوة...!؟
حاول تهدئتها...ولكن بركان الحزن حين ينفجر لايرحم..لايمكن إخماده...
أشفق عليها من بكائها.. طلب منها أن تكف عن سرد حكايتها...ولكنها صممت أن تكمل للنهايه...
قالت:بعد أن أنهيت المرحلة الثانوية قرروا أن يكون زواجنا...
كل شيء تم بسرعه..الأثاث..ومستلزمات الفرح كلها تشاركت أنا وفارس فيها..حتى فستان زواجي كان هدية منه اختاره بنفسه وكذللك العقد الماسي...
وقبل موعد الزفاف بأسبوع كان هناك إجتماع عائلي فقد خرج الجميع في نزهه...
كانت السعادة تملأني.. أشعر بدقات قلبي بعنف منذ ذلك الوقت...
الكل يضحك...الكل يداعبني...
وكانت لي خالة بعد سنوات طويلة من الإنتظار أنجبت طفلا كان هو كل شيء لها في الدنيا...
ثم فجأه..؟! تعالت الصرخات فهو طفل لايدرك من أمره شيء حاول قطع الطريق الذي إزدحم بالسيارات ...
ثم ماهي إلا لحظة حتى هب فارس لإنقاذه فدفعه إلى الرصيف... ولكن...!
تم إنقاذ الطفل.. ولكن السيارة الأخرى لم ترحم فارس فقد صدمته أمام عيناي...!!
وركضت بكل قوتي وأخذت أضمه بشده وأرجوه أن لايتركني...والدم من فمه ينزف ولكن عيناه كانت تنظر إلي...
قلت له..أنت لن تموت..لمن تتركني..؟!
أنت تحبني بجنون.. سنكمل مشوار الحياة...
سنتزوج يافارس...سيتحقق حلمنا سيضمنا بيت واحد..سننجب أطفالا...
ابق.. أرجوك دعني أرتدي فستان فرحي وأنت تمسك بيدي...
كان ينظر إلي وفجأه تحرك بقوه....!
ظننت أنه سينهض شددت على يديه وأنا أبتسم...
ثم نطق بإسمي...وبعدها توقف كل شيء...!!
أنفاسه...نبضاته...
مـــــــات...مـــــــــات فارس بين أحضاني...!
مـــــــات حبي الأول...مـــــــات شريان حياتي ...!
مــــــــات وتركني أرمله...مـــــــات وبقيت أنا أسيرة حبه وذكرياتنا...
تعالت ا لصرخات...وبعدها لا أكاد أذكر أي شيء...أي شيء..!
دخلت في غيبوبة مدتها أسبوع ثم إنهيار عصبي...
طوال ثلاثة أشهر تعاودني نوبات من ا لصراخ لزمت خلالها المستشفى...
وبعد خروجي منه غرقت في أحزاني!! وكيف لاأغرق؟؟! وقد إستحال فستان فرحي الأبيض إلى قطرات دم...
إستحالت لحظات فرحي إلى حزن...
بعد أن كان كل ماحولي يرقص فرحا معي...
وجدت نفسي أرتدي ثوبا أسود...
فأصبح كل مافي حياتي لا لون له..!!
حتى شهر العسل الذي كنت سأقضيه مع حبيب العمر قضيته على سرير المستشفى مع طيفه..وذكرياتنا..!
تركت بعدها الدراسه عاما كاملا.
وانحدرت دموعها من جديد...وظلت تبكي...
لم يستطع فيصل أن ينطق بكلمة فقد أدرك أن كل كلمات المواساه في قواميس لغات ا لعالم لايمكن أن تواسيها لأن مأساتها أكبر...وأكبر..؟!!
ودعها ومضى... كانت هي غارقه في أحزانها فلم تنتبه لوداعه...!
أخذ فيصل يتأمل كل ماقالته ويتسائل في حيرة أيوجد حب صادق الآن.؟!!!
ثم حرك كتفيه بلا مبالاة...ومضى في طريقه...
أما هي...فقد قامت بعد أن أفرغت كل مافي مقلتيها من دموع.. وعصف الحزن بها إلى حد الثمالة...
فمضت لغرفتها لتلقي بنفسها على سريرها وتغمض عيناها لتنام بعدها نوما متقطعا مصحوبا بكوا بيس تلك الحادثه...
استيقظت على أصواتهم استعداد للرحيل والعودة لبلدتهم...
انقبض صدرها..! لاتدري لما .. فيصل..! ألن ترى ملامحه؟!.. ألن تودع فارس؟!.. ألن تطرب مسامعها بصوته؟!
ولكنه فيصل.! وليس فارس...
شعرت أنها إن فعلت فهي تخون فارس... تغضبه هي لن تكون لسواه...
ورحلت.....
عادت إلى منزلها تجر أحزانها... وعند رؤيتها لمنزلهم تذكرت كم وقف فارس أمام الباب ليأخذها معه في نزهه..؟! أو يستعدان لحفلة الزفاف..
وكم من المرات أتى ليراها ولو لثوان معدوده ليبلغها أنه إستبد به الشوق إليها..؟
ورحلت مع ذكرياتها زمنا...
وبعد ساعات أفاقت وتذكرت أن بعد غد هو موعد ذهابها إلى الجامعه...
أخذت تستعد لذلك وكم كان الأمر صعبا إذ أنه بعد إنقطاع عام كامل..
مر اليومان بسرعة وذهبت في ذلك الصباح المشرق...
وحين دخلت الجامعه أخذت تلتفت يمنة ويسره تبحث عن أحد ما تعرفه من رفيقاتها سابقا ولكنها تجمدت!! إذ رأت فيصل يقترب منها مرحبا...
ويقول أنه كان ينتظرها..! دقات قلبها تسارعت حتى أنها شعرت أن كل ماحولها استحال إلى سكون مخيف لاصوت فيه إلا لدقاتها المتسارعه..؟!
ثم مضت فترة صمت بينهما لم يقطعها إلا صوت رفيقتها شهد وهي تحييها وتضمها إليها بشوق بالغ...
فما كان من فيصل إلا أن استأذن وانصرف ومر شهر بأيامه ولياليه.. وريما تغرق في بحر الحيرة في مشاعرها مع فيصل! هو يقترب ويتودد إليها فتشعر بحبه واهتمامه...
ولكن لاتستطيع منحه أي شيء لذاته...
وإنما لصورة حبيبها الراحل فارس...
فكلما إقترب..شعرت أن كل مافيها ينبض لأجله...ثم ماهي إلا لحظات ثم تتذكر أنه ليس هو فتحاول الإبتعاد من جديد وتنام كل ليلة وفي رأسها سؤال يبحث عن إجابة..! أهي تحب فيصل أم تحب ملامح فارس فيه؟؟؟!
وتغفو وسؤالها لايزال يبحث عن إجابه...
وذات يوم كانت تسير مع شهد فقالت لها: ريما أتسمحين لي بسؤال ربما يسبب الألم لك ولكن لابد منه؟!
قالت أجل قولي ماتشائين..فقالت لها:هل تشعرين بشيء ما تجاه فيصل؟؟!
إغرورقت عيناها بالدموع قائلة إنني لا أعلم!
فقالت لها:لا تعلقيه بحبال الأمل الواهيه إن كنت لاتشعرين بشيء تجاهه..!!
قالت ريما:إن هذا مايعذبني.. إنني لاأراه هو إنما...
فقالت شهد:ذلك ماض اندثر ورحل بلا عوده حاولي أن تخرجي من دائرة أحزانك وعيشي الواقع...
فصرخت بها: أأنسى حب ولد معي..؟جرى مجرى الدم في عروقي..؟تنفسته مع اوكسجين الهواء طوال عمري..؟!
كيف أنسى روحا ولدت وكبرت داخل روحي..؟!
كيف أنسى من مسح دمعة طفولتي ومراهقتي..؟!
كيف أنسى من أشعرني أنني أحيا على هذه الأرض..؟!
كيف أنسى من لو نزفت قطره من دمي على الأرض لتشكلت بها حروف اسمه..؟!
فلزمت شهد بعدها الصمت وهي تمسح دموعها...
ومرت الليالي والأيام وفيصل في كل يوم يزداد تعلقا بريما.. ولكن هي كلما خطت خطوة إلى الأمام تراجعت عشر خطوات شاعرة بتأنيب الضمير...
وبعد ثلاثة أشهر استيقظت ذات صباح وهي تشعر بشيء غير عادي..!
إحساس فاق قدرتها على الإحتمال..!!
تريد رؤية فيصل!!تريد أن تتحدث إليه!!تشعر بشوق جارف!!
ارتدت ملابسها على عجلة من أمرها وخرجت إلى الجامعه بحثا عن فيصل...
وهي تتسائل عن هذا الإحساس الطارئ..؟!
ومنذ ذلك الصباح أيقنت أنها تحبه من أعماقها..وأعماق أعماقها..!
وكانت تجد لنفسها عذرا فهي لم تحبه إلا من أجل الشبه الكبير بينه وبين فارس وتعمقت العلاقه بينهما مع الأيام...
أصبح الكل يتحدث عنهما...
وصل الخبر لوالدتها...
فكان بينهما حوارا انتهى برفض أمها القاطع لأي علاقة مع ذلك الفتى بحجة أنه من عائلة لا تناسبهم مقاما..!
وغرقت ريما في أحزانها..أفي كل مرة تحب وتشعر بطعم الحياة يقف الزمن عثرة في طريقها..؟!
مرة بأخذه حبيبها أمام عينيها والأخرى بظروف لايد لها فيها..!
وانتشر الأمر سريعا الكل إعترض..!
والدها الذي طالما كان سلبيا في كل الأمور إلا أنه حذرها...
اخوتها.. أخواتها.. الكل ضدها لاأحد منهم يفهمها.. لاأحد يدرك أنها بحاجته.. إنها لاتدرك معنى لحياتها بدونه...
أدرك فيصل هذا الحزن الطارئ على ملامح ريما...
أعطاها وعدا أن لايتخلى عنها مهما يكن ...
مرت الأيام وعلاقتهم تكبر بعدد ثواني اليوم...
واجهوا الكثير من الضغوط والتحديات ولكن هي وهو وقفوا في كل من تحداهم...
كان هو يحبها بجنون لايطيق صبرا لايريدها أن تبتعد عنه ولو لحظات.. ما أن ينتهي اليوم في الجامعه حتى يعود للمنزل فيحادثها طوال اليوم بحيث لاتفقد صوته لأكثر من ساعه...
وذات مساء قال لها أعاهدك على أن أستمر في حبك حتى آخر رمق لأن وجودك هو وجودي...
سأظل أنتظر حتى تخرجي ثم أصبح دكتورا مشهورا فيوافق أهلك ونصبح معا طوا ل ا لحياة ....
ونامت تلك ا لليله وهي تحتضن كلماته والبسمه على شفتيها...
لم يتبقى على الامتحانات سوى ا يام بدأت تستعد وهو كذلك....
كانت فترة صعبة بالنسبة لهما إذ لم يعتادا على ان يبتعدا عن بعضهما...
وانتهت وجاء يوم ا لنتيجه...نجح هو وتخرج ......ونجحت هي ولكنها حزينه! معنى ذلك أنها لن تراه في هذا المكان مرة أخرى ...
لن ينتظرها كل صباح...لن يودعها عند المساء...لن...ولن....ولن...
سستعود وحدها وتذهب وحدها...
لقد ترك المكان إ لى لاعوده...
ولكنها تمالكت نفسها وكتمت آلامها..وأظهرت فرحتها بنجاحه قائلة له بسرعة أرجوك إفتح العياده حتى أصبح دوما مريضة لاأفارق سرير الكشف...
فداعبها قائلا :عندها سأقفل باب العيادة بحيث لا أريد أحد سواك يكفيني شرفا أن تكوني أول وآخر مريضة وبعدها أغلق العياده...
واستمر الإتصال بينهما ولقاءات لبعض الأيام...
وذات يوم إتصل بها قائلا أريد أن أراك غدا أشعر بشوق جارف إليك...
وعند مساء الموعد المحدد خرجت .. كانت كأنها عروس بدت رائعة الجمال بفستانها الوردي.. وشعرها الذهبي الذي يبدو كشلال أبدعته يد الخالق..!
جلست أمامه والأضواء الهادئه انعكست عليها مما زادها جمالا...
كان كل مافيها يضحك فرحا...
ثم بدأ يتحدث معها.. شيء ما في نبرة صوته..! نظراته لها لم تكن كعادته..! تسارعت نبضاتها شعرت أن أ ناملها ترتجف..!
بادرته قائله:فيصل مابك؟؟! ما بالك قلق؟؟!
قال لها:لا تقلقي أريد أن أصارحك بشيء ولكن عديني أن تبقي هادئه...
ثم بدأ حديثه قائلا:
ريما... تعلمين كيف كان لقاؤنا الأول وتدركين أنه أول ماشدني إليك ملامحك الرائعه...!
ومع مرور الوقت أدركت أنك أحببتني.. رغم أن كل ماأ بديته لك في أول الأمر إعجابا لا أ كثر... مع الأيام بدا لي أن رفقتك رائعة لشاب في مرحلته النهائيه... مع واحدة في مثل جمالك.. أنا لا أنكر أنني أحببتك ولكن ليس لدرجة الجنون.. وإنما كانت وسيلة لقضاء وقت وقتل الإنتظار..!!!
اهتز كل ماحولها... في أعماقها تصرخ... ولكنها تماسكت تحاول السماع للنهايه... فقالت:انتظار ماذا؟!
قال: انتظار ابنة خالي...العائده مع والدها من امريكا وهي حبيبتي منذ الصغر وسيعلن زوا جنا قريبا بعد أن عادت.. وأريدك أن تكوني أول المدعوين..!
ضحكت بشده!! أنت لابد أنك تكذب تريد أن تختبر مقدار ثقتي بك..!
تريد أن تعلم مدى حبي لك..!
أنت لا تحب سواي..!
أنت تعتبرني حلمك الأول والأخير..!
عندها نهض من مكانه قائلا:ذاك هو الواقع واتمنى لك حياة سعيدة...؟!!!
عندها أفاقت من ذهولها أدركت أنه صادق..!
ملامحه جامده.. عيناه خلت من كل تعبير سوى الغدر والخيانه..!!!
جحظت عيناها !! لاتصدق أن ماسمعته واقعا وحقيقه!!!
هل حبها له غلطة تحاسب عليها..؟؟!
ثم بادرته قائلة:
أين وعدك..؟!أين كلماتك...؟!أين اهتمامك..؟!أين انتظارك لي..؟!أين...وأين...وأين...؟!
ماذنبي أنا..؟ طعنتني في صميمي... لم ترحمني... ماذنبي..؟ هل لأنني وهبتك حبا بلا حدود..! بلا قيود..! بلا حواجز..! تركت حبك يتغلغل في ثنايا روحي ويفتح أبوابها المؤصده بأحزاني..؟!
هل غلطتي أنني أ خلصت لك..؟!
هل غلطتي أنني اعتزلت العالم من أجلك وأصبحت أنت همي واهتمامي..؟!
هل غلطتي أنني كذبت ا لعالم فيك وصدقتك أنت..؟!
كم تنازلت من أجلك..؟! وضحيت من أجلك..؟!

بكت طويلا أمامه بكت أنهارا وبحورا وهو جامد لايتحرك..!!
إلا انه قال...غدا تنسي!! وثقي أنني من أعماقي أتمنى لك التوفيق..!!
ولما رأت أن هذه كلماته برغم كل ماقالته مسحت دموعها ووقفت بشموخ قائلة:
أشكرك على طعنتك لي في صميم أعماقي.... ولست نادمة لأن مثلك لا يستحق حتى ا لندم....
وأدارت له ظهرها ومضت.....
وهي تردد هذه خياتني.... وغدري....
فبـــــــعد فــــــــــارس لا وجـــــــــــــــود للحـــــــــــــب.........
انتــــــــــــــهت.







قديم 13-01-2004, 08:24 PM   رقم المشاركة : 3
دروب العنــا
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية دروب العنــا
 






دروب العنــا غير متصل

سراب الامس

تحية طيبة

قصة رائعه جدا خطتها انامل متمرسة فالابداع
اسهاب في روعة الحضور وكرمة ..

سلمت اناملك

دمت بكل الخير

اخوك

دروب العنـــأ







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 14-01-2004, 01:22 AM   رقم المشاركة : 4
فتاةالجبال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية فتاةالجبال
 





فتاةالجبال غير متصل

اخي سراب الامس

ما اقواها من طعنة

وما اجمل ابداعك الملموس

دمت ودام قلمك

اختك

فتاااااااااااااااااااااااااة الجبااااااااااااااااااااااااااااال







قديم 15-01-2004, 03:58 PM   رقم المشاركة : 5
سراب الأمس
( ود جديد )
 





سراب الأمس غير متصل

شكرا لك دروب العنا
شكرا لك فتاة الجبل
هذا من حسن ذوقكم







قديم 16-01-2004, 12:55 AM   رقم المشاركة : 6
+*+|خالد|+*+
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية +*+|خالد|+*+
 






+*+|خالد|+*+ غير متصل

سراب الأمس....
قصـة مؤلمــة...
رغم الوفاء ورغم كل شي...
اِلا انــها تعلن انُه لاحب...
لاحب ابداً بعد فارسهــا..
أشكرك سيدي من الاعمــاق..
اخوك /خالد..







التوقيع :
[flash=http://www.geocities.com/www3wasf/3wasfnjd2.swf]WIDTH=450 HEIGHT=200[/flash]

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 17-01-2004, 11:32 PM   رقم المشاركة : 7
سراب الأمس
( ود جديد )
 





سراب الأمس غير متصل

الالم رفيق الحب دائما اذ لاحب بدون الم اشكرك اخي العزيز على حسن اطرائك







قديم 18-01-2004, 12:21 AM   رقم المشاركة : 8
أنفاس الحنايا
( ود متميز )
 






أنفاس الحنايا غير متصل

ينتحر الحب على ضفاف الغدر

ينتحر الحب شواطىء الغروب

ينتحر الحب حينما لانجد من يستحقه

ويبقى الحب عندما يسطر لنا سراب الأمس

تحياتي لك
الساري144







التوقيع :
[flash=http://xgo.jeeran.com/s3ad.swf]WIDTH=300 HEIGHT=250[/flash]

قديم 07-02-2004, 03:02 AM   رقم المشاركة : 9
سراب الأمس
( ود جديد )
 





سراب الأمس غير متصل

شكرا على مرورك وتشجيعك
وآسفه على التأخير







قديم 07-02-2004, 05:48 AM   رقم المشاركة : 10
مٌجــ"أنثــى"ـــرد
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية مٌجــ"أنثــى"ـــرد
 






مٌجــ"أنثــى"ـــرد غير متصل

" تتوارى الطعنــــــات"
0
0
0
" وتسبقها ابشع الصدمــــات"
0
0
0

"هكذا نعيش وهكذا نحيا ولاكن لانعلم ماذا سيكون المصير"



سراب الامــــــــس
0
0
قصه رائعه
0
0
سلمت يمنــــــــــــــــــاك



تحياتي لك






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:49 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية