بعـض المشاعر تتجاوز كل الحروف ..
أو ربما ( رفضتها ) الحروف ..
وكل الأبجديّــات ..
لبشاعتها .. وقسوتها ..
فـلا ( الدموع ) تريح صاحبها ..
ولا الشكوى تشفع بتضميد الجراح ..
ولولا بعض الإعتبارات ..
لربما قام من يعانيها بإلغاء نفسه ..
ليستريح من تلك الأحاسيس ..
ويغيض من ينظرون إليه بشماته ..!!
عندما تتعرض لـ ( سخرية الأوفياء ) ..
وترى الشفقة في عيونهم ..
لأنك لست مثلهــم ..
ولا تحمل بين جوانحك قلباً يحمل
لكل هذه ( الدنيا ) ومن فيها ..
الحب .. والخير ..
وحياةً بلا جروح ..
سيأخذ منك الندم مأخذه ..
وتتمنى أن تكون ( آدمياً ) بروح ..
لكن هيهات أن تكون كذلك ..!
فالتجارب أثبتت أنك لاتستحق ( الحياة ) ..
فالجميع هنا مثاليّـون ..
ماعدا أنت ..
فهذا قدرك ..
وسجيّتك التي جُبلت عليها ..
إيمانك بـ ( القدر خيره وشرّه )
هو مايدعو ( نَفَسَك ) ..
للإستمرار والحيــاة ..
رغم تشويهك لـ ( نقاء ) المحيطين بك ..
فالنقطة السوداء ..
هي الأولى في التاريخ ..
تشوه الجمال ..
وتلوّث الطبيعة ..
تزعج الأخرين ..
تجــرحـهم ..
لاتعبأ بمشاعرهم ..
تماماً .. كالجماد ( الحي ) ..
لا إحساس .. ولا مشاعر ..
وتسبب كل هذا الحزن والسهر ..
أرأيت .. إنك خارج نطاق ( البشر ) ..!!
الحب .. ليس وفــاءً ..
وليس عطــاءً للآخـر ..
ولا إبتسـامةً تحتمل الصدق والزيف ..
إنه إحسـاسٌ يتجاوز كل ذلك ..
إلى حدود الجنون .. والأفق ..
إلى مالا يتخيّـله بشر ..
إلى بساط الريح ..
إلى المـــارد ..
وأكــثر من ذلكـ ..
العرض العادي
