ياوجـــــــــــــــــــــــــع الـــــــسنين000
وطرقت باب الأهل فلم أجد لي قريبا وطرقت باب الأصحاب فلم أجد لي صاحبا وطرقت باب الأحباب فلم أجد لي حبيبا
فعدت أتسكع في دروب الحياة يازمنا ماعاد الأهل أهلا ولا الأصحاب أصحابا ولا الأحباب أحبابا
يازمن اليوم القريب ان لم يعش حياتنا ويسلب اردتنا يرفض أن يكون لنا قريبا والصاحب ان لم يصعد على اكتافنا ويسيطر على آرائنا يرفض أن يكون لنا صاحبا والحبيب ان لم يخدعنا ويلهو بعواطفنا يرفض أن يكون لنا حبيبا
هذا زمن العجائب رحم الله زمنا كان القريب سترا وغطاء والصاحب عوضا وسندا والحبيب كان نبعا للحب والوفاء وعقدا للأمل والرجاء
مالت ياربي في عيوني موازين الحياة واندثر الايمان في داخلي بكل هذه العلاقات والمثاليات التي حافظت عليها أعواما وكلما مرت بي محنة تثبت لي اندحار الاخلاقيات كذبت نفسي وقلت محال الحب مازال هو نبض الحياة وأتت الايام بقسوتها تثبت لي ظنوني وعدم ثقتي ببشر هذا الزمان وفضحت لي حتى ماكان العقل عنه غافلا وساهيا اواه ماأبشعك ياهذا الزمان!!
هل وجدت نفسك يوما منهزما في معركة أنت فيها منتصر ؟هل ذقا يوما طعم مرارة الانسحاب وأنت مجبر؟ هزيمة وأنسحاب ليس بسبب ضعف منك ولابسبب جبن فيك بل لأنك أدركت أنك تورطت في معركة ظلم ومكر وخداع
أنت تتسلح بالحب وصفاء النية والمنطق ومن يحاربك تمنطق بالنفاق والخبث والخداع سلاحا له هو جعل الخفاء ترسا يختفي وراءه وأنت تقف في العراء معركة كأنماتواجه وطاويط في عتمة الليل تأتيك على غفلة من حيث لاتعلم فتخبطك خبطا عشوائيا وتهرب مسرعة تختفي في الظلام فلاتفتح عينيك من صفعتها الابعد اختفائها فتعجز عن معرفة غريمك وأنى لك أن ترد على ضربة أتتك على غفلة من مجهول في غياهب الظلام ساحة وغي يساء لك فيها تطعن في ظهرك فيها لاتعرف العدو من الصديق في أرضها كل ماأنت متأكد منه أن هناك حربا قذرة تدور حولك جميع أطرافها يحاولون أن ينالوا منك
بخنجر الغدر يطعنونك برصاص الكذب يصيبونك ومن ثم إلى صدورهم يضمونك سحقا لقوم بثوب الاخلاق
والمثاليات تستروا فخدعونا وبوجوه غير وجوههم تنكروا فهزمونا ووقفوا أمامنا يبتسمون لنا والله وحده يعلم ماذا يخفون لنا في سرائرهم وماهم في اعماقهم ينوون
وجيع سقوط الجبار المنتصر اسير في زنزانة المرواغة والخداع والأكثر وجعا هو يقينه بأنه بركلو واحدة يحطم قيود الظلم ولكن يعز عليه تفجير الموقف خاصة وان الاذى سيقع على من كان يحسبهم يوما اعز الاحباب أعز الأصحاب فأتته الأحداث بما لم يكن في الحسبان
مرعب قاهر ظلم الاحباء يجعلك كنسر جارح قصت أجنحته وهو غافل فترك سجينا في الارض وهو مااعتاد الا التحليق في أعالي السماء
لكن العظيم يظل عظيما والقوي يظل قويا مهما مرت عليه نوائب الحياة بل أنها نزيده حكمة وفطنة واستهزاء بما يدور حوله من نذالة هذه المهاترات
وهكذا اعلنت عصياني وتمردي على الخلق وبدأت رحلة البحث عن الذات بدأت رحلة البحث والهم والحزن من مرارة التجربة بجثمان فوق صدري والدمع على مامضى حفر مجراه فوق خدي ولم يطل بحثي وجدت أخيرا نفسي بعد ضياع في براري العمر وجدت عملاقا شامخا في داخلي خزن كا تجارب فرحي وترحي وجدت بركانا متفجرا في صدري بحمم هي احياء ذكر ومنبع شعر وثورة فكر وجدت القريب والصديق وجدتهم جميعهم فيك ياقلمي
ياهذا القلم هاآنا أتكي عليك فأنت الرفيق والانيس في رحلة الوحدة والألم هاانت القريب الذي لايتحكم ولايأمر ولاينهى هاأنت الصاحب الذي لايستغل ولايرواغ ولايطعن؟ هاأنت الحبيب الذي لايخدع ولايلهو بعواطفنا ومن ثم على الاخلاص بحياتنا يقسم
هاأنا أجلس على مكتبي وبك ياقلمي أكتب ورقة تنازل واستسلام أكتب تعهدا الا أحارب بعد الآن الزمان وأن أكتفي بما قدرت لي الايام وأواصد بأبي وأعيش هادئة هانئة مع ذاتي تكفيني رفقتك ياقلمي أعالج بك جراحا صديديه أندملت على قروح ذكريات يكفي أن اشير لها أو أن ألمسها ليثور الفؤاد مستغيثا شاكيا باكيا من وجع السنين
ياقلمي ياقريبي ياصاحبي ياحبيبي أصبحت مغروسا كالنصل في فكري فأسندني في رحلتي الطويله معك
وانصرني في كل خطوة أخطوها في دربي الشاق وراءك فقد خذلني الجميع
ولم يبق لي سواك نصير