وداعا شجره الزيتون
في عيوني جمر..
وفي خافقي براكين.
وفي قلبي خوف.
وبيدني ودعت اطيب رحيل.
يا شجره الزيتون!
انثري حبات الزيتون من اغصانك...
حدادا على شيخ الاسلام .
وشيخ فلسطين.
الشيخ احمد بن ياسين.
رحمه الله.
واسكنه الفرودس الاعلى مع الانبياء والصدقين.
ياقدس!
لا تحزني.
فالحزن من عام الاربعين.
يعتري.
ياقدس.
لاتنثري الدمع.
ولا تبكي.
فالشيخ شهيد باذن المولى العلي.
في جنه الخلدي ينتشي.
يا شوارع القدس.
قدرحل عنكي.
قدمي الشيخ الجليلي.
وانطفت انواركي.
واصبحتي مظلمه.
وحل الحداد على ارصفتك.
وبانت سيول الدموع من عيوني المصليني.
اه من الالم.
اه من الحزن.
اه من الغدر.
كم بكينا.
وكم شكينا.
وكم من الشهداء دفناهم بيدينا.
وكم بتنى من ليله تعزينى.
يا فلسطين!
تعالي احظني بصدرك شيخ جليل.
تعالي انثري الدمع دما فليس له بديل.
رباه من قل الحيله.
رباه.
رباه من الضعف اللعين.
رباه
فلسطين!
تنادي كل مسلم صادق بقلبه جليل.
الى متى هذا الذل اللعين.
الى متى القتل الشنيع.
الى متى الارمله تصيح.
الى متى الشيخ جريح.
الى متى الطفل ينثر دمعه.
والمسلمين ساكته.
كانهم لليهود تبيح.
يا قدس!
اعذريني!
فقلمي من الاربعين يصيح.
من اول شيخ.
الى اخر شيخ وطفل شهيد.
يا شجر الزيتون!
عزيني.
وعزي نفسك.
وعزي القدس.
في رحيل الشيخ.
فلا دمع بقى في عيني.
واصبحت اليوم!
مريض على فراشي طريح.
بدر سلطان |
العرض العادي
