فراشة منذ خلقت
وهي في الهواء تطير
لم تجد مكانا يعجبها
لتحط عليه فظلت تطير
مسافرة هي دوما
ومتاعها
جناحان وجسد وقلب صغير
لم تغرها أنوار المدينة
ولا أزهار الحقول
بأن تحط فظلت تطير
في رحلتها مرت
على غدير
بقربه فتاة
جلست فوق الحصير
من حولها الأزهار
وأروع العبير
دارت فوق رأسها الفراشة
نزلت لتحط
فوق كفها الصغير
نظرت نحوها الفتاة
قربت كفها الآخر
سأطبق عليك
وأسحقك
بكت الفراشة
(في لحظة الإفراج
يفتك بالأسير)
إن كان يزعجك وجودي
فاتركيني
ودعيني أطير