هل سأجعلك اليوم باكياً شاكياً لدمعك؟؟!!
وهل سأذرف دموعي على أوراقي من بعدك؟؟!!
أتراني اليوم أقوى على قتل إنسان رقيق مثلك؟؟!!
كيف أقوى وقد علمت بأن القلب المقتول بخنجر الخيانة والغدر لا يستطيع أن يحمل خنجراً مسموماً ليغرزه في أعماق غيره.؟؟!!
كيف وأنا أنثى لم تعرف إلا الحب والوفاء والنقاء والطهر.
كيف وأنا من قتلت بخنجر مسمومٍ في الأعماق، فلا أرى من بعده بصيص أمل في الحياة؟!!
هل أقوى اليوم يا سيدي على خداعك كما خدعت من قبلك؟؟!
هل أقوى على التلاعب بمشاعرك البريئة؟؟
هل أقوى على رسم دموع في عينيك تنسكب بحرقة الألم من داخلك؟!!
هل ترى يا سيدي في تلك الفتاة التي تئن بعمق الجرح ملهمتك وفاتنتك؟؟!!
أما تراك يا سيدي قد عشقت ذلك الطيف الذي لا يعدو في حقيقته عن بقايا أحزان لامرأة أهلكتها دموع وهموم وخيانة وغدر؟؟
فإن كنت قد سمعت كلماتها همساً منغماً فاعلم أنها اليوم سطورُ لجرح غائر قد دون.
أعتذر لك أيها العاشق الصغير وأعتذر لقلمي حينما دونت همساً قد نسجه خيالي فرأيت فيه صورة لملهمتك.
أعتذر يا سيدي الصغير لأني لا أجيد فن الخداع والكذب والتلاعب بمشاعر الناس من حولي كما يفعل البعض.
أعتذر لان قلبي الصغير قد أحب وقتل على يد غيرك.فلا تبحث اليوم عن ملهمة قد أحرقت معالم الحب في داخلها حتى لا ترسم في عينيك دمعةً ساخنةً.
أعتذر عن الحب حتى لا يسكن في قلبك عميق جرح تئن من لهيبه.
وهاأنا أعترف لك ببراءة طفلة مادون العاشرة،، وببراءة فتاة العشرين،، وببراءة سن السادسة والعشرين أني أجهل معنى الحب بعد أن قتلت .فدعني وارحل وإن كنت ملهمتك ومعذبتك.
____________
العرض العادي
