بشرى لمستخدمي الحاسوب : علاج جديد لمتلازمة النفق الرسغي بلا جراحة
أقرت ادارة الادوية والاغذية الأمريكية استخدام اشعة الليزر لعلاج الآلام المبرحة التي تصيب من يعانون من متلازمة النفق الرسغي (CTS) والحذر الذي يدب في اوصالهم. وقد افلحت هذه الطريقة العلاجية في مداواة من تصل نسبتهم الى 90% من المصابين بهذه المتلازمة اللعينة - وبدون جراحة.
ففي هذه الطريقة التي تعد فتحاً حقيقياً في علاج متلازمة النفق الرسغي، يستخدم ضوء ليزر "بارد" منخفض المستوى لتخفيف حدة الالتهابات والاسراع بنعمة الشفاء، مما يصب في مصلحة العديدين من المصابين بهذه المتلازمة العصبية العصيبة التي تورث النفس خبالاً، وبذا يتمكنون من العودة الى مزاولة اعمالهم واستئناف ممارسة الانشطة المحببة الى نفوسهم.
ويتحدث الدكتور شودويك سميث أستاذ الطب العيادي لجراحة العظام بجامعة كاليفورنيا الجنوبية عن هذه الطريقة العلاجية قائلاً: انها تمثل انجازاً حقيقياً في علاج متلازمة النفق الرسغي، فهي لا تتعدى الى الانسجة الاخرى السليمة، فضلاً عن انها غير مؤلمة ولا تنطوي على أي خطورة أياً كانت ثم انها فعالة وناجعة.
وبموجب هذه الطريقة يتم تركيز ضوء الليزر البارد على اربع نقاط في الرسغ ويخضع المرضى للعلاج بمعدل ثلاث مرات في الاسبوع.
ويقول الدكتور مارك سميث اخصائي المعالجة اليدوية بطب العائلة بمركز ميدجيرسي للمعالجة اليدوية وآلام اليد: جرت العادة على ان يخضع المرضى لسبع او ثماني جلسات علاجية قبل ان يبدأ المريض في الشعور بالتحسن وبالاختلاف ولكنني اعالج مرضى طرأت عليهم تغيرات ملحوظة بعد جلسة واحدة فقط من جلسات العلاج. واضاف قائلاً: في العادة يتماثل المرضى للشفاء ويتعافون تماماً بعد ثماني عشرة الى عشرين جلسة علاجية.
وتبلغ تكلفة الجلسة الواحدة ما يتراوح بين ثلاثين وخمسين دولاراً وقد دأبت شركات التأمين الطبي على تغطية تلك التكاليف.
ويؤدي الليزر مفعوله من خلال الاختراق والنفاذ والتغلغل عميقاً تحت البشرة وداخل العضلات بدون انتاج حرارة، والطاقة المنبعثة من الضوء تؤدي الى حث وتحفيز الخلايا التالفة ودفعها للتجاوب والتفاعل على نحو يؤدي الى تخفيف الالتهاب وتقليص الورم.
ويشار الى ان متلازمة النفق الرسغي تحدث عندما تتورم الاوتار في النفق الرسغي - وهو ممر عظمي ضيق يلتقي فيه الكف مع المعصم او الرسغ - فيؤدي تورم الاوتار الى الضغط على العصب الاوسط فيتسبب ذلك في الحذر والشعور بالوخز والتنمل والضعف والالم. تنتج هذه المتلازمة في العادة من جراء الضغوط المتكررة - اداء نفس الحركات تارة تلو اخرى وتكرارها برتابة مرة اثر مرة باليدين.
ويقول الدكتور مارك سميث في تصريحات صحفية ادلى بها: ان متلازمة النفق الرسغي تتداخل مع انشطة الحياة اليومية للشخص وليس فقط مع وظيفته.
وأضاف يقول: تبدأ الاشياء تسقط من يدك ولا تستطيع ممارسة المهام اليومية البسيطة مثل الحلاقة وخياطة ازرار قميصك بالاضافة الى ان حالات الخدر والالم والتنمل التي تتسبب فيها متلازمة النفق الرسغي تدفع الشخص للنهوض من نومه مذعوراً في جنح الليل كما هو معروف عن المتلازمة. كانت هنالك طريقتان للعلاج من هذه المتلازمة حتى وقتنا الحاضر، هما: الشدادات والجراحة، اما الشدادات، فضررها اكثر من نفعها في واقع الامر كما يقول الدكتور مارك سميث الذي يضيف قائلاً: بعد ان ترتدي هذه الشدادات لمدة اسبوعين سيصبح لديك المزيد من الانسجة المتقرحة المهترئة، واما المعالجة الجراحية، التي يتم اجراؤها تحت التخدير الكامل، فهي تؤدي الى توسيع النفق الرسغي، وهي تخفف من غلواء الاعراض المرتبطة بالمتلازمة لدى معظم المرضى بيد ان قلة منهم يكون بمقدورهم الرجوع الى الاعمال التي تتطلب تتابعات حركية متكررة.
ويفيد الدكتور شودويك بأن العلاج بالليزر مخفض المستوى مختلف فهو لا يؤثر على الخلايا الاخرى وغير مؤلم كما ان 90% من المصابين بالمتلازمة يمكنهم استئناف اعمالهم السابقة.
منقول للفائدة !