العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-06-2004, 04:01 AM   رقم المشاركة : 1
أوحدي
( ود نشِـط )
 





أوحدي غير متصل

رغبةً في ..

الرحيل إلى الوجه الآخر يسجن الحياة في قوقعة العجز.. ‏


وتعود إلي أزهار الياسمين
لتحمل إلى نبضي رحيق السياج ‏

تلف جسدي
كما يلف الجذر ذرات الأرض في انثناءات جسده!! ‏

أراقب عينيكِ في بريقهما الربيعي
فتعلو أغنية وتشهق رغبة في ذرا الجنون

كيف..؟! تسألينني

لقد تسرب جسدكِ إلى مساماتي لشدة الاحتراق..
وسعير المواقد يزداد رهافة ورماداً بين يديكِ..
لقد عادت إلي أزهار الياسمين..
وهاأنذا أفقد صبري
وأنتِ تعزفين بابتسامتكِ الرائعة جنوني!! ‏

دعينا من لغة اللسان
واتركي خلايانا تحدث بعضها في الانصهارات..
دعينا نفهم بعضنا حد الموت!! ‏

كيف ياحبيبتي
أعدت لي الكون وأنت تستقرين في مهدك كما لم تفعل طفلة أبداً..؟ ‏

أخبري صمتي
كيف أوقفتِ مجرى الرمال؟! ‏

أخبري التفاح
كيف أزهرنا في انتحار طير على ضفّة الولادة. ‏

أخبري الغيم
كيف أمطرنا في بعضنا..
في شتاء صيفي الألم؟! ‏

أخبري أسراب الحمام
كيف حلّقنا بأرواحنا فوق الحدود داخل كتاب..!! ‏

عَلِمَ الأنينُ كيف يكون حاجة للفرح!! ‏

ابعثي في دمي خضابك
حتى يتخضب شوقي إليكِ حدّ التعب!! ‏

دعينا نرسم الخضار على وجه السماء
ونحرف سير الينابيع
لأنثر أنوثتك على أوتاري
وأعرف كيف أسمو. ‏

علميني كيف أوسع دائرة الموت
فتشمل كل ماينمو بين احتضارنا.. ‏

دعي أناملك تسيّر أصابعي على وتر الحرية
فأغدو كل المخلوقات.. ولا أحد!! ‏

أتلاشى في روحك فتضيق بي
وتتمزق لتطلق الحب من كل بوابات جسدك على الألوان
ويرتفع الموج حتى اليباس
وتأكل الصحراء نفسها حتى البحر
وتزهر الياسمينات على صفحات الأنهر التي كوّنت بحري
وصبّت في طريق كون آخر مزيداً من كائنات السراب.. ‏

لقد أمطرتْ سحابات الكون علي
فغسلتْ مجاري البراكين
وأطفأتِ أنتِ ثورتها.. ‏

لقد سهوتِ في فؤادي عن نفسِك
وضممتِ إلى قلقك تعبي.. ‏

لقد أيقظتِ خلايا وجودي حتى الميت منها
ورفعت عن المقابر الشواهد التي تُعرّف بأصحابها
كي تخفف الألم في غمرة الضياع.. ‏

كنت معكِ أفيض بدماري عليكِ
فأصبحتِ حضارة سهول الزيتون..!! ‏

أهطل يباباً على شفتيكِ
فترديني جنة في عناق قبْليّ
أحاديّ الاحتمال.. ‏

لقد علمتِني أن الفحم احتراق حياة
وهو أيضاً مولد حياة في يد خالق اخر!!

علمتِني أن الموت أشبه بقصيدة أثرية
لكن الدهشة التي تلف وجودها لا تزول.. ‏

لقد لوّنتِ الثلج الذي يجمّد أطرافي بأسراب الحمام وهي تعود عند الربيع
فأشعلتِ عود ثقاب في أنسجتي!! ‏

لقد أعدت الحب لي
وجعلتِ عامي يمر بستة فصول
ومسحت بطيبة نظراتك وعمقها عن وجهي الجماد.. ‏

لقد كسرتِ قوالب الجليد عند مفترق البحر
وعلّمتِ السماء كيف تبقى سماء
والأرض كيف تبقى أرضاً. ‏


يا من أعادت النبض إلى قلبي
وضمّت كل ما أحبّه فيّ إلى كل ما أحبه فيها
فأكملتْـني حتى الاكتفاء. ‏

سأقرع أجراسي على مداخل النيران فيكِ
لتضيع خلايانا في بعضها
وبعد الضياع أنسى جزءاً مني فيكِ!! ‏

ياحبيبتي
احتسي وجودي في عصير العنب..
املكيني
لأن لي رغبة معك في الحرية..
لأني بكِ تحرّرت من حريتي
وأوقفت استباحات الكون لها.. ‏

حسنا.. لقد أعدت لي طوق الياسمين
فهل لديكِ من العمر ما يكفي لاقتراف فصول جديدة؟!!







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:23 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية