الأيدي تعانقُ بعضها بعضاً...
والعيونُ تحدث هدبها غمزاً
والخافقان بخشوعٍ يتلاقيان..
كان ذلك في منتصف النهار
عند الظهيرة
وشذا عطرها يفوح في الفضاء
وأشواقنا تتلاطم في نفسينا
كأنها أمواجٌ عاتية
حقاً إن حبنا عميقٌ
كأنه أغنية خالدة..
إن ثوبك الجميل
ذا اللون الاحمرِ
يسكر عيني
إن شعرك المضفور
يرعش قلبيَ رعشة المدح والثناء.
ما أروع هذه اللعبة
التي نلعبها من إقبال وصدٍ
وبوح وكتمان
وابتسامٍ وخجلٍ
وتمنّع غير مجدٍ
إن هذا الحب الذي بيننا عميقٌ
كأنه أغنية خالدة..
ليس هناك أسرار نخفيها
ولا مستحيلٌ لا يمكن أن نصل اليه
ولا أي تلمسٍ لأغوار الظلام
لأن حبنا الذي بيننا عميقٌ
كأنه ألحانٌ خالدة..
لن نهجر كلامنا العذب
الى صمت لا يجدي..
ولن نعيش في فراغٍ
سعياً وراء أمور بعيدةٍ عن آمالنا
إن ما نشعر به وما يملأ قلبينا من حب وودٍّ لجدُّ كافٍٍ
لن نعصر عناقيد فرحنا لنغنم منها خمر حزننا
لأن حبنا الذي نعيشه عميق
كأنه أنشودةٌ خالدة إلى أبد الدهر.