أنظر إلى القمر فأمل مناجاته ،
وأتأمل النجوم فيخفت بريقها ،
وتحدق عيني بالشمس فتزيدها حرارة ،
وأظل على تلك الحال ،
وفي كل يوم مقال ،
وحدة ومعاناة !
ملل ومداراة !
حتى الكلمات اختفت من عقلي ،
والحروف تصادمت في فمي وبين أطراف لساني ،
ومع كل نبضة فؤاد أدنو خلالها من لحظة الفراق ،
ولا أعلم أين أكون أباليمن أم بالعراق ؟
الشعر يأكل مني
والنثر يقتطع مني
والناس يتجاذبوني
الكل لا يفوتني
وكأنني فريسة تعثرت فوجدت نفسها بين أنياب الوحوش
هو التشاؤم !
نعم هو التشاؤم !
ولكن أين لي بالتفاؤل ؟
وكل ما حولي يدعو إلى التشاؤم !
يا لقسوة الليل الحار ،
ويا لغلظة النهار المحرق ،
ويا لأيامي تمضي وقد أكلت من عمري وصحتي
ما اصبر وسادتي علي !
وما أتعسها من وسادة !
تكفكف دموعي ، وتلثم آهاتي ، وتستسلم بين أحضاني !
دون حراك أو عناد أو شكوى .
آه
لو أنصت لها العالم حين أقولها لهب مستنجدا ، بلا صراخ أو عويل .
هذه هي حياتي
وتلك يا من يقرأ كلامي مأساتي
وسؤالي الدائم :
متى ينتهي بي الحال ؟