لم يبق في هذا الصقيع دفء..
كي أُدفئ ما تجلى من حنين ..
وأراقص جهات الحلم الأربع
فلا الصوت..
يوقظ ذاك الناي الحزين
ولا الدمع
يسقي عشب الطريق
والعاشق المسكين
يتوق لضحكة الشفق
في ثغر أنثاه..
فتجمح الروح..
وتكبو الأفكار
في الدروب المضطربة
فكيف تبتدئ دورة الدم..
في رحم عقيم..؟!
أمام قامات الغرور
والصمت لا يومئ لبلاغة الكلام
ولا يحتال على الصباح
في غفلة
أو يعتب على إغفاءة بسمة
تغوص في حرائق وجه حزين
والعاشق المسكين ..
يحاول التملص ..
من نزيف الجحيم
لرهافة قلب..
يتوحد في صلاة الصباح
وإشراقة شمسِ يومٍ أصيل
ودروب العشق ..
تقود لفصول الخصوبة
ولأنفاس حبيبتي ..
المختبئة..
في دجى الصمت والسكون
أهيئ نفسي..
لأبحر في جزر عينيها..
فيوقفني يأس أنفاسي
أمام صلابة مقلتيها..
فأجدني منفياً
خارج مملكة العشق..
أندسّ في وجع القلب
ويعشش الجليد..
بين أصابعي..
فيتخثر دمي
وتتكلس عظامي
في صدأ الحنين