تحت ظلال دالية تتدلى منها عناقيد العنب الاحمر
كانا يتهامسان
فأثمرت الدالية بهذا الأثير:
- أحبكِ
- لماذا؟
- جنون
-آه ! جنون؟
- أليس الحب جنوناً؟ وأنا أحببتك هكذا، لأنك أهلاً للحب.
- حبيبي. لماذا أنا أهل للحب؟ ماذا وجدت بي يزيد على بنات حواء؟
- لا مثيل لك
- أ تراني هكذا؟
- وأعظم من هذا
- هل تعلم ماذا فعلت بي عبارتك هذه ؟
- ماذا؟
أشعر كأني شجرة انتفضت أغصانها وارتعشت أوراقها، وامتدت طولا تعانق السحاب ، وعرضاً تلامس مغيب الشمس والطرف الآخر مشرقها
- إذن جملة ثانية تصبحين آلهة!!
- أشعر أني رجعت صبية في الخامسة عشر من عمري للتو بدأت تشعر بالأنوثة، عندما رأت ملامح أنوثتها للمرة الأولى أمام المرآة. لتبدأ من ذلك اليوم نسج ثوب فارس الأحلام الذي تشاركه حياتها ويتحدان جسداً وروحاً.
أشعر أن قلبي يعزف سمفونية وليس ضربات قلب، وروحي تراقص القمر والنجم، وتضطجع على السحاب. أغسل راسي بنداوته، وألتقط لنفسي من الشهب شهابا أزين به شعري
أشعر بلذة تدغدغ وجودي كلذة القبلة الأولى، وحرارة كتلك التي أحسست بها عند أول لقاء ..
أشعر بأني ملكة متوجة بالورد، عرشي مصنوع من فراشات، وعليّ غلالة من نسيج الزهور وأميري الذي انتظرته لسنوات يمد يده ليراقصني
أشعر أني أنثى ، أنثى يرتعش على شفتيها الغنج وعلى خصرها موج بحر يتلاطم وعلى شعرها ينتثر عبير زهر الفل والياسمين.
- أنت شاعرة !!
- لست كذلك هو حبك يا عمري يحرك بي مشاعر شتى
- عظيمة أنتِ
- أنا !! ربما، تعرف لماذا؟ لأني أراك عظيماً، وقد ذبت فيك، فأنت ترى نفسك، وتعتقدها أنا.
- أحبكِ
- أحبكَ