العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-2004, 12:54 PM   رقم المشاركة : 1
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

أميـــرة الأحــلام

أميـــرة الأحــلام

[align=right]التقيا لأول مرة ذات صباح مشمس جميل00فى أحد أيام الصيف المعتدلة الحرارة00على شاطئ البحر00والصبح مازال يتنفس عبير النسمات المنعشة الندية00كانت أشعة الشمس المنعكسة على شعرها الذهبى تصنع تيجانا من البلور وهالة من النور على وجهها الأبيض المشرب بحمرة الورد00وعيناها الزرقاوتين كموج البحر00تعكسان إشراقة بهاء وضياء 00والأبتسامة تكسو وجهها فى براءة وصفاء00
كانت لوحة تفننت الطبيعة في صنع دقائقها00لتكون آية من الجمال 00ودليلاً على بديع صنع الرحمن00!!
00حار كثيرا فى وصف ما اعتراه من أحاسيس وما اختلج داخله من مشاعر 00تملكته00أحس بنشوة تسرى بين أوصاله00وحنيناً للنظر إليها من جديد كى يستزيد من نبع عينيها00ويملى عينيه00ويملأ الذاكرة بها
تبادر إلى ذهنه فجأة خاطر عجيب - لم يستطع أن يمنع نفسه من الابتسام حين ذاك00!! – تساءل كيف يتسنى لها الرؤية من خلال تلك العينين البلورتين00؟! وكيف لبشرتها الرقيقة احتمال وهج الشمس00؟!
رآها لفرط رقتها كأوراق الياسمين 00هشة00لا تحتمل حتى اللمس00أو كصفحة المياه يبدد سكونها هذر النسيم 00أراد أن يحفظها من نظرات العيون 00أن يخبأها داخل قلبه بعيداً عن كل البشر00أراد أن يحميها بكل الصور00!!
00جفل فجأة من شروده 00وتنبه إلى أنهما ما يزلان ينظران كل منهما إلى الآخر00ولم يتبادلا حتى تحية الصباح00؟! لكن غلبتهما المفاجأة 00وأعجزت كليهما عن الكلام00ومرت اللحظات 00ولم يستطع أي منهما أن يتغلب على خجله00وأن يستجمع شجاعته ورباطة جأشه ويبدأ الحديث00نظر إليها من جديد00واعتراه السهم 00وتلعثمت الكلمات فى حلقه00وتدافعت أفكاره متزاحمة00لكن عليه أن يكون هو البادئ بمد أهداب الوصال 00وأن يبدد ذاك السكون00شد قبضته 00واستجمع إرادته 00وكأنه مقبل على معركة ما00!! وذم شفتيه فى إصرار يحاول أن يوارى تردده00خلف صوته الذى جاء مرتفعاً مندفعاً إلى حد ما 00قائلا:
- صباح الخير00
فرت عينيها خجلة من أمام عينيه – وكأنها لم تكن تتوقع تلك المبادرة منه00رغم أنها كانت تنتظرها00! –
وبعد فترة صمت بدت له طويلة جداً – وإن لم تستغرق فى حسابات الزمن بضع ثوان - همست قائلة:
- صباح الخير00!!
وكأن تلك الإجابة قد فتحت له كل أبواب خياله الصدئة الموصده00وأحلامه الحبيسة داخله00تصورها تقبل إليه00وتجلس معه 00وتحادثه00فيختطف يديها بين يديه00ويلثمها 00لتسرى نبضات قلبه إليها00ويعزفان سوياً لحن الحب الواحد00الذى وحد بين روحيهما00والف بين قلبيهما فى غمضة عين وانتباهها 00بل هٌيئ له أنه يعرفها منذ قديم الأزل00!! وأنها تعرف كل شيء عنه ولا يحتاج أن يعرفها بنفسه00أو أن يسألها عن اسمها 00؟!! فقد عرفه قبل أن ينطق به لسانها00!!
لقد كانت أميرة أحلامه التى كثيراً ما زارته فى منامه00وسهرت معه لياليه الوحيدة00تواسى آلامه00وتضمد جراحه00وتزيل عنه عناءه 00رآها يوم أن كان محموماً00تربت على كتفيه 00وتمسح بيديها على شعره وتقبل جبينه00جاسة بجواره 00تحنو عليه كأم حنون00حتى زالت عنه الحمى00فأخذ يبحث عنها فى كل مكان حوله فلم يجد لها أثراً00؟!! ولم تنمحي من ذاكرته ابداً00إلى أن رآها اليوم وعرفها00أنها هى ولا شك00!!
فجأة 00قفز السؤال إلى ذهنه ووجد نفسه يسألها وكله يقين:
- ألم نلتق من قبل00؟!!
علت الدهشة وجهها00 واهتز كل كيانها00أمام سؤاله المباغت00!! فهى تعرف إجابة السؤال القاطعة00 أنهما لما يريا بعضيهما سوى مصادفة هذا اليوم 00!!-إلا أن وجهه بدا لها مألوفاً بعض الشيء – أخذت تفتش فى ذاكرتها عن صورته المختزنة بين ثنايا العقل00وحنايا القلب00 ذلك الوجه كثيراً ما رأته حينما كانت تجلس وحيدة فى هدأة الليل00تطالع النجوم وتسألها عن خبيئة الأقدار وفارسها المغوار الذى يختطفها على حصانه الأبيض ويهيم معها فى الأسحار00كانت طالما تبكى الليالي وهى تناجيه بلهفة قلبها وشوقها إليه00!! لم تكن تدرى عنه شىء00 أو تره يوما00؟! إلا أن يمن الله عليها بنفحاته وتراه يأتيها فى الأحلام 00يهمس إليها بأحلى كلام00ويناديها00فتستيقظ من نومها00وصوته يملأ أذنيها00فلا تجد سوى الفراغ والظلمة والوحدة رفيقاً لها00!!
- نعم لقد التقينا من قبل 00!!
هكذا حدثت نفسها لكنها لم تجرؤ على البوح بما يدور فى خلدها 00ونظرت إليه فى صمت00وطيفها يهيم منها ليعانق طيفه00يرقصان طرباً لإلتأم الشمل 00وعودة الروح إلى الأجساد 00من بعد البعاد00هكذا التقيا00بعد كل ما مضى من أزمان00يعانيان فيها الغربة والحرمان00؟!هكذا عرف كل منهما الآخر بالقلب 00ليسا فى حاجة إلى الكلام00فلقد خلقا سوياً كياناً واحداً00وفصمتهما الأقدار00إلى أن يحين موعد اللقاء00وها قد آن 00!! ليلتقيا بالعفاف والطهر00ولينعما سوياً بالحب00!!
00ظل ينتظر منها جوابا00وهو على ثقة انه لن يسمعه؟!00لكنه أحس به يتسرب إليه من خلال بؤبؤ عينيها00ويتسلل عبر فؤاده00وينمو سريعاً فى كل كيانه00يقيناً يملأ وجدانه00فبسط راحتيه باشاً إليها 00فتحركت يديها فرحة تهش إليه00
00لكنها أجفلت فزعة00وكأنها استيقظت فجأة من حلم جميل00ونظرت إليه من جديد00وهمت أن تعدو مبتعدة لتهرب من عينيه00
وقف صامتاً 00عاجزاً00حائراً00برهة00فوجد قلبه ينتفض داخل صدره 00يرنو إليها بكل اللوعة والشوق00وأحس بأن قدره يناديه00واسمها يتردد مجلجلاً يهز كيانه00ووجد صوتاً يهتف به من أعماق قلبه مناديا:
- أميــــــرة00!!!!
بُهتت من هول المفاجأة00وتوقفت للحظات مترددة00ثم كرت إليه عائدة 00متأكدة00ان الأقدار هي التي جمعت بينهما عامدة00وتشابكت أيديهما ومضيا سوياً نحو قرص الشمس الذهبى00يعانقان الفرح الوليد00ويبدأن حياتهما سوياً من جديد00!!
[/CENTER]






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 08-11-2004, 01:21 PM   رقم المشاركة : 2
مجرد قلم
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مجرد قلم
 






مجرد قلم غير متصل

أميره ..

سمفونيه راائعه ..

وجميله ..

تحيتي لك ..

اخوك .

مجرد قلم







قديم 08-11-2004, 08:09 PM   رقم المشاركة : 3
اسيرة الاحلام
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية اسيرة الاحلام
 






اسيرة الاحلام غير متصل

هذه هي الاحلام
تجمع بين قلبين عاشقين00


سيدي
كلماتك نسقت بالورد
وبوحك نثر في الود00

فسلمت تلك الانامل
لتبقى الكلمات رائعه00





اسيرة الاحلام







قديم 10-11-2004, 02:18 AM   رقم المشاركة : 4
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجرد قلم
أميره ..

سمفونيه راائعه ..

وجميله ..

تحيتي لك ..

اخوك .

مجرد قلم

أخي بالتأكيد لست مجرد قلم
بل وراء هذا القلم عقل نابه و حس مرهف و قلب ابيض
أشكرك علي أطلالتك الجميلة علي زاويتى المتواضعة
وكلماتك الرقيقة00
ودمت بكل المحبة و الود
أخوك
أشرف محمد كمال






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

قديم 16-11-2004, 09:51 PM   رقم المشاركة : 5
أشرف محمد كمال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أشرف محمد كمال
 






أشرف محمد كمال غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسيرة الاحلام
هذه هي الاحلام
تجمع بين قلبين عاشقين00


سيدي
كلماتك نسقت بالورد
وبوحك نثر في الود00

فسلمت تلك الانامل
لتبقى الكلمات رائعه00





اسيرة الاحلام

أختى أسيرة الأحلام
أشكرك على كلماتك الرقيقة وردك البليغ
لولا الأحلام ما استطاع الإنسان مواصلة الحياة
بكل قسوتها وجفائها و جدبها فمن دون أمل لامعنى للغد
دمت بكل ود
أخوك
أشرف محمد كمال






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


white heart

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية