مالكِ ومالُ السنون ِ يا صغيره ؟؟ ألطفلةٍ مثلكِ أن تتحدثَ عن السُنونِ وهي لم تعش أولها حتى الآن ؟؟؟
فرددتُ عليها ومحجرُ عيني يتلألأ بدموع ٍ لم أذرفها :
لم يعد لي سنون لأعشها يا سيدتي ؟
فطأطأت برأسها وهي في حيرةٍ من أمري وقالت :
من أنتي يا صغيره ؟
فرفعتُ أَحَدَ حاجبي استغراباً وَلملَمتُ الجهاتَ الأربع بعيني وكأنني لا اعرف من أنا وقلتُ و أنا في حيرةٍ من أمري :
أنا يا سيدتي ؟
فقالت وهي تبتسم :
نعم أنتي يا صغيره
(ف)التوت إحدى شفتي بمرارةٍ وقلت :
أنا يا سيدتي أرملة الحزن ومطلقة السعادة وثكلى الغبن
فقالت وقد اكتساها الجِّدُ لأول مرةٍ منذ التقيتها :
أي قصة تحملين في جعبتكِ يا صغيره
فرددتُ عليها وأنا سارحة ٌ في الفضاءِ الواسع :
لا أحملُ في جعبتي غيرَ قلبٍ ينزفُ شوقاً وحنيناً لساكنهِ ... قلباً تعلمَ على يدي سيدهِ معنى الحياةِ والعشقِ والهيامِ ولكنه غفِلَّ على أن يتدرب على الفراق ...
فقالت وهي تمد يدها لي مواسية :
و أين هو سيده يا صغيره ؟؟؟
فرددتُ عليها وأنا أهِّمُ بالرحيل :
رحل يا سيدتي رحل إلى اللاعودةِ ... فقد ضَمَّهُ الكفنُ الأبيض بعدما كان حضني هو الملجأُ الوحيدُ الذي يعرفه
مات حبه لي ولم يبقى سوى انسان لم يهوني وانا التي بقيت على حبه