الإسم : هنا ..
المكان : في زاوية مظلمة
الزمان : أحد الليال الصيفية بعد منتصف الليل
العمر : لا يوجد
الطموحات : بلا هدف وبلا وسيلة ..
قرائي , أفقت من سبات خيالي العميق على صوت أحدهم
من هناك ... أجبته أنا ( هنا )
القادم يرتدي زي رسمي ,
ياخالقي ... ماذا يرد رجل الأمن هذا ؟
بادرني .. ماذا تفعل هنا ؟
أنا هنا أتنفس الأوكسجين
وأطرد الهموم والأفكار الظالمة
بالأضافة لقليل من ثاني أكسيد الكربون المختزل بين أضلعي النحُل
سكت ثم نظر إلي هذا الشرطي بنظرة شريره
وغرد قائلاً بنبرة صوت تزهوها ملامح خبيثه ..
دعني أفتشك لأخرج ما تحويه جيوبك الذي أظنها مثقلات بكل مالذ وطاب من الممنوعات
لحووول الله فتش .. فتش
أخشى ما أخشى ..عليك أن ترهقك جيوب ثوبي البالي ؟
يجاوبني ساخراً .. الشرطه في خدمة الشعب
أخرج محتوى الجيب الأيمن ..
سلسلة طويله بها عدد أثنين مفتاحً
وعلبة سجائر رديئة الصنع .. فقط لا غير
أخرج محتوى الجيب الأيسر ..
علبة أعواد ثقاب في طريقها إلى الفراغ .. فقط لا غير
( لا حظتم أعواد ثقاب .. لا ولاعه فأنا أكره أمريكا )
أتجه مسرعاً يبحث عن الجيب العلوي .. أين هو ؟!!
أجبته خرج ولم يعد ... ماذا ؟
أسف سقط ولم يعد .. فانا لست بحاجه إليه
نقف لحظات ليعبر الصمت ..
مالذي يجبرك على البقاء هنا ؟
أجبته .. ومالذي يجبرني على الرحيل من هنا ؟
بفلسفة شرطي يبادرني ..!!
عقارب الساعه تحتم عليك النوم لتنخرط باكراً في عملك
أي عمل .. محسوبك عااااااااااااااااااااطل
يحاول التخفيف من مأساتي بنظره حانية أجبرته على أطلاقها نظاراتي الجريحه ..
أحكي لي وأقضي على غموضك ..
ياسيدي أنا أنسان لم يجد له مكان في قافلة الحياة
لا تذهب بك أفكارك بأن هنالك تقصير مني
أنا خريج علوم الطبيعه عن نسبة مئويه تناهز التسعين في المائه
يتدخل ليخلص الموقف .. ستجد نفسك فقط أبحث ؟
يسترسل .. أنت أنسان ألتمس في عينيك البرائة وضلوعك في ذنب لم تقتفره
ولكنه الفرج قريباً بأذن الله ..
أخي ( هنا ) .. لا تقف في هذه الزوايا المظلمه ألا تعلم ماذا يقال عن من يرونه بها ؟
أقطع عليه الطريق .. بكل تأكيد فهذه الألقاب لها علاقه بخشصي الكريم
عفا الله عن الجارة (( حصه )) .. وبقية المجتمع
صباح مساء .. عند الخروج والدخول يرشقوني بألقاب منها
على سبيل المثال لا للحصر ..
(( الصايع .. الضايع .. الداشر ))
ودائماً وأبداً ما أنعت .. بقلة الأدب
لا لشيء لا سمح الله ..,
فقط لأني عاطل
فقط لأن الهموم تجبرني على الوقوف في زوايا ودهاليز الأزقه لأطلقها
فقط لأن الفراغ حكم علي بإدمان شفط سموم القطران قبحه الله
فقط لأنه لا يحتاجني أحد ..
فقط .. وفقط .. وفقط , لانه ظلم الأخرين حرمني من الحياه السويه
فقط لانه التنافس الغير شريف من وضعني بهذا الموقف
يواسني عندما همت خطواته بالمغادره .. كان الله في عونك
=====
أنا الأن هنا ..
ياعيون تقرأ .. وياأذان تسمع
وياقلوباً لها موهبة الشعور بمعاناة الأخرين ..
يُعرف .. الأدب بما يؤثر في النفوس
ويسمى من يتعاطه بأديب ..
وأنا أثق بأن منكم من حس بحجم معناتي .. إذا أنا أثرت في نفوسكم ؟
ومن يؤثر في النفوس كما أسلفت أديب ..
و (( حصه )) تنعتني بقلة الأدب ؟
لا أستطيع تحديد هويتي ولا تعريف نفسي
رجائي لكم .. ساعدوني
هل أنا أديب أم قليل أدب ؟ أم عاطل مع مرتبة الواسطة ؟!.. 