أنا الأسير الذي عجز عن الكلام
وبداخله كتم هموما وآلاما ،
أنا من قال : للدنيا أنتي موكب الأحزان ،
أنتي مجرد وهم بقى مرصدا في الخيال ،
اخبريني من أنتي ؟
ولم وضعتني في شباك النساء ؟
وجعلت مني سمكه صغيرة بين الحيتان تلتهمني متى جاعت
وبأي مكان ؟
ان من ضاع في بحر ملئ ليس له قرار ,
اطوافه وأنا مهدد بالغرق في أعماق البحار ،
أنا من ظلمته
الدنيا بكبرها وجبروتها ومن أحاطته بالشوك من كل مكان
وفي أي زمان . . . هل عرفت الآن أنا من ؟!!!!
أنا اسير الدنيا التي تسيّره في كفها ومن دون ميزان ،
أنا من أغرته بجمالها الفتان وركضت خلفها
وأنا مغمض العينين ، ولكن غريبة الأطوار . . . عشت
وحدي في أسطورة زماني !
سيطر علي الخيال وغرقت في بحر الأحلام
وكلفت بإنجاز كثير من الاعمال
وثابرت
بجد
ونشاط
وكافحت
و أحلامي تتحقق بين
الأهل
والأحباب
وعشت بسعادة أطوف بها الآفاق ،
وحلقت بها إلى قمم الجبال وكسرت الحواجز لأكون
أنا المركب الذي يسير بهدوء على البحر بحرص وأمان ،
لكن لم أفكر ان أكون أنا الأسير
الذي ينقلب من حال إلى حال
. . . ولكن سوف اتحدي الصعاب وأتمسك بالأيمان واصرخ
بأعلى صوتي
لن أعيش أسيرا،
لن أعيش أسيرا،
لن أعيش أسيرا !!!!!