وجاء الصيف ...
ولبس الليل جلباباً بعده جلباب
وأطول الفصول هو فصل الصيف
فملاء لياليه هم واكتئاب
والتحدي عنوان كل صيفاً
ومناداً ينادي هيا ياشباب
معنا ياشباب
والشباب نهارهم ملل وضجرً
وليلهم عذابٌ بعذاب
وخبيراً يحاةل أن يُعلل الأسباب ولا أسباب
وبهذا الصيف ...
تذوب الشمس
ونحن نحترق
ونمل حتى نمزق ماعلينا من ثياب
ويجئ الصيف... ويضيع الشباب
ولا عتاب لا عتاب
فما من أشجار الصفصاف بحلباً
ومامن نسمات من بساتين عنتاب
وقد خيم الأحباط علينا
فأذابنا ..... وما ذاب
ولا تسئلنى عن الأسباب
فتلك ليست هي الأسباب ..
وبهذا الصيف
وصلت لما فوق قمم النهايه
وتشردت مابين الوسيله والغايه
ومشيت وركضت وركضت..
وحمداً لله أنى الأن بخط البدايه
وأه ورائه أه وأه
وما قولنا إلا رحماك يا لله
رحماك يالله
&&&&&
وبهذا الصيف ..
حدثونا عن أشياء وأشياء
والحر يزداد
والهم يزداد
والقهر بصدورنا يبلغ عنان السماء
وجاء الصيف ..
بحره بهمه بدمعه قد جاء
ونحن بنا براكين تتفجر
ولا يطفئنا ألف كوباً من الماء
وبنا علة وليس بنا ..
ونريد الشفاء ولا شفاء
والحرية ذنب قبيحاً
والشجاعة أساس البلاء
ولسنا نتقن فن العويل كما النساء
ولسنا نستطيع الصبر كما الأولياء
وكل شئ يعاندنا
ونحتاج ألف معجزة تؤيدنا
وقد ذهب عصر الأنبياء
ويداً كنت للخير أمدها
فلا أرى إلا الجفاء
ونتنفس الهم ونخرس
ويصفق لنا
ويُقال لنا
هذا هذا ( عين الأنتماء )