حلقت مع طيور الأسى كي أرحل إلى دنيا غير دنياي.....
تسابقت مع نسيمات الهواء المحملة بالقهر والظلم ......
جريت خلف السراب .....عانقت تلك السحابات السوداء التي كانت تغطي فضاء سمائي الملبدة بشتى غيوم الهم والعذاب......
تجرعت سموم قطرات المطر التي تساقطت كي تذيقني وتسقيني ألم الفراق.....
ركضت وركضت وركضت ولكن الى أين أخذتني خطواتي المتعثرة ......إلى أين أخذتني جراحاتي النازفة.......
آهٍ كم أعاني من جراجاتي ....
هربت منها ولكني وجدتها هي الحادي لناقتي التي ركبتها حين قررت هجر دنياي.....
رافقتني ومازالت ترافقني
في لحظة كنت أعيشها أقنعت نفسي فيها بأنني قد حبست تلك الجروح وسجنتها خلف القضبان ورحلت بعيداً عنها وراء أسوار الحب الوهمي وكان معي ليس شخصاً واحداً بل كانوا ألوف....
كنت حينها أضحك وعيناي على تلك الأسوار التي من خلفها سِجنُ الأسى....
وتأتي كلمات من أفواه البشر لا تخافي نحن هنا ندرأ عنكِ كل خطر....
وترحل هواجس الخوف ومن عيني تسافر نظرات الكدر.....
لكن بقلبي يستقر في بئر عميق إرتجاف ومعاناة تشتكي خوف القدر....
ما عساه يخفي بين طيات السنين...... هل سأبقى ويداي تملك تلك المفاتيح لسجنٍ خلفه الجرح الكبير.....
لم أتم الحروف بعقلي وصدمت بالخبر ....طعناتٌ قد أتت بقلبي وأدمته على الأثر....
فألقيتُ من بين الاصابع ماحوته وفُتِحَت أبواب الجراحات وجاءت تنتقم..... جاءت بقوة فهي اليوم من أغلى صديق ويليها خنجرٌ يطعن من ذاك الحبيب ونزيفٌ بغزارة ينزفُ من ظلم الرفيق...
وهنا ظلمةَ ليلٍ اسدلت وأسودت بها كل الليال راح عني كل نورٍ وبقيتُ أجرع كأساً من ألمٍ وكؤوسٍ من ضياع صرتُ وحدي أينهم من كانوا معي...
غدروا بي تركوني رحلوا ......لم يعرفوا انهم هم من سجنوني أدخلوني سجن جرحي وغداً معه سيدفنوني.....
كلمة شكر بحقك قليلة
فتشجيعك لي يجعل حروفي ذليلة
تحتار في الرد عليك فمهما نقشت مقصرة
فاعذرني واقبل حروف الشكر مني وان كانت هزيلة
اخي نواف كلماتك فعلا تكون لي بمثابة التشجيع الذي يطلق عنان قلمي فيسترسل للكتابة واتمنى ان اكون عند حسن ظنك بي وأسطر لك الحروف عما قريب سواء كانت بقصيدة أو خاطرة أو اي شي وأرجوا من الله تعالى ان تنال اعجابك واعجاب الجميع
سِجنُ الأسى
العرض العادي
