قد تتعرض المرأة خلال فترة الحمل لأمراض عضلية أو عظمية ويظهر عليها آثار الإصابة،
والتي يعزي بعضها إلى زيادة الوزن بسبب الحمل، والوضعية الخاطئة أثناء الوقوف أو الجلوس
أو النوم، بالإضافة إلى التغير في الهرمونات أثناء الحمل.
هناك مثلاً آلام الظهر وهو منتشر جداً أثناء فترة الحمل، وخاصة في الفترة الأخيرة منه.
ويساعد القيام ببعض التمارين كثيراً على التخلص من هذه الآلام وتخفيضها.
وأثناء فترة الحمل يكون هناك مرونة وارتخاء في أربطة الحوض ( والمفاصل المحيطة)
وذلك بسبب إفراز هرمون الريلاكسين – Relax in Hormone ) وهذا يلعب دوراً في آلام
الظهر عند الحوامل وربما استمر ذلك بعد الوضع.
وبلا شك فإن فترة الحمل فترة مهمة فإن المرأة الحامل تحتاج إلى نسبة أكبر من
الكالسيوم أثناء فترة الحمل بسبب التغيرات الفيزيولوجية والهرمونية التي تحدث في
هذه الفترة، والتي تؤثر على توازن نسبة الكالسيوم في الجسم بالإضافة إلى حاجة الطفل
ونمو الطفل داخل الرحم.
إن الإنجاب المتكرر له بعض الآثار على العظام ولكن إذا تم الاهتمام بالغذاء المحتوي
على الكالسيوم مع الاستعانة ببعض العلاجات، فإن ذلك له دور مهم في الحفاظ على
نوعية العظام.
كيف نعتني بعظامنا ( الغذاء والصحة )؟
العظام تشكل الدعامة القوية للإنسان وهي نعمة من عند الله، فلو تخيلنا إنساناً من دون عظام،
أو إنساناً بعظام هشة، لتعذرت الحياة وأصبحت مستحيلة.
إن العناية بالعظام والحفاظ عليها هو لنا ولحياتنا ( عظام بدون متاعب أو مشاكل)،
إليكم بعض النصائح العامة أرجو أن تجد الاهتمام والعناية:
1- الغذاء:
عظامنا تحتاج إلى نسبة كبيرة من الكالسيوم والفوسفات وهي مواد مهمة لبناء العظام
ونموها والحصول على ذلك يكون عن طريق الغذاء وغيره.
مثال الغذاء ( الحليب)
إن نسبة احتياج الأفراد إلى الكالسيوم حسب الأعمار كالتالي:
الأطفال 600مغ/ في اليوم
المراهقون: 1300 مغ / في اليوم
البالغون ( من 10 إلى 25 سنة) 750مغ/ في اليوم
الحوامل: 1500 مع/ في اليوم
المرضعات: 2000 مغ / في اليوم
نساء في سن اليأس ( والمصابين بكسور) 1500 مغ في اليوم.
1- كأس كبيرة من الحليب في اليوم الواحد تكون كافية للشخص السليم، وكذلك تناول
الطعام المحتوي على نسبة من الكالسيوم والفوسفات مثل الأجبان وخاصة البيضاء
والحبوب بأنواعها كالقمح والذرة والشعير والسمسم.
2- ممارسة الرياضة الخفيفة ( دون إجهاد أو عنف).
3- التعرض باستمرار للشمس وخاصة الأطفال، فهم يحتاجون إلى الشمس لنمو عظامهم مع
حماية العين أثناء التعرض للشمس حيث إن التعرض للشمس يؤدي إلى إثارة الفيتامين د
الموجود تحت الجلد، والذي يتحول بسبب الشمس من صورة خامدة إلى صورة فعالة عن
طريق الكبد والكليتين، وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء وتحويله إلى الجسم
بالإضافة إلى عمله على الكليتين والعظام.
4- الابتعاد عن التدخين فإن التدخين يؤدي إلى هشاشة العظام.
5- الإقلال من استعمال الأدوية وجعلها عند اللزوم إذا أمكن، لأنها تؤدي إلى هشاشة
العظام، والإقلال من استعمال المسكنات المضادة لالتهاب العظام مثل الفولتارين والبروفين
وجعلها عند اللزوم فقط لأنها تؤدي إلى هشاشة العظام كذلك.
ملاحظة: المرضى الذين يعانون من نقص الكالسيوم يحتاجون إلى 600 مع، حبة واحدة في اليوم.
ما أثر حبوب منع الحمل على العظام؟
قبل أن أتحدث عن حبوب منع الحمل وآثارها الجانبية، سوف أتحدث قليلاً عن هرمون
الإستروجين ( oestrogen) وأهميته حيث إنه هرمون يؤثر في مناطق النمو الخاصة بالعظام
ويؤثر في تكون العظام ويعمل كذلك على توازن الكالسيوم في الجسم، لذا فإن الإستروجين.
يعمل على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء ويحمي العظام من جماح تأثير الغدة جارة الدرقية
التي تعمل على امتصاص الكالسيوم من العظام ( إخراجه من العظام إلى الدم). لذا فإن
انخفاض أو توقف إفراز الإستروجين يؤدي بالتالي إلى هشاشة العظام، وبناء على ذلك
فإن حبوب منع الحمل لها تأثير غير مباشر على خاصية العظام ( مسبباً هشاشة العظام)
بالإضافة إلى ما تسببه من مشاكل جانبية أخرى مثل الجلطات والأورام الخبيثة.