[frame="7 80"][size=4][CENTER]أأصبتَ عِطرا مِثلَ نَفْحِ شَذاها
يَنسابُ عَذْبًا مِن خُدودِ رُباها؟!
مِسكيّةُ الأنفاسِ سَاحرةُ اللَّمى
واهًا لِعينٍ لم تُقبّلْ فَاها
ريحانتي كانتْ بِرَوْضِ صَبابتي
وسميرَ رَوحي إذْ يَعُمُّ دُجاها
وحديثَ نفسي في تَجَلِّي خَلْوَتي
ومَزارَ حُلْمي يومَ عزَّ لِقاها
غِرًّا نشأتُ وجلُّ عِلميَ بالهوى
قِصصٌ تُغنَّى والحِداءُ رَواها
لم أدرِ أنّ الحُبَّ يَبْرُقُ فجأةً
يجتاحُ رُوحا يَستبِيحُ حِماها
ويَمُرُّ يَبعَثُ بِالعُروقِ حَياتَها
كالسَّيلِ يَحبُو فوقَ مَهْدِ ثَراها
حتّى رَمَتْني بالغرامِ لِحاظُها
وأصَبْتُ مِن رَوضِ الخُدودِ جَناها
أوّاهُ مِنْ حُبٍّ تَمَكَّنَ هاهُنا
بينَ الجَوانحِ حيثُ شَبَّ جَواها
فَكتَمْتُ أسرارَ الهوى مُتجلِّدًا
لكنَّ شِعريَ للوَرى أبَداها
وإذا القوافي لم تُطاوِعْ أحرُفي
لبّتْ سريعا عندما ناداها
فاستوطَنتْ بلدَ الجَمالِ وأنشدَتْ
لحنَ الوفاءِ فما تَجُوزُ سَماها
أَأُلامُ إنْ كنتُ المُتَيَّمَ بالتي
حَوَتِ المحاسنَ بسمةً و شِفاها
وإذا العُيونُ تَوَعَّكَتْ نظَرَتْ إلى
ذاكَ المُحيّا باسِما فشَفاها
وتَلوحُ في عيني إذا أغْمَضْتُها
فأُطِيلُ غَمضي كي تَنالَ مُناها
يَشتاقها قلبٌ يُقدِّسُ طُهرَها
ويَذوبُ عِشقا في جَبينِ سَناها
أمضَيْتُ عُمْريَ إثْرَها مُتلهِّفًا
رَحْلي القَصيدُ ..وقِبلَتي مَهواها![/CENTER]
[/size][/frame]