منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   المنتدى الثقافي (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=78)
-   -   *,’ إكتشف ذآتـــــــــــــــك’,* (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=308837)

ملكة الرومنس 07-12-2012 04:17 PM

*,’ إكتشف ذآتـــــــــــــــك’,*
 

إكتشف ذاتك ....... متجدد


كتاب ... سأنقله لكم للاستفاده منه.... اعضائنا الغاليين قرائنا الاكارم ... اتمنى ان يكون نقلي لمحتوى الكتاب بين ايديكم يحوز على رضاكم وينفع به الجميع ..

(( إكتشف ذاتك )) .... المؤلف د. بشير صالح الرشيدي


بدأت فكرة الكتاب منذ زمن طويل .

كنت أبحث عن وسيلة ارسم فيها مسارات لمن أراد بناء ذاته , والتمتع بحياته , وتحقيق غاياته , وقد كان في بالي شخص بعينه .



تبادلت معه حوارات ومناقشات .. حول النجاح في الحياة .. شرحت وجهة نظري .. حاولت إقناعه بصوابها .. عرضت عليه طرق الحياة الطيبة كما أراها .

وطال النقاش !

لم ينته نقاشنا إلى شئ مذكور.

فقررت كتابة وجهة نظري لعل وعسى أن يقرأها بعد أن سمعها.

فهي خطوات نجاح لحياة طيبة .... وصفت الحياة بأنها رحلة لطيفة ..... كتبتها لتكون له نصيحه . ولتكون علما ينتفع به ..

لكل من يقرأ تلك الخطوات .. فإن وجد فيها القارئ ما يفيد فقد أنجزت المهمه .

وإن لم يجد فيها ما يفيد فقد برئت الذمه .

والامر اجتهاد يحتمل كل الوجوه ..وكلٌ له وجهة نظر .. وهذه وجهة نظري.

الاستثناء ..

لم يكن من عادتي مراجعة فكرة كتبتها .

ونادرا ما أكتب ثم أغير الفكرة .
وقد كنت أقرأ الفكرة لنفسي وأراجع نفسي وأخاطب نفسي .

كان ذلك مذهبي وتلك طريقتي ..

ولم يكن الحال مع هذا الكتاب ..

فقد كتبته .. وأكملت فصوله وصورته ُثم وزعته على بعض الاحبه لكي يستفيدوا من قراءته قبل الطباعه وأكتب لهم إهداء خاص ..

ومن بين الذين عرضت عليهم هذا الكتاب شاب

قرأ فكرة الكتاب بتمعن.

حاورني فيها .

أكد أنه عرف غايتي .

ثم بادرني قائلا :

الفكرة عندك واضحه.

ولكنك لم توضح ذلك في كتابك.

فهل تريد أن تخاطب ذاتك أم هو كتاب لمن أراد أن يقرأ؟

- بل هو كتاب للنشر ليكون بإذن الله . علما ينتفع به

- إذن ما سطرته لم يكن مفهوما . ومن الصعب أن تجلس مع كل قارئ لكي تشرح له ما في ذهنك .

سكتّ ولأول مرة أسمع لشاب يحاورني في إطار فكرة وليس في محتواها.

كنت أحاور المفكرين . وأسمع منهم . وأتمتع بما يطرحون لكن هذا الشاب يطرح قضية تواصليه وليست فكريه. يطعن في وسيلة الاعلام للفكرة وليست الفكرة ذاتها. ولم يسبق لي التعرض لمثل هذا التوجيه.

كنت أحاور المفكرين فيما اطرح من فكر . وأعيد صياغة الفكرة قبل كتابتها , فاذا كتبتها كانت بالنسبة لي نهائيه.. ولا اسمح لأحد بأن ينتقدها لسبب بسيط.. لاني احترم وجهات نظر مختلفه . ودائما أؤكد للجميع أن ما أطرحه هو فكر قابل لتعديل والتبديل , ولكنني لن أبدله , ويحق لغيري أن يقبله كلية أو بعضها أو يرفضه كلية ويعدل بعضا منه.

لكن ليس ذلك من شأني. ولكن هذا الكتاب حصل على استثناء.

حيث إني راجعت الكتابة في اسلوب الطرح بناءا على اقتراح ذلك الشاب الذي يعرف نفسه ولا أدري ما الدوافع الحقيقيه وراء هذه المراجعه. وإن كانت في معظمها تعود الى قناعتي بأن هذا الكتاب موجوه الى الشاب , فإن لم يكن سهلا عليهم فكيف يمكن أن يستوعبوه !

وهكذا كان هذا الكتاب استثناء غير مسبوق في كتاباتي وقد يكون ملحوق باستثناءات أخرى


هذه مقدمه لكتاب اكتشف ذاتك ...

ويتبع ان شالله بقية نقل الكتاب بين ايديكم ...



ملكة الرومنس 07-12-2012 04:18 PM

*شيء ولا شيء*


جلست يوما مع مجموعة من الاحبة . تبادلنا لأحاديث قد خلت .. تذاكرنا شخصيات قد رحلت.


وأحداثا قد جرت .. وعجبنا من اختلاف الاحداث والاشخاص.


فمنهم من ترك أثره وما زال ذكره عالقا في أذهان الناس سواء بالخير أو بالشر.


ومنهم من طواه الزمن لايعرض من ذكراه إلا الشيء القليل .


وطرح أحد الاحبة سؤالا:


ما الذي يجعل الناس يختلفون عن بعضهم؟
أهي الظروف المحيطه بهم ؟
أم الحظوظ التي تنزل عليهم ؟
أو جهود يبذلونها فيتركون آثارهم من بعدهم؟
وتشعب النقاش. كلٌ يدلي بدلوه , ثم التفت إليه وقلت له:


هناك ثلاثة محاور ينظر الناس فيها الى ذواتهم:


* النظرة الاولى هي نظرة الناس الى الانسان.


* ونظرة الانسان الى ذاته.


* ونظرة الانسان الى نظرة الاخرين له .


سأعرض عليك أنواع الناس حسب ما يراه الناس وليس حسب ما أراه , وسأفصّل في كل نوع لعلك تختار ما تشاء من هذه الانواع عن درايه.. لان الذي يعلم يختلف عن الذي لا يعلم .


ولهذا أريد لك أن تعلم لكي تختار ما تريد على علم.. وليس هدفي من هذا العرض أن ننشغل بالناس وتصنيفهم.. ولكن الهدف هو الانشغال بالذات وتنميتها ووضعها حيث يريد الانسان .


فإن أراد الانسان لذاته مكانه عاليه , فإن الطريق أمامه واضح , وإن لم يرد تلك المكانه فالامر إليه دون شك ولا ريب .


فالكاتب يملك أن يعرض ولكنه لا يملك أن يفرض , وحسبي مما أكتبه أني أترك أثرا لمن يريد أن يتبعه أو يعتبر منه ليس هدفي من هذا العرض أن أشغلكم بالاخرين. فلست ممن يدعون الى الانشغال بالاخرين تحليلا أو تعليلا. وإنما دعوتي أن تنظروا الى ذواتكم وتحددوا مساراتكم حسب اختياراتكم ,وسواء رضي عنكم الناس أو غضبوا, وسواء كان الناس على الطريق الصحيح أم انحرفوا.
القضيه بالنسبة لي انشغال بالذات ابتداء وترك الاخرين يفعلون ما يشاءون.وما اطرحه مرتبط بذواتكم دون غيركم, فميدانكم الاول أنفسكم. فإن عرفتموها استثمرتموها.. وإن جهلتموها عجزتم عن فهم الاخرين, بل إن الاخر يجب الا يكون قضية انشغل بها في رحلة تحديد مكانه الذات , فالانسان ذاته دون سواه هو الذي يحدد مكانته.




وقد يقول قائل إن الانسان متصل غير منفصل, ومعرفة الاخرين تعطيه قوة للتعامل معهم , والتأثير عليهم ..


وأما انشغاله بذاته فإنها دعوه للانعزال الذي ليس له مبرر.. وكأنك تدعو الناس أن يتقوقعوا على انفسهم ,, دون أن يكون لهم تواصل مع الاخرين .


قد يكون في هذه الفكرة صواب . ولكن الجانب الذي خفي أعظم . وهو أهمية معرفة الذات قبل العلاقات ,, القضية مسألة أولويات .


إن منطلق التعامل مع الاخرين هو ذات الانسان , فإن فقد مهارة التعامل معها فإنه سيفقد مهارة التعامل مع الاخرين , وإن عرف الانسان كيف يعامل ذاته ويضبط انفعالاته فإن التعامل مع الاخرين أمر مقدور عليه, ولهذا سأستعرض انواع الناس كما يراهم الناس


وأختم بالتصنيف الذاتي للناس كما يقدمه نموذج التعامل مع الذات, ومن ثم أترك الخيار للناس أن يحددوا تصنيف أنفسهم في البدايه والنهايه ..



يتبع باذن الله ... ( نظرة الاخرين الى الانسان )

شمس القوايل 08-12-2012 12:41 AM

يعطيج العافيه ملكة الرومنس ع الطرح الرائع

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم

ملكة الرومنس 08-12-2012 02:30 PM

كل الشكر لتواجدك الطيب شمس القوايل والمميز هنا
 
*نظرة الاخرين الى الانسان*


يقسم الناس بعضهم بعضا الى نوعين لاثالث لهما.

إنسان (شيء) قد اعطاه الله من الامكانات الكثير كالمال والجاه والحسب والمكانه والدين والعلم والطلاقه والإقدام والكرم. فنظرة الناس اليه أنه ( شيء) مقدر ومحترم, ويتوافد عليه الناس يطلبون وده ويسعون لمرضاته , فهو بالنسبة لهم منارة يتمحورون حولها .

و هذا الامر ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء. ولهذا قال رسول الله صلى الله غليه وسلم ( تنكح المرأة لاربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها , فاظفر بذات الدين تربت يداك ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالناس تقدر المرأة التي لديها مال ويخطبونها ويتقربون اليها وكذلك صاحبة الجمال والنسب.


كل تلك الامكانات هي إمكانيات جاذبه للآخرين .

وتزيد من تقدير الناس للإنسان الذي يملك تلك الإمكانات.

وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن الدين إمكانية من الامكانات التي تجذب الاخرين للمرأة , لأن الدين حافظ وسياج أمني للمرأة من الانحراف.

كما أنه كذلك للرجل على حد سواء وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على اختيار الدين كمعيار للتقرب الى الطرف الاخر,, خاصة المرأة الزوجه .

لان ذلك ادعى للسكينه والرحمه بين الزوجين , والامر كذلك ينطبق على الرجال في أحوالهم المختلفه .

اذن معيار الكينونة في هذه المرحلة من حديثها هو معيار خارجي, فحسب نظرة الشهود من البشر يكون حال الانسان شيئا مذكورا.

وقد رزق الله كثيرا من الناس تلك الامكانات سواء الماديه أو المعنويه منذ نعومة اظفارهم.

وبعضهم قد اكتسبوها . وما نريد تأكيده في هذه السطور أن حال بعض الناس أنهم (شيء) ,حسب المعايير التي اتفق عليها الناس وتعارفوا عليها في علاقاتهم مع بعضهم البعض.

وأما الصنف الثاني من الناس حسب معايير الاخرين فهو:

(ولاشيء)وهو ذلك الشخص الذي لا يملك من الامكانات الماديه أوالمعنويه أو الشخصية شيئا مذكورا,, فهو من الناحيه الماديه معدم ,ومن الناحيه العلميه جاهل ومن الناحيه الاجتماعيه ليس لديه حسب ولا نسب. ومن الناحيه الدينيه ليس من الملتزمين الذي يُحترمون .

ولهذا فإن الناس لا يعطونهم الاحترام والتقدير , نظرا لعدم وجود إمكانيات جاذبة تجعل الناس يقدمون بهم التقدير والاحترام . ولهذا فهم يوصفون بأنهم لاشيء ولا اعتبار لهم .








يتبع باذن الله ..( نظرة الانسان الى ذاته )

ملكة الرومنس 08-12-2012 02:32 PM

*نظرة الإنسان إلى ذاته*

إن المحور الأساسي الذي يشكل ذات الانسان هو نظرته إلى ذاته وليس نظرة الآخرين إليه , ولن تؤثر نظرة الناس إليه في حالة قبوله تلك النظرة .

فإن قبل نظرة الناس إليه تقديرا أو تحقيرا فقد سلم نفسه لهم , يتشكل حسب ما يريدون, ويسعى أن يحقق لهم الصورة التي يرسمونها له كما يشتهون .

وبغض النظر عما يملك الانسان من إمكانيات أو إن كان لا يملك منها شيئا فإن القضية المحوريه التي تشكل ذات الإنسان وتجعله شيئا مذكورا هي نظرته لذاته , فإن كان مقدرا لذاته فقد أصبح شيئا , وإن لم يقدر ذاته أصبح لا شيء.

فالقضية مرتبطة بالانسان وليس بنظرة الناس إليه.أشعر أني لم أفصح عما أريد , ولكنني أسطر فكرة بسيطه. وهي أن الظروف التي يظن بعض الناس أنها تصنع الانسان لا يستطيع أن تجعل من الانسان شيئا مذكورا.

مالم يكن اختياره من الداخل أن يكون شيئا مذكورا .

فليس حسبه أو نسبه أو ماله أو جاهه هو الذي يرفعه. ولكن تقديره لذاته هو الفيصل بين كونه شيئا أو لا شيء.

الامر مرتبط بنظرة الإنسان إلى ذاته من الداخل وليس مرتبطا بالظروف الخارجيه التي تحيط به .

فالقضيه الجوهريه بين كون الانسان شيئا أو لا شيء ابتداء ليست مرتبطه بالظروف الخارجيه كما اسلفنا ولكنها مرتبطه أساسا بتقدير الذات.

فمن نظر إلى ذاته نظرة تقدير وعرف إنجازاته وحدد غاياته ودرس إمكانياته , فقد أصبح شيئا مذكورا , بغض النظر عن المحيط به , أو نظرة الناس إليه , ولهذا الفقر والغنى لا يشكلان الانسان ,والبيئه الخارجيه لاتفرض على الانسان مسارات محدده . وإنما يمكن أن يكون الفقر دافعا نحو المجد , وقد يكون الغنى وسيلة للدعه والهوان .

الأمر ليس مرتبط بنظرتك الداخليه لنفسك وما تريد تحقيقه في حياتك.

اذن من أراد أن يكون شيئا فلا بد أن يقدر ذاته.

كلمة إعلان لكل الناس . إن القضية أن تكون شيئا أو لا تكون مرتبطه بتقدير الذات. وليست بالظروف التي يوجد فيها الإنسان أو الامكانات الماديه والاجتماعيه أو السياسيه التي تتوافر لديه.



وإنما الأمر مرتبط بنظرة الانسان الى ذاته.

وكيفية استثمار إمكانياته لتحقيق غاياته. فمن كان لديه تقدير الذات فقد أصبح ابتداء شيئا مذكورا, وإن لم يره الناس كذلك , وإنما نظرته إلى ذاته هي التي تحدد مكانته عند ذاته وليس عند الاخرين , وسواء رأى الاخرون تلك الذات المقدرة أم لم يروها فإن الأمر مرتبط بالانسان من الداخل وليس مرتبطا به من الخارج .

هناك قصة مشهورة عند بعض الناس , يقال إن وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلاميه قد تفقد مسجدا تحت الإنشاء والتقى العاملين به , وسأل أحد العمال عن عمله يسره وعسره, فقال له اني أجمع الطوب وأصعد به الى أعلى البناء ثم أعود مرة أخرى , وهو عمل شاق ليس فيه إلا العناء.

وقد مللت من هذه العمليه كل يوم , تركه الوزير وسأل آخر في مكان مختلف فقال :

إني أساهم في بيت من بيوت الله , أحمل الطوب من الاسفل لكي أعمر بيت الله ليتعبد به المسلمون , فأشعر أني قد ساهمت -بكل طوب أحملها- في إتمام هذا البيت , وإني أجد نفسي في غاية السعاده , لأني أساهم في إنشاء بين من بيوت الله , وأتطلع الى اليوم الذي أصلي به, وأنظر الى الناس من حولي وقد وجدوا مكانا آمنا يعبدون فيه ربهم.

ويروي لي أحد الأشخاص أنه كان في الحرم المدني. وخرج الى الساحه ووجد عاملا يكنس الساحه ووجد عاملا يكنس الساحه فمد يده ليعطيه مبلغا من المال ولكن العامل رفض وشكره, فحاول الرجل أن يعطيه . وقال له: ( أنت مجرد عامل لاتملك من الدنيا شيئا فخذ ما يعينك على الحياة )

فنظر إليه العامل وقال؛ ( لقد اصطفاني الله من بين خلقه أن أكنس أقدس بقعة في الارض, وقد اختارني من بين الملايين من البشر لكي أحضر الى هذا المكان المقدس , وأساهم في نظافته , وهذا بحد ذاته مفخرة ونعمة كبيرة ’ لا احتاج بعدها الى عطيه من أحد ).




يتبع باذن الله ..... ( نظرة الانسان الى نظرة الاخرين اليه )

في الجزء الثالث من سلسلة اكتشف ذاتك

الهدار 10-12-2012 11:51 AM

اقتباس:

إن المحور الأساسي الذي يشكل ذات الانسان هو نظرته إلى ذاته وليس نظرة الآخرين إليه , ولن تؤثر نظرة الناس إليه في حالة قبوله تلك النظرة .

فإن قبل نظرة الناس إليه تقديرا أو تحقيرا فقد سلم نفسه لهم , يتشكل حسب ما يريدون, ويسعى أن يحقق لهم الصورة التي يرسمونها له كما يشتهون .

وبغض النظر عما يملك الانسان من إمكانيات أو إن كان لا يملك منها شيئا فإن القضية المحوريه التي تشكل ذات الإنسان وتجعله شيئا مذكورا هي نظرته لذاته , فإن كان مقدرا لذاته فقد أصبح شيئا , وإن لم يقدر ذاته أصبح لا شيء.




قرأنا هذا المبحث الرائع في تطوير الذات

واهميتها في بناء شخصية فاعلة لنفسها ولمجتمعها

وكم يقضي اشخاص حياتهم ويقدموامقدراتهم حتى يكونوا

في نظر الناس كذا...

الثقة بالنفس وبما وهب الله لك من امكانيات وقدرات

هي جوهر البناء القويم للشخصية الناضجة

ليت المؤلف ذكر اسم ذلك الشاب الذي حاوره

وانتقده ... للامانة العلمية


شكرا لك ملكة روعة اختيارك للمادة المفيدة

وفي انتظار بقية المادة .... دمتم في اسعد حال واطيبه

ملكة الرومنس 12-12-2012 03:20 PM

أهلا بقدومك الهدآر
بقي الكثير مما أذهلني في هذه الماده
شكراً لقدومك ومتابعتك
ودي وتقديري

ملكة الرومنس 12-12-2012 03:21 PM

*نظرة الإنسان إلى نظرة الآخرين إليه *

هذا المحور مرتبط بالانسان ذاته وليس مرتبطا بالآخرين . فإن نظرة الإنسان إلى نظرة الاخرين اليه تتحدد حسب ما يراه الانسان ذاته وليست مرتبطه برؤية الآخرين اليه .

فالإنسان قد ينظر الى الاخرين على انهم قريبون منه وقد ينظر اليهم على انهم بعيدون عنه , وقد يشك في تصرفاتهم وقد يثق في سلوكياتهم . القضيه ليست مرتبطه بالواقع الخارجي وإنما مرتبطه بما تريد أن ترى نظرة الناس اليك .

وبناء على هذه النظرة فإن الانسان يتخذ موقفه الذاتي , وينطلق حسب نظراته الى نظرة الآخرين له وليس حسب نظرة الاخرين اليه .

إذن المحاور التي تشكل الانسان ثلاثة:

اثنتان حسب نظرته , بغض النظر عن نظرة الناس اليه, فهو الذي يشكل ذاته وهو الذي يحدد سلوكياته.


وهناك نظرة وحيده قد لا يملكها وهي نظرة الاخرين اليه .ولكنه يستطيع أن يقبلها أو يرفضها . فالإنسان هو الوحيد الذي يملك القرار في تحديد المسار , ولا يرضخ للآخرين , إلا حسب قبوله لنظرة الآخرين إليه.

فإن لم يقبل فقد حصن نفسه من الاخرين مهما كانت نظراتهم اليه والقضيه في كل ذلك مرتبطه بتقدير الانسان لذاته .





يتبع باذن الله ...ندخل على الفصل الثاني ويحتوي على ثلاثية تقدير الذات .. الانجازات /استثمار الامكانات / الغايات .

ملكة الرومنس 12-12-2012 03:22 PM

( الفصل الثاني )


*تقدير الذات *

هذا السؤال على بساطته يحتاج إلى توضيح .
ويرتبط شرح هذا السؤال بمعرفة الإنسان لذاته. وكيفية تفعيلها في مجتمعه ليحصل على أعلى درجات الكفايه الإنسانيه . ويمكن أن يحصل الإنسان على تقدير ذاته , بالتدريب على رؤية إنجازاته وتحديد غاياته واستثمار إمكانياته.

السؤال كيف يتم ذلك ؟

دعنا نعرف كل مصطلح من ثلاثية تقدير الذات وهي :

الإنجازات ,,,والغايات,,,, واستثمار الإمكانات .

النقطه الاولى:

الإنجازات فهي ما يراه الإنسان بذاته إنجاز , وكلما نما لديك الإحساس بتلك الإنجازات. نما عندك تقدير الذات .

فالإنسان في كل يوم من حياته لديه مجموعه إنجازات. فأكله وشربه وقيادته لسيارته وكتابته وحديثه واتصالاته وعلاقاته وصلاته, كل ذلك يعتبر إنجازات, ولكن المشكله عند بعض الناس أنهم لا يرون ذلك إنجازا .

ولهذا فهم لا يقدرون ذواتهم ,أو يتخذون من نظرة الآخرين أساس تعريف الإنجاز . .

فالإنجاز عند بعض التاس ما يراه الآخرون إنجازا .. وليس الأمر كذلك من الناحية النفسيه وتنمية الذات وتقديرها .. وإنما الأمر مرتبط بالإنسان ذاته , فكلما رأيت عملا من أعمالك إنجازا فهو انجاز..

ولهذا فإن التدريب عند من يريد أن ينمي تقدير الذات لديه أن يرى في كل عمل يقوم به انجازا.إن إنجازات حياته كثيرة , فعلى سبيل المثال:


قيام الإنسان في الصباح وصلاته الفرض أو قراءته للقرآن أو زيارته لصديق أو بره بالوالدين أو أي عمل يقوم به..

إن كان يراه انجازا فإن ذلك سينعكس على تقديره لذاته ,, وإن لم يرى ذلك إنجازا فإن ذلك سينعكس على خفض تقدير الذات .

ولهذا فإن الإنسان الذي يريد تقدير ذاته هو ذلك الشخص الذي يلفت نظره إلى أمور كثيرة يقوم بها ويراها إنجازا.

ولذلك إذا طلب منه أن يعدد انجازاته فإنه لايجد مشكله أن يعدد العشرات في اليوم الواحد . التحدي ذاتي وليس خارجيا..

فتنمية تقدير الذات هي برؤية الإنسان لأعماله على أنها إنجازات وليست أعمالا بسيطه .

النقطه الثانيه:

من تنمية الذات هو تحديد الغايات, وعندما نتكلم عن الغايات إنما نتكلم عما يريده الإنسان من وقته وحياته..

فقد يريد شيئا غدا أو بعد سنه أو غير ذلك , لكن التحدي الذي يواجه الإنسان هو تحديد ماذا يريد من حياته سواء على المدى الطويل أو القصير.

وكلما كانت هناك رؤية واضحة فيما يريد الانسان , زاد تقدير الانسان لذاته لأنه يعرف ماذا يريد من حياته . فهي ذات معنى وليست هدرا.

ولذلك فإن من يعرف غاياته يستطيع أن يحدد مساراته .

وكذلك يستثمر إمكانياته في سبيل تحقيق غاياته, على عكس من لم يكن له غايات محدده فإن حياته تضيع ووقته يمضي وإمكانياته تهدر , لأنه لايعرف ماذا يريد .. ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) الزمر ايه 9.

ولابد من تأكيد نقطة أساسيه , إن الفرص كثيرة في الدنيا ولكن الإنسان الذي حدد غاياته هو الذي ينتهز الفرص , ولأن الغايه قيد والفرص صيد , وقبل أن نختم هذا الجزء رغم أننا سنعود اليه مرة أخرى , فإن هناك نقطه وهي أن وضوح الغايات يولد روحا في الاندفاعات , وفرق بين من لديه وضوح وروح. ومن لم يكن له ذلك .

النقطه الثالثه:

في مجال تقدير الذات هي استثمار الإمكانات فيما يحقق الغايات , فقد يضع الإنسان غايات ولكنه يعجز عن استثمار وقته وعلاقاته وعلمه وماله في تحقيق غاياته.


وهذا هو العجز الذي استعاذ منه الرسول حيث قال ((اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن ولبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال)).

وقد تكون الإمكانات كثيرة عند الإنسان ولكنه لا يعرف كيف يوظفها في تحقيق غاياته, وكلما تدرب الإنسان على توظيف إمكانياته زاد تقدير ذاته.

وبعد هذا الاختصار ننتقل الى سؤال آخر أساسي في تقدير الذات ..

السؤال هو :

من أنــــــــــــا؟؟







يتبع بإذن الله ... ندخل على الفصل الثالث ( ابعاد الذات الخمسه ) ..





لنا لقاء في الجزء الرابع من سلسلة اكتشف ذاتك ..


ملكة الرومنس 17-12-2012 01:56 PM

(الفصل الثالث )

*أبعاد الذات الخمسة*


الإنسان.. هذا المخلوق العجيب . الفريد من نوعه قد خلقه الله في أحسن تقويم. وأعطاه الله سبحانه وتعالى شهادة مثبتة في كتابه الكريم , ( ولقد كرمنا بني آدم وحمالناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) الاسراء 70.



فأنا إنسان مكرم ومفضل ومخلوق متفرد من بين خلق الله , ولهذا فالإنسان يجب أن يعرف ذاته ويقدرها حق قدرها , ومن لم يقدر ذاته فقد ظلم نفسه, ومن قبل نظرة الناس اليه فقد ظلم نفسه, فالنظرة الأساسيه التي يجب أن تكون سائده هي نظرة الإنسان إلى ذاته, وليست نظرة الاخرين إليه لكن السؤال المطروح:


س -ماهي ذات الإنسان ؟

سؤال بسيط حار فيه العلماء , ويمكن أن نلخص ذلك بأن الإنسان ذات كليه, وعندما نذكر الذات الكليه إنما نعني معنى محددا.

الذات هي الإنسان بكليته والتي تعتمد نفس أبعاد تقدير الذات على النحو التالي :

الغايات:وهي تلك الصور الذهنيه التي يسعى إليها الإنسان والتي تتحدد بسؤال: ماذا تريد أن تحقق ؟وهو سؤال سأبسط الحديث عنه بعد هذا الفصل.

الانجازات: وهي تلك الغايات التي تحققت في حياتك , فإن كانت الغايات في المستقبل فإن الإنجازات في الماضي, والإنجاز ما تراه إنجازا صغر ذلك الإنجاز أو كبر, وليس ما يراه الآخرون إنجازا.

ولهذا فإن ما يشكل الذات هو نظرتك الى إنجازاتك وليس نظرة الآخرين إليها , والأمثلة على ذلك كثيرة , فقيامك من نومك في وقت محدد إنجازا, والحديث مع الآخرين إنجازا, وارتداؤك ملابسك إنجازا, والسلسلة لا تنتهي. القضيه ليس في الإنجاز ذاته وإنما في نظرتك إلى الإنجاز.

الإمكانات: وهي كل ما يملك الإنسان من إمكانيات في تحقيق الغايات, وهي تلك الأدوات الذاتيه التي يملكها الإنسان مثل الصحه والعلاقات وقوة الاختيار والوقت والعلم والدين والخيال وطلاقة الحديث .. وغير ذلك من الإمكانات , وليس الأصل في تلك الإمكانات وجودها, وإنما الأصل فيها استخدامها لتحقيق الغايه.
وسواء اشترك معك الآخرون في تلك الإمكانات أو انفردت بها فإنها لا تسمى كذلك إلا عند توظيفها في تحقيق غاياتك وتنقسم الإمكانات إلى:


*العادات:

وأعني بها الاستثمارات التي يحولها الإنسان إلى عادات راسخه في حياته والتي يشكلها في حياته لكي تصبغها بسلوكيات ثابته, فتكون ذاتا واضحه المعالم , ولا يمكن أن يأتي ذلك إلا من خلال استمرار وإصرار على تشكيل سلوكيات محدده.

وهي التي نسميها العادات وأطلق عليها الإستثمارات لأنها أساس بناء الإنسان .

فعلى سبيل المثال في العادات الالتزام بالصلوات الخمس في المسجد يعطي الإنسان ذاتا ملتزمه .

وعندما تحافظ على الأمر ويكون الذات . والالتزام بالقراءة اليوميه ولو كانت صفحه واحده وتشكيلها عادة دائمه هي من الأمور التي تشكل بناء الذات .
والأمثلة على ذلك كثيرة والمنطلق في هذه الأمور هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ((خير الأعمال أدومها وإن قل)) .

وهذه الديمومه هي التي تبني الانسان .

* المشكلات:

وتعتبر المشكلات أو الصعاب التي تواجه الإنسان من أهم الإمكانات عندما تصبح مصادر للتعلم وليست سببا للتألم . فهي أساس الخبرات التي يكتسبها الإنسان في مسيرة حياته.
وعندما يتعلم مهارات مواجهة المشكلات فإن الإنسان يكون قويا في حياته صلبا في مواجهة معضلاته .

* العلاقات:

لاشك أن علاقة الإنسان بالآخرين تشكل أساس ذات الإنسان , ولهذا دعا رسول الله عليه وسلم الإنسان أن يختار خليله فقال:


((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))

وقد تكون العلاقات من الإمكانات ولكنني أفردها نظرا لأهميتها في حياة الإنسان.

وبهذه الأبعاد الخمسه يستطيع الإنسان أن يعرف ذاته من خلال تحديد غاياته وإنجازاته وإمكانياته واستثماراته وأخيرا علاقاته.

وبذلك يفتخر بأن يقول أنا هو الذي يريد كذا ويملك كذا وله كذا .




يتبع باذن الله ...تدريب / وأمثلة من الواقع ..



في الجزء الخامس من سلسلة اكتشف ذاتك ..

ملكة الرومنس 17-12-2012 01:59 PM


*تدريب*


س -ماالعادات الحسنه التي التزمت بها وأصبحت جزءا من ذاتك؟



س- ما العادات السلبيه التي تريد التخلص منها؟


وهذا التدريب ليس لوضع الاجابات هنا .. فهو خاص بكم .


......................................

أمثلة من الواقع


طه حسين .. عميد الادب العربي .. ولد في قرية صغيرة بصعيد مصر.. وبمركز يسمى مغاغه بمحافظة المنيا..

فقد بصره في الثالثة من عمره .. درس العلوم الدينيه وتخرج في الازهر الشريف .. ثم انتقل الى باريس ,, ونهل من العلوم والمناهج الغربيه..

كل المعطيات البيئيه والاجتماعيه لا تعطي هذا الانسان إمكانيات , ولكن الأمر ليس مرتبطا بالمحيط الخارجي كما اسلفنا. وإنما مرتبط بتقدير الذات فقد كان طه حسين ينظر الى ذاته بنوع من التقدير والإجلال.

ولهذا صارعت ذاته كل الصعاب التي واجهته . واستطاع أن يتغلب على الغربه رغم اعاقته بفقدان بصره. وعاد الى وطنه فأحدث نقلة نوعيه في مجال الأدب والتعليم. وطارح العلماء والمفكرين في مجالات متعدده. وكان صاحب فكر ثاقب قد يختلف عليه الناس لكنهم لايختلفون في أثره الذي تركه من بعده .

وقد أقر قانون التعليم المجاني.. واصبح وزيرا للتربيه,, ولم يمنعه العمى من تأدية واجباته وإحداث تغييرات في مجتمعه.أليس الأمر مرتبطا بذات الإنسان وليس مرتبطا بالظروف الخارجيه؟

الجواب نعم إن تقدير الذات عند الإنسان هو الذي ينقله من لاشيء الى شيء,, وليست الأشياء, فالأصل في كون الإنسان شيئا أو لا شيء هو تقدير ذات الإنسان لذاته من الداخل ..

.......................................


التقيت به , تبادلنا الحديث , عجبت من عقله , ذكي ألمعي , شاب لم يبلغ الثلاثين من عمره.. ويعمل في وظيفة متواضعه المرتب ..

سألته عن سبب عمله في تلك الوظيفة فذكر لي أنه لم يكمل الثانويه العامه ولهذا لم يجد وظيفة يمكن أن تقبله إلا هذه الوظيفة ,, خاصة أنه متزوج ولديه أولاد .

ثم سألته ثانيه .. ومالذي يمنعك من تكملة الدراسة الثانويه ؟

فأجاب: لا أجد دافعا من الداخل يحثني على استكمال الدراسة الثانويه ,, فكلما التحقت بالدراسة لم أجد عندي الدافع الذي يحبب الدراسة لنفسي .ومن ثم فاني لا أكمل الدراسه ..

وأضاف لقد حاولت مرارا ولكن في كل مرة لا أجد عندي الرغبه في تكملة المشوار .. ولهذا فقد قررت ترك الدراسه الى الأبد .

وكان معنا في تلك الجلسه شخص آخر وسأله :

ألا تشعر بالحرج عندما يسألك أولادك عن عدم تكملة الدراسة؟؟

فأجاب : أبدا,, اجد ان تكملة الدراسه قضية شخصيه.

فمن أراد من أولادي تكملة الدراسه فهو قراره ,, ومن أراد ألا يكمل دراسته كما فعلت فهو قراره كذلك .

وكنني لا أجد أن الدراسه ذات أهميه بالنسبة لي ,, ولهذا فإني لم أكملها ,, ورغم أن كل الظروف المحيطه تشجعني على ذلك ولكن الأمر بالنسبة لي ليس مرتبطا بالظروف الخارجيه وإنما بالرغبة النفسيه الداخليه .





انتهى الحديث مع ذلك الشاب ,, وتفكرت في أمره وكذلك حال الالآف من الشباب الذين تتوافر لديهم جميع الظروف ولكنهم لا يستثمرون تلك الظروف لصالحهم لسبب بسيط أنهم لا يجدون الدافع النفسي الداخلي لديهم ..

إذن المسأله ليست مرتبطه بالعوامل الخارجيه وإنما مرتبطه بالعامل الداخليه فقط ,, وغياب الصورة الذهنيه التي ترفع الإنسان في حياته أمر في غاية الأهمية , سواء في الدنيا أو الاخرة .

إن بلورة الصورة الذهنيه قضية شخصيه ,, ولهذا فهي مسؤوليه ذاتيه ,, وهذا الشاب وأمثاله من كل الاعمار يهدرون إمكانياتهم بعدم وجود غايات لهم.

وفي ضلال عن الهدى الرباني الذي جعل الإنسان خليفة الله في الارض.. فمهمته العبادة وترك الأثر لإعمار الارض .

وما زلت أستحضر في ذهني صورة أخرى من صور الأشخاص الذين تغلبوا على كل أنواع العوائق الجسديه والبيئيه ,, واثبتوا وجودهم في أرض الوجود :

*الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي المملكه العربيه السعوديه ... أعمى ترعرع أيضا بقرية صغيرة وفي بيئه لا تعين على التعلم ولكنه تجاوز كل ذلك وأصبح شيئا مذكورا,, وصار ملء السمع والبصر .

آلاف من الأمثلة يعرضها الواقع على تجاوز الإعاقات الجسديه والبيئيه وتحقيق الغايات الذاتيه .

لاأعرف شيئا على الاطلاق يمكن أن يحول دون تحقيق غاياتك اللهم إلا إعاقاتك من الداخل ,,

إن تحرر الانسان من اعاقاته الداخليه يعطيه طاقة معنويه تعينه على تحقيق أهدافه مهما كانت عليه .

إن من يعرف الإجابه عن سؤال : من أنا ؟؟ ويعرف ذاته بإنجازاته التي يراها واضحه أمام ناظريه ويدرك إمكانياته ويحدد غاياته ويوفق بين ما يملك وما يدرك , فإنه قادر على تقدير ذاته ومن ثم فهو شيء وإن لم يراه الأخرون كذلك ,

من لم ير أعماله إنجازاته ولم يحدد له غايات أو يستثمر الإمكانات التي وهبها الله إياه فإنه لن يقدر ذاته . الامر مرتبط بالذات وليس بالإمكانات التي تحيط بالانسان ..






يتبع باذن الله ..... الاعاقة الكبرى



مع سلسلة اكتشف ذاتك في جزئه السادس بمشيئة الله ..


سُكـونْ 18-12-2012 11:38 PM

مشاءالله جميل جداً بارك الله فيك أخت "ملكه "


كتاب قيم وجهد رائع تشكري علية
نظرنا لِ ثرئه بـ المعلومات المفيدة وتقديراً لِ جهدك " يُثبت "..

وننتظر المزييد من المعلومات ..

ملكة الرومنس 22-12-2012 03:43 AM

أهلا بقدومك سكوووون
وأتمنى أن ينال هذا الموضوع حقه من الإطلاع
شكرا لك ..

ملكة الرومنس 22-12-2012 03:44 AM

*الإعاقة الكبرى*

إن الاعاقه الكبرى التي تعيق الإنسان هي عدم تقديره لذاته .. وذلك بعدم معرفة إنجازاته وتحديد غاياته واستثمار إمكانياته ..

ومن اهم الإمكانات التي يجب أن يستثمرها الإنسان .. تحديد غاياته وضبط انفعالاته . فهي التي تحدد للإنسان مكانته في الوجود.

أكبر إعاقة تواجه الانسان هي عدم تحديد غاياته وضبط انفعالاته أو مشاعره.

إن سر النجاح . كما عرفته وشاهدته في الحياة هو تحديد الغايات وضبط الانفعالات .. وسأعرض موضوع الغايات في سياق الكلام عن الصور الذهنيه بعد الحديث عن الانفعالات .




ويكمن سر الانفعالات في كونها الفيصل بين النجاح والفشل . فلست أعرف أمّا ناجحه في تربية أولادها وسر النجاح عندها هو ضبط انفعالاتها.
ولا أعرف أبا ناجحا في تربية أولاده تربية طيبة إلا وسر النجاح عنده ضبط انفعالاته .

فالانفعالات من أهم الإمكانات التي يملكها الإنسان وهي الفيصل في كثير من أمور الحياة.

ولاأعرف مديرا ناجحا إلا وأهم صفة من صفات نجاحه هي ضبط انفعالاته .. وأؤكد على كلمة (ضبط ) وليس (كبت) الانفعالات.

والضبط تحمل معنى الاستخدام وليس الإبطال .

وإن كنت تعرف معنى الانفعالات التي أتحدث عنها فإليك هذا التوضيح.

الانفعالات هي الاحاسيس والعواطف والشهوات والمزاج . وهي عبارة عن شحنات نفسية تعطي الانسان معنى الحياة .

وتزوده بالشحنات النفسية التي تجعله ينجز مهمته ومن أمثلتها ..

الخوف ,,,,, الاندفاع ..... التشاؤم ,,,,,,, التوتر ,,,,,,, الاطمئنان ,,,,,, التعاطف ,,,,,,,الانتماء

التفاؤل ,,,,,,, الكره ,,,,,, الولاء ,,,,,, الاحجام ,,,,,, الأمل ,,,,,, الغضب ,,,,,,, الاكتئاب ,,,,,, الفرح

الحماس ,,,,,, الحب ,,,,, التردد ,,,,,, الحزن .


تلك أمثلة من الانفعالات . وهي بطبيعتها شحنات .. تتكون عند الانسان مع كل سلوك مثلها كمثل الكهرباء سواء بسواء..

تسري في جسد الإنسان كما تسري الكهرباء في الاسلاك الكهربائيه وقد بينت لك أن أساس النجاح هو التحكم بتلك الانفعالات .. ومن لم يتحكم بها لم يكن له نجاح في حياته ..

ولأن كانت الانفعالات هي محور النجاح في مسيرة الحياة فإن ذلك لا يكفي دون تحديد الغايات التي تنقل الانسان من حال الى حال..

وهذا ما سينفصل بعضه في الصفحات القادمه والتي نتحدث بها عن الصور الذهنيه والتي تشكل الغايات عند الانسان ..



يتبع بإذن الله ....الفصل الرابع ...... الصور الذهنيه

................................................

ملكة الرومنس 22-12-2012 03:46 AM

*الصور الذهنيه*

قبل البداية أريد أن أذكّر القارئ الكريم ..


بأني أرسم له طريق نجاح في حياة خبرت بعضا منها .

وعرفنا أن أساس النجاح فيها يعتمد على ما تحمله من صور ذهنيه داخليه.

وليس على الظروف الخارجيه المحيطه به.
وما اعنيه بالصور الذهنيه هو كل :

* معنى تريد أن تلتزم به .

* أو رمز في حياتك تتخذه شعارا لك .

* أو مفهوم تمارسه .

*أو مبدأ تريد الوصول له .

* أو هدف تريد تحقيقه.

وحتى نختصر عليك التعريفات فهو:

* كل ما تريد أو تسعى إليه يسمى صورة ذهنيه.

* ما تريد بالتحديد من حياتك يترجم الى صورة ذهنيه.

* ماذا تريد أن تحقق في عمرك.

سواء كان في اليوم أو بعد سنوات عديده.

وليس كل شيء في الوجود صورة ذهنيه .

وإنما ما تريده من الوجود صورة ذهنيه.

مثال الإسلام بالنسبة للمسلم صور ذهنيه .. بينما المسيحيه رغم أنها دين سماوي بالنسبة للمسلم . فإنها تسمى صورة مدركه , وليست صورة ذهنيه, فالوجود والمعاني تنقسم قسمين :

صور ذهنيه وهي ما يرغب فيها الإنسان . وصور مدركه وهي ليس للإنسان فيها رغبة وقد يتعامل معها .

فالوديان إن كان للإنسان فيها رغبة أصبحت صورة ذهنيه , وإن لم يكن فيها رغبة أصبحت صورة مدركه . وقس على ذلك البحار والأنهار والأشجار وكذلك البشر. فمن كان للإنسان فيه رغبه شكل صورا ذهنيه.

فالصور المدركه يعرفها العقل ويميزها عن غيرها ولكنها لا تشكل له دوافع سلوك.. ولا يسعى للوصول والحصول عليها, ولكن الصور عندما تتحول من صور مدركه إلى صور ذهنيه فإنها تشكل أساس السلوك البشري.

ومن ثم تتشكل الرغبه في الحصول على تلك الصورة الذهنية المتشكله في العقل في واقع الحياة ,

فهو يسعى للوصول إلى تلك الصور التي شكلها في عقله وتحقيقها في واقعه . ولهذا فإن معظم الإصلاحات في المجتمعات تكون صورا ذهنية في عقول بعض الناس سعوا إليها في واقعهم فأوجدوها .

وتأتي أهمية الصورة الذهنيه من كونها المشكل الأساسي لسلوك الإنسان.

وما لم يكن لك تصور عما تريد أن تفعله أو تنجزه في حياتك.

(( فإنك لن تحقق شيئا ))




ولهذا فإن هناك ثلاث قواعد توضح مفهوم الغايات وعلاقتها بالإمكانات على الوجه التالي :

القاعده الأولى: من لم يكن له صورة ذهنيه محدده لن يصل الى نهاية واضحه.

القاعده الثانيه: من لم يكن له غاية (صورة ذهنيه) لم يكن له إمكانيات .

فالإمكانيه لا تسمى إمكانيه إلا اذا استخدمت كأداة لتحقيق الغايات فالإمكانات كثيرة ومتعدده ومتوافرة عند كثير من الناس ولكن القليل منهم يحولها إلى أدوات لتحقيق الغايات .

القاعده الثالثه: أن الأدوات هي إمكانيات استخدمت لتحقيق الغايات.

فأول محطات حياة الإنسان بعد قراءة هذا الكتاب ستكون الإجابة عن الأسئلة التاليه:

خاتمة الحديث

أكدت في بداية الحديث أن الناس ينقسمون الى قسمين :

قسم هو ((شيء))

بما أعطاه الله من نعم وإمكانيات اجتماعيه أو سياسيه أو مادي أو غير ذلك . ولهذا يتعامل معه الناس على انه (شي ) . يقدرونه ويحترمونه ويعطونه من تبجيلهم وتقديرهم الكثير.

وقسم (( لاشيء))

وهو الذي لايملك من تلك الإمكانات شيئا على الاطلاق ولهذا يوصف بأنه لا شيء. وما سطرته من كلمات أريد أن ألفت نظر القارئ أن المعيار الأساسي في كون الإنسان شيئا أو لا شيء ليس معيارا خارجيا وإنما قضية داخليه .

وهي تنطلق من تقدير الذات . فمن كان لديه تقدير لذاته فهو شيء , بغض النظر عما يحيط به من إمكانات أو حاله اجتماعيه أو سياسية.


ومن ليس لديه تقدير الذات فهو لا شيء , بغض النظر عن تقدير الناس له أو إجلالهم لما يملك من إمكانيات.

وقد ركزت في هذا الفصل على قضية (( الأنا)) أو (( الذات ))

ومع الأسف أن كثير من الناس يتعوذ من الشيطان ومن الأنا , لا أعرف في تراثنا الإسلامي ما يدعو الى التعوذ من الأنا, وربط الشيطان بالأنا ..

فالأنا ذات الإنسان وكيانه . وأعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال( أنا النبي لا كذب: أنا ابن عبد المطلب)

وكذلك سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما فقال:
( من صلى الفجر في جماعه اليوم؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : أنا

وقال: من سار في جنازة اليوم ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : أنا)

وتوالت الاسئله وأبو بكر يجيب بكلمة : أنا

إذن هذه الأنا هي التي تشكل ذات الإنسان والتي يجب أن يقدرها حق قدرها لأنها هي التي تنجيه أو ترديه , فإن كان يقدرهاحق قدرها فإنه لا يرضى لها إلا المكانه العليا وتقدير الذات يكون بثلاثة محاور رئيسيه"

؟ معرفة الانجازات

؟ تحديد الغايات

؟ واستثمار الإمكانات

وقد فصلت في كل محور من هذا المحاور الثلاث ليكون الإنسان على درايه بكيفية تقدير ذاته ومن ثم يكون شيئا مذكورا عند ذاته بغض النظر عما يراه الآخرون.


تدريب :

اذكر عشر امكانات ذاتيه ؟؟؟
اذكر مشكله تعلمت منها درسا لن تنساه؟؟؟
اذكر ثلاث علاقات استثمرتها في حياتك؟؟؟؟

هذا الاسئله لكم اعزائي القراء .. لا يشترط الاجابه عليه هنا .






يتبع بإذن الله ...الفصل الخامس .. ماذا أريد ان أحقق ؟؟ .... الغرس

لقائنا يتجدد مع سلسلة اكتشف ذاتك في جزئه السابع بمشيئة الله ..

شمس القوايل 06-01-2013 01:44 AM

يعطيج العافيه ملكة الرومنس ع الطرح القيم

معلومات وارشادات مفيده نتمنى للجميع الاستفاده منها

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر المزيد لاهنتي


ملكة الرومنس 15-01-2013 05:42 PM

يعافيك ربي
كل الشكر لتواجدك الغالي شمس القوايل والمميز هنا
ودي وتقديري

ملكة الرومنس 15-01-2013 05:46 PM

*الغرس*

ذكرت في هذا الكتاب أن الانسان يمكن أن يكون شيئا ابتداء أو لا شيء حسب تقدير ذاته ولكنني ذكرت كذلك أن النهايات لكل إنسان إما أن تكون شيئا أو لاشيء حسب الغايات التي يسعى إليها ,فإذا كانت البدايات تتحدد بتقدير الذات فإن النهايات تتحدد بتحقيق الغايات . فمن غرس حصد ومن سار على الطريق وصل . ونوع الغرس الذي تريد أن تحصده هو من اختيارك حسب غاياتك . وكذلك الطريق الذي تريد أن تسلكه هو كذلك من اختيارك . ولهذا سأفضل الأمر فيما يتعلق بالغايات . أو ماذا تريد بالتحديد. والتي تحول الانسان من حال الى حال. بغض النظر عن كونه شيئا أو لا شيء في البدايات . فإنما الأعمال بخواتيمها.
وخاتمة الأمر بيد الإنسان حسب الأهداف التي يضعها لنفسه. فإن من غرس بصلا حصد بصلا ومن غرس صالحا حصد أجرا حسب نيته.. وهكذا الأمور تسير .


ماذا أريد ان أحقق؟

ستعجب أن هذا السؤال ليس سهل الإجابه ولكنه يحتاج منك إلى بحث.
أو سؤال الأخرين عما تريد أن تحقق في حياتك خاصة إن كنت شابا في مقتبل العمر .
فالحياة تعج بالبدائل ..

والتحدي في الاختيار..وتحديد المسار ..

ولك بعد الوصول إلى ما تريد , أن تولد أشياء جديده في حياتك لتكون حياتك متواصلة الغايات.ولا تنتهي إلا بنهاية العمر كله.

فالغايات هي صور التمتع بالحياة ,, ومن أراد أن يتذوق لذة الحياة .. فليضع له اهداف يتمتع بالسعي نحوها

وما ينبغي للإنسان أن يشقى عندما لا يحصل على ما يريد .


فإن الخير فيما اختاره الله.

ولكنه يجب أن يتعلم من مسيرة حياته .ويتمتع بتلك المسيرة ..

فالغايات هي الأمال التي يضعها الإنسان في حياته .

وكما قال الشاعر :

أمني النفس بالآمال أرقبها

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

والصور الذهنيه ليست قاصرة على الاهداف التي تريد الوصول إليها .

ولكنها تتعدى إلى :

* الطريق الذي تريد أن تسلكه في حياتك .
*وعلامات الطريق الداله على صحة المسير.
* المعاني التي نريدها من الحياة.
* والرموز التي تريد ان تمارسها.


أنها خريطه الحياة الخاصة بك .

فإن عرفت كيف ترسم خريطة الطريق فقد أجدت في تحقيق الغايات

* ترسم النهاية أولا وتعرف ماذا تريد بالتحديد بعد فترة من الزمن تحددها حسب تصورك..

على سبيل المثال إن كنت تريد أن تنهي دراسه الدكتوراه, في مدة زمنيه حسب ما تحمله من شهادات علميه.

*وتحدد البداية والموقع الذي تريد أن تبدأ منه. والمسافه الباقيه عليك. فإن كنت تحمل درجة الماجستير فأنت قاب قوسين أو أدنى وإن كنت ممن يحملون الثانويه فالمسافة أبعد وهكذا.

ثم تضع معالم الطريق وهي الخطوات التي تربط بين البداية والنهاية. والواجبات المطلوبه لكي تصل إلى النهاية .

* وتوكل على الحي الذي لا يموت . فإن استثمار قوة الاستعانه بالله أمر في غاية الأهمية وبدون هذه الاستعانه فإن الإنسان يفقد إمكانية كبيرة وسببا كبيرا للنجاح وهو توفيق المولى عز وجل .

وما اصدق قول القائل:


إذا لم يكن من الله عون للفتى

فأول ما يجي عليه اجتهاده

ثم الصبر على مواجهة المشاكل التي تعترض طريقك حتى تحقق غايتك .

وسواء سميت ذلك تخطيطا أو تصورا. أو غير ذلك فإني أطلق عليه الصور الذهنيه .

ولهذا فإن أول محطات النجاح هي وجود صور ذهنيه أو فلسفيه حياتيه.

النظرات الفلسفيه هي صور ذهنيه ..



يختارها الإنسان لنفسه .. فتشكل مسار حياته وتصبغ سلوكه..

فالصورة الذهنيه هي كالنظارة التي يضعها الإنسان على بصره. ليرى فيها الأشياء إما تكبيرا أو تصغيرا..وإما تقريبا للصورة أو بعدا لها.

وحسب الفلسفة التي يختارها الإنسان فإن ألوان الاحداث تتشكل حسب تلك النظرة.
فقد تكون الحياة سوداء أو شفافه أو ذات ألوان داكنه أو ذات الوان زاهيه .. القضيه ليست خارجيه.. وإنما مرتبطة بالصورة الذهنيه التي تختارها والتي تقوم أساسا على الفلسفة التي ترتضيها لنفسك .


واسمح لي عزيزي القارئ أن أعيد نفس الكلمات السابقه بصورة أخرى . وليس من باب الحشو في المعاني . وإنما من باب تدعيم المعنى خاصة في موضوع أحسبه جديدا ذا أهمية كبرى في حياة الإنسان. إنه المنهج الذي تقوم عليه حياة الإنسان.

فالصور الذهنيه ..

* هي عبارة عن تصورات تحكم العقل .

* أو خريطة ذهنيه تحدد للإنسان معالم الطريق الذي يتبعه.. وتحدد له خطواته ونظرته.
* وهي مسارات أساسيه في حياة الإنسان.

ولهذا فإني سأعرض لك مجموعة من تلك الصور الذهنيه التي يمكن أن تختار منها ما يناسبك .

وقد تضيف الى رصيد حياتك نظرات أخرى تحكم قرارتك ومساراتك .. سأعرض لك صورا ذهنيه بعضها ما رسته وبعضها كنت أتمنى أن أجربهوالبعض الأخر هديه أعرضها عليك فلم يعد في العمر بقية لكي أطلبها إنها ألوان من الحياة أردت أن ابسطها لك , لكي تختصر لك الزمن في المحاوله والخطأ ويكون عملك صوابا أو أقرب الى الصواب والكيس من اتعظ بغيره خاصة إذا كان الغير يعرض لك تجربته ويعلق عليها ويلفت نظرك الى أهمية الجوانب الأخرى من الصورة .



تدريب ....ليس عليك حله على صفحات المنتدى هنا وانما للفائده

اذكر عشرة اهداف تريد تحقيقها خلال السنوات العشر القادمه .





يتبع بإذن الله .. الفصل السادس .. (مالذي يحكم سلوك الانسان) .. الاختيار


لنا لقاء مع الجزء الثامن من سلسلة اكتشف ذاتك

ملكة الرومنس 02-03-2013 08:11 PM

*الاختيار*

الخطوة الاولى..


للأجابة على هذا السؤال يتحدد بوجود صورة ذهنيه . غاية تسعى للوصول إليها .. إلى جانب فلسفة تحدد مسارك في الحياة.
الفلسفة كما أعرفها :

*تصور عن الحياة.
*طريق فكري ينتهجه الإنسان ليحدد مساراته وخطواته.


*إنها صورة يحملها الإنسان في عقله لتحدد له وجهة نظره .
هذا الكلام قد لايكون مفهوما عند كثير من الناس. ولذا سأبسط الحديث لتقريب الصورة الذهنية..
فقد كانت عندي فلسفة في الحياة وهي فلسفة الاختيار.

فالحياة من ناحية فلسفيه عبارة عن سلسلة اختيارات متواصله .
وإن الانسان فيها مخير في كل ما يصدر عنه من افعال.
فالاختيار الذي أعنيه فيما يفعله الإنسان ضمن كيانه.
وأما ما يحدث في الكون حوله فليس مخيرا به .
فالإنسان له كيان وهو كل ما يصدر منه من سلوك وهذا الأمر كما أكدنا مخير به .

وأما الكون فإنه ما سواء الإنسان أو كل ما يحيط بالإنسان.
فطلوع الشمس ليس له فيها خيار .
ولكن تفاعله مع ذلك الطلوع محض اختيار. وإصابته بالأمراض ليس له فيها خيار.ولكن حمده وصبره وتفاعله وتطبيبه كل ذبك محض اختيار.. واعتداء الآخرين عليه ليس له فيه خيار.
ولكن تشكيل الفعل الذي يواجه به ذلك الاعتداء هو محض خيار.
إما بقاعدة السن بالسن .. او العفو عند المقدرة أو التأجيل أو بالتعجيل في العقوبه أو غير ذلك ..
إذن الإنسان يملك قوة الاختيار فيما يتعلق بأفعاله وانفعالاته .
زهذ الفلفسة تعطي الإنسان قوة وإمكانيه ذاتيه.
إنه صانع قرار فيما يتعلق في كل مسار ينتهجه لنفسه.. ويترتب على هذه الفلسفه التي أحملها عن الحياة تحمل مسؤوليه كل ما يصدر عني من سلوكيات سواء كانت صوابا أو خطأ.
وفلسفة الاختيار تؤكد عدم وجود إمكانية فرض سلوك من العالم الخارجي على الانسان. . فكل سلوكيات الإنسان هي محض اختيار مهما كانت الظروف الخارجيه ضاغطه على الانسان ز فمن يؤمن بقوة الاختيار يسقط عنه أثر الأغيار واعني بالاغيار الاخرين.
عرفت فلسفة الاختيار وارتضيتها فاجتهدت في انتقاء قراراتي وتحديد مساراتي وتحمل مسؤولياتي.
أدركت أن الاختيار فيما يتعلق بالمستقبل . فكل شيء في المستقبل هو من اختياري في هذه اللحظات . والمستقبل كما عرفته هو ذلك الجزء من الغيب المرتبط بحياتك .

وأما المرتبط بالاخرين فليس من شأنك.
فقد أعطاك الله قوة الاختيار فيما يتعلق بذاتك .

وحيث إني قد آمنت بهذا التصور.. فقد اجتهدت في التخطيط والتخطيط بالنسبة لي قضية بسيطه تحديد ماذا أريد ..
تخيل حالي بعد فترة من الزمن تصور الشيء الذي أريد أن أصل اليه ..

ملكة الرومنس 02-03-2013 08:13 PM

الخطوة الثانيه ..

حشد الامكانات للوصول الى تلك الصورة التي تريدها .. إنها متعة الحياة أن تعرف ماذا تريد وتسعى للوصول اليه ..
ولابد أن تعلم أن الامكانات لا تسمى إمكانات إلا إذا كانت تصب في تحقيق الغايات .. ولهذا فإن كثيرا من الناس لديهم إمكانيات كثيرة ولكن تلك الامكانات لاتستثمر للوصول الى الغايات أو ليس لديهم أصلا غايات يسعون إليها ..


ولهذا فإن إمكانياتهم مهدورة ليس لها نفع .. فمن لم يكن له غاية لم يمكن له امكانيات ..وإن حاز على الدنيا بأكملها .. فالإنسان يستثمر امكانياته للحصول على غاياته.
فإن لم يقع ما توقع فإنه لابد ان يرضى بالقضاء والقدر .. لان الخير فيما اختاره الله .. ثم يعيد الكره ولو ألف مره..ويخطط للمستقبل ويراجع اجتهاداته الخاطئه ..

فإن وصل إلى ما يريده حمد الله..

عشت فترة من حياتي بين الاختيار في المستقبل وقبول الاقدار عندما تقع وتصبح ماضيا عرفت من خلال ممارستي إن الاختيار ميدانه المستقبل..والاقدار ميدانها الماضي .

ولهذا لم أأسف على شيء لم أحصل عليه ..
لأن الخير فيما اختاره الله .. وما اصابك ماكان ليخطئك وما أخطاك ما كان ليصيبك رفعت الاقلام وجفت الصحف ..

الانسان بامكانه تغيير حياته بواسطة تغير توجيهاته وليس ظروفه الخارجيه وهذا الذي فهمته من قوله تعالى( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...)الرعد

التصورات ليس صورا ذهنيه مجرده ولكنها صور حاكمة لسلوك الانسان وفرق بين العلم والعمل ..

فكثير من الناس يعلم أن التدخين مضر بالصحة ولكنه يستمر بالتدخين
وآخرون يعلمون .. أن السمنة مصدر للأمراض لكنهم لايضبطون شهواتهم ولهذا فلم ينفعهم علمهم بتلك القضايا ..

ونأتي الى موضوع الاختيار .. فإن اتخذت ذلك فلسفة فإنك ستبدأ بتحمل آثار كل قرار تتخذه لأن القضية ليست مرتبطه بالظروف الخارجيه ..وإنما اختيار محض من الداخل ..
حسب ما تراه في تلك الفترة الزمنيه


تدريب ..
اذكر موقفا مر عليك في حياتك شعرت فيه بالضيق أو التوتر أو القهر أو الغضب



ماذا فعلت تجاه ذلك الموقف؟

مالدروس التي تعلمتها من ذلك الموقف بعد هذه السنين؟







يتبع بإذن الله .... الفصل السابع ... الفصل بين الانفعالات والمشكلات

في لقائنا القادم مع سلسلة اكتشف ذاتك في جزئه التاسع



ملكة الرومنس 05-03-2013 02:10 PM

*الفصل بين الانفعالات والمشكلات *

الانفعالات اختيار..


الانفعالات هي الشحنات النفسيه التي يشعر بها الانسان مثل الضيق .. الحزن .. التوتر.. الغضب .. الاكتئاب.. الخوف .. الفرح ..الإقدام ..السرور .. الرضى .....الخ

يعرف علماء النفس السلوك بأنه كل ما يقوم به الانسان داخليا وخارجيا, ويترتب على هذا التعريف أن كل ما يجري في جسد الإنسان من حركه هي سلوك . فالعلميات الجسديه كلها تدخل ضمن السلوك والعمليات العقليه والانفعاليه والحركيه كلها تسمي سلوك.

السلوك كما يعرفه علماء النفس يتكون من أربعة عناصر كما ذكرناها آنفا وهي الجسديه مثل الدورة الدمويه والهضم .. وكل ما يجري في جسد الإنسان ..
والعقليه وهي عباره عن الأفكار التي تدور في ذهن الانسان ..
والانفعاليه والتي ذكرنا بعضا منها..
والحركيه وهي ما يقوم به الانسان من حركات ظاهريه.

يسيطر عنصر من عناصر السلوك الاربعه على بقية عناصر السلوك
تكون السيطرة لعنصر حسب اختيار الانسان.

وقد جرت العادة بين الشعوب أن الانفعالات يكون في مقدمة العناصر التي تسيطر على بقية عناصر السلوك .. وكلما نضج الانسان قلت سيطرة هذا العنصر على بقية عناصر السلوك .. ولكن الانسان في طفولته يكون العنصر الانفعالي دائما مسيطرا على بقية عناصر سلوكه .



فإذا كان عند الانسان هذا الوعي في اختيار العنصر المسيطر. فإنه يستطيع أن يتحكم في سلوكه حسب ما يناسبه وليس حسب العنصر المسيطر وإن سيطر عليه عنصر من عناصر السلوك.. حسب البرمجه أو التعود الذي اعتاده.. إلا انه يستطيع أن يعبر تلك القياده الى عنصر آخر وهذا الذي يسمى التحكم في السلوك الانساني.

والتحكم في السلوك الانساني ينطلق من فهم قاعدة بسيطه وهي أن قيادة عناصر السلوك الأخرى هي -بحكم الاختيار- حسب ما يراه الإنسان مناسبا . فعندما يسيطر فإنه يقدم عنصر الحركه على بقية عناصر السلوك لكي تتحكم في العنصر الانفعالي فيقل أثره.. وإذا قل أثر الانفعال أصبح السلوك تحت التصرف. أو التحكم .. ويستطيع الانسان أن يطلق سراح عقله ليفكر في مواجهة الحدث الخارجي ليس بسلوك انفعالي وإنما بسلوك عقلي .

إذا ضبط الإنسان إنفعاله وأعمل عقله فإنه عادة يتوصل إلى حل لمشكلته التي تواجهه أو على الاقل يحافظ على ذاته من انفعالاته

كثير من الناس يخلط بين حل المشكلات وضبط الانفعالات رغم أن مواجهة المشكله مختلفة عن ضبط الانفعال ويظن بعض الناس أنه لكي يواجه مشكلته لابد أن ينفعل بها انفعالا شديدا وهذ مفهوم خاطئ

اعلم حفظك الله أن تلك الانفعالات ليست تلقائيه ولا تحدث دون اختيارات عقليه .. ولكن الإشكاليه عند الناس أنهم لا يشعرون أنها من اختيارتهم وإنما تخرج فورا كردة فعل او استجابه على مثير خارجي .. ووفي هذا خلط بين الاختيار والبرمجه العقليه أو التعود الذي اعتاده الإنسان عندما يتفاعل مع احداث خارجيه,, فقد تعودنا على أن يكون الانفعال هو الفعل الأول الذي تتخذه عقولنا حماية لذاوتنا من تلك الأحداث الخارجيه.. ولكي نخرج من هذه الشرنقه التي تبرمجنا عليها لابد أن يكون لدينا يقين أن ما نفعله هو من اختياراتنا وقد تعودنا عليه وليس قضيه اجباريه على عقولنا ليس لنا دخل بها ..
فإن رسخ هذا اليقين في عقولنا انتقلنا الى خطوة فك البرمجه الانفعاليه التي تعودنا عليها .


يتبع ................ مشكلة صديق

ملكة الرومنس 05-03-2013 02:11 PM

*مشكلة صديق *

اتصلت الزوجه تطلب النجده لزوجها من أزمة نفسيه حلت به.. عجبت من ذلك لأن الذي تطلب النجده له صديق قديم .. اعرفه صلبا في المواقف واستفسرت عن مصدر الأزمه فقالت..

لقد خسر أمواله في سوق الاوراق الماليه .. ولهذا فهو يعيش حالة اكتئاب حاده منذ فترة طويلة .. لم يستطع أن يتحمل الصدمه .. لقد باع عمارته واستثمر ثمنها في سهم كان يتوقع أن يتصل الى مستويات عاليه.. ولكنه هبط الى اسفل سافلين فهبط قلبه معه .. حاول الانتظار لعل ذلك السهم أن يحلق ولكن هيهات فقد طال الانتظار ..

عرفت من حديث الزوجه أن القضيه أسهم قد هبط سعرها وأن استثماراته كلها في ذلك السهم .. وقد غشيته حالة الاكتئاب نتيجه هذا الأمر وأضافت الزوجه تعليقا ..
والله يادكتور لا ألومه على حالته .. فإن كل ما نملك قد وضعناه في ذلك السهم .. وقد كنا نتوقع أن نرتفع بأحوالنا ولكن ذلك التوقع قد خاب

قابلته في منزله لأنه صديق .. ولو لم يكن كذلك لما قبلت مقابلته في منزله .. ولكن الأمر بالنسبة لي ليس فيه ممارسة الارشاد النفسي الذي تعوده الناس مني .. وإنما جعلتها زيارة صديق لعل وعسى أن أقدم له شيئا ينفعه في حياته وبعد السلام على شخص لا يريد الكلام قلت له :

مالذي تشعر به ؟

الدنيا دوراه مالها أمان

ومادخل الدنيا فيماتشعر به

الظروف لم تساعدني لقد انها السوق فانهار معه الدينار

وما دخل الظروف بما تشعر به ؟

لولا تلك الظروف التي أحاطت بالسوق لما رأيتني على حالتي هذه ولكن كما قلت لك الظروف لم تساعد .

لم تساعد على ماذا ؟

لم تساعدني اتجاوز ازمتي

وما ازمتك؟؟


الحاله التي اعيشها لقد خسرت كل اموالي لم يعد لي أمل في الحياة ..لم يعد هناك بصيص من فرج .. لن يعود السهم إلى ما كان عليه ولهذا فاني لا استطيع أن أخرج من الحالة النفسيه التي أعيشها .

لقد اخترت أن تعيش هذه الازمه النفسيه

لم اختر الاكتئاب وإنما الظروف هي التي قادتني الى هذا .

ليس للظروف دخل في هذه القضيه أقصد قضية الاكتئاب.

ولكن الظروف هي التي جعلتني أخسر جميع أموالي

وهل الاكتئاب سيعيد لك الأموال ؟

ليس هناك طريقة أخرى

طال الحوار بيننا ..

أردت أن ابصره بمسوؤليته تجاه ذاته وحمايتها من انفعالاته

ولكنه يريد أن يلوم الظروف الخارجيه على حالته التي وصل اليها

الصورة كما أراها منفصلة غير متصله .. فالمشاكل التي يواجهها الانسان سواء بخسارة أمواله ,, او فقدان صديق .. او عدم الحصول على ترقيه .. او رسوب الولد أو المشاكل مع الزوجه .. أو غيرها من المشاكل الكثيرة التي يواجهها كثير من الناس
كل ذلك مختلف ومنفصل عما يعانيه من أزمة نفسيه

فالانفعالات التي يشعر بها الناس عند مواجهة الأزمات منفصله عن تلك الازمات ولكنهم أرادوا أن يجعلوها متصله ..

فقد قال لي بالحرف الواحد بعد طول نقاش ..

مالذي تريدني أن افعل بعد الخسارة الكبرى التي منيت بها ؟
هل تريد مني الاستماع بالحياة والضحك كما كنت والوناسه وأنا لا أملك شيئا من الدنيا ؟ هل يمكن للإنسان أن يتمتع وقد خسر كل أمواله.

كان الجواب بالنسبة لي واضحا .. نعم !
يمكن للإنسان أن يتمتع بالحياة رغم أنه قد خسر كل أمواله فإن المال ليس هو الحياة ..وإنما منابع التمتع موجوده .بالصحه التي تتمتع بها .. وبالدنيا من حولك .. وبأسرتك المتعافيه وبالاهل والاصدقاء وبالامن والأمان وبقوت اليوم الذي تأكله واما الخسارة الماليه فإن لكل مشكله حلا ..
فإذا فصلت بين الإثنين فقد وصلت إلى نتيجه واضحه .
عن الانفعالات يجب أن تضبط للمحافظه على الذات وأما مواجهة المشكلات فيجب ألا تكون بواسطة الانفعالات لآنها مدمرة احيانا ..

قال الصديق


بصراحة لا أريد أن أفصل لأنه مواجهة المسئوليه امر في غاية الصعوبه

ولكن عدم فصلك سيفصلك عن التمتع بالحياة ويقودك الى مستنقع الأمراض والذي هو أصعب عليك من واقعك الذي تعيش فيه

لم أفكر إلا باللحظه فقد لفت نظر اهلي اني مريض وشعرت بالتعاطف معي بدل أن يلوموني على ما فعلته بأموالهم .

تلك حيل نفسيه لا تسمن ولا تغني من جوع دعك منها .. وتحمل مسوؤلية قرارك ولا تلم الظروف الخارجيه فإن فعلت ذلك فإنك سوف تحل تلك المشكله وتواجه الأزمه

ليس عندي حل الأزمه

ولكن عندك حل للأنفعالات التي ستنهش جسدك .. كيف ؟

العب رياضه

ليس لي خلق .. اشعر بالارهاق شديد

العب لأجل صحتك وليس لأجل مزاجك .. إنه واجبك نحو ذاتك

وإن لم استطع ؟

كل انسان يستطيع ولكن معظم الناس لا يريدون

بصراحه أشعر بالتعب

تلك النتيجه طبيعيه للحاله النفسيه .. استثمر قوة الاختيار واصنع القرار وتخلص من الانفعال

تعليق ..

معظم الناس يخلط بين المشكله التي تواجهه والانفعال الذي يختار .. ويظن أن ذلك الانفعال هو نتيجه طبيعيه لتلك المشكله التي تواجهه .
والامر ليس كذلك وإنما ذلك الانفعال هو العنصر الذي اختاره عقله ليسيطر على بقية عناصر السلوك .. بغض النظر عن الظروف الخارجيه التي تحيط به أو المشاكل التي تتكالب عليه
وعندما يدرك الانسان امكانية الفصل بين الانفعال والمشكله فانه يستطيع أن يختار القرار الذي يريده حسب ما يناسبه ..
بذلك يتخلص من البرمجة القديمه التي يقع فيها كثير من الناس ويدمرون ذواتهم بانفعالاتهم ..

ولو عرف الناس أن الانفعال ليس مرتبطا بالمشكله ولكنها البرمجة الانفعاليه التي جعلت الانفعال دائما مرتبطا بالمشكله ولا يتصور بعض الناس مواجهة مشكله دون توتر أو ضيق أو هم أو حزن .. الخ ولهذا فالقاعده واضحه ..
من خلط غلط ومن فصل وصل

بمعنى ان من خلط الانفعال بمواجهة المشكله فقد غلط في ذلك السلوك ولن يصل الى حل لمشكلته .. ولكن من فصل الانفعال عم مواجهة المشكله فقد وصل الى الحل ..

لأن العقل قادر على مواجهة اي مشكله عندما يكون متحررا من الشحنات الانفعاليه التي تسيطر عليه وما تعارف عليه الناس عند مواجهة المشاكل هو خلط الانفعال بالافعال التي يتخذونها في مواجهة تلك المشكله وكأن اختيار الأفعال لابد أن يكون مسبوقا بالانفعال الذي يغشاهم لكي يتخذوا قرارا مناسبا في مواجهة المشكله

وهذه ممارسة وعادة تعود عليها الناس في حياتهم ولكنها أساس تدمير الناس لأن مثل هذه العاده لن تحل المشكله بل ان خلط الحابل بالنابل والانفعال بالافعال أمر في غاية الخطورة لأن وجود الانفعال عند اتخاذ القرار لن يجعل القرار صائبا حيث إن الانفعال يشوش على العقل في حالة اتخاذ قرار لمواجهة أزمة خارجيه.







يتبع ............. الدراسه الصعبة



انتظروني بالجزء العاشر بمشيئة الله ...

شمس القوايل 07-03-2013 12:27 AM

يعطيج العافيه ملكة الرومنس ع الطرح الرائع

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم

ملكة الرومنس 03-04-2013 01:36 PM

كل الشكر لتواجدك الغالي شمس القوايل والمميز هنا
ودي وتقديري

ملكة الرومنس 03-04-2013 01:56 PM

* الدراسة الصعبة *

التقيت به تبادلنا الأحاديث الاجتماعيه العامه التي ليس فيها خصوصيه ثم مال إلي برأسه وقال:


- دكتور عندي مشكله معقده .
-خير ما هي مشكلتك المعقده ؟
-عندي ولدي لايحب الدراسه .
-هل هي مشكلتك أم مشكلة الولد ؟
- بل هي مشكلتي لأني أشعر أن الولد لا يحب الدراسة ولذلك فإن علاماته مترديه من سنه الى أخرى . وقد بحثت عن حل . وتنقلت من مكتب استشاري إلى آخر دون جدوى فهل لديك حل ؟
-بصراحه لا أجد أن عندك مشكله . ولكنك قد قبلت أن تكون عندك مشكله .. فمن لا يحب الدراسه ليس أنت وإنما ولدك .. ولهذ لابد أن نغير السؤال ونقول إن الولد عنده مشكله .

على فرضية أن عنده مشكله فهل لديك حل لمشكلة الولد؟

تمت مقابلة الولد .. شاب في مقتبل العمر متمتع بشبابه .. ليس عقله قاصرا .. كل طلباته تلبى .. حاورته لأجد المشكله عنده .. وكما توقعت لم تكن لديه مشكله فهو ينظر إلى المدرسه أنها لا تنفعه في شيء .. ولهذا فإنه يقضي أياما بها ولكنه يتمنى أن يتركها إلى العمل خاصة أن أباه قد وعد بوظيفة طيبه عندما ينهي دراسته ..
ولكنه يرى أن إنهاء دراسته ليس مرتبطا بالوظيفه فهو قادر على تأدية الوظيفه دون إنهاء الدراسة, وقد حاول أن يقنع أباه بوجهة نظره ولكن أباه لايفهم ولايريد أن يفهم وجهة نظره ولهذا فإنه يريد أن يثبت لأبيه وجهة نظره بأنه لايريد الدراسه ولن ينجح بها .

وعندما يحاول أبوه معه .. يقول له إن الدراسه صعبه وإنه لا يريدها .. ولكن الوالد حفظه الله مصر على تكملة الدراسة فإذن الولد ليس لديه مشكله .. والوالد هو الذي حمل مشكلته .. ولهذا فإنه يحمل وزر غيره .

عجبت من أشخاص يحملون أوزار غيرهم ويفجرون انفعالاتهم لتدمير ذواتهم لأجل الآخرين .. وليس أوضح من ذلك غلاًً من هذا الشخص الذي يحترق من الداخل لأجل دراسه ولده ..

وقد تطرح أسئله صارخه مثل :

ألا تريد لهذا الإنسان أن يحترق وهو يرى ولده لا يهتم بدراسته ؟

أتريد أن يتمتع بحياته ويترك ولده يرسب ومن ثم يكون لديه ولد فاشل في الحياة ؟

أليس هذا الولد هو جزء من ذاتك وهو امتدادك في الحياة ؟

هل تريد بهذا العرض أن نتفرج على أولادنا دون أن يكون لدينا شعور تجاههم ؟!

ملكة الرومنس 03-04-2013 01:58 PM

* القضيه الأولى يجب أن نحدد مسؤولية الإنسان تجاه نفسه .


فهو المسؤول الأول عن هذه الذات التي يحملها وليس عن الآخرين . ويوم القيامة سيكون السؤال الأول موجها الى ذاتك وليس إلى علاقاتك .. فالمسؤوليه تجاه الذات فرديه ومن هذا المنطلق فإن المحافظه على الذات واجب شخصي .

إن أكثر ما يدمر الذات البشريه هي الانفعالات وليس هناك أخطر على ذات الانسان من انفعالاته عندما لا يستطيع ضبطها .. ولهذا فإن الانفعالات هي أدوات تدمير للذات الإنسانيه أو أدوات تعمير حسب الاستخدام .

وإذ لم يستطع الإنسان أن يضبط انفعالاته وأصيب بالحزن أو القهر والضيق أوالتوتر النفسي لما يواجهه من أحداث خارجيه .. فإن النتيجه الطبيعيه هي اصابته بست أنواع من الامراض الجسديه منها :

الضغط ,, السكر ,, القولون ,,, القرحه ,, الصداع ,, تصلب الشرايين .

وهذا نتيجة عدم ضبط لانفعالاته أو برمجة انفعالاته حسب الاحداث الخارجيه .

وأريد أن أؤكد في هذا المقام أن هناك فرقا بين المشكلات وضبط الانفعالات .. فيمكن للإنسان أن يتعامل مع مشكلة ولده الدراسية ويبذل كل ما في وسعه لحلها وحثه على الدراسه دون أن يدمر نفسه بالتوتر النفسي نتيجة تلك المشكله الخارجيه .. وهذا الأمر يتطلب الوعي بأهمية قوة الاختيار في ذاتها وإمكانية استخدامها .. فإن لم يكن هذا اليقين واضحا عنده لم يستطع استخدامها .

وكذلك يستطيع أن يتدرب على ضبط الانفعالات باستخدام عنصر الحركه . فكلما أصابه انفعال قام إلى الحركه لكي يوازن في السلوك الداخلي .. فالحركه كفيله بترجيح كفة السلوك من الانفعال الى الحركه .. وبذلك يستطيع الإنسان أن يتخلص من الانفعالات المدمرة .

إذا استطاع الإنسان أن يضبط انفعالاته فإنه يمكن له أن يفكر بطريقة عقليه في كيفية مواجهة المشاكل الخارجيه ولكنه في حالة الانفعال لا يستطيع أن يفكر بطريقة سويه.

ونعود إلى مشكله الدراسه فالقضيه ليست مرتبطه بالولد بالدرجه الأولى .. وإنما مرتبطه بضبط انفعال الوالد .. فالمسؤوليه فرديه تجاه نفسه أولا ومن ثم يفكر في كيفية حل تلك المشكله الخارجيه .. دون أن يدمر ذاته بانفعالاته حتى ولو لم تحل المشكله فإن المحافظه على الذات مسؤولية الإنسان ذاته .. ولكن بعض الناس يظلم ذاته ليحل مشكله علاقاته وينشغل بالاطراف الخارجيه بينما يحترق من الداخل .

إن التفريق بين ضبط الانفعالات وحل المشكلات يعتبر اللبنه الأولى لحماية الذات .. وكذلك الفصل بين ذاتك وعلاقاتك - أي الانفعالات الداخليه والمشكلات الخارجيه- هو الأساس الذي يحافظ على الإنسان .

إن تطبيق الاختيار ينطلق بإن لكل مشكله حلا بشرط ضبط الانفعالات والتفكير بطريقة عقلية وسؤال أهل الذكر في حالة عدم معرفة المناسب لتلك المشكله .

المشكله الأساسيه ليست في وجود مشكله عند الانسان ولكن في كيفية التعامل مع تلك المشكله .. والذي يجعل المشكله معقده في حلها هو صبغها والتعامل معها بطريقة انفعاليه .


يتبع بإذن الله .... بنت العم العمياء


في الجزء الـ 11 من سلسلة اكتشف ذاتك

سُكـونْ 04-04-2013 09:47 PM


**ملكة الرومنسية **

أحسنتي وبارك الله في جهودكِ الرائعة
يعطيكِ الصحة والعافية
وننتظر المميز القآدم ..

ملكة الرومنس 07-04-2013 03:09 PM

كل الشكر لتواجدك الغالي سكووون والمميز هنا
ودي وتقديري

ملكة الرومنس 09-04-2013 02:15 PM


* بنت العم العمياء *

سمعت قصة يتناقلها بعض الناس عن فتاة كانت عمياء .. كرهت نفسها ومن حولها لأنها قد حرمت نعمة البصر .. وانقطعت عن الناس لوجود إحساس عندها أنها مظلومه .. وأن الناس ينظرون إليها بنظرة الشفقه..

لم تنظر الفتاة الى بقية النعم التي حبها الله بها .. ولكنها ركزت على صورة واحده شكلت حياتها وهي صورة العمى الذي يسيطر على حياتها .. ولكن أحد أبناء عمها قد وجد فيها معاني الصفاء والوفاء فوقع في حبها وكان يأنس بالحديث معها .. ويجد ذاته عندما يتحدث إليها .. يشعر بالانتعاش عندما يجلس أمامها ويبادلها الحديث حتى إنه وجد لذة الدنيا بوجودها معه.. عرض عليها يوما الزواج .. ولكنها رفضت لأنها لا تستطيع أن تقوم بواجباته لحرمانها من نعمة البصر .. حاول أن يقنعها أن العمى ليس عائقا عن الزواج ..



ولكنها أصرت على موقفها .. وأكدت له أن التفكير في هذا الموضوع لن يتم إلا بعد استعادة بصرها ..

ومرت السنون وفي يوم تم استدعاؤها لعملية جراحية حيث تبرع احد الاشخاص لها بما تحتاج إليه .. تمت العمليه بنجاح وبارك لها الأقربون .. واتصل ابن العم العاشق يذكرها بوعدها بالزواج عندما تستعيد البصر .. وكانت فرحتها كبيرة والتقت به .. ولكنها صدمت عندما اكتشفت أنه اعمى لايرى ..

فرفضت بشده .. وانتهى الموقف ..
ولكن الشاب قال لها لقد قدمت لك عيني لكي تبصري .. فإن حبي لك اغلى من عيوني !!

يختلف الناس في تقييم موقف الفتاة وكذلك الفتى .. ويسهبون في الحديث عن معاني الوفاء .. يحللون بعض المواقف .. ولست مختلفا عن بعض الناس .. فأظن أن الفتاة لها الحق أن ترفض الفتى .. ولها كذلك الحق أن تفعل ما تشاء .. وأما الفتى فإنه قد اتخذ قرارا له آثار .. يجب أن يتحمل آثار ذلك القرار.

فلم يحافظ على عينيه .. وقدمها هدية لتلك الفتاة ..

وليس في ذلك عيب .. وإنما هو قرار لم يدرس آثاره ... ولو درس آثاره وأقدم عليها لكان وقع رفض الفتاة عليه أخف ..

إذن القضية ليست مرتبطه بالفتاة وإنما مرتبطه بانفعالاته .. فإن أسف على فعله فقد دمر ذاته وإن قبل قراره فقد أنقذ ذاته ورغم أنه فقد بصره ..

المسؤوليه ليست مرتبطه بالفتاة .. وإنما مرتبطه بالفتى ... وفقدان البصر لا يعني فقدان الحياة .وإنما يعني قرار ترتب عليه آثار .. وإن كان قد حسب حسابه وتحمل آثاره فقد نجى من الدمار النفسي الذي يمكن أن يخلفه هذا القرار .. وإن لم يكن قد حسب حسابه وأكلته الهواجيس النفسيه والندم والأسف فإنه سيدمر ذاته.

مرة أخرى القضية شخصية وليست مرتبطه بالامور الخارجيه .. والأصل في كل ما نقووم به من أفعال هو المحافظه على الذات من الانفعالات لكي يتحمل مسؤولية الاختيار وما يترتب عليه من قرار.



يتبع بإذن الله .... مواجهه عنيفه

في الجزء 12 من سلسلة اكتشف ذاتك .. الى ذلك الحين ألقااكم

ملكة الرومنس 13-04-2013 02:52 AM

* مواجهه عنيفه *

عبد الرحمن طالب يدرس في الولايات المتحده .. اتصل يوما بأهله يحكي لهم قصة غريبه حدثت له قال :
عدت من الجامعه إلى شقتي .. وعندما فتحت جهاز الكمبيوتر شعرت بشيء غريب فقد عبث أحدهم به .. ولعب في ترتيب البرامج على سطح المكتب .. وعرفت أن أحدهم قد استخدم الجهاز ..

تأكدت من المفتاح وتذكرت أني أغلقت باب الشقه .. وإن الأمور كلها تحت السيطرة ولكن العجب قد بلغ منتهاه .. وعندما حاولت تحريك فأرة الحاسوب ولم تتحرك .. وجدت على الشاشه حركه وإذا بكلمه واضحه تخبرني بأنه يتحكم في الجهاز الحاسوب وأنه يستطيع أن يدمر جميع الملفات التي في الجهاز .. وبدأت أحاوره من خلال نظام التخاطب فقلت له :

*ماذا تريد؟

- أولا يجب أن تعرف أن جميع الملفات تحت إمرتي وأنك لا تستطيع أن تتصرف في جهازك دون إذن مني .

*عرفت ذلك .. ولكن ماذا تريد ؟

-اعرف أنك غني ومن أسرة ثريه وتدرس في أمريكا وانا طالب في لندن ومحتاج الى مبلغ من المال تحوله الى حسابي الآن .. فإن لم تفعل فإنك لن تخرج من سيطرتي .

*ولكنني طالب مثلك ولا أملك إلا ما يكفي معيشتي الى آخر الشهر .

-هذا كلام غير مقبول .. فأنت طالب ثري ولديك أموال كثيره ويمكن لأهلك أن يزودوك .

*قلت لك إني لا أملك المال .. وما أملكه يكفي فقط لسد حاجتي .. فعندي إيجار ومصروفات معيشه .

-الأمر لك .. ولكنني سأحول جميع حساباتك الى حسابي ولن تستطيع الوصول اليها بعد اليوم .

يضيف عبد الرحمن قائلا .. ورأيته يحول من حسابي الى حسابه سته آلاف دولار .. ورغم أن حسابي ليس فيه هذا المبلغ ولكنه أصبح على حسابي .. وعندما رأيت ذلك أصابني الهلع وعرفت أني أمام إنسان لديه قدرة على التلاعب بالحسابات من خلال الدخول الى البريد الالكتروني .

بل إن قدرته قد تعدت الى الملفات الموجوده في الحاسوب .. وبدأ يفتح ملفا ملفا .. وكنت أراقب ذلك بتعجب وقد ذكر لي أنه يستطيع أن يلغي جميع الملفات .. وأضاف أنه سيبعث الى الجامعه بإلغاء جميع المواد الدراسيه التي سجلت بها .. وقد كان واضحا معي .. وإن لم أحول له من حساباتي الأخرى التي لا تظهر في البريد الالكتروني مبلغ ستة آلاف دولار خلال ساعتين فإنه سيدمر كل ملفاتي ..



حاولت أن أحاوره عن الدوافع لعمل مثل هذا التدمير وذكر لي أنها الحاجه الى المال .. وحيث إنه يملك الإمكانات الفنيه فإنه يستطيع أن يرغم الأخرين على الاستجابه لطلباته وقد اختارني من بين العشرات الذين اختارهم بدقه لكي يحل مشاكله الماليه ..

طال الحديث بيننا وكنت أحاول أن أدرس تلك الشخصيه وكيفية التخلص من مكرها .. وأهم أدواتي في ذلك ضبط انفعالاتي وبعد فترة طلب مني تدبير المبلغ خلال ساعتين .. وترك الحاسوب وذهب .. وبسرعه كبيرة .. حاولت أن أغير الرقم السري للبريد الالكتروني ولكنني عجبت من بروزه على الشاشه وطلب مني عدم العبث بأي شي .. والأغرب من ذلك أنه قام بتغيير الرقم السري واخفاءه عني .. ولم استطع أن أدخل الى بريدي إلا عن طريقه .. وذكر أن محاولة أخرى ستكلفني ضياع البريد الالكتروني ودمار جميع ملفاتي .. فالأمر بيدي إن أردت النتيجه السالفه ..

كان عقلي يفكر بطريقه آليه وبسرعه .. وكنت دائما أذكر نفسي أن من ضبط انفعالاته حقق غاياته ..وخطر في بالي فكرة وهي تخزين جميع الملفات الموجوده بالحاسوب لكي اضمن الحفاظ على ملفاتي المختلفه .. وقد نجحت في ذلك .. واطمأن قلبي الى الخطوة المهمه .. أن ملفاتي لا يسنطيع الوصول اليها .. وإن دمر ما في الحاسوب فإني قد حفظتها في مكان آمن .. واتصلت بالبنك وذكرت لهم ما حصل من تحويل مبالغ من حسابي الى حساب لا أعرفه .. وقد اخبروني بمعرفتهم بذلك وقد بعثوا لي رساله بذلك .. ولكنني رددت عليهم بالشكر وبمواصلة التحويل .. فذكرت لهم أني لم أبعث رساله ولم أتواصل معهم وأنما لص قد تلاعب في البريد الالكتروني وتلاعب في ذلك ..
وقد وعدوني بمتابعة هذا الأمر وإرجاع جميع المبالغ التي حُولت .. الى حسابي دون أن ينقص منها شي .. بل تعدى الأمر الى متابعة اللص وايقاعه في يد العداله ومعاقبته على افعاله التي اقترفها ..

شكرتهم على هذا الاهتمام .. ثم عدت الى بيتي مطمئن الحال على قضيتين الاولى أموالي والثانيه هي ملفاتي التي كان يهددني بها ..

عاد لص البريد الالكتروني مرة أخرى يستحثني على تحويل المبالغ .. ويهددني بتدمير الملفات التي بالحاسوب ... ضحكت في نفسي وكنت في غاية الهدوء .. لأن هذا التهديد انتفى بتخزين الملفات في مكان آمن ..

يكمل عبد الرحمن قصته قائلا لقد قررت محاورة ذلك اللص واكتساب المهارات في التعامل مع لص لا تستطيع الوصول اليه فقلت له :

*أظنك إنسانا تقدر الظروف خاصة أن الظروف هي التي دعتك الى الدخول على البريد الإلكتروني والتحدث معي وطلب تحويل مبالغ ماليه .. ولولا تلك الظروف لما اقحمت نفسك في هذه المغامرة .

-ليست هناك مغامرة وإنما هناك تفكير وتدبير .. أما التفكير ففي كيفية الوصول الى البريد الالكتروني وفك الشفرات فيه .. والدخول الى من تشاء .. وفي هذا دهاء وأما التدبير ففي كيفية اختيار الضحايا الذين تقتنصهم وتسحب منهم ما تحتاج اليه في عاجلك وآجلك .. وإن رفضوا اعطيتهم درسا لن ينسوه .. وقد دمرت قبل الاتصال بك ملفات كثيرة في شركات وأفراد لسبب بسيط أنهم لم يستجيبوا لطلباتي وكانوا يظنون أنهم قادرون على منعي ولكن خاب ظنهم ..

*أعلم أنك خبير ولكنك اتصلت بمن لا يملك طلبك ..

-سأمهلك يومين لكي تتصل بأهلك وتطلب منهم أن يبعثوا لك مالا ..

*ولكنهم لن يستجيبوا لذلك الطلب

-إن ادعيت أنك في ورطه ماليه مع الجامعه فسيستجيبون لك ويلبون ذلك الطلب ..

*ولكنني لا أريد أن أكذب على اهلي

-أريدك أن تكذب على أهلك في سبيل الحفاظ على ملفاتك وكذلك موادك العلميه فإني سألغي جميع موادك الدراسيه في الجامعه .. حتى وإن بلغتهم فإني لن أعدم الوسيله لكي الغيها كلية .

*عجبا من أمرك ولكنني لا أملك المال

-سأعطيك يومين سأغلق البريد الالكتروني ولن تستطيع استخدامه حتى افتحه من عندي لك يومين ..

*لكن يا أخي ..

-أغلق البريد الالكتروني واختفى من الشاشه .

يضيف عبد الرحمن قائلا ..

قررت الاتصال على مركز البريد الالكتروني المسمى ياهو ... وطلبوا مني كلمة السر .. ولكنني لم اتذكرها فاعتذروا عن مساعدتي بدون كلمة السر التي كتبتها عندما فتحت البريد الالكتروني .. وقد تعلمت درسا لن انساه .. أن احفظ كلمة السر والتي لم تشكل عندي ذات أهمية .. ولكن أهميتها خرجت عندما احتجت إليها ولكنني في نفس الوقت كنت مطمئن البال لعدة أمور :

أن اللص لا يستطيع الوصول الى حساباتي وقد حميتها بواسطة البلاغ الذي قدمته الى البنك والمراقبه التي طلبتها منهم على حسابات ..

وكذلك المواد الدراسيه والتي حفظت حقي بالاستمرار بها على الرغم من إلغائها بواسطة طلب رسمي من البريد الالكتروني الوارد اليهم ..

وكذلك الملفات الموجوده على سطح المكتب في مخزن خارجي ..

بقى الأمر فيما يتعلق بالبريد واطلاعه على الرسائل الوارده والصادرة .. وقلت في نفسي حيث إني طالب ليس عندي تلك الرسائل ذات الأهميه القصوى فإني لا أبالي ولكن افرض أنك ذو مسؤوليه ولديك كثير من الرسائل ذات الاهميه التي لا تريد أحدا أن يطلع عليها فما العمل ؟

يضيف عبد الرحمن ..
القضية أصبحت بالنسبة لي لعبة لا بد من إكمالها والتعلم منها .. فقد درست نظريه الاختيار وعرفت الفرق بين الانفعالات وحل المشكلات .. ولهذا وجدت في هذا الحدث فرصة كبرى للتدرب على ضبط الانفعالات والتعامل مع المشكله لحلها دون أن تدمر حياتي أو يختل برنامجي ..




يتبع بإذن الله ..... الحياة رحله لطيفه


في الجزء 13 من سلسلة اكتشف ذاتك ... الى ذلك الحين ألقااكم

ملكة الرومنس 14-04-2013 10:55 AM

* الحياة رحلة لطيفه *



مرة أخرى هذه الكلمات موجهة الى شخص بعينه يهمني أمره ..

والقارئ الذي اقتنى كتابي يهمني أمره كذلك بل إني أشعر بالمسؤوليه تجاهه رغم عدم اللقاء ..

فهذا القارئ نادر الوجود .. ومتميز لإختياره هذا الكتاب ..

وقد مررت ببعض التجارب التي كنت أقرأ فيها الكتاب وأطبق ما جاء به .. ولهذا سأطرح على القارئ تصورات ذات أهمية قصوى وكتبتها لكي أتأكد أنها وصلت إليه ..

إلى من أحب ممن يقرأ تلك الكلمات قد أكون فيها على قيد الحياة أو انتقلت بعدها الى حياة أخرى اسأل الله أن تكون خيراا من هذه التي عشتها بأحلى أيامها .. فقد أعطاني ربي الكثير .. وعشت فيها أياما طيبه ..

حفظني ربي بفضله ورزقني من نعمه الكثير .. وأعطاني مالم يعط الكثير من خلقه .. فحمدا لله على ذلك ..


ولدي يسأل.. كنت يوما أجلس مع ولدي نشاهد التلفاز..

وقد كان البرنامج عبارة عن مقابلة للدكتور الفاضل محمد العوضي مع أحد المطربين القدامى من أهل المغرب الذين تابوا عن الطرب ,, وكان معاصرا وصديقا للمطرب عبد الحليم حافظ وقد اتجه إلى الدعوة ..

وقد طرح عليه الدكتور محمد العوضي سؤالا ..

مالذي دعاك الى ترك الشهرة والجماهير والاتجاه الى الدعوه الى الله ؟
فقال .. كنت أبحث عن السعاده ..
وأضاف .. قرأت كتب كثيره .. واتصلت بكثير من العلماء والمفكرين وأبحث عن معنى السعاده ولم اجده إلا في الدعوه الى الله .. فالتفت الي ولدي وسألني ..

هل وجدت السعاده ياأبي في حياتك ؟

وكان جوابي واضحا :

إني أعيش السعاده في حياتي .. فالسعاده ليست شيئا تجده .. وإنما معنى تعيشه ورحيق تتذوقه ونسيم تستنشقه ..
وإني ياولدي أشعر بكل ما سبق من معان .. فالسعاده معنى أحمله في حياتي فهو عبارة عن أهداف تسعى إليها وإمكانيات تستثمرها لتحقيق أهدافك وفلسفة تمارس فيها حياتك .. فكل أمر كما قال ( خير فإن أصابني ضراء صبرت .. وإن أصابني سراء شكرت .. وما ذلك إلا للمؤمن ) .
وماأظن ياولدي أني بحمد الله وفضله من المؤمنين ..
سألني ولدي سؤالا آخر أثناء الحديث قائلا :

ألم تواجه مشاكل في حياتك ؟
ابتسمت له .. وحدقت به ..
نظرت الى ملامح وجهه الصبوح فقلت له ..

لاأعرف إنسانا في الوجود ليس لديه مشاكل ..

ولكنني أعرف أن الناس يختلفون في نظرتهم الى المشاكل ..

فبعض الناس ينظر الى المشاكل أنها أحداث في الحياة الجاريه ..

والتحدي ليس في مصادقة تلك الأحداث .. أو تجنب حدوثها ..ولكن التحدي في كيفية التعامل مع تلك الأحداث وتخفيف آثارها واستثمار دروسها.. ومعرفة مهارات التعامل مع احداث الحياة ..

واضرب لذلك مثلا .. الفشل في أي مشروع حدث يحدث كل يوم .. ولكن عندما يفشل الإنسان في تجاربه .. فإن هذا الحديث اليومي يسمى مصيبة لأن الأنفعال قد خلط مع الحدث فأنتج ما يسمى بالمصيبة .. ولكن الفشل يبقى حدثا يوميا يتعاطاه الناس ويتعايشون معه يوميا .

فإذن بعض الناس يصنف تلك الاحداث أنها مصائب .. اختارته من بين الناس .. فأصابته بكارثة ماليه .. أو نفسية أو اجتماعيه أو غير ذلك ..

أوقفني ولدي قائلا :

بصراحه لم أفهم من حديثك شيئا .. كيف تكون المشاكل احداثا ؟؟

أدركت أن فارق العمر بيننا جعل الاتصال مسؤوليتي ..

فحاولت أن أبسط له الحديث قائلا :

خذ على سبيل المثال .. الفقدان .. والذي نسميه الموت إنه حقيقه في هذه الحياة .. حدث من أحداث الحياة المستمرة .. لم يتوقف منذ الخلق الاول . ولن يتوقف حتى ينتهي آخر إنسان على وجه الأرض.

فإذن الموت حق .. وحقيقة وحدث متكرر بالدقيقه .. ولكن الإنسان عندما يفقد عزيزا يغشاه الحزن .. والتوتر والضيق .. ويتعامل مع هذا الحدث وكأنه مصيبه قد حلت عليه ..

ولو تفكرت في موضوع الموت .. لوجدت أنه حدث متكرر لابد أن يحتاط له الإنسان ويتعلم كيفية التعامل معه .. ويفصل بين مواجهة آثار الموت .. وبين مشاعره الداخليه .

فالمحافظه على ذاته من انفعالاته واجب لابد أن يمارسه الإنسان والفصل بين المشكله الخارجيه والانفعالات الداخليه .. ممارسة لابد من يتعلمها الإنسان لكي يحافظ على ذاته ..

فإذا وصل الانسان الى هذا المستوى من ضبط انفعالاته والتعامل مع احداث الحياة والتي يسميها البعض مصائب الحياة أو مشاكلها أصبح الانسان في حياة طيبه رغم الأحداث الخارجيه ..

*ذكرت أن الفقدان حدث يومي ولكن ما يحوله الى مصيبه هو اختلاطه بانفعال الانسان عندما يحدث ذلك الحدث في القريبين منه وما تدعو له في هذه الرساله البسيطه هو المحافظه على الأحياء من أحداث الحياة .. وذلك بضبط الانفعالات لحماية الذات .

ونسوق مثلا آخر على الأحداث اليوميه التي يسميها الناس مصائب أو مشاكل ليس لها حل وهي الخسارة الماليه الكبيرة .. وخاصة في مجال التجارة أو الصفقات التجاريه ..
فالأمر في موضوع الخسارة قضية متكررة في كل يوم ولكن الذي يحولها الى مصيبه كبرى هو ارتباط الإنسان بتلك الأحداث ارتباطا انفعاليا .. مما يجعل الانسان الذي يتعرض للخسارة الماليه ويخلطها بالانفعالات الذاتيه عرضة للدمار في صحته وحياته .. ولو تفكر الانسان في موضوع الخسارة الماليه على انها حدث يومي متكرر.. واحتاط لتلك الأحداث وتوقعها لأنها واقعه أصلا فإن حماية ذاته تنطلق من ضبط انفعالاته .. فتكون الخسارة الماليه قضية حياتيه متكررة يعرف كيفية مواجهتها والتعامل معها وليست أداة تدمير لذاته بواسطة انفعالاته ..
فإذن المشاكل هي أدوات الانسان إلا في حالة خلط الانفعال بالحدث الخارجي ..
وحاولت في تلك الجلسه الحميميه مع ولدي أن أبين له الفرق بين الاحداث الحياتيه ومتى يطلق عليها مسمى المشاكل بأنواعها ..
وكانت النقطه الاساسيه أن احداث الحياة مستمرة ولكن الانسان يخلطها بانفعالاته فيسميها مصائب أو كوارث أو مشاكل ..

ولو تحرر الانسان من تلك الانفعالات أو ضبطها فإنه سيتعامل مع أحداث الحياة على أساس الدرايه وفن التعامل معها ..

وبذلك يستثمر حدوثها في التعلم وليس التألم وبذلك يكون خبيرا في أحداث الحياة .. وتكون تلك الأحداث مصدرا للتعلم الدائم .. وينقل خبرته الى اجياله الأخرى لكي يتعلموا من أحداث الحياة .. والمشكله تكمن في تسمية الأحداث بمشاكل وهي ليست كذلك وإنما أحداث .

وأردت أن أبين لولدي أهمية المشاكل للإنسان أو أحداث الحياة .. لأنها مصدر الخبرات الانسانيه ..

ومن ليس لديه مشاكل أو لا يواجه أحداث الحياة فإنه لن يتعلم كيفية التعامل معها .

فالأمر المطلوب أن يواجه الإنسان أحداث الحياة .. ويتعلم كيفية التعامل معها على أسس واضحه تجعله يستمتع بالحياة .. ويحول الأحداث ويضيف الى رصيده قائمة من المهارات الحياتيه .

دعنا نترك تلك الجلسه ونعود الى القارئ الكريم .


ملكة الرومنس 14-04-2013 10:56 AM

ونؤكد أن هذه الأطروحات معالم للنجاح وأول تلك المعالم أن تكون لك صورة ذهنيه تهتدي بها تشكّل لنفسك فلسفة أو مجموعه تصورات فلسفيه ..

وقد طرحت عليك فكرة الاختيار .. والأن أطرح عليك فكرة النظرة الى الحياة إنها رحلة لطيفه ..

لابد أن تشكل في ذهنك معنى أن الحياة رحلة أو سياحه لها فترة محدده ولكن لابد أن تتمتع بها .. فهي لك .. أختارك الله لكي تحياها ..

حياة إنسانيه وليست حياة حيوانيه .. ولست أعيب على الحيوان حياته .. وإنما أفرق بين حياة الإنسان وحياة الحيوان بعنصر وحيد وهو قوة الاختيار عند الإنسان والإجبار عند الحيوان .. فالحيوان مسير في حياته .. والإنسان مخير ..

وفرق بين من يملك قوة الاختيار وبين من ليس لديه تلك القوة .. لقد تم اختيارك من بين مخلوقات الله التي لاعد لها ولا حصر ..

ولتكون منتميا الى بني آدام وإلى قافلة الأحياء وأكرمك الله بكرامتين ..

الأولى أنك مكرم من عنده فقد منح المولى عز وجل شهادة تكريم لبني آدم .

والثانيه أنك مفضل على كثير ممن خلق تفضيلا .

وقد أعطاك فرصة التمتع في هذه الحياة لفترة قصيرة .. وأعطاك –عند خلقك- أدوات التمتع بالحياة :
( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الله لغفور رحيم)

إن النظرة الى الحياة على أنها رحله تتطلب منك أن تتمتع بها .. والتمتع والإحساس بالحياة فلسفه . أو إن شئت قلت نظرة من الداخل الى الخارج .

إنها فلسفة التمتع بالوجود من حولك مهما تكالبت عليك الظروف .

القضيه نظرة داخليه .. ولهذا تكون قد اخترت لنفسك التمتع بالحياة كمنهج حياة .. وتكون قد اخترت أن تحيا حياة طيبة ..

أعلم حفظك الله ..

أن التمتع بالحياة صور ذهنيه بمعنى منهج حياة بحكم مساراتك .. وتصوراتك وقراراتك في رحلة حياتك ومهما كانت الظروف الخارجيه فإنها لاتحكم تصوراتك الداخليه ..

عجبت من دعاء بعثه لي أحد الاصدقاء لعابد نحسبه مخلصا ولا نزكي على الله أحدا .. وقد برني فيه صاحبي

يقول الدعاء ..
إلهي أسكنتنا دارا حفرت لنا حفر مكرها وعلقتنا بأيدي المنايا وفي حبائل غدرها .. فإليك نلتجئ من مكائد خدعها وبك نعتصم من الاغترار بزخارف زينتها..
(أذقنا اللهم حلاوة عفوك ولذة مغفرتك يارب)

تفكرت في محتوى هذا الدعاء فلم أقبله .. لأن النظرة فيه الى الحياة نظرة سلبيه .. والحياة ليست كذلك والدنيا ليست كذلك .. وإنما كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم بها فناظر كيف تعلمون )

نعم الدنيا حلوة .. وقد خلقنا الله بها وسخر لنا كل ما في الكون واطلق لنا الحرية في الاختيار .. فنحن في دار اختبار .. والنتيجه إما الجنة أو النار ..

ولكن الأصل في هذه الحياة هو التمتع بها وليس النظرة الى ما فيها بسلبيه أو بوحشيه مهما كانت الأحدت فيها لو قلبت لقبلت ..
اقلب الصورة تجد عجبا .. فابن تيميه كان سجينا .. ولكنه كان يتمتع بالحرية الداخليه .. فعندما سأله أحد تلاميذه عن أحواله وظلم الطغاة له ..

قال: ما يفعل بي أعدائي ؟

إن سجني خلوة وإن قتلي شهاده وإن نفيي سياحه !

فقد كون له صورة داخليه بغض النظر عن واقعه ..

فأصبح حرا وهو سجين .. وكثيرون سواه سجناء وهم طلقاء !

فالسجن فكرة ذهنيه .. والحريه كذلك فكرة ذهنيه ..

تدريب :
هل انت سعيد في حياتك ؟
إن كنت كذلك قدم أدلة السعاده في حياتك .. بماذا تنصح من أراد أن يكون سعيدا ؟؟
ليس عليكم الإجابه هنا ..


يتبع بإذن الله .. تطبيقات عمليه

في الجزء 14 من سلسلة اكتشف ذاتك ..

ملكة الرومنس 20-04-2013 07:24 PM

* تطبيقات عملية *

إن وجود صورة ذهنيه بأن الحياة رحله لطيفة يترتب عليها ممارسات كثيرة .. منها على سبيل المثال ..


أن تتمتع بانفعالاتك فالانفعالات من متع الحياة .. واستخدامها حسب حاجة الانسان هو مستوى من المستويات الإنسانيه المتقدمه ..

فالانفعالات كالكهرباء سواء بسواء .. فمن لم يستخدم أدواته الكهربائيه في بيته فقد ظلم نفسه .. وكذلك من لم يستخدم انفعالاته حسب غاياته وأحواله فقد أساء الى نفسه .
ويطرح السؤال نفسه .. كيف يستخدم الإنسان انفعالاته ؟
أليست الانفعالات تلقائيه وتخرج من الانسان دون ضوابط ؟ ..
الجواب على هذا السؤال بالنفي ..


فالانفعالات هي ادوات الإنسان .. وهبها الله له لكي يتمتع بها في حياته .. ولكنه في كثير من الأحوال يبرمجها وينسى كيفية فك البرمجه .. ولهذا تكون تدميرا لذاته بدل أن تكون مصدرا للتمتع في حياته .
وما أحسن قول القائل (( كن جميلا ترَ الوجود جميلا))

وما أجمل قول الشاعر إيليا أبو ماضي ..

كم تشتكي وتقول إنك معدم ,,,,,,, والارض ملكك والسماء والأنجم
والماء حولك فضة رقراقة ,,,,,,,,والشمس فوقك عسجد يتضرم
هشت لك الدنيا فمالك واجم ,,,,,,,, وتبسمت فعلام لا تبتستم


( اضحك تضحك الدنيا لك .. وابك تبك لك وحدك )

هذا المثل يمكن أن نلعب بالصورة الذهنيه التي بعرضها فنقول ..
عندما يضحك الانسان – بغض النظر عن الظروف الخارجيه- فإن هذا الضحك ينعكس على حياته وإن كان ضحكا متصنعا .. فالإنسان يستطيع أن يشكل مزاجه وليس الظرف الخارجي هو الذي يسعدك أو يشقيك .. وأول تطبيقات النظرة الى الحياة على انها رحلة لطيفة .. هو التحرر من أثر الظروف الخارجيه السلبيه على نفسية الإنسان .. والتحرر من تلك القيود التي يختارها الإنسان لنفسه مثل الضيق والهم والغم ..
وينطلق في رحاب الحياة مرفرفا .. سعيدا .. مقبلا على الحياة مهما كانت الظروف الخارجيه .

فالحياة رحلة لطيفة رغم ما فيها من أحداث ..
كلها يجب أن تكون لصالحك إما استثمارا أو تعلما أو زيادة في مهارات مواجهة الأحداث أو استشعارا بالاجر.

كل حدث في الوجود له وجهان .. وجه إيجابي وآخر سلبي .. وإن لم تر أحد هذين الوجهين فإن ذلك لا ينفي وجوده ..

فلابد أن تبحث عن الوجه الذي ينفعك وتركز عليه .. انظر حولك من أحداث الحياة ليس في ذلك استثناء... فيها أكثر من وجه ولكن بعض الناس يركزون على الجانب السلبي وينسون أن هناك وجها آخر .. ولو قلبوا الأمور لاكتشفوا المستور .. والحياة لكي تكون رحلة لطيفة لابد أن تكون ذات وجوه عديده .. وإلا فقدت معنى التنوع في الوجود .

سيترتب على الصورة الذهنيه التي يحملها الإنسان عن الحياة أنها رحلة لطيفه مفهوم استثمار المشاكل ..
فكل مشكله في الوجود والتي هي حدث من أحداث الحياة يمكن أن تستثمر حسب الوجه الذي تراه .. فليس هناك مشكله إلا ولها جوانب استثمار متعدده .

ولكن هذا الاستثمار يحتاج الى قناعه أولا بوجود جوانب متعدده وكذلك يحتاج الى نفسيه مستثمرة وليس نفسية متقهقره.
وقضية أن كل حدث في الوجود له وجهان لاتحتاج الى دليل.. فالمولى عز وجل يلفت انظارنا الى هذا المعنى بقوله ( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لاتعلمون ) ويقول سبحانه ( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
والأحداث التي تمر على الانسان عندما يفحصها بعد حين يجد أن الخير فيما اختاره الله له رغم أنه لم ير هذا الخير وقت حدوث الحدث أو وقوع المصيبه كما يسميها بعض الناس.

ما أجمل أن يعيش الإنسان في حياته بين الخوف والرجاء .. في عملية توازن نفسي يضبط بها مشاعره .. فيطلقها مرفرفة عندما يريد ويمسكها عندما تتحدى حد الارتياح.



تدريب:
هل الانفعالات سلبيه أم ايجابيه ؟
اذكر انفعالات ايجابيه ؟
اذكر انفعالات سلبيه؟

ليس عليكم الاجابة هنا ..



يتبع ان شالله .... الحياة قصيرة


تابعوني في الجزء ال 15 من نفس السلسله ..... تحياتي

شمس القوايل 21-04-2013 02:08 PM

يعطيج العافيه ملكة الرومنس ع الطرح والمجهود

ننتظر جديدج القادم

ملكة الرومنس 21-04-2013 05:06 PM

كل الشكر لتواجدك الغالي شمس القوايل والمميز هنا
ودي وتقديري

ملكة الرومنس 25-04-2013 02:53 AM

*الحياة قصيرة*

اعلم – حفظك الله – أن الحياة قصيرة مهما طالت .. فهي قصيرة .. وهذه الصورة الذهنيه تغيب عن كثير من الناس

وغياب هذه الصورة يجعل الإنسان يضيع عمره فيما لايستفيد منه علما أو عملا أو اجرا .. وإنما يضيع منه الزمن الثمين .

إن من تعلم هذه الحقيقه .. وبضع صورتها واضحه في ذهنه .. ويأخذها كمنهج حياة .. لايضيع وقته فيما لايعنيه .. وإنما يستثمر وجوده فيما يغنيه.. فالوحده الزمنيه التي تقاس بها الحياة هي اللحظات وليست السنوات ..

فانظر كيف تستثمر وقتك عندما تكون فلسفتك .. إن الحياة قصيرة وقد نبه الى ذلك رسول الله فقال :

( اغتنم خمسا قبل خمس.. شبابك قبل هرمك .. وصحتك قبل سقمك .. وغناك قبل فقرك .. وفراغك قبل شغلك .. وحياتك قبل موتك)

هذه المتواليه من الارشادات أساسيه لمن يدرك أن الحياة قصيرة ..

وأما الذين طال عليهم الأمد فإنهم لايدركون أهمية الوقت .

تدريب :
كم ستعيش في هذه الدنيا؟
ليس عليكم الاجابه هنا ..


*اغنم زمانك *

أعرف شخصا رجل اعمال .. من حفظة القرآن الكريم عجبت من محافظته على ما تم حفظه .. وقد طرحت عليه ذلك العجب .. فقال .. اني اسمع لنفسي كل يوم في السيارة .. فالطريق من بيتي الى مكتبي يستغرق حوالي نصف ساعه أنهي فيها تسميع جزء كامل من القرآن .. وفي العوده افعل ذلك وليس فقط هذا .. ولكنني ألزمت نفسي في الصلاة في المسجد كل فجر وأجلس وأراجع حفظي من الفجر حتى طلوع الشمس .. فأين عجبك والوقت كثير ..

وأضاف قائلا .. القضية ليست مرتبطه بإدارة الوقت وإنما بإلزام الذات.. فإن ألزمت نفسك بشيء واستطعت أن تدبر ذاتك فإن أوقاتك تحت إمرتك .. وإن شئت استفدت بها وإن شئت شتتها .

أدركت من إجابته أنه استطاع أن يملك نفسه ويضبط وقته .. ويحقق غايته .. وكل الناس يملكون ما يملك هذا الانسان .. ولكن قليل منهم يلزم نفسه بهذا البرنامج .

ملكة الرومنس 25-04-2013 02:54 AM

*الذكر مفتاح الفلاح *

والتقيت بشخص قد حافظ على أذكاره اربعين عاما كما يروي لي .. وقد سألته كيف تستطيع أن تسبح الله ألف مرة وتحمده ألف مرة وتستغفره ألف مرة وسلسلة طويلة من الاذكار التي ألزم نفسه بها ؟

ابتسم ذلك الشخص وقال : الفرق بيني وبين الأخرين فرق جوهري أني أقدر قيمة الدقيقة في حياتي .. فعندما أكون في موقف انتظار أو ازدحام سيارات أو الذهاب الى زيارة أحد فإني لا اضيع تلك اللحظات الثمينه .. ونكون فرص لي للذكر وإنهاء ما ألزمت نفسي به يوميا ..

المسألة مرتبطه بالإحساس بقيمة الذات .. وليست مرتبطه بالوقت ذاته .. فإن شئت قلت كل الناس لديهم وقت .. وإن شئت قلت قليل من الناس عنده إحساس بالوقت .



فمن كان عنده الاحساس فاز بالاستثمار .. واضاف قائلا غيري يضطجر من الزحام ولكنني أجد في وقوف السيارات فرصة ذهبيه لإنهاء الأدوار والأذكار اليوميه .



* الوقت صناعه *

أعرف شخصا آخر ... تقلد أعلى المناصب في الدوله .. ولكنه ألزم نفسه بقراءة جزء من القرآن يوميا .. عجبا من سلوكه .. كيف يجد الوقت الذي يقرأ في هذا الكم من القران ويوفق في عمله !

ضحك من هذا العجب وذكر أن قراءة الجزء بالنسبة له أولويه .. وأضاف حكمة تعلمتها منه .. الوقت يُصنع..

فالوقت متوافر عند أي انسان ولكنه صناعه حسب أولوياتك .. وختم جزء من القرآن يوميا أمر في غاية الصعوبه عند كثير من الناس ولكنه عند ذلك المسؤول قضية ذات أهمية قصوى ولهذا اقتطع لنفسه وقتا .. والتزم به .

سألته عن الوقت الذي يقرأ فيه القرآن .. ابتسم وقال .. ما يصلح لي ولايصلح لك .. فإن كان سؤالك للتقليد فقد اخطأت .. حدد لنفسك غاية واعزم على بلوغها واستعن بالله ثم اصبر على الملل وستجد كل الأوقات صالحه للإنسان .
ثم أضاف جملة عجبت منها وقال .. لاأنام من الليل إلا قليلا .

وقد عودت نفسي أو برمجتها – حسب تعبيراتكم – على النوم القليل .. فأصبح لدي الوقت كثير ولست من الذين يضيعون أوقاتهم فيما ليس في جدولهم اليومي .. ولهذا استثمر وقتي بالطريقة التي أريدها ومن أهم أولوياتي ختم جزء من القرآن يوميا ..

ملكة الرومنس 25-04-2013 02:56 AM

*خير الاعمال*

التقيت بأحد علماء النفس واسمه جورج إيفرلي وهو من علماء الصدمات ومشهور على النطاق عالمي ..


وقد عجبت من كثرة تأليفه فتبادلت معه الحديث حول هذا الموضوع .. وأراح عجبي عندما ذكر لي طريقة التأليف

فهو يضع العناوين للكتاب الذي يريد تأليفه .. ثم يطلب من مكتبه أن يجمعوا له ماده حول تلك العناوين .. وتبعث له تلك الماده على البريد الالكتروني .. ويلتزم كل ليله بكتابة صفحتين من تلك الماده المجمعه له .



وبذلك يستطيع أن ينهي الكتاب في أقل من ثلاثة اشهر .. وهذا الالتزام القليل جعله من اكثر المؤلفين غزارة في مجال تخصصه.

القضيه نظام حياة .. يستطيعها كل انسان .. بشرط أن تكون لديه الرغبه وهي عبارة عن صورة ذهنيه .. ثم العزم والصبر على عقبات التنفيذ.


*الصحه غاليه
*

أعرض عليك تصورا فلسفيا ينساه معظم الناس في شبابهم ولايذكرون إلا في شيخوختهم ...عندما تنخر الأمراض في أجسادهم ..

أعرض عليك صورة ذهنيه في غاية الأهميه وهي المحافظه على صحة الأبدان والنفوس على حد سواء .

فالإنسان الذي ينتهج له فلسفة المحافظه على صحته ويضع الصورة الذهنيه واضحه في ذهنه تترتب حياته بناء على هذا التصور .. ويبدأ الإنسان ببرمجة حياته لتواكب المحافظه على صحته؟. فيحيا حياة طيبة .. وتكون رحلته في الحياة لطيفة خفيفه .. ويموت بصحة جيده .. دون معاناه من الأمراض الفتاكه .

وإن اصابته معاناه صبر على الابتلاء .. وطلب من الله الأجر على صبره واحتسابه ولكنه يتجنب تلك الأمراض.

إنها صورة ذهنيه تكون نتاج تفعيل قوة الاختيار ..



ثم يترتب على الاختيار عزم عملي يترجم تلك الصورة الذهنيه الى واقع عملي وذلك

· بالطعام الذي تأكله
· الرياضة التي تمارسها
· واجتناب كل ما يدمر صحتك من سجائر أو مهدئات
·وتنظم أوقات فحوصاتك الدوريه.

لأن الصحه أغلى ما يملك الإنسان بعد دينه ..

أعرض عليك هذا التصور الفلسفي لأهميته في الحياة ولأن انتهاجه يحدد الأولويات ويوضح الغايات وعلى رأسها الصحه .. لتكون أغلى من التيجان على رؤوس الملوك ..

إنها نعمة من فقدها فقد اعتل ومن كسبها فقد فاز ..

وإني لأعجب من أمهات يهملن صحتهن ويدعين أن أعمال البيت والاولاد لاتدع لهن الوقت للتفكير في أمور الصحه ..

وكأن قضية الصحه ثانوية وليست أولويه في الحياة ..

وإن شئت فقل إنها من أهم أولويات الإنسان .. ولا يوازي أهمية الصحه عدا الدين والالتزام به .

لأن الصحه ممارسة للحياة الطيبة في الدنيا والدين للدنيا والأخرة على حد سواء ..

ولهذا فإني أعجب ممن يقدم الأمور الأخرى على صحته .. وليس لديه وقت يهتم بصحته ..

والأكثر عجبا من أولئك الذين تكون الصورة عندهم واضحه .. أن الصحه ذات أهمية ولكنهم لا يجدون العزم على ترجمة تلك الصورة الذهنيه الى واقع يتعاملون به .. فهم يهملون فحص أجسادهم بحجة أنهم لا يشعرون بالامراض ولا يشتكون من شيء وكأن الوقاية تأتي بعد المرض وليس قبله ..

لابد من العزم على الفحص قبل وجود الأمراض فحصا دوريا .. دون أن تكون هناك حاجة ماسة لتلك الفحوصات وإنما فقط كممارسة للمحافظه على الصحه .

وبعد ذلك تأتي قوة الاستعانه بالله سبحانه وتعالى .. وأن تسأل الله المعافاة في الدنيا والآخرة ..

وهذه الاستعانه تأتي بعد العزم .. فإذا عزمت فتوكل على الله .. والتوكل على الله لايكون بالكلام وإنما بالافعال .

وليس أماني يتمناها الإنسان ولكنها طاعه يمارسها في كل أحواله فإذا عزمت فتوكل على الله .

ثم يأتي بعد ذلك الصبر وهو ممارسة الإنسان لضبط انفعالاته أو شهواته .. والصبر هو تحمل الألم أو الأمتناع عن الشهوة .. وهذا ما تشتهيه .

فالذين يدخنون السجاير لابد أن يمتنعوا عنها لأجل صحتهم وهذا هو الصبر عما تحب لأجل ما تريد .

تدريب:
اذكر أصعب مشكله واجهتك في حياتك .ز وما المشاعر التي انتابتك؟
اذكر ما تعلمته من تلك المشكله ؟
ليس عليكم الاجابة عليه هنا .


يتبع بإذن الله ..... الامكانات أدوات التمتع بالحياة

في الجزء ال 16 والاخير من سلسلة اكتشف ذاتك .. فتابعوني

ملكة الرومنس 28-04-2013 11:29 AM

*الامكانات أدوات التمتع بالحياة*

الحياة عبارة عن مجموعه صور تحكم مسارك وتحدد اختياراتك وترسم لك طريقك .. ويخلق الناس في هذه الحياة لديهم نفس الإمكانات الذاتيه

ولكن بعضهم يستثمرها .. وبعضهم يستهلك تلك الإمكانات .. والسؤال الذي يطرحه كل من ألقاه في الدورات التدريبيه ..

ما الإمكانات التي يتمتع بها اللإنسان منفصله عن مجتمعه ؟

ودائما كان الجواب حاضرا في ذهنه .. إن المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان هو جزء من إمكانياته ..

وأصرخ في الناس أن القضية ليست في وجود الإمكانات وإنما القضية مرتبطه في كيفية استثمار تلك الامكانات التي تملكها .. وليس فقط في الاستخدام وإنما في النظرة إليها .. فالإمكانات أدوات للتمتع بالحياة .. ولكن بعض الناس يجعلها ذاتها .. وبدل أن يستخدمها للتمتع في حياته تستخدمه تلك الإمكانات وتشقي حياته ؟

والسؤال الرئيس الذي يطرحه معظم الناس هو ... !

* ما الامكانات المتوافرة عند كل الناس *

والجواب ..

الدين : إن من أعظم نعم الله على الانسان أن أرسل له رسلا يبصرونه بما يصلح له .. فالدين هو من أعظم الإمكانات التي زود الله بها الإنسان في حياته .



فالمعيه برب البريه من اعظم القوى التي تحفظ على الانسان شتاته .. وجمع ذاته واستجماع الإمكانات والاستعانه بالله تعطي الإنسان قوة لا حدود لها .. وعندما يواجه الإنسان أحداثا لا أقبل له بها فإنه يستعين بالذي يقول للشيء كن فيكون .

وليس هناك أعظم أداة للتوازن في الحياة من وجود دين يحفظ عليك مشاعرك الداخليه ويضبط كذلك سلوكه الخارجي ..
فالدين إمكانيه من أمكانيات الإنسان الكبرى ..

الوقت :من أهم الإمكانات لكل الناس بلا استثناء لأنهم يملكون الاوقات ولكن التحدي في كيفية استثمار ذلك الوقت .

العلم :إن إمكانية التعلم موجوده عند كل الناس ولكن التحدي في كيفية الاستفاده من الامكانات التي تعرض العلم وكيفية استثمارها فالانترنت في عصرنا الحالي يعرض كل ما يحتاج اليه الناس من علوم ولكن قليل من الناس من يعرف ماذا تريد تلك المعلومات وكيفية استثناها .


الخيال :وهو امكانية عقلية أن تسرح بخيالك في مستقبلك وتتخيل الحال التي تريد أن تكون عليها وتحشد كل الإمكانات البشريه والماديه للوصول الى تلك العايات .

وأذكر قصة كنت أرددها في الدورات التدريبيه وهي عمال ابن بسام .. يروي أنه في مطلع القرن الماضي كان لابن بسام طريقة في ادارة أمواله فكان يشتري من الفلاحين محصولهم ويستثمر البدو في جمع محصول النخيل .. وليس عليه إلا الإدارة لتلك الموارد البشريه .. وفي يوم من الايام وصل اثنان من العمال متأخرين عن وقت الحصاد فاعتذر لهما ابن بسام حيث إن الوقت قد انتهى وليس لديه عمل لهما .. فانصرفا وجلسا يتبادلان الأحاديث فقال أحدهما للآخر..

تمنَ يافلان ..

قال أتمنى أن تمطر السماء ذهبا..

فقال صاحبه وأن يوظفنا ابن بسام لكي تجمع له الذهب

هذا الشخص لم يستثمر خياله في التحرر من وظيفة ابن بسام .. والأمر كذلك عند كثير من الناس عندما يستخدمون خيالهم يحصرونه في واقعهم ولا يخرجون عن هذا الواقع الى توقع يرسمونه في خيالهم .

العلاقات : إمكانيات الإنسان لاتعد ولا تحصى .. ولكن العلاقات مع الاخرين هي أساس تحقيق الغايات .. ولكن بعض الناس يجعل العلاقات حملا على كاهله ولا يستفيد من تلك العلاقات .. ومن أهم مظاهر الاستفاده من العلاقات اختيار الاصدقاء الذي يعينونك ولا يهينونك .

الكون: بكل ما فيه من أنهار وأشجار وبحار وشمس وقمر هو من إمكانيات الإنسان التي سخرها الله له .. ولكن التحدي ليس في وجود تلك الإمكانات .. وإنما في كيفية تفعيلها .

ملكة الرومنس 28-04-2013 11:31 AM

*استثمار القوي الذاتيه*

بصراحه الصورة عندي واضحه .. ولكنني لا اعلم مدي وضوح الصورة عند القارئ .. حاولت مرات عديده أن أوضح أفكاري من خلال روايات .. ولكن بعض الأصحاب أكدوا لي صعوبة الوصول الى الفكرة من خلال الروايه .. واقترحوا أن تكون الفكرة مباشرة .. ولهذا فقد كتبت هذا الكتاب .. لشخص بعينه ولكل شخص بعينه ولكل شخص يقبل على قراءته.





إن استثمار القوى الذاتيه هو الذي يحقق الإنجازات في الحياة فمن أراد أن يحقق غاياته فلا بد أن يستثمر القوى الذاتيه التي يمكلها ولكن السؤال الذي يطرح نفسه .. ماهي تلك القوى التي تحقق الغايات؟


الساعة الآن 04:05 PM.