منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   منتدى القصص والروايات (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=89)
-   -   (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظلام )) (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=276205)

مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:39 AM

(( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظلام ))
 
لايهمني من يأخذ اسمي المستعار المتعارف عليه منذ عام 1997م .
المهم بأن الأصل يبقى وقد أتيت لكي أضع قصة حياتي التي غيرت حياة الكثير .
إذن فالينقشـع الظلام فليس له وجود هنا بعد الآن !

مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:40 AM

الـسلام عليكمـ ..
مسـاء الخيـر ..,
حان الوقت للإعتراف وأن أكشف حقيقتي ..
وحان الوقت لكي أزيح قناع الظلام عن وجهي .. رضى من رضى فيما كتبه الله لي بحادثة أصبحت لي منذ صغري . وأبى من استكبر بأمر الله , إنها لحكمة قد كتبها الله للناس ..
ومن هنا سترون صورتي .. وسترون قصتي الحقيقيَّة في قسم القصص ..
أصبحت لا أبالي عن حقيقتي , كتمتها وأخفيتها لأن كثيراً بعد ماعرف حقيقتي إختفى وتمثَّل أمامي .. والآن فإن غاب شمسي عن حياته فاليعلم بأن شمسي ستشرق في أرض أخرى ..
إنه فقط لمن يتقبَّل بما أنا عليه سأرحب به ..

نظـراً لإنشغالـي هذه الأيـام للإستعـداد والتجهيـز لـ " برنـامج - ألـوان " في إحـدى القنـوات الفضائيَّـة وتصويـر فيلـم وثائقـي عن قصَّـة حياتي وإبداعاتـي وسوف أتوجه قريباً في الـ 11 المقبـلة إلى الريـاض إن شاء اللهـ .. وغير ذلِك سيكـون ظهـوري في أكثـر مِن صحيفـة محليَّة أتمنى من الله أن يـمدّنـي بالقـوَّة والتركيـز لإبـراز مايكفـي لكي أكـون راضيـاً عن نفسـي أكثر ..
سأكـون منشغـلاً هذه الأيام بقلَّـة حضوري المنتـدى وأتمنى أن تدعـوا لي بالخيـر ..
من سيفـرح بهـذا الشأن بأني مِن أبنـاءهذا الوطن خاصَّة وتـم ترشيحـي مِن مبدعـي المملكـة عامَّـة فله الشكـر والتقديـر ..

/

أعلم بأني سأدخـل بدوَّامة كبيـرة مِن ضغـوطات ظهـوري كثيراً في الإعـلام , ولكِن سأقبَـل بذلِك برغم أني كنت أرفضها منذ زمـن .. أما الآن فحـان وقـت الوقـوف ..

إدعـوا لي بالتوفيـق ..

سفيـر مبدعـي المملكـة :-/ عبدالله العـوَّاد

( الحمدللهـ الحمدللهـ - هذا مِن فضـل ربِّـي )

" معانِـق الظـلام " ..


إسمي / عبدالله العوَّاد ..

عمري / 31 سنَـة ..

مواهبي / الرسم , العزف على جميـع الآلات والتلحين بألحان شرقيَّة وغربيَّة , الإخراج , التصوير , تصميم الأزياء . الكتابة , وغير ذلِك .




(( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! ))



قِصَّة حَياتي , ليسَت قِصَّة أًسْطـُوريَّة أو مِن سَرد الخيال ! ..



إنها قِصَّة واقعِيَّة خُتِمَتْ علَى أوراقُ رِزنامَة الـ ( أيَّامـ )



وحَبَكتهـا الـ " أقـدَار " لتكـون شاهِدَة مِنْ بِدايَة عَصْري إلَى هَـذا الوَقْت ..



فقِِصَّتي تحْتاج إلى مجلَّدات ورُبَّما إلى مكتبَة كبيرة تحتفِظ بأوجاعـي ..

/



ومِن هُنـاَ أخَذت قَلَمِي وإلتفتٌّ إلى دفتـري لكي أحمله بحذَر



ونفضت نشاز الغـُبار مِن ظهره . الذي حمَل عبء كبير مِن هذه الدُنيا .. كُنت مُتردِّدَاً لأكتب عَن حياتي ., ولكِن ليشهَد لي التَّاريـخ ليدوّنـهُ في حياتـي قَبْل مماتـي ..

...



ألسُن النـار وَأدَت برَاءَتي )


تنَفَّس الصَّبَاح في قريتنا مُعلِناً صحوتَه مِن سبات عميق , وانبعثَت رائِحَة قهوَة الصَّباح لِتحَظى بشرف إنساكبُها في فنجان ( والـدي ) , ليذهَب بعدها إلى العمَل والكفاح في سِلك التعليـم ..,

أتَى ضيوفاً لوالـدتي مِن الصديقات مايُقارِب 11 إمرأة , معتادات على زِيارَة بعضهُنَّ في كُل صباح جزءاً مِن روتين تقاليد صِلَة الرّحم وتبادًل الأحاديث في صباح كل يوم ..

كُنَّا كالعادة أنا وأخي الذي يكبُرني بـ ( سنتيـن ) نلعب ونمرح كباقي الأطفال وكان عمري حينها ( 3 سنوات ) ..

إنشغَلَت والدتي في المطبَخ لتحضير القهوَة للضيفات

فـ 11 إمرأًة يحتاج إلى جهد كبير لتقديم كرم الضيافَة لَم يعدها بيتُنا الصغيـر مِن قبل ..!

أحسَّت والدتي بالخوف على حياتنا وكان في داخلها شعور غريب . أخذتنا ووضعتنا في غُرفة بعيدة عن أعيـن الضيفات خوفاً مِن العيـن ..

ولكِن بائَت محاولتها بالفشـل , فقد كنت أنا وأخي لا نسأم مِن الحركة والنَّشاط خرجنا إليهُن فكنت أدردِش معهُن وألهو أمامهن وألعب مع أخي ..

بعدها أتى إليَّ أخي حامِلاً بيده علبَة ( كبريت ) لأتفاجأ بِها وأفرَح وأخذني معه إلى غُرفَة مُجاوِرَة مِن أمام أعينهُنَّ لنقفل الباب مِن غير لم يشعرن بذلِك بسبب إنشغالهن بالأحاديث ودردشَة النسوان الروتينيَّة ..

لم تكُن الغرفة تحتوي على مـواد سريع الإشتعال , فقد كانت خاليَة مُجرَّد القليل مِن الجرائِد فقد كانت الغُرفَة تحت الصِّيانَة لعمل طلاء الجدران وسرير واحِد ودولاب صغير . الغرفة كانت مُحكَّمَة بعدَم دخول الهواء بِها لم تكن بِها نافِذة .. ولم يكن الباب يحتوي على فتحَة صغيرة لخروج الهواء مِن الغرفة ..

-----

وضعت يدي مغلقاً شفتاي ..

أفكِّر كيف سأكمل كتابة ذلِك الموقِف ! .

سأجمع قواي لأكتب .. فتلك الأحداث لَم أنساها ثانية واحِدَة ..

-----


/

أشعل أخـي عـود الثِّقَاب لنشبِع فضول الطفولة ..

وأسقطنا عيدان الثقاب على الأرض ../

بدَت النار تكبر فـ تكبر , ولم نستطِع التحكٌّم بِها . لم نصرَخ , لم نستنجِد , لم نبكي رغم خوفنـا ..

إكتفينـا فقَط بالـ ( صَمْت ) ..!

حاولنا الهرب لنفتح الباب , ولكِن لم نستطع ذلِك .. وهربت سريعاً تحت السرير , إلتفت لأبحث عن أخي ووجدته أخذ بقطعة

الـ " سجَّادة الصلاة " ليغطِّي نفسه بها .. ناديته لكي يختبيء معي ورفضَ ذلِك ..

..

كالعادة يحكين الضيفات وتتعالى أصواتهُنَّ ووالدتي مشغولَة بإعداد القهوَة ..

بلحظَات إلتهمتنا النيران كانت نظرتي الأخيرة ألقيتها تجاه أخي وبعدها لم أدري عن نفسي ..

لم تحظى الغرفة بأن تتنفَّس أو تعطي إنذاراً بخروج الدخَّان أو شيئاً بسيطاً مِن رائحتها فقد كانت الغرفة مقفلة بإحكام ..

/

وضعت والدتي القهوة وتوّجهت إلى الغرفة التي وضعتنا بِها . كانت تشعر بشيء غريب بداخلها , أحسَّت بشيء تجاهنا فقلب الأم يحس ويشعر قبل حدوث أي شيء ..

لم تكن والدتي مرتاحَة قبل الحادِث بيوم ..

فلم تجدنا وذهبت مسرعة إلى الضيفات وسألتهُنَّ بأين ذهبا أطفالها وأشّرن جميعهن إلى الغرفة المقابلة أمام أعينهن . مسكت والدتي مقبض الباب لتتفاجأ بلسعة حرارَة النار مُعلناً لها نهاية حيَاة أطفالها ..

صرخت وصرخن كل من في البيت , واستنجدوا بالنَّاس والجيران ليذهبوا سريعاً إلينا حاولوا أن يكسروا الباب ولكِن منعهم النار مِن الإقتراب ..

فقريتنا لم تكن بها خدمة الهاتِف , فدائماً قريتنا تصلها الخدمات متأخِّرَة كالعادَة .. ووالدي كان يعمل بعيداً عننا ..

جمعوا الناس الفؤوس لكسر الباب وإقتحموا النيران الكبيرة ليبحثوا عننّا وسط الدخَّان الكثيف .. وحملونا سريعاً إلى مستشفى الـ ملك فهـد الجامعي ( التعليمي ) ..

أتاه الخبر والدي متأخِّراً لينصدم بهذه الطامَّة متوجِّهاً معنا إلى المستشفى . فكل من رآنا في المستشفى مِن زائرين ومرضى وأطباء وممرضي المستشفى على سرير الطواريء قالوا بيأس ترتسِم على ملامحهم الحزن بأن لاهناك أمَل لنا أن نعيش ..

توّجهـوا بِنا سريعاً إلى غرفة العمليَّات حاول أكثر مِن طبيب محاولة أن يعيدونا إلى الحياة ولكِن دون جدوى بعد أكثر مِن ساعتين ..

خرج الطبيب لوالدي وعيناه تدمع حزناً على إخبار والدي بأننا قد " توفـّينا " ..

كان الخبر صفعة في وجه والديّ وإنتحبت والدتي بالحزن وانذرفت عينا والدي , وأخذ الطبيب يغطِّي وجوهنا بالوشاح الأبيض ..

بكى والدي قائلاً :- على الأقل يحيا واحِداً من أطفالي ..

وإذا شاء اللهـ أن تكون إرادته فوق كل شيء الذي إن قال كُن فيكـون , وإذا بي أسعل مِن ترسّبات ثاني أكسيد الكربون الذي إمتصَّه جسدي النحيل ليحاول أن يخرج من صدري لتبتديء الرئَة تعمل كي أتنفَّس , إستغرب الدكتور ووالداي وذهبا إلي سريعاً ليتفاجئوا بمشيئة الله أن تمَّت ..

----


عادَت لي الحياة مرَّة أخرى . ولكِن ليس ذلِك الطِّفِل ذات الملامِح الجميلة ذات العينين الواسعتين , ذات الثغرة المُبتسِمَة ذات الأنامِل النَّاعِمَة ..

فقد كانت عيناي مضمّدتين بالشاش , وكنت أتنَّفس بواسِطَة فتحة مِن رقبتي .. وكنت أشرب الحليب بواسطة أنبوب موصلة بِها ..

كنت أريد أن أبكي , لم يكن لديَّ صوت .. كنت أريد أن أرى لا أرى سوى الظلام ..

كنت أريد أن أضع يداي على وجهي لم أستطِع فكلها ملفوفة بالشاش ..

لم يتركوني والدي لحظة .. وكانوا يبكون بسبب ليس لديَّ صوت ولا أستطيع أن أبكي ..

مجرَّد يتحشرجَ صدري ويرتعش ..

ذهبا بي الطَّاقم الطبِّي لممارسَة تجاربهم على جسدي الصغير , وجعلوني منهج تعليمهم الطبِّي لمزاولة تجاربهم

أخذوا الكثير مِن جلدي ومزّقوه أكثر مِن ما مزّقتها النيران , إلى أن أصبح جسدي مشدوداً بسببهم ..




http://gallery.johina.net/up/9432/1162253033.jpg

رِحلَة المعاناة ) !


حوّلوني بعدها إلى مستشفى الملك فيصل التخصّصي بالرياض ليمارسـوا بي تجاربهم إلى أن تركوا المسألة أكثر تعقيداً . بعدها قصّوا الشاش مِن على عيني لينتظروا نتيجة هل سأرى بعدها أم لا ..

بكيت نتيجة لا أرى شيئاً فقد كنت أبكي مِن غير صوت .. حاول أبي تهدأتي والطاقم الطبِّي . إلى أن خلدت للنوم ..

توَّجَه والدي مسرعاً بأوراقي لوزارة الصحَّة , ماطلوا الموضوع ليتوجّه والدي جزى الله المسئول بالأجر لمساعدة والدي لوصول أوراقي إلى مقام الملك / فهد بِن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله . وصدر بالأمر السَّامي بعلاجي إلى الخارِج في بريطانيا – مستشفى لندن كلينك ..

---

لَن أنسى وقفَة هذا الملِك العظيم , ملِك الإنسانيَّة فدائِماً أدعوا له بالرحمَة والمغفرة لن أنسى وقفته الصَّادِقَة مع والدي ومتابعة علاجي بتحمل جميع التكاليف ..

---


http://www.vonherbay.com/London_Clin...don_Clinic.jpg




( مستشفى لندَن كلينكبريطانيا )


حملوني من الطائرة متوجّهين بي إلى المستشفى , ليجتمع أكثر من دكتور متخصِّص بقسم الحروق وجرَّاحين خبراء ليكتشفوا أفكاراً جديدة لإعادة ماهدمه مستشفى الخبر التعليمي والتخصّصي ..

/

ليصدر الدكتور أمراً إلى إستخدام طرق جديدة لعمليَّات التجميل .. وبعد أكثر مِن 18 ساعة أخرجوني مِن غرفة العمليَّات بحال أفضل ووضعوا شاشاً حول عيناي فقد أجروا عمليَّة إعادة بناء من جديد لتفتح عيناي بعد أسبوع لينتظروا النتيجة ..

فكانت إجابتي لوالدي وطاقم خبراء الأطباء بإبتسامتي فرحاً برؤية وجه والدي الذي لم أراه منذ بداية حادثَة الحريق ..

وفرِحَ الأطباء بإرتسامة السعادة على محياي ليكملوا مراحِل إعادة البناء وعدت أتنفَّس من فمي وأصبحت أنطق وأتكلَّم , لكن كان والدي يساعدني أن آكل طعامي لأن يداي أصبحت تحتاج إلى إعتياد إلى إستخدام وظائف جديدة لكي أستعملها..

كان المتخصّصين سعداء لسرعة تجاوبي مع محاولة أن تعود لي كل وظائف جسدي فضلاً إلى ذكائي ..

إستقرَّت صحّتي بعد مكوث أكثر مِِن 9 أشهر ليعطوا والدي مواعيداً كثيرة لمتابعة علاجي ..


مُمارسة طفولتي تحتاج إلى حذر )


دخلت الصف الأوَّل إبتدائي متأخَِّراً بسبب علاجي وكنت أتابع دراستي في بريطانيا بعد أمر الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله بتكملة دراستي هُناك وكنت أحب الدراسة والتعلُّم كنت شمعة لاتنطفيء لشغفي للتعليم وكنت أحوز على المراكز الأولى ..

لم تمنعني دراستي أن أمارس طفولتي بالخروج مع والدي في بريطانيا لكي أذهب ألعب مع من هُم في سنِّي .. كنت أذهب إليهم وكلّي حماس بتوجيه الكرة لي ولكن تفاجأت بأني قد ملأت في ملعبهم الرعب ليهربوا تاركين الكرَة لي ..

إلتفتّ إلى والدي لا أعلم ماسر هروبهم , فلاحظت والدي يبتسِم لي ودمعته سالت من عيناه وكأنَّه يقول لي بداخله , ( لم ترى شيئاً حتى الآن ) ..!

فقال لي :- ألم تسمع والدتهم تناديهم للغداء؟ ..

سألته /- والكُرَة ؟! ..

إبتسم والدي :-/ خذها لك ..



كان أبي دائماً يبتسِم لي ويضحك وكنت أرى عكس ذلِك في داخله .. كنت أعلَم بأنه يبكي لأجلي . كنت أعلم بأنه يخبِّيء عنِّي شفرَة مستقبلي كيف سيكون غداً ..


سأكمـل لكم باقـي الأحداث - واعذرونـي على ركاكـة أسلوبي في الكتابة وافتقـاري للمعاجم اللغوية والنحويَّة ..


مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:41 AM


( أنا والطائِـرَة )


http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148141.imgcache.jpg

حينما أركب إلى الطائرَة تستقبلني المضيفة بحرص وإهتمام مبتسمة لي وبعدها تأتي لوالدي لتقول له :-



لقد إختاره كابتن الطائرة ليكون صديقه في مقصورة القيادة .. ليسعد والدي لتمدّ المضيفة يدها لي ذاهباً معها إلى كابتن الطَّائرَة ليمد يده مصافحاً ليسألني :- ما إسمك؟ ..



/ عبدالله ..



كابتن الطائرة :- لقد تم إختيارك أسعد طفل في طائرتنا مارأيك ؟..



فرحت بذلك وألبسني قبّعته ودردش معي ثم أخذني إلى الركَّاب مرتدياً قبّعته على رأسي وصّفقوا الجميع بهذا التكريم .. فدائماً حينما أذهب إلى أي رحلة عبر الطائِرَة



يحتفوا بي بالتكريم وبالهدايا وجميع أنواع الشيكولاته التي أحبّها ..



نسيت أن أقول معلومَة بأني تعلَّمت اللغة الإنجليزيَّة بسرعة فائقة في بريطانيا وأجيد اللهجة البريطانيَّة في ذلك الوقت أحببت الطائرات وأصبحت أشتري ألعاباً كلها طائرات كنت أحلم دائماً بالتحليق ومعانقة الغيوم البيضاء ..



http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148142.imgcache.jpg


( الحياة إمـرأة )





برغم المسشتفيات حرمتني مِن حضن أمي وأصبحت هي أولى بإحتضاني لم أنحرِم من تعويض الحنان غير أني أشتاق إلى حضن أمي ..



فقد كانت هُناك ممرضة تدعى بـ صوفي أو صوفيا إلى حتَّى الآن أتذكَّر إسمها , كرّست وقتها وطلبت ساعات إضافيَّة برعايتها لي .. فهي تعلم بأني أعاني مِن قِلَّة النوم ولا أستطيع أن أنام إلا عبر قراءتها لي قصصاً مِن الأدب الإنجليزي والغناء معها واضعاً رأسي على حضنها إلى أن يغلبني النعاس وبعدها أنام ..



كانت تقبِّل خدِّي كل مساء .. كانت تفكِّر بسعادتي كانت تراقبني حتى وأنا نائِم .. كانت تنام بجانبي لتشعرني بالأمان ..



طلبت بعدها من مدير المستشفى بمنحها إجازة كل أسبوع يوماً خاصاً لي لتذهب بي إلى مدينة الألعاب والسينما والمطاعِم وإستأذنت مِن والدي لتتمّ الموافقة مِن مدير المستشفى وحضنتني وهي تبكي بسعادة ..



فقد كانت تساعدني بالإستحمام وتمشِّط شعري وفي إرتداء ملابسي وتحملني على ظهرها تركض بي بسعادة ونتغنَّى في الشَّارع ..



أهدتني يوماً من الأيام بقلم "أحمر" كي أرسم ..



فقالت :- هل تعرف أن ترسم ياعبدالله ؟! .. الرسم جميل أنظر إلى الألوان , أُشْعُر بِها ..



أخذت القلم حاولت أن أرسم لم أجيد لصعوبة إستخدام يدي شعرت بالألم كالعادة في يداي .. وأمسكت يدي بعدها وقبّلتها ومنعتني من المواصلة ..



حاولت بعدها تدريبي أن أستخدم يداي وطلبت منها أن أعتمد على نفسي كيف أغلق أزرَّة ملابسي وكيف أمسك الكأس لكي أشرب ..



شعرت بالسعادة بعدها بأنني إستطعت أن أعتمِد على نفسي كما كنت أتمنى ..



http://www.aleqt.com/nwspic/89491.jpg

( صَدمَة موجِعَة ! )




أتت بي الممرضة بعد أشهر حزينة الملامح . لم أكن أعلم ماذا بها ..سألتها وكانت تبكي ولا تجيب علي ..



إمتلكني الخوف بعدها ..



سألت كل طاقم من يعمل في جناح المستشفى ولم يجيبوا علي فهم يخبئون عني سراً أحاول أن أكتشفه ..



وإذا أجدها تحمل حقيبتها !! ..



تودَّع زميلاتها وأنا وقفت لاحراك .. هذا ماكنت أخشاه !!



ثم إقتربت لي ودموعها لم تتوقَّف , بكيت وسألتها :- إلى أين ؟! .. صوفي ماذا تفعلين ؟! ..



قالت :- سأرحل , لم أكن أريد أن أقول لك ذلك ولكنني لا أستطيع أن أرحل بلا أن أقابلك , فأنا أحببتك كإبني ومن الصعب أن أذهب عنك بلا كلام . أريدك ياعبدالله قوِّي فسوف تسعدني إن رأيتك تبتسم .. واصل حياتك ياعبدالله .. فأنا سوف أذهب مع أهلي إلى وطني وإنتهت مدَّة خدمتي هُنا , ليتني لم أعرفك لا أعلم ماذا سأفعل حينما أسافر بدونك ..



إنفجرت بالبكاء واحتضنتني لتهدأتي لكنها بكت معي وبكى من كان في المستشفى من أجلنا ..



أمسكت يدها وهي تحاول أن تبتعد , أمسكتها وضغطت أكثر على معصمها قائلاً لها متوسلاً بأن لاتتركني وترحل ..



إلى درجة خدشت يدها من قوَّة الصدمة وهي لم تشعر بسبب حزنها وذهبت ..



نعم ذهبت ..



ذهبت تلك الفتاة الحنونة التي وقفت بجانبي وساعدتني وكانت تحكي لي القصص وتحضر لي الحليب الساخن وقطع البسكويت قبل أن أنام ..



ذهبت تلك الفتاة التي تفرح في إجازتها الأسبوعية لتصطحبني معها إلى المطاعم ومدن الألعاب , التي كانت تحملني على ظهرها وتركض بي ونتغنَّى سويَّة ..



ذهبت ثم رحلت تلك الفتاة التي سخّرت حياتها وضحَّت بالكثير من أجلي ..



----




عدت سقيماً لا أتكلم .. ولا أنام , مجرد أبكي .. لم أعد أستطع أن أقفل أزرَّة ثوبي , لم أعد أشاهد الرسوم المتحرَّكة بدونها .. كل الأشياء التي كنت أقوم بها معها قد توقَّفت .. شعرت بعقارب الزمن قد توقَّفت وغطّتها أوراق الخريف .. حاول الكثير مساعدتي من المستشفى لكن دون جدوى أن أعود كما كنت في السابق ..



/




بعدها بأسبوع . لاحظت في نومي بأن هناك مايراقبني من خلف الباب .. حينما كنت أصحى في الصباح أتفاجأ بهدايا تملأ أريكتي ..



تفاجأت وفرحت توقَّعت بأنها من ( صوفي ) أخذت بالهدايا كانت هناك رسائل بها لا أعرف أن أقرأها , فلقد تعلّمت فقط التحدّث بالبريطانية ولكن لم أتعلَّم القراءة والكتابة الإنجليزيَّة ..



أخذت بالرسائل ذهبت إلى إحدى السيّدات لتقرأها , كتمت القراءة وقالت إذهب إلى غيري ليقرأها لك ..



ثم ذهبت إلى الكثير وإمتنعوا من قرائتها لي ..



احتفظت بالرسائل بجيبي ..



ومضيت أياماً أفكر عن محتوى الرسائل , سألتهم إنها من صوفيا ؟ وامتنعـوا بالجواب ..



كالعادة نمت فتحت عيناي بعدها وهربت إمرأة لم أستطع أن أراها وأفقت مرتعباً وصرخت وطلبت النجدة ..



سألت إحدى الممرضات بأن هناك إمرأة تراقبني وكانت قريبة مني ولكنني لم أستطع أن أراها لأن كانت الغرفة مظلمة ..



رأيت في وجه الممرضة بأنها تمثِّل علي , فقالت :- لم أرى أحداً ..



إبتسمت وقلت لها :- تكذبين . أنا ذكي لايمر علي هذا الشيء ببساطة ..



ولكن كانت المرأة أذكى مني .. عرفت بأني سأمثِّل بالنوم ولم تعد تأتي كل يوم ..

مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:41 AM

http://www.enregistrersous.com/image...0904214922.jpg

( موهبَـة إكتشفتها سانـدي ) ..


ذهبت إلى قاعة الألعاب الخاصة في المستشفى , جلست بعيداً عن الأطفال ..
كانت المختصَّة بالقاعة تراقبني من بعيد . حاولت الإقتراب ولكنها فضَّلت أن تراني من بعيد ..
رأتني ألعب لوحدي أخاطب نفسي كأني أخاطب طفلاً آخر يشاركني أشيائي ..
وفجأة رأيت أقلاماً ملوَّنَة بالقرب من طاولتي ..
أخذتها وبحثت عن ورقة .. وفجأة رأيت يداً خلفي مدّ لي بالورقة , إلتفت فقد كانت الإختصاصيَّة مبتسمة لي قائلة لي :- خذ ياعبدالله ..
إستغربت بأنها تعرف إسمي ..
فقالت :- أنا أعرفك منذ زمن , وأنت طفل ذكي يجب أن أكتشف عالمك قريباً ..
رأيت بأقلام الألوان وقلت لها :- أحب هذه الألوان , فقد كانت صوفيا تعطيني منها ..
أخذت الورقة ووضعتها على الطاولة , بدأت أفكر وأفكِّر ساد بي بالصمت , كنت أتمَّعن الورقة البيضاء .. فقد كانت ورقة كبيرة ..
ثم أخذت بالأقلام لأرسم أول رسمة برغم كانت يداي تؤلمني وهي ( وردة حمراء ) ..
إنبهرت الإختصاصيَّة ورأيت السعادة في محيّاها وأعطتني ورقة أخرى ورسمت بها لا أعلم ماذا رسمت بالورقة الثانية .. ثم أخذت تعطيني وتعطيني .. ثم سكتت ووضعت عيناها بعيناي وقالت :- هل تعرف ؟! ..
قلت :- ماذا ؟! ..
ذهبت إلى التلفاز وفتحته لي ووضعت لي شخصيَّة كرتونيّة كنت أحبها .. السيِّد " قطـار " ..
وقالت :- هل تعرف أن ترسمه؟! ..
فقلت لها :- لا ! لم أجرّب ..
فقالت :- حاوِل ..
أمسكت بالورقة ثم رسمته , وأتت إلي مسرعة وتفاجأت .. ثم ذهبت إلى مدير المستشفى لتحكيه عني ..
---
بعد أيام أتت لي بألوان جديدة وأوراق كبيرة وقالت :- سوف نعمل لك ( أول معرض في مستشفى لندن كلينك للأطفال ) ..ولكن سيشاركك الأطفال أيضاً في المعرض ..
إبتسمت وقبلت التحدِّي وبدأت أرسم في كل وقت لأملأ قاعة الألعاب بالرسومات ..
أخفت الإختصاصيَّة المفاجأة للمدير وقالت له :- لاتدخل أرجوك ممنوع الآن .. سترى موهبة عبدالله قريباً , ثم بعدها ضحك وذهب قابِلاً للقوانين ..
/

http://www.alwahat.org/forums/upload...2_16_49510.jpg

( ولادَة أول موهبَة من مواهبي )

أقامـت المستشفى بتعليق لوحاتي قبل دخول مدير المستشفى وكبار الشخصيَّات ومنهم
( والدي ) , ووضعوا تلك الإضاءات الجميلة وبعض التنسيقات على الحائط .. وبدأوا الناس تدخل إلى المعرض بعدما قص المدير شريط الإفتتاح ودخل ليرى إحدى لوحاتي بها إسمي كتبتها الإختصاصيَّة بالخط الإنجليزي .. إنبهر المدير وإلتفت إلى الإختصاصيَّة يسألها :- هل حقاً هذا من يد عبدالله؟!! ..
أجابت وهي تضحك :- نعم عبدالله التي رسمها . وأكثر اللوحات هنا رسمها عبدالله ..
إبتسم المدير مفتخراً بي وصافحني بحرارة وقبّلني والدي سعيداً ومسروراً من موهبتي ..
فقال لي والدي :- من أين لكَ هذا؟! ..
قلت له :- مِن " ساندي " ..
فقال :- من هي ساندي ! ..
أشرت عليها بسبّابتي وهي كانت الإختصاصية تدعى بـ " ساندي " ..

http://farm1.static.flickr.com/51/14...6b2c1789f8.jpg

( مجتمع متحضِّـر )

بعد عودتي إلى أرض الوطن بعد سنين طويلة ..
تعبت كثيراً أصبحت غريباً في هذا المكان , لم أعتد على تفكير مجتمعي ..
الكل يراني بإستغراب ويبعد أطفاله سريعاً عني , لم أعد أستطيع أن أذهب إلى مدينة الألعاب كبريطانيا رغم بأني ألعب لوحدي . ولكن هنا حتى إن لعبت لوحدي لم يدعوني
حتى في ممارسة بسيطة من حقوق خصوصيَّاتي ..
أصبحت أذهب إلى المدرسة بمرافقة أبي وشعور الخوف يرافقني أيضاً ..
رغم ذكائي وبأني من الأوائل , لا أرفع يدي أشارك الطلاَّب كي لايلتفتوا إلي .. كنت أختار آخر الصف كي أرتاح قليلاً من فضول نظرات البشر لي ..
أتى إلينا مدرِّس الفنيَّة طالباً أن نرسم عن " حرب غزو العراق للكويت " , وسألنا أن نرسم ..
أتتني الشجاعة ووقفت وتوّجهت إليه ونظرات الطلاَّب تلاحقني مددت يدي له كنت أريد منه الطبشـورة ..
إستغرب المدرِّس وأعطاني الطبشورة بيدي , وأخذت المسَّاحة ومسحت شرحه عن رسم حرب الكويت ..
وبدت برسم لوحة كبيرة على السبُّـورة . وانبهروا وأولهم المدرس ..
فقال للطلاَّب :- صفّقوا له ..
رسمت برج التحرير وطائرات الهليكوبتر ترسل الصواريخ إليها ورجال المقاومة الكويتيَّة تردّ هجومهم ..
فقال لي :- أنت ترسم بإحساس ..
وذهب ليسأل والدي عنِّي ..
وبدأ الإهتمام بموهبتي , وامتنعت بمساعدته أن أقوم بمعرض للمدرسة ..
فقلت له :- أنا أرسم على مزاجي , لا أحد يملي علي ما أرسم هل فهمت ؟! ..
كنت عنيداً في حصَّة الفنيَّة .. حينما يأتي المدرِّس بموضوع رسمة نرسمها , أخذت كرَّاستي وأرسم موضوع آخر ..
وهذي كانت بداية " تمرُّد الرسَّامين " ..
الرسَّامين دائماً متمرِّدين في أحاسيسهم وشعورهم ..
يحبّون الحريَّة ويقدسّونها كثيراً ..
وحينما أذهب إلى البيت أقرأ كتباً غير كتب دراستي ..
كتُب علميَّة ودينيَّة كان والدي يحتفظ بها في مكتبته الصغيرة ..
كان الكتاب كبيراً على مستوى سنِّي وكان كبيراً أيضاً بحجمه فحينما أجلس يكون الكتاب يملأ مساحة ساقيي ..
تذكرَّت أحد الأقارب كان يراقبني حينما أقرأ وأسافر إلى عالم آخر , قال لأبي :- إنتبه لإبنك من أعين الناس . فهو نادر وجوده ..
رفعت رأسي أنظر إليه كيف آبهاً فيما قاله ..
كانوا إخوتي حينما يريدوا أن يذهبوا إلى أي مكان أو إلى مدينة ألعاب أمتنع بالخروج بسبب نظرات الناس تجاهي .. فأقول لوالدي إذهب بهم فأنا لن أخرج إعتدت وأحببت الوحدة .. ولكِن والدي يمتنع أمام إخوتي من أجل مشاعري ويأجِّل الخروج في يوم آخر ..
ثم حاولوا بي أن أخرج معهم ووافقت من أجلهم ليس من أجل نفسي .. كنت أشعر بالخوف والتوتُّر ذهبت معهم وكنت أمشي وأنا لا أشعر بخطوات قدماي ..
وبدأ الإستكشاف من أعين الناس . وتلفظ بعضهم بكلمات قاسية ووقحة ..
لم أستطع أن ألعب كباقي أخوتي . كنت فقط أنظر إليهم من بعيد ..
بعدها بسنة فكّرت أن ألعب ولكن كانت هناك فكرة أن أغطِّي وجهي بالشماغ لكي أمارس حريّتي ..
ركبت لعبة السيَّارة , شعرت بالراحة والفرح بأن ليست هناك عدسات بشريَّة تراقبني , وفجأة إصطدمتني سيَّارة من خلفي وفجأة سقط شماغي وعقالي ..
ووقفوا الأطفال بسيَّاراتهم متفاجئين من وجهي وشكلي وإلتفت حولي ورأيت كل الناس عمّهم الصمت يتهامسون ..
وبسرعة تركت السيَّارة وشماغي وعقالي وهربت سريعاً بالخروج من الساحة .. وكانوا الأهل ينادوني إلى أن ذهبت إلى بعيد من غير لا أشعر .. إلى أن ضعت ..
أضعت مكان أهلي حاولت أن أسأل لكني لم أستطع خوفاً من تجريحي ..
وبعدها سمعت صوت المايكروفون بمناداة إسمي أن أتوجه إلى الباب الرئيسي إلى أن وصلت وقاموا بتوبيخي ..
تغيَّرت شخصيتي لم أكن ذلك الطفل الذي كان في بريطانيا .. أصبحت شخصيتي مهشَّمَة من مجتمعي , أصبحت كثير الإنطوائيَّة وكنت أتناول الطعام بعيداً عن أهلي بسبب أصبحت لديَّ عقدة من شكلي ..
وحينما أعود إلى بريطانيا لإكمال مواعيد عمليات التجميل هناك , أعود على ماكنت عليه من شخصيتي الجميلة والمرحة فتعود الثقة إلى نفسي ويستقبلونني هُناك بالإحترام والتقدير ..
إكتشفت بداخلي حبي للموسيقى , وعزفت على البيانـو فقد كنت أحب هذه الآلة , ثم توجّهت إلى آلة العود وهي أصعب شيء لأناملي , ولكن لحبي لكوكب الشرق منذ صغري ورياض السنباطي تحدّيت هذه الآلة وعزفت أرقى الألحان وأصعبها بإصبع واحد فقط .. لينبهر الكثير مني بإستغراب , ثم توجّهت لآلة الكمان وهي أصعب من العود وتحدّيت هذه الآلة وأجدتها بالألحان التركيَّة ..
ثم إكتشفت نفسي أجيد تأليف الموسيقى ومجال التلحين .. وبعدها هوايتي للتصوير والإخراج . والكتابة والفضل يعود لإنطوائي عن الناس ..



مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:42 AM




أصبحت في كل المدارس معروفاً بريشتي وكانت لي بصمة واضحة في كل لوحة .. رفعت رؤوس الكثير من المدارس وحزت على جوائز كثيرة على مستوى المنطقة الشرقيَّة وكانوا لي متابعين من خارج المدرسة .. ولكن كانت الجوائز تذهب للإدارة وأنا لا أحصل على شيء , فقط كلمة شكر يلقونها في طابور الفصل ..
كان إسمي يمر كل أسبوع أو كل شهر بإنجازات لوحاتي في بعض المعارض , ومن بعدها توقَّفت عن العطاء ..
كنت أدعي نفسي بـ لقب Bad Brush
" صاحب الريشة السيئة " رمزاً لي كتحدِّي للرسَّامين من الطلاَّب ..
أصبحت أجرب رسوماتي على الطاولات وأبواب الفصل والسبّورات .. وكان المدرِّس حينما يتفاجأ ويغضب من هذه الرسومات يعرف بأنها لي ..
تمرَّدْت كثيراً وشاكست وأصبحت شخصيَّة أخرى ..
/


http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148147.imgcache.jpg


( صاحب الظل الطويل )


بعدها بأشهر كانت تأتيني جوائز من شخص مجهول الهويَّة يعطيها المدرسة لإهدائي تقديراً على رفع رأس مدرسة منطقتي ..
تفاجأت بمدير المدرسة يلقي بالمايكروفون كلمة شكر وتقدير وكنت دائماً أسهى في الطابور لا ألقي إهتمام بأي شيء ونظرة البرود وعدم المبالاة إلى أي شيء فقال :- فاليتقدَّم الفنَّان ( عبدالله العوَّاد ) إلى المنصَّة لإستلام هديّته ..
إستغربت وكل أنظار الطلاَّب إلتفتت إلي ..
( إيه مين قدِّك عبدالله , أوووه الله لنا .. إيه من حقِّك يافنَّان , يارسَّام .. يالخطيـر )
كانت هذه الكلمات التي أسمعها ووجهي غير مبالي ..
لشعوري بالإحباط بعد جهد كبير لرفع كثيراً من المدارس ..
أخذت هديّتي وهي عبارة عن ( ألوان ماركات باهضة الثمن وكرَّاسات وشهادة شكر وتقدير ورسالة تحتوي بها أن أعود إلى ساحة معركة المنافسة لرسَّامين المدارس ) ..
سألت المدير وبعض المدرّسين من صاحب هذه الهديَّة لكي أشكره , إمتنعوا بالجواب لشرط صاحب الهديَّة أن لايخبروني عن إسمه ..
أخذت المايكروفون وشكرته ونزلت من المنصَّة وأعطيتها المدير لكي يعطيني إياها في حال خروجنا من دوام المدرسة ..
أصبحت أفكِّر بهذا الرجل وسألت الكثير عنه .. ولكن دون جدوى ..
سمعت بأنه يحضر إلى معرض مدرستي بشخصيَّة مجهولة وغامضة لحضور رسوماتي ..
سعدت كثيراً بذلك برغم أني لم أعرفه لحتى الآن , ولكن بعد جهد كثير من البحث . سمعت بأنه من منطقة ( حزم أم الساهك وصديق له من منطقة " أبو معن " ) ..
حزنت قليلاً بأن هذا الذي يدعمني ليس من منطقة الدريدي أو مِن أم الساهك ..
ولكِن كان فخراً لي بأن لديَّ معجبين ومتابعين لفنِّي ..


http://www.al-marsam.com/forums/imag.../wol_error.gifتم تصغير الصورة. اضغط هنا لمشاهدة بقياسها الاصلي. قياس ابعاد الصورة الحقيقي هو 1024x684 وحجم ملف الصورة 239 ك.بhttp://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148148.imgcache.jpg


( ضجيج حرم المدرسة )


وجدت الكثير مِن عداوة بعض الطلاَّب من غير لا أعلم ..
فكانت تُسرق كرَّاساتي ورسوماتي ومحاولة تقليدها , ولكِن يبقى الأصل رغم الفرع وإن حاولوا كنت محسـوداً بريشتي ..
كنت أعود بعد فترة الفسحة أجد كرَّاستي قد سُرِقَت من طاولتي إلى درجة أصبحت لا أحملها معي في حقيبتي مرَّة أخرى , تعرَّضت برسائل تهديد بداخل طاولتي , وجواسيس مكوَّنة مِن قروبات ..
كنت لا أهتم بهذه الرسائل ولا أحتفظ بها , فقط كنت أمزّقها وأرميها في القمامة ..
حاولوا تشويه سمعتي بشتَّى الطرق , فكنت أحضر معي كرَّاسة خالية من رسوماتي . وكان هذا الشيء يغضبهم لأرى بها خرابيش وبعض من قطرات العصير عليها ..
كانت مراحلي المتوسطة والثانوية بالنسبة لي مؤلمة ولكن تحتوي على الكثير من إنجاز رسوماتي ..
وكنت أمتلِك شخصيَّة هادئة وأحياناً مرحَة .. كان لدي أصدقاء وكان لدي معجبين , كنت شخصيَّة غامضة رغم وضوحي مع الناس ..
كنت لا أعرف أن أتناول فسحتي حينما أرى بعض من الطلاَّب الفقراء ليس لديهم مالاً لكي يأكلون , كانوا فقط يأتون كفاحاً للعلم ..
كنت أخجل أن أتناول فطوري أمامهم .. كنت أخجل أن أرتدي ثوب جديد وصديقي ليس لديه مايرتديه محتفظاً بثوبه القديم ..
كنت أفكِّر هل أشتري بعض الفطور لمن أراهم لا يتناولوا فطورهم يومياً أمام عيني؟! ..
شعرت إن فعلت ذلك ستكون فكرة سخيفة .. وربما سأجرحهم ولهذا أصبحت أتناول فطوري بعيداً عنهم وأحياناً لا أأكل حرصاً على أن أشعر مايشعرون به ..
وجدت الإحساس صعب , كنت كثير الإحساس بالآخرين كانت الدمعة سهلة السقوط من عيناي رغم تكتّمي ..

مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:43 AM



( معاناتي في إكمال العلاج )


بعدما كبر سَن الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله .. أهملتني الجهات المسؤولة عن علاجي وقدَّمت أوراق موعدي في بريطانيا إلى وزارة الصحَّة وكان ردّ جوابهم لم أكن توقّعها قائلاً لي:- أمر الورقة التي لديك أصبحت عديمة الفائدة أو بالأحرى منذ أيام الفراعنة , فحاول أن تجدد الأمر مرَّة أخرى ..
تفاجأت وانصدمت من تعامل هذا الموظَّف وسألته :- هل أنت بكامل قواك العقليَّة لكي تقول بكلام خطير لست بصاحبها؟! ..
فلم يجاوبني ..
أرسلت أوراقي مع وزارة الصحة مرَّة أخرى بضرورة علاجي وأخذت أوراقي سنة ونصف السنة وفات موعد علاجي لأنصدم من جهات مسؤولة في وزارة الصحَّة أن أكمل علاجي في مستشفى الملك فيصل التخصّصي , لم أقبل بذلك فقد تعقّدت من المستشفيات في السعودية فهم من دمّروا حياتي ..
حتى كنت أتذكَّر إنزعاج الدكتور المتخصص بعلاجي في بريطانيا سائلاً والدي :- في أين أولى عملياته أجريتموها له ؟ ..
فقال :- مستشفى الملك فهد الجامعي التعليمي بالخبر والتخصصي ..
فقال منزعجاً :- لقد عقّدوا عملياته وأصبح جلده مشدوداً بسببهم أين ذهبوا بباقي جلده , وكيف لديهم الجرأة بعملية الترقيع في جلده .. فرجاءاً لاتعالجوه مرَّة
أخرى هناك إلى أن نبحث له عن إختراع جديد لإكمال علاجه فدراسة وضعه تحتاج إلى 10 سنوات ..
----
بعد الـ 10 سنوات , حاولت أن أعود إلى بريطانيا .. ولكن حكم القوي على الضعيف .. رضيت أن أكمل علاجي في مستشفى فيصل التخصصي بالرياض بعدما أصر دكتور التجميل هناك بأنه قادر على علاجي . فقد دمَّر حياتي بإمكانه أن يكتب تقرير عن صعوبة الأمر . ولكنه يريد أن يقوم بتجاربه بي ..
ذهبت هناك وأجرى لي عمليَّة بيدي اليمنى فقد لإصبع إبهامي , كانت عملية سخيفة بالنسبة لي أخذت 16 ساعة وصلت إلى مرحلة الخطر بسبب زيادة جرعة المخدَّر بجسدي , أصبحت بعدها بغيبوبة .. وبعدما صحوت من هذه الكارثة .. رأيت يدي وتألَّمت كنت أعاني من آلام حادَّة وأعطوني أدويَّة مهدئَّات لكي لا أشعر بالألم وبعدها إكتشفت فخذي ..
فخذي قد قطعوا جزءاً كبيراً من جلدي عانيت بآلام حادة لدرجة أبكي بهستيريا على خلق الآلام لي والعذاب غير تدمير يدي مرَّة أخرى ..
مكثت شهرين أعاني من الآلام .. أصبحت لا آكل ولا أنام من صدمتي النفسيَّة .. كنت أدعي على الظالمين في وزارة الصحَّة بما فعلوه بي ..
بعدها أتى إلي الدكتور وسألني :- ماذا باقي تريدنا أن نفعل بِك ..
كان سؤالاً فعلاً إجراميّ المعنى ..
فقلت هل تريد أن تمزّقوا وجهي وتمارسوا به أبشع أعمالكم؟! ..
فقال بكل برود ووقاحة :- أعتذر لا أستطيع أن أكمل علاجك فعمليَّاتك معقَّدة ..
نظرت إليه بغضب شديد :- ماذا تقول؟؟؟!!! .. بعد كل هذا تقول هذه الكلمات بسهولة؟ إذاً لماذا لم تجعلني أن أواصل علاجي في بريطانيا .. أنتَ دكتور وقح وسخيف تباً لك دمّرت مستقبلي كيف سأتحمَّل سخافة مجتمعك كيف سأصبر على عقولكم النتنة ونظراتكم القذرة ..
تباً لك أعد إلي أحلامي . أعد إليَّ أيامي .. أعد إليَّ مستقبلي لقد دمّرتوه .. أقسم لك لن تخرج إلا تنتهي من كتابة تقرير إكمال علاجي في بريطانيا ..
قال بكل برود رغم خوفه من ردَّة فعلي :- أنا الآن إنتهى فترى دوامي سأكتب لك التقرير غداً ..
نهضت من سريري رغم إحساسي بألم كبير كان سيفقدني الوعي :- ستكتب الآن رغماً عن أنفك .. لقد سئمت صبري وإحتمالي لن أدعك تخرج من هنا إلى حينما تنتهي من كتابة التقرير ..
خاف الدكتور من الفضيحة إن لم يكتب لي التقرير وشعر بتأنيب الضمير وأنا أبكي على حالي وعلى ظلم ما أراه وماجنوه في حقي ..
فكتب في نهاية التقرير أعتقِد بأنه يحتاج أن يكمل علاجه في نفس المستشفى في بريطانيا , وحينما قرأت أنا هذه العبارة .. أ‘طيته الورقة مرَّة أخرى وقلت له :- أعد كتابة صيغة التقرير مرَة أخرى واحذر لإنتقاؤك الكلمات فاكتب من الواجب علاجه في نفس المستشفى التي يتعالج بها من بداية مرحلة علاجه ..
كتب الدكتور مرَّة أخرى ولكن كتب ( أرى من المستحسن ) فكرهت سخافته وأخذت الورقة وقلت له : لاتتحرَّك من مكانك إلا بعد توقيعك لترجمة ورقتي وختمها ..
ذهبت بأوراقي إلى موظف الترجمة
في مستشفى الملك فيصل وأمرت بترجمتها حالاً فقال لي الموظف :- تعال بعد غد ..
قلت له :- لن أبرح مكاني أريد الترجمة باللغة العربية والإنجليزيَّة حالاً لو سمحت الأمر خطير وضروري ..
بعدها إنتظرت ساعتين لترجمة الورقة لكي أعود بعدها إلى الدكتور ووقّعها وطلبت الختم من موظف الترجمة مرَّة أخرى ..
شقيت وتعبت لكي أطالب بحق أخذه مني الدكتور ..
وذهبت بأوراقي مرّة أخرى إلى وزارة الصحَّة ليأتيني أمر علاجي بعد أشهر طويلة كالعادة لأنصدم بعلاجي في مستشفى القوَّات المسلَّحة ..
كسرت كل شيء أمامي مزّقت أوراقي وصوري وكل شيء حتى رسوماتي كرهتها ..
تعبت كثيراً من بعد طول إنتظار لأكمل علاجي لأتفاجأ بهذه الأخبار السيئة ..
أصبحت أكره الدراسة وأهملتها .. أصبح لديَّ شرود وتفكير وخوف من مستقبل صحّتي ومستقبل حياتي ..
أصبحت أرسب وواصلت لكي لا أفشل ولكن دون جدوى إلى الصف الثاني ثانوي , وبعد ما أتت أوراق إختبارات النصف الأول لم أكمل الورقة ورميت قلمي وورقتي وإندهش المدرِّس من ردّة فعلي والطلاَّب وخرجت من المدرسة ولم أكمل إختباراتي وأخذت حقيبتي لكي أذهب إلى الرياض معلناً عدم الإستسلام بعلاجي ..





مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:45 AM

http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148149.imgcache.jpg

( معاناتي مع الجهات المسؤولة )

ذهبت إلى جريدة الرياض لأشكي عن حالي بعد ضعف دمَّر جسدي , وتحدَّثت مع الصحفي عن تماطلهم بعلاجي في بريطانيا .. وكتب عني وطلب مني أن أرسم الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كان في وقتها ولياً للعهد , فقلت للصحفي بأني أصبحت أكره الرسم لا أعرف أن أرسم فطلبني أن أحاول .. فرسمت الملك عبدالله أجمل رسمة رسمتها بحياتي بالقلم الرصاص فقط ..
ونشرت الجريدة خبر قصة حياتي وعن منعهم إكمال علاجي , ولكن بصيغة أخرى وكأني أنا المتهَّم ..
وعرضت الجريدة فقط عني في آخر صفحة الجريدة وكانت مجرَّد سطوراً بسيطة .. برغم بأن هناك أفضل من حالي بكثير كتبوا عنه كل صفحة الجريدة عن معاناته ..
ونشروا عن حياتي في يوم الخميس رغم بأني قد طالبتهم بأن ينشروا الخبر عني في وقت دوام الموظفين كالأيام العادية وليست في أيام الإجازات الأسبوعيَّة ..
لم يتصل بعدها أي مسؤول أو أي أحد .. ومنهم من أتصل وقال سنساعده للعلاج وكانت مجرَّد فقط وعوداً كاذبة ..
إتصلت سيّدَة على الجريدة تدعى بأم عبدالله تريد أن تساعدني بمبلغ بسيط من المال ورفضت ذلك ..
فكان طلبي أريد أن أكمل علاجي لكي أستطيع مواصلة حياتي وتقبّل المجتمع لي للحصول على وظيفة ..
بعدها توّجهت بالجريدة إلى قصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز , وعانيت هناك من الوقوف من الصباح إلى وقت العصر فقد منعوني رجال الأمن بالدخول أو وصول فقط الجريدة إلى الملِك , رغم بعضهم أقل مني ظروفاً وأفضل مني حالاً قد دخلوا عليه وهناك عنصريَّة قبليَّة إستفادت من لقاء الملك .. وأنا عانيت من التعب ومن ضربة الشمس فقلت للعسكري :- فقط أدخل الجريدة جزاك الله خير فأنا لا أريد سوى العلاج وإن أتاني المال أعدك بأنها ستكون لك ..
أنا لا أريد مالاً أنا عزيز نفس لا أرضى بالذلَّة ..
رفض بدخول جريدتي فقد كان قاسياً ليس لديه شفقة ..
وبعدها أتى رجل ماذا أراه من معاناته فقد كانت
معاناته لاشيء وأدخله حينما عرف بأنه ينتمي من أي قبيلة ..
إنصدمت من هذه الحركة وصرخت بأعلى صوتي :- حرام عليك يا أخي حس .. ماتستحي إنت على وجهك ايش هذا عنده مثل ماعندي علشان تدخله؟! .. أنظر إلى حالي أنظر إلى معاناتي غير أني رسمت الملك بيدي .. أنظر إلى الجريدة ركِّز عليها ..
قال بكل وقاحة :- الله يشفيك ..
وقلت له :- هذا الذي قدرت عليه؟
ثم نظر الجريدة عسكري آخر وقال :- هل أنت الذي رسمته؟ ..
قلت والدموع قد جرحت وجهي :- نعم نعم أنا الذي رسمته .. هل كان إهتمامك بالرسمة أم إلى معاناتي؟! ..
لم يجب علي وأخذ الجريدة وذهب بها إلى الداخل ليعطوني بعدها موعداً في ثاني يوم صباحاً في الساعة 8 وذهبت إليهم ونادوا بي .. فرحت وقلت أتى الفرج من الله , سخر الله لي عباده الصالحين ..
حضرت صباح اليوم التالي , متحمِّساً بأني سوف أدخل على الملك لأحكي له معاناتي .. سيغطي تكاليف علاجي وأستطيع بعدها إجراء كل عمليّاتي لأواصل حياتي بعدها وسيتقبّلني مجتمعي المتحضِّر وسوف أتوظَّف وأبني مستقبلي ..
أذنوا لي بالدخول وطلبوا مني أن أجلس في قاعة الإنتظار .. تخيّلت كيف سأتكلم مع ملك الإنسانيَّة وأحكي له كل شيء ..
أتى إلي رجل يرتدي عباءة سـوداء وسألني :- أنت عبدالله العوَّاد الذي رسمت الملك عبدالله ؟! ..
فقلت له :- نعم انا هـو ..
وذهب وأتى إلي أكثر من 3 أشخاصاً يسألوني نفس السؤال وأنا رافعاً حاجباي من إستغرابي ..
بعدها أتى إلي صاحب العباءة السحريَّة وقال لي :- تقدَّم هنا تعال وقِّع ..
وسألته :- أوقِّع على ماذا؟ هل سأرى الملك عبدالله ؟ متى سأدخل عليه ؟! ..
إبتسم إبتسامة سخرية وقال :- قال تدخل عليه قال ..!! الملك عبدالله إنعجب بلوحتِك وإشتراها منِّك . تعال وقِّع على هذا الشيك ..
قلت له :- لا أريد مالاً أريد إكمال علاجي في بريطانيا وأنا أعطيتكَ أوراقي وتقاريري الصحيَّة وغيرها لوحتي , وقصّتي التي في جريدة الرياض ..
فقال :- هل تريد الشيك أو لا؟ ..
حزنت وإكتفيت بأن آخذ القلم لكي أوقِّع من غير لا أرى ماهو المبلغ بالشيك , وقَّعت وأنا مغمضاً عيناي , فقال:-
لماذا توقِّع وأنتَ مغمض العينين ؟! ..
فقلت له :- أعلم بأن المبلغ إن كانَ كبيراً سيغمى علي في قاعتكم الموَّقرة فمن المستحسن أن أرى الشيك خارج قاعتكم لكي يحملونني الناس إن فقدت الوعي – ههههههه ..
وقَّعت على الشيك وذهبت به إلى الخارج . فتحت عيني وأنا أسمِّي وأبارك , فكان المبلغ ( 10 آلاف ريال سعودي )
لم أعلِّق على شيء , كنت أظَّن بأني سأحصل على مبلغ كبير لكي أكمل علاجي أو سأعمل بمشروع صغير يدير حياتي لأني أعلم لن يتقبّلني المجتمع ليوظّفونني ..
حمدت ربي وشكرته كثيراً فالقناعة كنز لايفنى ..
ذهبت بالشيك إلى البنك وكان هناك طابور أحتاج إلى وقوف عدّة ساعات لكي أصرفه , ونظرة الناس كانت تزعجني . فتوجّهت إلى مدير الفرع ودخلت عليه :- السلام عليكم .. ممكِن طال عمرك تخدمني أصرف هالشيك لأن وضعي وظروفي ماتسمح لي أوقِّف في الطابور وغير نظرة الناس لي تزعجني وتسبب لي الإختناق ..
فرحَّب بي وطلب مني الجلوس , ثم أخذ ينظر إلي قاطباً حاجبيه , كأني رأيتك من قبل ! ..
سألته :- أين ؟ ..
حاول أن يتذكَّر , فقال :- نعم نعم في جريدة ولكن لا أعلم أي جريدة ..
فقلت له :- الرياض ..
فقال :- نعم .. هاه هل وجدت نتيجة وإتصالات؟! ..
ضحكت , وكتمت حزني وقلت له :- إن شاء الله خير إلى حتَّى الآن لم أجد مساعدة في علاجي .. ممكِن تصرف لي هذا الشيك ؟! ..
فقال لي :- من عيوني .. أعطني رقم هاتفك لو سمحت لكي أحاول مساعدتك في علاجك أو توظيفك ..
فرفضت ذلك وبعدها تردَّدت وأعطيته رقمي .. ولم أجد منه إتصالاً ولا شيء , أعلم بأن هناك الكثير يضرب صدره لي من غير أن أطلبه ليعطيني وعوداً كاذبة ويعلِّق بي الأمل إلى وقت غير معلوم ..
صرفت الشيك وشكرته كثيراً وخرجت لكي أواصل رحلتي الطويلة للبحث عن الأمل المفقود . توّجهت إلى إمارة الرياض ولم أجد نتيجة , ثم إلى الأمير الوليد بن طلال ولم أجد نتيجة فكل قصر أمير هناك
جنوداً ومسؤولين أعظم من سـور الصيِّن العظيم هم دائِماً العقبة أمامي لكي أدخل على الأمراء أو لكي تصل أوراقي لهم , وكانت لاتصل إليهم كانوا يمنعوها العسكر ومن تحتهم .. كانوا يحسدون الرزق قبل أن يصل ..

----

http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148150.imgcache.jpg

( مرحلة اليـأس )
وصلت إلى مرحلة اليأس , بعد تعب دام سنين ..
تعبت من الوقوف أمام القصـور , وأمام الإمارة . وركوب الليموزينات ومشي الكيلو مترات تحت الشمس , وأنام أحياناً في الليل خارج سور القصر لكي أنتظر نتيجة .. ليس لديَّ بعدها ما آكله ولا أشربه ..
إلى أن أتى الفرج أن أذهب للمنطقة الشرقيَّة لآخذ مبلغ الـ3 آلاف ريال ( سنوياً فقط ) وضعوني من ذوي الإحتياجات الخاصة والمعاقين . وأنا لست من ضمن هؤلاء الأسماء ولا أرضى لنفسي أن أكون ذلك ..
فليس لديَّ إعاقة ولست متهَّم من ذوي الإحتياجات الخاصة ولكن مجتمعي إتّهمني بهذا المسمَّى ..
أخذت المبلغ الـ 3 آلاف ريال لكي أواصل مسيرتي للبحث عن أمل علاجي وأن أتوظَّف ..
ولكِن دون جدوى , وقلت سأذهب بأوراقي الصحيَّة مرَّة أخرى إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي لأسأل الطبيب هناك ماذا أفعل بتقاريري , هل أعلقها أو أبلّها وأشرب مائها ! ..
فسألته :- هل أذهب بها مرًّة أخرى إلى وزارة الصحَّة ؟
فضحك وقال :- لن تساعدك وزارة الصحَّة بشيء إذهب بها إلى الأمير عبدالعزيز بن فهد . كلي ثقة بأنه الرجل المناسب ..



نظرت إليه بنظرة باردة لأني أعلم ماذا سيفعلون الجنود القساة هناك ..



ولكن قلت سأجرب فهذه المرَّة الأخيرة ..



أخذت بالجريدة ذهبت إلى قصر الأمير وكالعادة يمنعوني الجنود من الدخول ويدخلون من لديهم واسطة ومن يعرفونه عليه ..



تعبت من الوقوف تحت الشمس فكنت واقفاً من الـ 9 صباحاً إلى الـ 2 ظهراً ..



فطلبت من الجندي أن يرحم حالي فقلت له :- لا أحتمل أن أذِّل نفسي إلى أحد , إفعل هذا الشيء لربّك ولآخرتك لا أريد سوى العلاج .. حالتي صعبة سأموت إن لم أتعالج ..



لم يحركه ساكن ..



إفجرت من البكاء بسبب التعب فقد وصلت إلى درجة اليأس والظلم ومعاملتي القاسية وقلت :- حرام عليكم ياناس ربي راح بيعاقبكم ياويلكم من الله فيني ..



وإذا هناك موظَّف رأى الجريدة من الداخل فأمرمهم بدخولي ..



ودخلت وأنا أمسح وجهي من التعب ومن الدموع ..



وطلبت كوباً من الماء بسبب نقص جسمي من السوائل ووقوفي الطويل على قدماي في الخارج ..



حاولت أن أرتاح من غير أن لا أتكلم ..



فسألني أن أعطيه الجريدة , أعطيته الجريدة ويداي ترتجف من التعب .. وألقى نظرة عليها وابتسم :- أنت الذي رسمت الملك عبدالله ؟! ..



فقلت :- نعم , وكان التعب على وجهي ..



فقال :- ماذا تريد من الأمير ؟ ..



فقلت له :- أريد أن أعود إلى بريطانيا لإكمال علاجي ..



وشرحت له رحلتي الطويلة لكي أبحث عن العلاج ومماطلة الجهات وغير ذلك الجريدة لم تفعل أي نتيجة ..



فقال :- إذهب وانتظر مننا إتصال ..



خرجت من مكتب الأمير وأنا أعلم مجرَّد وعوداً كاذبة ..

فقلت :- يارب الباقي عليك لقد سعيت وفعلت المستحيل فيارب الباقي عليك ..



أتاني إتصالاً من مكتب الأمير عبدالعزيز بن فهد يسألوني إلى أي بلد أريد العلاج فيه , فقلت لهم بريطانيا فقالوا له بأني أستطيع أن أجوب العالم في أي مكان أريد العلاج , فقلت لهم نفس جوابي لأنه المكان الوحيد الذي يستطيعوا علاجي ..



وبعد 9 أشهر أتاني إتصال منهم للإستعداد وأن أذهب إليهم لآخذ المبلغ للسفر ..



ذهبت وأعطوني شيكاً بـ ( 20 ألف ريال )



عملتنا ليست قوية أمام العملَة الإسرتلينيَّة ولم أسألهم عن المسكن والمشرب هناك , كنت أظن نظامهم كنظام علاجي على حساب الملك فهد يرحمه الله ..



وسافرت وكلي سعادة عاد الأمل إلى حياتي .. ذهبت إلى دكتورة الملحق الصحّي السعودي هناك وتفاجأت وفرحت برؤيتي بعد 15 سنة , فهي لم تتغيَّر رغم بأني قد تغيّرت كثيراً عندها من ملامحي ..
أخذت هناك شقَّة بسيطة حاملاً معي المواد الغذائية قد إشتريتها من السعودية لكي لايذهب مالي كنت خائفاً من غدر الأيام بي ..
فكل هناك غالي , وقد ذهبت في فترة الصيف ليس كالعادة أذهب إلى فترة الشتاء .. غلاء الأسعار في بريطانيا في الصيف جداً رهيبة ..
ذهبت بعدها إلى أفضل دكتور في العالم كان هناك في مستشفى لندن كلينك عقد لفترة محدودة ودخلت عليه وإبتسم بعد فحصي وقال :- ستكون أفضل بـ 98 % ..
إستغربت وفرحت كثيراً فهي نسبة كبيرة غير النسب التي أسمعها في مستشفى الملك فيصل كـ 10% أو 5% وأقل ..
..
ولكن طلبَ مني أن أذهب معه إلى الغرفة لكي يفحص جلدي ووجد جلدي مشدوداً , وقطب حاجبيه قائلاً :-
المسألة معقَّدة هنا , يجب أن أجد حلاً لاتخف .. سنحاول الآن بأن نعدل بشفتاك على عدَّة 5 مراحل . تعال بعد 3 أسابيع القادم لنبدأ العمليَّة ..
بريطانيا للعلاج فقط وليس لدي وقت للترفيه والسياحة ..
قصَّة هذه الحكاية طويلة .. تعرضت للغدر , والطعن .. فلن أكمل حديثها ..
بعدما أجريت الجراحة بشفتاي .. باقي 4 مراحل لأكملها
لم يتوقف الدم من شفتاي وقالوا لي المستشفى أستطيع الآن أن أعود إلى شقّتي لأتابع المراحل الباقية بعد أسبوع .. نقص مالي فلم يعد شيئاً وغير ذلك أرخص شقَّة وجدتها بـ 700 جنيه إسترليني في كل 4 أيام ..
إستغربت بأن ليس هناك مبلغاً غير الـ عشرين ألف ريالاً حينما سيطول مدَّة علاجي وذهبت إلى دكتورة الملحق الصحّي وشرحت لها وضعي وقالت:- إبحث لك عن واسطة في الرياض فليس لدي ما أساعدك ..
تفاجأت من ردَّة فعلها وتوّجهت إلى السفارة واستقبلت السفير في وقتها حينذاك الدكتور / غازي القصيبي ..
كنت أرتدي قناعاً طبياً حولي شفتاي لأن الدم لم يتوَّقف وسألني عن القناع فقلت له بسبب العمليّة .. وبكيت بأني لم أعد أحتمل هذه الطريقة التي فعلها ماتحت مكتب الأمير من غدر وتخّلي الدكتورة للملحق الصحي ..
وأعطاني ظرفاً يحتوي على 1500 جنيه إسترليني ..
وسألته هل أعود بعدما تكتمل النقود فقال لانستطيع مساعدتك فهذه مساعدتنا فقط لك ..
ذهبت إلى المستشفى وقابلت الدكتور وقلت له عن وضعي وقال تحتاج إلى سنة ونصف ليكمل لي العلاج ..
فقلت له ليس لدي مال كافي ماذا أفعل .. فقال لن تراني مرَة أخرى فهذا من حسن حظّك بأنك موجود الآن هنا ..
فطلبته أن يساعدني فأعطاني موعداً أن أعود إلى السعودية ثم أعود إليه بعد 6 أشهر .. خفت من جديد بأني لن أعود إلى بريطانيا بعدما تعبت سنين لكي أتعالج .. فتوكّلت على الله ..
وذهبت بعدها إلى دكتور الملحق الصحي وحكيت لها القصة .. وتخلّت عن مساعدتي وقلت لها سأعود وقالت لي لن تعود وتحدّتني في أنها لن تساعدني بدخولي بريطانيا مرة أخرى ..
وقلت لها :- الله أكبر منك وسأعود إن شاء الله , الآن علمت لماذا أبي يكرهك لأنك ليس في قلبك ذرَّة رحمة ..
حينما عدت إلى شقّتي متعباً والدموع لم تتوقَّف ..

أخذت بحقيبتي للعودة إلى الوطن وعلاجي لم يكتمل في ظرف فقط أقل من شهر عانيت من أحداث كثيرة , وكان الواقي على وجهي ..
.. نقص مالي فلم يعد شيئاً وغير ذلك أرخص شقَّة وجدتها بـ 700 جنيه إسترليني في كل 4 أيام ..
غير العائلة التي إحتضنتهم في شقّتي لمساعدتهم لأنهم على حالهم وهم من ضمن الذين أتوا معي لعلاج إمرأة ..
برغم أني لست مرتاحاً لهم إلا بأن هالإحساس كان صحيحاً , وغدروا بي بإخفائهم بقريبي بأنه كان يأخذ من مالي ليذهب ليرفه على نفسه مع زوج المرأة وأنا جالساً في شقّتي أحمي إمرأته واعتبرتها مثل أمّي ..
إستأذن قريبي بأن يعود إلى الرياض لإقامة حفل زواج أخته لأنهم طلبوه أن يأتي وسمحت له وأعطاني فقط المبلغ الأخير ألا وهو 400 جنيه إسترليني . وأعطاني أرقام فاكس مكتب الأمير والسفارة وغيرها ..
فاجأني بالرجل هو مع زوجته قائلين لي بأن قريبي قد سرقني وكان يلهو بمالي في الكباريهات ..
فاستغربت ولم أصدقهم وغضبت وصرخت عليهم ..
فقلت لهم هذا عيب عليكم أن تتحدثوا من خلف ظهره وتطعنوه ..
ومهما كان ليس لكم شأن فيه وفيني .. فقالوا قريبك حرامي ..
فقلت لهم أخرجوا من شقّتي الآن فوراً ..
وأخذوا حقائبهم و أعطيتهم من مالي 200 جنيه استرليني ولم يتبقى لي إلا فقط 1700 جنيه استرليني ..
فكانت زوجته بعد الفحص ليس بها شيء . مجرد المستشفيات السعودية زادوها سوء صحّتها وتعالجت بيومين ..
بعد خروجهم لم أصدق بأن قريبي فعل هكذا ..
اخذت الدفتر الذي عدّه لي الرجل وكان حسابه صحيحاً أين باقي الـ 10 آلاف ريال ؟! ..
أيلعبوا بمالي وأنا أتيت به لأتعالج؟ ..
فكم مرَّة سألتهم أين تذهبون وتتركوني لوحدي مع زوجة هذا الرجل , يقولون لي بأنهم يذهبون لشيخ مسلم هناك في ايدجواروود يعالج زوجها من السكّر ..
فكان كل شيء كذب .. في كذب ..
ذهبت سريعاً إلى الحمام لكي أأخذ دشاً دافئاً لكي أسترخي قليلاً وأكملتها بالبكاء ..
كان درساً قاسياً لي ..
تحطّمت آمالي وأحلامي وكل شي إنهدَم أمام عيني , ووثقت بقريبي وهو رجل متزوج ولديه أطفال ويصلي وغير ذلك سمحت بهؤلاء بأن يسكنوا معي رغم بأني أنا الذي أدفع كل شيء وطلبت منهم بأن يدفعوا القليل ..

http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148151.imgcache.jpg

كسرت كل شيء أمامي رميت حقيبتي وملابسي . أصابتني هستيريا بسبب سخافتي وغبائي ..
حاولت أن أهدأ , ولكن كيف أهدأ بعد سنين أجري لمعاملاتي وتكبدت العناء لأتمم علاجي , ذهب كل شيء هباءاً منثوراً لرحلة لم تدم أقل من شهر !!!! ..
وعملية من أصغر العمليات وباقي الكثير لأجريها !!! ..
تثاقلت قدماي حاملاً حقيبتي وكلّي إحباط ويأس , فليس لي إلا البكاء , حينما ذهبت قبل أن أركب الطائرة .. نظرت خلفي إلى بريطانيا , كيف لي أن أتركها بهذه السهولة بعد حرب إثبات وجودي لكي أكمل علاجي ..

عدت بعدها إلى المملكة ..



مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:46 AM







( العـودة إلى الـوطََـن )







أخذت بأوراقي لمكتب الأمير وانتظرت سنة ولم يجيبوا علي وذهبت بعدها إلى جريدة الجزيرة لأشكي لهم القصة وبأني لم أعد أريد علاجاً فقط إنتهيت من هذه المسألة وكتبوا الجريدة عكس الكلام الذي حكيته لهم وكأن مابين السطور بأني أنا قد لعبت بالمال ..


لم يذكروا بأنهم أعطوني 20 ألف ريال لكي يضحكوا عليهم العالم .. فقط ذكروا بأنهم أعطوني مبلغاً لم يكن كافياً لإمضائي هناك سنة وبضعة أشهر ..
طلبت من الجريدة بأني أبحث عن وظيفة لكي أكمل حياتي وأعيش ..
إتصل مكتب الأمير على الجريدة وغضبوا بكتابة بأني قد فقدت الأمل بالعلاج وأني الآن أريد فقط الوظيفة وقالوا لي بأنهم سيتابعوا موضوع علاجي وسأعود إلى بريطانيا . وبعدما أتاني الخبر من الجريدة إتصلت عليه وقالوا لي :- ليس لك عندنا شيء ..
!!!







----









( مستقبـلي وحياتي هدمها مجتمعي )




تركت أمر العلاج ولم أعد أفكِّر به , وتوّجهت بمكافحتي للبحث عن وظيفة لكي أتعيَّش بها ..

ذهبت كثيراً إلى الإمارة وماطلوا موضوعي ومن ثم إلى مكتب العمل وماطلوا موضوعي أيضاً كلها في وضع الإنتظار ..
تقدَّمت مع أصحابي للبحث مع وظيفة وهم أقل مني شهادة وخبرة وتوظّفوا وأنا لم يوظّفوني بحجَّة بأن مظهري الخارجي لايؤهلّني .. نعم كان هذا جواب كل مدير يقولها لي بوقاحة وهو يعلم بأن هذا ماكتبه الله لي وبأن هالشيء ليس بذنبي وكأن دينه ليس بالإسلام لم يقولوها لي في الغرب لكي أسمعها من مجتمعي ..
توظّفوا أصحابي وتزوّجوا واشتروا لهم بدل السيَّارة سيَّارتان وأنجبوا الأطفال وأنا على حالي إلى أن أصبحت بلا تفكير وبلا شيء ..
شككت بنفسي بأني لست بإنسان .. لدرجة كرهت نفسي كثيراً .. عدت إلى بيتي بعد سنين طويلة كنت أحارب من أجل صحّتي ومستقبلي في الرياض .. عدت إلى بيتي محطَّم , مكسور . لم أعد أشعر بتذوّق الأشياء ..
بعدها حاولت أن أرضى على ما أنا عليه بدون شيء .. وكثير من يقول لي لماذا لاتذهب إلى الأمير الفلاني لماذا لاتذهب إلى الشخص العلاّني لماذا لاتذهب إلى الجمعيّة الخيريَّة لماذا لاتذهب إلى الجريدة الفلانيَّة ..
وكان يسود حياتي الصمت بلا إجابة عليهم , مجرَّد السكوت . فقط أتأمل وأتأمَّل , أنتظر قراراً من السماء ..
بعد سنوات كثيرة أصبحت أشعر بألم في قلبي ذهبت لكي أفحص فكانت الأشعة والتحاليل وكل شيء سليم ..
إنجرحت في المرَّة الأخيرة من أذيَة الناس لي , وأحسست بنوعاً من الصداع .. لم أستطع أن أرى شيئاً مجرَّد غشاوة أمام عيني .. لم أستطع التنفّس أو حتَّى أقف على قدماي , أصبحت خطواتي متثاقلة لأذهب بسرعة إلى الداخل عند أهلي لأسقط عليهم.. ذهبوا بي سريعاً إلى الطواريء فكنت أمر بأوقات عصيبة فكانت ضربات القلب رهيبة وتحوَّل وجهي إلى لون أصفر , بردت أطرافي لدرجة أبرد من الثلج .. كانت رجلي اليسرى ترتعش ..
عشت لحظة لم ولن أنساها .. أتى إلي الدكتور لفحص نبضات قلبي وهلع من الضربات السريعة فقد كانت خياليَّة , أصبح لديَّ النظر ينخفض . بدأ الظلام بالهبـوط على وجهي .. صرخت بسرعة طالباً الماء فقد جف ريقي لدرجة لحتى ريقي لم أستطع أن أبلعه , سارع الدكتور وهو يركض بسرعة إلى الممرضات لجلبهن لكي يضعوا لي المعدَّات الصحيَّة ..
حاولوا إدخال الإبرة في يدي ولكن لم يستطيعوا بسبب كانت عروقي ضيَّقة جداً لأن ضربات القلب السريعة لعبت دوراً في تضييقها ..
طلب مني الدكتور أن أهدأ قليلاً , لكن إزدادت حالتي سوءاً .. وأدخلوا الإبرة في المصل ..
بعد ساعة وبضع دقائق هدأت النبضات وسألني منذ متى أعاني من هذه الحالة فقلت له لأول مرَّة تأتيني هذه الحالة في حياتي وهي اليوم ..
تحسّنت حالتي وذهبت إلى البيت في الساعه الـ 3 فجراً ..
وعادت لي في السَّاعة الـ 5 صباحاً .. لم أستطع أن أقف على رجلي فذهبت حبـواً أو زحفـاً إلى أهلي لأستنجِد ..
وذهبوا بي سريعاً مرَّة أخرى ولكِن إلى مستشفى آخر ..
عملوا لي التحليل كما عملوا لي المستشفى السابق وبعض الفحوصات والأشعة فكل شيء سليم ..
شعرت بضغط برأسي وتعرَّق رغم برودة أطراق يداي وقدماي .. لدرجة أصبح الإحساس والشعور ببرودة جسمي تتصاعد .. ليجف ريقي , نبضات القلب لم ترحمني ففي كل نبضه تخرج من صدري وكأن قلبي يريد أن يخرج من مكانه .. الحمدلله دائماً ذكر الله بلساني رافعاً سبَّابتي ..
كنت أقول :- يارب لاتأخذ روحي إلا وأنت راضي عني ..
يارب , يارب .. أشهد بأنك إلهي وإله العالمين لامعبود سواك ..
أتى إلي الدكتور يقرأ بأوراقي بتمّعن وكان منزعجاً قليلاً فسألني :- ماذا يزعجك؟! ..
قلت له :- أشعر بكذا وكذا ..
فقاطعني :- أنا لم أسألك عن الحالة . سألتك مالذي يزعجك !! ..
فقلت :- لا شيء ..
فقال :- بلى . حينما حملناك على السرير كنت تبكي وتقول " حسبي الله ونعم الوكيل " .. من هم؟! ..
فاستغربت وسألته :- هل أنا قلت كذا ؟ !!! ..
إستغرب الدكتور وقال :- ألم تكن واعياً حينما قلت هذه الكلمة التي تردّدها؟! ..
فقلت وأنا منذهل :- لا والله .. الله يشهد لم أقلها ..
وذهب ليكتب عني تقريراً بأني لا أشتكي من شيء فكل الفحوصات سليمة رغم نبضات القلب قد سمعها من نفسه بأنها خيالية السرعة وإصتدامها بالقفص الصدري ..
ذهبت إلى مستشفيات كثيرة لإجراء الفحوصات فكلها كانت سليمة رغم بأني أعاني كثيراً من الحالة الغريبة وكنت أسقط طريحاً أكثر من 5 مرَّات في المستشفيات يومياً لدرجة بأنهم قد ملّوا منِّي ..
ففي كل مرَّة يحملوني كالجثَّة الهامدة مغمض العينين أذكر الله وأقول كلمة حسبي الله ونعم الوكيل وأنا أبكي
بمرارة .. من غير لا أشعر !






...








أصبحت لا أنام بالأسبوع إلا فقط مرَّة واحِدَة لمدَّة فقط نصف ساعة .. لم يكفيني النوم ليريح بدني وأحياناً أذهب للمستشفى أبكي شاكياً صعوبة نومي وشهيّتي للأكل ..

فيعطوني إبرة مهديء فيستغرب لا أستطيع النوم ..
ذهبت بعدها لمن يقرأ علي القرآن وشكيت له حالتي الغريبة , وبأني أعاني إن نمت في هالنصف ساعة من كوابيس مخيفة و لاأستطيع حتى أن آكل أو حتَّى أشتمَّ رائحة الأكل لكي لا أتقيأ ..
/
قرأ علي ولم يلاحظ بي أي شيء ولكنه قال لي :- أنتَ معيون ..
فضحكت ساخراً :- أرجوك لاتمزح فليس لديَّ مجال للضحك ..
فقال :- لو كان مسَّاً لعالجتك ولكن العين صعب جداً علاجه ويحتاج إلى وقت طويل ..
ضحكت عليه ساخراً مرّة أخرى :- مع إحترامي الشديد لك , أنا أؤمن بالعين ولكن لا أؤمن به أن يحصل لي . فماذا لديَّ لكي أصاب بالعين .. فلو سمحت شكراً على مساعدتك وجزاك الله خير ..
ذهبت إلى شيخ آخر , وقال لي :- أنت ممسوس ومعيون ومحسود أيضاً ..
وضحكت عليهم جميعاً ..
تواصل المرض بي وإزداد سوءاً وأصبحت طريح الفراش في البيت لا أستطيع أن أتحرَّك . ويأست المستشفيات منِّي وحوّلوا أوراقي إلى دكتور مختَّص بهذه الأمراض ..
وعمل لي الفحوصات والأشعة والتحاليل ورأى بأني سليم الأعضاء لا أشتكي من شيء ..
وطلب مني أن أحكي له حكايتي ورفضت ..
أصر بأن أحكي له حكايتي , فقلت له :- لن أضعف ولن أشكي .. فرجاءاً ليس لديَّ وقت لهذه الأمور .. أريدك فقط أن تعالجني , أريد فقط أن أعرف مالديّ ..
فقال نسبة الأدرينالين تُفرز في دماغك أكثر من نسبة إفرازها في جسم الإنسان الطبيعي بـ 16 مرَّة ..
ولابد هناك من صدمة جعلت هذه الإفرازات تفرز بغزارة في جسمك وبسبب الترسبّات التي كتمتها وصبرت عليها وتحمَّلت كل هذا لم يقوى جسمك أن يتحمّله رغم قوَّة قلبك وإيمانك وحصل هذا الشيء رغماً عنك حتى وإن قاومت ..
إستغربت .. وصمت لفترة طويلة متفاجئاً كيف وصلت إلى هالمرحلة !! ..
لن أرضى بالضعف .. ولن أقبل ..
أعطاني أدوية تقاوم هذه الإفرازات وغير ذلك أدوية مقاومة للإدرينالين ..
رفضت أن آخذها فقلت سأعالج نفسي بنفسي ..
وعدت إلى البيت لكي أصلي صلاة إستخارة .. في السجدّة الثانية إختنقت وأصابني هبوط كبير في الضَّغط بسبب أني لا آكل ولا أنام جيِّداً , وإستلقيت على الأرض أحاول تهدأة أعصابي .. وبدأ يداي بالإرتعاش والإحساس ببرودة الأطراف ناديت أمي من الخوف وهرولت إلي سريعاً فطلبت منها بآنية ماء دافيء لكي تغسل به جسمي وخاصة أطراف أصابعي , غير الشيء الغريب أن تضع لي ماءاً بارداً على رأسي بسبب الحرارة , بدأ وجهي يصفَّر ورفضت الذهاب للمستشفى لأني قد مللت ذلك وأيضاً المستشفيات كانوا يسألون عني مستغربين من وضعي لدرجة الصيدلاني كان يسأل ..
فقلت لوالدي وأنا أشعر بأن الظلام سيسكن عيناي :- أمي إني أحبكم كلّكم اعلمي بأني أحبك وأحب والدي وأخوتي فإن مُت فتبرّعوا بجسدي لمن يحتاج , أرجوك إرفعي يدي اليمنى فلا أقوى على حملها أريد أن أرفع سبَّابتي ..
بدأت بذكر الله وبدأت أمي تقرأ علي وهي تبكي واضعة رأسي حول كفّيها الدافئتان ..
فتحت أزرَّة ثوبي بسبب تنفسّي أصبح صعباً , ووضعت الماء في داخل فمي لكي أشرب فقد لاحظت شفتاي قد جفَّت ..
مسحت دموعي فكانت دموعي كالشلال , فكانت تمسح فلا يكفي علبة المناديل لتمسحها ..
أصبحت تناديني لكي أسمعها , فلا أسمع إلا صوت القرآن برأسي أقسم بالله وربي يشهد بأني كنت أسمع القرآن بداخل رأسي , وغير ذلك فقط نبضات قلبي .. كان صوتها رهيباً ..
بدأت أسمع كالصدى ..
وأرى فقط وجه أمي واخوتي حولي ينظرون إلي ..
وحملني أخي سريعاً إلى المستشفى ,حملني كالعادة كالجثة الهامدة , وكان الدكتور حينما يرفع يدي أشعر بوخزات وكأنها أسلاك كهربائيَّة بجسمي ..
نهش المرض جسمي كنهش الأشياء المستسعرة ..
كنت لا أسمع إلا القرآن وكنت أردد معه رافعاً سبَّابتي وأحياناً أجد صعوبة أن أحمل كفِّي فجعلتها على السرير رافعاً بها ..
كنت أتذكَّر طفولتي .. كنت أتذكر وجه أمي وأبي واخوتي .. كنت أتذكَّر حبي للناس ومعاملتهم لي وغدرهم وكل شيء تمر بي كشريط سينمائي ..
وذهبت بي أخي إلى الدكتور الذي كان يريد أن يعطيني الأدوية التي قال لي عنها لكي تخّف نسبة الأدرينالين من رأسي وقلبي ..
بدأت آخذ العلاج أكثر من 3 أشهر لا فائدة . فقلت للدكتور لقد عرفت علاجي الآن فسألني ماهو فقلت :- الصلاة في جوف الليل وقراءة القرآن ..






مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:47 AM

( بداية الوقوف على سطح الأرض )




حينما تأتيني الحالة الغريبة . أنهض سريعاً لكي أتوضأ وأصلِّي لكن المرض كان يمنعني من الوقوف أو الذهاب إلى دورة المياه لكي أتوضأ .. فحينما أتوضأ كان تزداد حالتي سوءاً ولكن تحدّيت وأصرّيت أنا أعاقِب هذا المرض أشد عقاب وأن أتكِّل على الله وأعتمد عليه ..
كانت أمي حينما تراني أحبـو للذهاب كانت تريد أن تحملني وكنت أرفض مساعدتها لكي أعتمد على نفسي وأن أكون قوياً فقد إعتدت أن أكون عاتياً أمام الظروف والصعاب ..
ففي كل خطوة أخطوها وأنا أحبـو تزداد نبضات القلب لدي وهبوط الضغط , ولكن أقسم بالله وبربي العظيم بأني كنت أواصل وأواصل ..
فقد كنت آخذ ربع ساعة لكي أصل إلى دورة المياة وهي قريبة جداً يستطيع الشخص أن يصل إليها بخطوتين ..
في كل خطوة أقف خمس دقائق أو أكثر لكي تهدأ نبضات القلب وأعاود الكرَّة بالخطوة وأقف وهلَّم جرَّه ..
توضأت وصلّيت وبعد صلاتي إتصل بي شخص وقال :-
إقرأ ذكر الصباح والمساء .. فقلت له :- دائماً أقرأ ولكن النوم لديّ قليل ..
فقال لي كم تقرأ المعوَّذات :- فقلت له 3 مرات ..
فقال هذا علاج سيخلّصك من عذاب قلة النوم :- إقرأها 30 مرَّة وسترى نتيجة عجيبة ..
صدّقته سريعاً لأنها أمور إيمانية خاصة بإعتمادي على الله وتصديقي به ..
قرأت بعدما صلّيت في جوف الليل كثيراً وقرأت القرآن ثم بعدها ذهبت لكي أنام وأصبحت لا أنام إلا بالنور حينما قرأت المعوَّذات 30 مرَّة غير آية الكرسي لم أستطع أن أكملها فقد غلبني النعاس ونمت لأول مرَّة من بعد معاناة 5 شهور مِن قلًَّة النوم لمدَّة 4 ساعات وكأني قد حطَّمت الرقم القياسي بهذه النتيجة , فرحت وشعرت بالراحة جزاه الله خير ..
بدأت بمعالجة نفسي بالصلاة بآخر الليل وقراءة القرآن وأصبحت أغصب نفسي لأتناول أي شيء ..
والحمدلله بدأت بالتحسّن بنسبة 40 % ..








( سجـود مَلَك البَحـرْ )







ذهبت في يوم من الأيام إلى مقهى الإنترنت وكان خفقان قلبي تتضارب ولكن إعتدت على ذلك وأصبح الشيء لديّ شيء طبيعي .. دخلت الماسنجر وجدت إحدى الصديقات





كانت تسألني عن غيبتي فيما يقارب سنة وبضعة أشهر ..





أعطني وصلة موقِع بأنهم يحتاجون إلى موهوبين في قناة الإخباريَّة لم أعيِّر هذا الشيء إهتماماً فقد تقدّمت في قناة سما دبي لبرنامج ( غيِّر حياتي ) على ما أعتقد بأن كان مسمَّى البرنامج هكذا , يجرون عمليات تجميل لمن يحتاج ويحكون عن قصَّة حياته , أرسلت لهم إيميلاً ورقمي وكل أوراقي الصحيَّة المصوّرة لديَّ فقد كانت آخر ما أملك لأن أوراقي الصحيَّة الأصليَّة من بريطانيا قد حرقها قريبي أمام عيني ودمَّر حياتي بعد كل هذه الثقة ..





فقلت لها :- لا أريد شيئاً . لا علاج لا موهوبين لا مستقبل .. أريد أن أعيش باقي حياتي بسلام ..





أصرَّت علي بأن لا أستسلِم فلم تكن معتادة أن تراني بهذا الضعف وقالت لي بأني مثلها الأعلى في الصبر والكفاح ..





فضحكت ساخراً :- ماذا تقولين أنتِ ؟! .. نحن مجتمع كذَّاب وعودنا كاذبة ليس لدينا ضمير لانرسم الإبتسامة على وجه المحتاج , فقط لدينا إعلام نحب أن نظهر وجوهاً مبتسمة جميلة وكلها تمثيل بتمثيل ..





توسَّلت أن أجرب للمرَّة الأخيرة وأن أبعد التشاؤم مني واليأس وأن أحاول , ورضيت لأنها أعتبرها كأختي وهي تعرفني أكثر من 6 سنوات ومؤمنة بما لديّ ..





وأرسلت رسالة لإحدى الأخوات تعمل في قناة فضائية فكانت من خيرة نساء الأرض التي عرفتهم في حياتي والحمدلله ..





فيها مواهبي المتعدَّدة وصوري وكل شيء ورقم جوَّالي ..





بعد أسبوع من تماطلي ويأسي من أي موضوع في حياتي أحسست بأن هناك خبر يجب أن أعرفه وكان النت لديّ صعب لدخوله فأذهب إلى مكان بعيد عن بيتنا لكي أدخل المقهى من هناك ..





ووجدت رسالة بمبروك لقد تم إختيارك ..





لم أصدِّق ذلك حينما قرأت الرسالة ولم أعيره إهتماماً فأتى إلي الإتصال من القناة بتفاجئي بالخبر فقد كان صحيحاً ..





إنذهلت وفرحت وذهبت إلى البيت لأصلي شكراً وحمداً لله ...





بعد شهر من تنسيق القناة معي ووضع كل تفاصيل مواهبي وحياتي ..





---





كنت نائماً فحلمت ///





حلمت في منامي بأني كنت بداخل أعماق المحيط ..





وجدت قوَّة المحيط بالداخل كان يتحرَّك بقوَّة وإذا أتفاجأ بشخص كبير عظيم الهيئة , كان ضخماً لدرجة لاتوصف كنت أمامه كالنملة من كبر حجمه ..





كان وجهه جميلاً يسجد ويقوم من سجوده ..





وإذا جد عالِماً من العلماء بجانبي وسألته :- من هذا ؟! ..





وأنا منذهلاً من عِظَم حركته ..





فقال لي :- هذا ملك من الملائكة يدعى بملك البحر ..





إنهمرت دموعي من الخشوع لدرجة بكيت بشدَّة مبتسماً وذهبت إلى جانبه لكي أسجد معه ..





صحوت من نومي وعلامة الإستغراب في وجهي ..





لأول مرًَّة أشعر براحة داخل صدري ..





بدأت ألمس صدري ورأسي وقمت أحرك خصلات شعري بإحساسي بشيء غريب بداخلي ..





خرجت من الغرفه ولم أغسل وجهي .. رأيت والدتي وقلت لها عن حلمي , بعدها قلت :- أشعر بأن قراراً من السماء سوف يأتي ..





إستغربت والدتي من كلامي ولم تعيرني إهتماماً , فقلت لها مرَّة أخرى :- أمي سيأتي خبر سيسرّني من الله تعالى سترين ذلِك ..





مرَّت 3 أيام وأنا أنتظِر نتيجة حلمي ..





ذهبت إلى صلاة الظهر وحينما سجدت بخشوع دعوت قائلاً :- يارب أسمعني اليوم بخبر سعيد في حياتي ..





بعدما خرجت من المسجد وإذا بعشر دقائق يأتيني إتصالاً !!





لم أهتم وتردّدت أن أرفع السمَّاعة .. فقلت سأجرِّب :- نعم ..





/ الأخ عبدالله العوَّاد ؟ ..





قطبت حاجبي :- نعم انا هـو من معي ؟! ..





وإذا يقول لي :- إذهب لكي تستلِم وظيفتك في المكان الفلاني ..





لم أصدقه فقلت له :- من أنت ؟ أرجوك لاتمزح معي فأنا لم أعد أشتهي المزاح ..





فأصر علي بتصديقه وقال إنتظر إتصالاً من مدير الفرع في منطقتك سيتّصِل عليك ..





سألته :- هل تعرفني ؟ من أنت ؟ أو من أرسلك إلي ؟! ..




لم يجاوب علي وقفل الجوال ..





وقفت كالمحنَّط .. كنت ممسكاً بجوَّالي واضعها على أذني لم أنزلها .. ,





إنهمرت دموعي , إرتعش صدري .. رفعت رأسي إلى السماء متعجِّباً وابتسمت ..





كنت كالمجنون في حركتي هذه ..





ومن شدَّة سعادتي واستغرابي بأن ربِّي كان سيفاجأني بنتيجة ستسرّني على صبري وغير دعائي الذي لم يتأخر بخمس دقائق . بسرعة أشَّرت لليموزين ليوجّهني بسرعة إلى المستشفى ..





خفقان قلبي من السعادة إزدادت ولم أستطع أن أتنفس ..





على صعوبة الأمر كنت مبتسماً ودموعي تنهمر بغزارة ..





قائلاً بخشوع وأنا أبكي :- سبحانك سبحانك سبحانك ..






ما العمى أن تفقد العين الضياء
العمى أن تفقد النفس الأمل
والذي يسمع أصوات الرجاء
لا يبالي إن عرى السمع كلل






أودع الرحمن أرواح العباد
طاقة هازئة بالمستحيل
فإذا ما لامست عزم الفؤاد
حققت كل عظيم وجليل





جزى الله أختي في القناة خير جزاء ووفقها في حياتها ووفق من تحبهم يارب ..





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اعلامية الاخبارية http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148155.imgcache.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اخي عبدالله أو معانق الظلام




استغرقت وقتا في التفكير والرد هنا




فمن وقت قراءتي لموضوعك هذا وحتى هذه اللحظة , لا أعرف ماذا اكتب لكم
لذا سأكتب كل كلمة تخطر .. ولن أعيد قراءة ماسأكتبه إلا بعد إرساله كرد في الموضوع




عبدالله العواد




كما هي الصدفة دائما وأقدار نجبر طوعا في خوضها لنستمتع بمعاني الأمل والنجاح من خلال مسيرتنا في الحياة




هكذا هي الحياة .. طريق مستقيم لها فروع وإستراحات
لها مشاعر مختلطة بين الإندفاع والتروي .. بين الحكمة والتجارب .. بين الفرح والحزن ..




مفارقات كثيرة ومصادفات أكثر تلون أيامنا بكل جميل مفرح




لكن الإنسان الناجح هو من يستغل كل الظروف ويجلب معه مجموعة من الأصدقاءالذين إلتقوا ببعضم صدفة... ليواصلوا مشوارهم ويتميزوا بين قرنائهم




كل إنسان له مميزات كثيرة ونقاط جميلة ... المهم الدفعة الأولى والأقوى من ذات الشخص حتى يكتشف مابنفسه من روائع




وماوجدته في أخي عبدالله العواد
نقاط كثيرة تجعله جميلا رائعا ....كروعة الماء وسط السحاب
تحتاج تلك السحب الى محفزات حتى تتساقط منها حبات المطر وتشعر الأرض كلها بها




فلم أفعل شئ حتى الآن سوى إنني صادفت كلمات منه عبر رسالة صامتة تحمل بين سطورها معاني كثيرة ... فهو من قدم نفسه وبادر طمعا في التميز




أنت من يستحق كل هذا الموضوع ... فأنت رجل من نور .. ساعدتني في الوصول إليك




وكل يوم أقدم قصة عنك لأولادي وزوجي وأضرب لهم المثل بك ، وحين تجتاحني ظروف قاسية لا أستطيع تحملها ... أفتح رسالتك وأقرأها بتكرار
لأتأقلم مع ظروفي وأوظفها حتى أستطيع أن أقف على أول عتبة القوة والنجاح






فأنا مازلت قزمة في عالم أخي عبدالله العواد ..........




مازلت قزمة بالنسبة للقب إعلامية ... صدقاً فأنا أبسط من ذلك
موظفة بسيطة .. لا يطلق علي مسمى إعلامية أبداً




عبدالله العواد علمني أشياء كثيرة ، تعلمت القوة والعزيمة والإصرار على النجاح
.
.
.
.
ومازلت أتعلم ....









وأشكرك على كلامك عني والله كثير عليا
-"اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي مالا يعلمون [واجعلني خيراً مما يظنون]"




أرجو من الله بأن أكون عند حسن ظن الجميع




شكرا لكم
كتب عني كل هذا الكلام الذي اخجلني حقا
شكرا لمن قرأ ولمن عقب




شكرا لإستضافتكم لي
شكرا لأخي عبدالله العواد شكرا
شكرا للوقت الذي خسرتموه لقراءة ردي




وقبل كل هذا الشكر لله على نعمه علي وبلغني الله مقاصدي وبلغكم





لكم الود







وتوّظفت وشعرت بسعادة لم أشعر بها من قبل وتوالت الإتصالات علي من كل جهة بأخبار سعيدة بحياتي ..





والآن أعيش حياة جميلة والحمدلله .. أتمنى بأن قصّتي الحقيقيَّة تزرع لكم الأمل وأن لاتتذمّروا بأتفه الأمور وأن تعلموا بأن الله مع الصَّابرين كما قال تعالى وبشِّر الصابرين .. فقد أحببني الناس بِلا شعور وكثيراً ماقال لي بأنه أحبني وانجذب لي بدون شعور أو سبب والحمدلله الذي أحبني وأحبب الناس بي ..







وسأحكي لكم بعض المواقف التي مرّت علي فقصّتي غريبة جداً وأعلم ليس الجميع قد صدّقها .
وتمَّت قصَّة حياتي ..







وشكراً لحسن القراءة وجزاكم الله خير ..




عبدالله العوَّاد - معانِق الظلامـ ..

مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:48 AM

( .-+-. ليمُـوزِينْ و اسْتِخْبـارَاتْ .-+-. )

.
/

كـان يومـي شاقـاً غير وقوفـي لفتـرَة طويلة في الطَّريق لبحـث عن سيَّارة ليموزيـن في الحادية عشـر ليلاً .
في الريـاض ,.
كان ليـلاً قارِساً مع هطـول المطـر يتساقَـط على رأسي .. فحينما تتوقَّف لي سيَّارة ليموزين وانحني لكي أفتح البـاب بحمـاس يهرب سريعـاً قبل أن أكلّمـه ..
أكثر مِن 3 سيَّارات ليموزيـن بنفس الطريقة , بعدها أشرت بيدي غير آبِهـاً لتتوقَّف سيارة ليموزين أخرى فلم أفتح البـاب لكي أكّلمه فإذا فتح لي النافذة يسألني :- إلى أين ,.
فقلت له :- المطـار ..
فوافق لكي أركب , لا أعلم حتى وإن ركبنا السيَّارة بمالنا ننتظِر منهم الموافقة وكأنهم يخدموننا مجَّاناً ! ..
بدأت بالسلام .. وكانت كتفاي ترتعش من البرد ..
كان وجهي نحو الأمام لا أريد أن ألتفت إلى أي شيء , أريد فقط أن أرخي أعصابي قليلاً . كنت أحتاج إلى كأس دافيء من القهوة ولكن ليس لديَّ وقت لكي أوقفه إلى كوفي شوب لكي أشتري لي كوباً صغيراً ربَّما الـ ( موكا ) أو الـ ( كابتشينو )

فقال لي لكي يلفت إنتباهي :- كيف حالك يا أخي ؟! ..
فقلت له بإجابة سريعة :- بخير ..
فوجّهت ناظري كالعادة إلى جمال الإضاءات واللافتات الإعلانيَّة , فكانت إنعكاس الإضاءات الهادئة تلفت إنتباهي مع قطرات المطر تعكس الألوان على أرض الشوارع ..
كنت دائِماً أسرح في السيَّارة وإلى الآن ..
أفكِّر بأشياء كثيرة بـ ( لا شيء ) ..!
فقال لي بصوت عالي متحمساً وهو يقـود السيَّارة :- الحياة متعبة أليس كذلِك ؟! ..
فقلت له بصوت خافِت :- الناس سيئة , فالحياة جميلة ..
فضحك وقال لي :- النَّاس , النَّاس .. أضحكتني .. لاتقل أنا منهم ! ..
---
لم أجب عليه ..
فقال لي :- الناس تخطيء ومنهم من يظلم نفسه كثيراً , فقد أركبت شخصين كانوا في وضع سُـكْر لم أكن أعلم .. فسترت عليهم ومن ستر على أخيه المسلم فرَّج كربته يوم القيامة ..
بعدها إلتفت إليه ..!
لأول مرَّة ألتفت إليه وشد إنتباهي بعد أكثر من ربع ساعة ..
فقال لي وأصبح دوره بأن رأسه لم يكن موجهاً نحوي وأكمل :-
صدّقني أنا أحسدك يارجل ..
قطبت حاجبي بإستغراب وابتسمت بإبتسامة سخرية فقلت له :-
ماذا ؟؟؟! ..
سائق الليموزين :- والله أحسدك ..
لم أستوعب على ماذا يحسدني فسألني :- ماذا أخذ الله منك وأعطاك ؟ ..
فقلت :- جمالي ..
فقال :- وماذا أعطاك ..!
فقلت :- الكثير والكثير .. أنا رسَّام وأكتب وكل شيء وغير ذلِك أحب الناس وأشعر بالآخرين وأحب الخير أشياء كثيرة لا أستطيع ذكرها ..
فقال لي :- فقط هذه الأشياء ؟! ..
فرفعت حاجبي مستغرباً ..
فقال لي :- وروحك ؟ ..
لم أجيب عليه لأني أعلم بأن الناس لاترى الروح ..
فقال :- روح تجذب عزيزي , اعلم هذا الشيء , صدّقني أنا أحسدك ..
فقلت له :- لاتحسدني ولا شيء , فإن أردت هذه الأشياء مني خذها لك أعلم بأنك تغبطني ليس حسـداً ..
فقال :- لا بل أحسدك هههه .. ليس هذا المهم عندي , المهم محبَّة الله لك ..
فاصغيت وأنا أنظر أمامي السيَّارات كيف إجتمعت في مكان واحِد عند إشارة المرور ..
فكانت فرصة أن أصغي أكثر حينما ذكر الله تعالى ..
وأكمل :- أنا مثلاً لو رأيت محتاج سأعطيه عشرة ريالات , فالله سيعطيني أجره , ولكن في نفس الوقت إن أعطيت نفس هذا المحتاج عشرة ريالات ستأخذ أضعاف ما أعطاني الله من أجر مني هل تعلم ؟! ..
نظرت إليه مركزاًً بصري في عينه ..
فقال :- إن أصابتني شوكة في رجلي ستمحى لي بعضاً من ذنوبي , ولكن أنت ستمحى لكَ أكثر ولكن لاتطمع أن تدوس الشوك كلَّه وتبلشنا معاك ..
فضحكت .. وضحك معي ..
شعرت بعدها بالطمأنينة دخلت إلى قلبي , برغم أني لم أخلوا
من الحسد حتى في مظهري ..
وكانت سعادتي بأن الله تعالى لم يبلي أي إنسان على وجه الأرض إلا وله شأن عظيم من بين كل الناس وبنعمة كبيرة يحسد عليها وهم لايعلمون ..
بعدها حينما وصلت إلى المطار , أوقفني قليلاً ثم أخرج محفظته ليريني هويّته الشخصيَّة وإذا هو

















( يعمل في الإستخبارات ) ..
تفاجأت وانصدمت في تلك اللحظة ..
فسألته :- لماذا إذاً تقود الليموزين وتبحث عن رزقك ؟! ..
فقال :- أنا لا أحتاج إلى الليموزين ولكِن هذا جزء من عملي في الإستخبارات , المهم لأول مرَّة أعطيك هذا الخبر فقط أنت
وأي خدمة تريدها فأنا موجود واعتبرني أخوك الكبير.. أصابني الذهول وأعطاني رقم هاتفه وقال بيوم من الأيام سوف يأتي إلى المنطقة الشرقيَّة مع عائلته ويريد أن يراني هناك , وبعد عدَّة أيام هاتفني وقال بأنه متواجد بكورنيش الدمَّام وحاولت أن آتيه ولكن لم أجد مواصلات وانحرجت كثيراً وغير ذلِك بعد أيام ضاع رقمه من جوَّالي ! ..




جمال الخلق أفضل من جمال ... يغطي قبح خلق في مليح
فكم من سوء خلق في جميل ... وكم من حسن نفس في قبيح

مسعود سماحة

مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:49 AM







( منديـل و دمـوع ) ..

هذا الموقف لا أحد سيصدّقه نعم لا أحد سيصدِّق هذه القصَّة الغريبة التي حدثت لي في منطقة الرياض ..
أولاً سأقسم بالله العظيم بأن حدث معي هذا الموقف قبل سرد القصَّة ..
كان في رمضان ..
كانت أجواءاً روحانيَّة , وصوت الآذان لم يتوقَّف معلناً عن صلاة العشاء وصلاة التراويح ..
كان هُناكَ إماماً لم أسمع قط بمثل تلاوته .. فأنا أحب تلاوته فتلاوته ليست ككل التلاوات التقليديَّة التي أسمعها دائِماً فأنا أحب نوعاًً من الأصوات الصوت الرخيم لا أعلم كيف أوصف الصوت فصوته خشناً كصوت الإمام ....
ومن جمال صوته كل مناطق الرياض يذهبون للصلاة خلفه برغم بيوتهم بعيدة بكيلومترات .. صوته يجذب الجميع .. صوته وقراءته وتلاوة تجويده بإحكام خاصة نطقه للغَّة العربيَّة كانت فصحى .. فهناك فرق في اللغة العربيَّة بين الفصحى الحقيقيَّة والفصحى المستحدثة ..
آه ليت لدينا إمام في منطقتنا مثل قراءته .. عكس الذين نسمعهم الآن لايجيدون التجويد ومتى يتحكَّم بالإدغام بغنَـة وغير ذلِك ..
كنت أسير إلى المسجِد مبتسماً فترتيله يشعرني بالأمان والرَّاحة النفسيَّة ..
لم أجد لي مكان إلا وسط المسجد بعدما حاولت أن أخطر الصفوف لكي فقط أن أكون مكاناً عند الصفوف الأولى ..
فكنت في الوسط ..
صلّيت العشاء وبدأنا بالتراويح ..
كنت لا أريد الإمام أن يتوقَّف من القراءة . لأول مرَّة أشعر بلذَّة الخشوع , عند كل كلمة أصغي لها ..
بعدها بدأ صدري يرتجِف خشوعاً ..
وكأني أسمع القرآن من جبل شامِخ يرسلها إلى مسامعي ..
بدأت الدموع تنهمر ..
إلى أن وصلنا للركعة الأخيرة مع الدعاء ..
بدأت دموعي تنهمِر أكثر ويرتجف صدري وأصبحت لا أقوى على الوقوف كدت أن أسقط على وجهي ..
لولا إمساك شخصاً لي على اليمين ..
لم أنسى تلك اللحظة أبداً مهما حييت ..
وبعد أن تم إنتهائي من صلاة العشاء والتراويح والدعاء ..
جلست أحاول أن أكفِّف دموعي وإذا يداً ممسكاً منديلاً وأنا رأسي نحو مكان سجودي ..
والتفت وإذا أرى رجلاً وسيماً ملتحياً وجهه يشع نوراً , كان مبتسماً لي , أقسم بالله ..
أخذت المنديل منه ومسحت دموعي سريعاً 5 ثواني لكي أشكره غير المنديل لن يمسح كل دموعي فمسحتها سريعاً لكي ألتفت إليه وأشكره باسماً ..
لم أجده ..!
إلتفت خلفي .. لم أجد هذا الرجل ..!
كيف هذا ؟! ..
أين ذهب ؟ ..
هل كنت أحلم؟! أو أحلام يقظة ؟! .. أو بسبب بكائي الذي كان بيني وبينه صراعاً لكي لايخرج صوتي أمام المصلّين وكنت أحبس أنفاسي لكي لا أحد يسمعني ..!
لم أصدِّق ذلك ..!


فكل الصفوف جالسة فلم تنتهي من قيامها للخروج ..
لم أجد أحداً واقفاً متوجهاً للأبواب التي خلفي ولم تفتح بعد ..
إلتفت يميني وجدت رجلاً أسمر البشرة وليس هو ..
إلتفت يساري وجدت طفلاً كان بجانبي ..
صعقت من الموقف ..
هل كان بشراً ؟! ..
كيف يكون بشراً واختفى بـ 5 ثواني أو أقل فقط ؟! ..
هل كان ملكاً ؟! كيف يكون ملكاً والمنديل الذي منه بيدي ؟! ..
أصابني الذهول والتعجّب ..!
وبعدها قمت أول الناس لكي أراه ربَّما خارج المسجد لم أجد أحداً غير الأحذية ..!
أخذت المنديل ووضعته في جيبي , لكي أحتفظ بهذه الذكرى الغريبة ..
بكيت ولا أعلم لماذا بكيت وأنا أمشي إلى الشقَّة ..


ربَّما من سعادتي بهذا الموقف الغريب .. وربَّما بسبب خشوعي في المسجد ..


هل بكاء سعادة ؟ أو بكاء من الموقِف الغريب ؟ .. أو بكاء من ذلك الوجه الجميل الذي رأيته ؟ ..
لم أنم في ذلك اليوم وكل مرَّة أخرج المنديل وأنا أفكّر من هذا وكيف وأين ؟! ..
أفكار كثيرة طغت على عقلي ..
بعد عدَّة أيام إختفى المنديل من جيبي , !
من أخذ المنديل؟! ..
غضبت وبدأت أبحث عنه وقلبت الشقَّة في كل زاوية غير ملابسي برغم بأن ثوبي معلَّقاً بالشمعدان ..
وأسأل من كان في الشقَّة من أصحابي ..
من أخذ المنديل ؟! .. إعترفوا هذا المنديل غالي علي من أخذه ؟ ..
الكل فكَّر بأن المنديل الذي أسأل عنه من فتاة ..!
فقلت لا , هذا منديل لا أستطيع ذكر قصّته لكم . فلم تصدّقوني ..
حاولوا أن يستمعوا لقصّتي ولكِن لم أقل لهم ذلك ..
شعرت بالإحباط وبكيت بعدها حسرة عن ذلك المنديل ..
وهذا ماحصــل ..


مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:50 AM

http://www.rewaaa.com/vb/uploaded/9_1184283516.gif
( -_. وارتَفَع صَوْتُ الحَـقّ ._-)
هذه القِصَّـة ليست بـمنسوخَة مِن عالم الخيال , أنها حقيقة حدَثَت لي في إمارَة الرِّياضْ
حيث ذهبت بتقاريـري الصحيَّة هُناك وشهاداتي . لأريهم بأني لم أعد أريد أن أكمل عمليَّات التجميل أريد فقط وظيفة كي أحفظ ماء وجهي ..
لماذا لا أريد أن أكمل علاجي؟ فهم حوّلوني إلى مستشفى القوَّات المسلَّحة وهم يعلموا بأن جميع المستشفيات السعوديَّة هي من دمَّرت مستقبل علاجي وعقّدوها بتجاربهم السخيفة ..
إنتظرت طويلاً بعدما سلَّمت أوراقي هُناك . إلى أن نادوا بي وفرحت متجهاً إليهم , ولكِن وجّهوني إلى مسؤول كبير هُناك فقالوا دعه فقط يوقِّع على ورقة طلبك للوظيفة .
فذهبت إليه واستقبلني بإستقبال عادي وقال :- ماذا تريد؟ ..
فقلت له :- أريد وظيفة كي أحفظ ماء وجهي . لا أريد شيئاً آخراً بعد الآن .. لقد تنازلت عن كل شيء من أجل أن أعيش بسلام ..
فقال لي :- سأوّجه لكَ خِطاباً إلى مكتب العمل ..
فقلت له مقاطِعاً :- أرجوك لا .. إنهم لايبالون لأحد خاصة مثل وضعي .. أريد فقط منك توجيهاً إلى أي وظيفة . فقلمكَ يكفي وقلمك صوت دولة بأكملها ..
فقال لي :- أعدكَ إن لم يعملوا بورقتي هذه . عد لي وستجد مايسرّك ..
أخذت خطابة بالقلم ( الأخضـر ) لا أعلم لماذا إستخدَم هذا اللون بالذات وختم الورقة بعدها وذهبت متوجهاً إلى مكتب العمل لأعطي الخطاب لمدير مكتب العمل . وأنا مستغرب بمظهره . لحية طويلة ثوب قصير ملامح حادَّة غرور إلى درجة الغطرسة .. أخذ ورقتي قرأها بلمح البصر وكأن يعلم عن اللون الأخضر ماتفسيره ووضعها جانِباً ..
استغربت منه وقلت :- إنها ورقة مِن الإمارة ! ..
فقال :- أعلم ..
فقلت :- إنه خطاب موجَّه لكَ أنت عنِّي ! ..
فقال :- أعلم . تعال لنا بعد أسبوع ..
فقلت له :- لن أبرح مكاني . فالمسؤول قال لي إن لم تجد منهم تجاوباً تعال لي غداً ..
فأعطاني مدير مكتب العمل الورقة غير مبالياً فقال خذها وعد إليه إذن ..
نظرت إليه نظرة غضب واستحقار على وقاحة تصرفه معي وانتظرت اليوم الثاني صباحاً لم أنم من الغضب ..
دخلت عليه في الساعة الـ 10 صباحاً إلى المسؤول في الإمارة وطرقت الباب ودخلت بورقتي له فقال لي بوجه غاضب :- نعم خير أبوي ؟! ..
إستغربت منه فقلت :- لقد وعدتني إن لم يتجاوبوا معي آتيك مرَّة أخرى وستساعدني ..
فقال لي بسرعة :- أخرج مِن هنا ..
تسمَّرت مكاني ! .. فقلت له :- تطردني؟! ..
فقال :- قلت لك اخرج من هنا الآن ..
فقلت له :- أين كلمة الرجال ؟! .. وثانياً أنت مسؤول فالله لم يضعك هنا إلا لكي تخدم المواطنين فقط ليكن بعلمك فلم يضعك الله تعالى إلا إختباراً لك ..
فلا تفرح ..
وكرر علي بصوت أقوى :- قلت لك إمسك الباب ..
نظرت إليه بعين غضب والدموع انهمرت سريعاً وارتجف صوتي قائلاً له :- حسبي الله ونعم الوكيل فيك . رفعت يدي داعياً ربي عليه :- يارب يحترق قلبك ويعاقبك بأحد أبنائك بالحريق . ياحي ياقيوم الله لايوفقك ..
خرجت من مكتبه بغضب وكنت أبكي إلى أن وجدت عسكري كان يتابعني منذ زمن . كان متعاطفاً بسبب حالتي فمسك كتفي وهدّأني قليلاً وسحب الورقة من يدي ونظر إليها وقال لي :- باللون الأخضر ..
فضحك بسخرية ..
مسحت دموعي ونظرت إليه فقلت :- مامعناها ؟
فقال لي :- معنى اللون الأخضر . يعني جاملوه وطنّشـوووه ..
انصدمت ولم أصدّقه :- صحيييييييييييييح؟؟؟؟
فقال لي :- لو كان باللون الأحمر معناها إعملوا الآن حالاً ..
أخذت ورقتي لأدعها دليلاً عليه ليوم القيامة ..
أتاني إتصالاً من أحد الأصدقاء يسألني ماذا فعلوا لي الإمارة وقلت له كل القصة وأنا أبكي من القهر وغير مالي الذي إستنفذ من المواصلات لكي أبحث عن لقمة عيشي وإثبات وجودي في هذه الحياة . فقلت له :- دعيت عليه . دعيت عليه يامحمَّد ربي بياخذ حقي منه .. جالس بخواتم الألماس في كل أصابعه كأنه بنت وبتوقيع واحد منه قلمه صوت دولة .. حاطينه مسؤول بس جالس يعمل صفقات مع ناس تلبس بشوت ودق سوالف وشرب قهاوي . بس اصبر عليه إذا هو قوي ربي أقوى منه ..
----
أقسم بالله لم أنم في تلك الليلة إلا و أوراقي بجانبي من القهر ..
لم يمـر أسبوعين أتاني إتصال من الصديق محمَّد قائلاً :- عبدالله وش سوّيت إنت ؟! ..
إستغربت فلم أستوعب كلامه فقال :- دعوتك سبحان ربك صابته ..
قلت له :- مين ؟! ..
فقال :- المسؤول ..!
فقلت :- كيف ؟! ..
فقال لي :- إبنه إحترق ومات ..
لم أصدِّق . شعرت بقشعريرة في بدني من الصدمة ..
فقلت له :- تكذب أنتَ تكذب ..
فقال لي :- يوم أمس حصل حادثة تفجير من الإرهابيين في مجمع قرطبة .. وهناك كان ابن المسؤول إحترق ومات من التفجير . واذا لا تصدِّق اشتري الجريدة واقرأ الخبر ويكون بعلمك بأن هذا ولده الوحيد وفلذَّة كبده وهو في العشرينات قد مات مخموراً وبوضع غير محترم مع فتيات ..
ذهبت سريعاً لكي أشتري الجريدة وفعلاً قرأت بأن ابن فلان قد مات ..
أصابتني قشعريرة في بدني بخوفي من الله وبإستجابته لدعوة المظلوم .. ارتجفت يداي من الخوف والخشوع والذل تجاه ربي ..
بكيت نادِماً على دعوتي عليه .. ندمت ندماً شديداً بذلِك ..
---
بعد أيَّام ذهبت للسؤول مرَّة أخرى .. ودخلت عليه .. فنظر إلي متألِّماً ونادِماً على تصرفه معي في السابق ..
نظرت إليه وسألته :- لم آتي لكي أتشمَّت عليك . أتيت لأعزّيك وأقوم بالواجب علي .. ولكِن هُناك كلمة يجب أن تسمعها بأن الله فوق الجميع ..
وقف المسؤول لكي يخدمني فقلت له :- لا أريد شيئاً منكَ بعد الآن .. ولكِن دع هذه التجربة في قاموس حياتك ..
خرجت وقبل أن أغلق الباب وجدت وجهه أصابه التعب والدموع قد سالت من عيناه فدمعت عيني وأغلقت الباب وعدت إلى حيث ما أتيت ..


عبدالله العوَّاد ..

مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:51 AM

( خمسـة ريالات ريالـ فقـط ! .. )


-------

بصراحة جَميع تفاصيـل آلامي عشتها في مَدينَة الـ " ريـاض " .! //
والله كانَ قسم بالله ليس بجيبي ِوى ( 5 ريالات ) لا أعرِف كيف أتصرَّف بِها ! . فقد كنت جائِعاً تحت عين الشَّمس ..
كانت الحرارة شَديدة بعد وقوفي لساعات طويلَة في الشَّارِع أريد أن أذهب إلى قصر " الملك عبدالله " لكي أقدِّم طلبي بوظيفة وبإكمال عمليَّات التَجميل في بريطانيـا ..
قتلني الجَوع . وبدأت أفكِّر ماذا أشتري بهذه الخمسة ريالات لكي أوفِّر لنفسي الكثير بها ..
فذهبت سَريعاً إلى السّوبر ماركِت واشتريت بها " خُبز عادي " ولَم أستطع أن أشتري شيء آخر لكي تتبقى لي بعض الريالات ..
إلى الآن أتذكَّر هذه المأساة مِن صبري واحتمالي .
فقد كان ثوبي رَطِباً من العَرَق إلا بأنني لا أحب أن تتسِّخ ملابسي فدائِماً أحب أن أحافظ على نظافة ما ألبسه دائِماً ..
فنظرت أمامي بمسجد بِهِ " ماء سبيل " فقلت لنفسي :- رائِع هذا الماء بعدما أنتهي من أكل خبزي !..
أخرجت الخبز وأكلته بنهم وشراهة .. كنت جائِعاً فلم آكل مِنذ ليلة كامِلَة شيء .
أكلت قرص واحِد فقط . واحتفظت بـ 3 أقراص لكي أتعشَّى بها ..
ذهبت سريعاً أشرب مِن ماء السبيـل . لَم أشرب في حياتي بمثل هذا القدر مِن الماء ..
شربت كثيراً وعلمت بأن جسمي قد فقد الكثير من الماء وتبخّر بسبب سيري على قدمي تحت أشعَّة الشَّمس ..
جلست على الرَّصيف أدعوا ربي إن توفِّيت أن يرزقني صبر كِفاحي وسعيي .. فقد شعرت بدوار شديد إلى أن وجدت أمامي حديقة أمام قصر الملك عبدالله فذهبت سريعاً وألقيت ظهري على العشب . فقد كانت خفقان قلبي تتسارع بسبب الحرارة وكنت أتنفس بصعوبة وشفتاي كانت جافة جِدّاً ..
ولكن الحمدلله بعدها عادت إليّ صحّتي ونشاطي وعاودت الوقوف أمام القصر كالعادة لكي أتابع مسلسل " ألف ليلة وليلة " مع العساكِر والجبابرة الموظّفين ..

هذه القصة حدثت لي في عام 2000م

أقسم بالحي الذي لايموت بأنني لا أكذب عليكم




مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:51 AM

حَديقة العزيزيَّة في الرياض - والشّرطَـة )


بعد التَّعب والإجهاد عدت أدراجي للسير على قدميّ إلى أن توَّرمت .
فلم أستطع أن أكمِل . فتوقّفت عند السَّاعة الواحِدَة والنّصف صباحاً عند حديقة الـ " عزيزيَّة بالرياض " وذهبت من بداية بوّابَة الحديقة ( حَبواً على ركبتي ) وفسخت حذائي لكي ألقي نظرة على رجلي . فقد تسلّخت وبدأت بعمل مساج لها ..
ثم إستلقيت على ظهري ولَم أشعر بنفسي فقد خلدت بنوم عميق مع شخير بسبب تعبي وارهاقي .
وبعد ساعة إذا أرى نور توجّه إلى عيني وبسرعة فتحت عيني إذا ينادي علي الشّرطي أن أنهض . نهضت سريعاً فقال لي :- وقِف انت ! قم بسرعة ..
وقفت متعجِّباً ماذا فعلت .!
فاتجه نحوي وامسكني وقال لي :- ماذا تفعل هنا ؟ النوم ممنوع بالحديقة اركب الدوريَّة ..
فقلت له :- ماكنت أدري وأنا .....
قاطعني وقال لي :- اركب بس .
وبسرعة أخذ بجهاز الإبلاغ وقام بالإبلاغ عني بأنه حصل أحداُ نائم في الحديقة يرتدي كذا وكذا وبطاقة أحواله كذا ..
فقلت له :- حرام يارجّال أنت ماتعرف قصّتي ..
فقال :- ولا كلمه تكلّم هناك في القسم ..
فأدخلني ممسكاً يدي بشدّة إلين أن آلمني ذراعي .
وإذا برئيس القسم ينظر إليّ وسألني :- أين أهلك أنت؟! ..
فلم أجب عليه ..
وسألني مرَّة أخرى فقلت له :- قصّتي يبي له ساعات أقولها لكم . ولا أبي أتكلم إذا تبي تسجنني إسجنني يمكن أهون علي أني أحتك بالعالم الخارجي السخيف ..
فقال لي :- نعم نعم ؟ سخيف ؟! ..
فقلت له :- سمعت ماذا قلت لك ولَن أكرِّر كلامي ..
فنظر رئيس القسم إلى العسكري وقال له :- شكله هالولد مو راعي مشاكل ولا راعي خرابيط وباين عليه عاقل بس وراه قصّة طويلة . خلاص خلّه يوقِّع على تعهّد ماينام في الحدائق العامة ..
فأعطوني الورقة وسألته :- ماراح بتسجنوني؟! ..
فقال بصوت هاديء متعاطفاً معي :- لايابن الحلال وقّع وروح ياعبدالله ..
وقّعت على الورقة وأنا دموعي تسقط عليها وكانت يدي ترتجف من قهري بأن أكون لأول مرّة في حياتي أدخل قسم شرطة وأنا رجل نظيف ومحترم لا أقبل هذا الشيء على نفسي ..
فقلت له :- جزاك الله خير طال عمرك ..
فقال للعسكري :- اركبه الدوريّة وودّه المكان إللي يبيه ..
فقلت له :- جزاك الله خير مايحتاج أنا أصلاً ماعندي مكان أروح له بحاول بسهر للصباح عشان أروح قصر الأمير عبدالله ..
وخرجت من القسم ..




مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:52 AM


F.A.i.S.A.L

http://www.moheet.com/image/52/225-300/529412.jpg

إنه مِن أعـزّ أصدقائي , إنه رجُـل , ذلِك الذي إسمه ( فيصـل القحطانـي
) ..

كان طيِّبُ القلب . بشوش الوجه . دائِماً مُبتسِم .. لم أراه يوماً قاطِب جبينه أو حزين أبداً . مبد
أه في الحياة البساطة .. متواضع جِدَّاً جِدَّاً برغم شهرته بأوساط المجتمع . كنت أفتخر بِه حينما أسير معه .. كان لي شرف أخوَّته ..
كريم ويسابِق الخير لكي يخدم الجميع .. لا يترك فرضاً واحِداً للصلاة , كنت أراه دائِماً في المسجد وقت الفجـر ولست مزكّي له فيما لا أراه به ..
كانت صداقتنا منذ الطفولة , منذ أ وَّل ما خطوت قدماي على تراب الـ " دريدي " ..

كُنا في المدرسة . وخارج المدرسة .. ضحكنا سويَّةً وشاكسنا أيضاً ..
ولكِن بعدما وصلنا إلى المرحلة الثانويـة . بدأت ألاحِظ بأصدقاء جدد في حياته وهذا ماجعلني أخاف عليه من تأثير أصدقائه عليه , أو ربما سيتغيَّر ..
ولكِن لم يتغيَّر أبداً محافظ على أصالته معي لنبدأ مشاكساتنا لنملأ الدنيا سعادة ونوزِّع للنَّاس إبتسامات المحبَّة لكل من يقابلنا ..
كان يأخذ مني المشورة في إتخاذ القرارات كنت أقبل بعضها وأعترض على أشياء ستؤذيه كنت أخاف عليه كأخي ..
لانرتاح ساعة حينما لانرى بعضنا في اليوم , نخرج سويَّة في وقت العصر ونعود للبيت بعد صلاة العشاء ..
بدأت أرى صديقي يبتعد قليلاً لإنشغاله مع أصدقائه الجدد , فحز بخاطري هذا الشعور كنت أنظر إليه بنظرات العتاب بِلا شعور , ولا أعاتبه بأي كلمة وهو يشعر بنظرتي بأني غير راضي على ذلك ..
أصدقائه ليس بهم شيء , فليسوا أصدقاء سوء .. ففيصل لا يماشي إلا الطيّبون
ولكِن كان إحساسي عنهم لا أعرف كيف متهوّرين ومستهترين قليلاً ..
أتى يوماً إلي بعد غياب برغم لهفتي له ولكِن نفسي تعاتبه مجرَّد نظرات حزينه تجاهه . سألني يوماً :- لماذا تنظر إلي هكذا؟! ..
فقلت له :- لا أريد ان أتكلَّم , أنت تعرفني من نظرتي فقط ..
فقال :- أريدكَ أن تتكلَّم . فأنتَ دائماً أتعلَّم منك وآخذ منك المشورة ..
فغضبت عليه وقلت :- تريد مني المشورة وأنت لاتعمل بِها ؟! هاه ؟! ..
أنت تماشي أصدقاء مستهترين . لاحظت عليك وانت تركب معهم وتلك السرعة الجنونيَّة السخيفة في الشارع , دع عنك المراهقة وعد كما كنت .. فلن يأتي يوماً أحداً منهم سينصحك . أو سيحزن لحزنك . إنهم فقط يريدون الضحك والإستمتاع لا أكثر .. فيصل أنتَ صديق عزيز وأخ غالي علي لاتلوِّث أفكارك بمصاحبتهم ..
تركهم فيصل أياماً مِن أجلي ورضيت عليه . ففيصل لديه أصدقاء كثر ولكِن هؤلاء المجموعة مِن أصدقائه لم أرتاح لهم ..
وعدنا كالسابق نتمشَّى في ليالي قريتنا ونذكر بعض المواقف ونضحك ..
وذات يوم أتى أحد أصدقائه بسرعته المتهورة كالعادة وتلك السيارة التي متحمَّله معاناة السرعة والصابرة لتلك الخدوش وغيرها وأستأذنني بأخذ فيصل معه وابتسمت بإبتسامة منكسرة وعدت إلى البيت ..
كنت قلقاً عليه لا أرتاح إلا حينما يعود إلى بيته ..
فيوم من الأيام رأيته قبل أذان الفجر كان ينتظرني كالعادة . فقد كنا نجلس عند المسجد قبل أذان الفجر بعشر دقائق نتحدَّث سويَّة . جلست معه بعدما ألقيت السلام وقال لي :- لاتزعل علي ياعبدالله ..
فقلت له :- لن أعاتبك بعد اليوم . فكلمتي ونصائحي لا أكررها أكثر من مرّتين هذه حياتك وانت حر ..
تقبَّلت أن أتنازل عن هذا الإحساس .. إحساسي بأخوّتي له , ودخلنا المسجد على أذان الفجر لنصلي .. فنحن بعد الصلاة نخرج ونتمشَّى قليلاً ونذهب بعدها إلى بيوتنا ..
ذات يوم كالعادة على أذان الفجر , قابلتني سيّارة متهورة لينزل صديقي فيصل منها وقال لي :- أرجوك عبدالله قل لصديقي أن يصلي . إنه لايريد الصلاة ..
ابتسمت وقلت له : قل له انت فهو صديقك ..
فقال لي وهو منزعج :- تعبت معه ..
فوقفت عند باب السائق وسلّمت على صديقه وقلت له مبتسماً :- صلي يالغالي ماراح بتاخذ من وقتك عشر دقايق وبعدها ارجع منطقتكم ..
بعدها نزل صديقه من السيارة ليصلي معه .. رأيت السعادة في وجه فيصل وأنا سعدت بذلك ..
بعد الصلاة كالعادة أتاني يهرول .. عبدالله , عبدالله ..
لم ألتفت إليه . فقال لي :- وقِّف شوي ..
فوقفت ملتفتاً إليه وقال :- وش فيك تغيَّرت علي ؟! .
فقلت له :- ماتغيَّرت ولا شي بس أبي أرجع أنام .
فقال لي :- طيِّب وش رايك اليوم تروح معنا نتمشَّى بالدمَّام أنا وأصدقائي ..
نظرت إليه بنظرة حادة :- انت مِن جدِّك تتكلَّم ؟! . يصير خير ..
واشحت وجهي عنه وبعدت عنه قليلاً وانا ذاهب إلى البيت ولحق بي وقال لي :-
اليوم الساعة 4 العصر بعد الصلاة بتروح معنا ..
وكذبت عليه قائلاً :- اليوم أنا مشغول سأذهب إلى مقهى الإنترنت لديَّ قصَّة أريد أن أكمِل كتاباتها ..
فقال لي :- سأنتظرك .
حينما قال لي هذه الكلمة :- علّقني ..
وذهبت إلى البيت وأنا أفكِّر بهذه الكلمة ..
في الساعة الـ 3 والنصف عصراً بعد الصلاة رأيته حزيناً على رحيل أحد مِن رجال قريتنا قد مات وقال لي , آه راح فلان وفلان ماندري بكره من بيموت ..!
قلت له :- اذكر ربِّك كلنا بنموت مايبقى إلا وجهه سبحانه ..
فقال لي :- هاه بتروح معنا والا لا؟ ..
فقلت له :- لا والله قلت لك مشغول اليوم ..
رأيت وجهه قد تضايق قليلاً لأني دائماً يفرح بمرافقتي معه ..
عدت إلى البيت وتذكَّرت ملامحه كانت حزينة .. وبدّلت ملابسي لأتوجَّه إلى بيتهم
وسألت إخوانه عنه فقالوا : لقد ذهب مع أصدقائه قبل خمس دقائق ..
لم يكن لدينا هاتف ( جوَّال ) في ذلك الوقت ..
لأن كان الجوَّال في ذلك الوقت باهض الثمن , عدت إلى البيت ألوم نفسي . كنت أشعر بأني يجب أن أكون معه في هذا الوقت ..
سبحان الله هذا كان إحساسي .. كان يوم الخميس نعم أتذكر يوم الخميس العصر ..
كان هناك ليلة حفل زفاف لأحد أبناء عمومتي ألا وهو ( خيـَّال الأدهـَم ) لم أذهب لأني لا أحب التكلّف والمناسبات ..
فجلست في البيت أنتظر عودة فيصل ..
أوَّل مرَّة أنتظر فترة طويلة بعودته . سألت أحد إخوانه :- فيصل لحتَّى الحين ماجا ؟
فهو لم يأتي برغم أنه يتأخر في يوم الخميس . لكن إحساسي كان غريب ولا أعلم ماهو هذا الإحساس الذي أتاني ..
عدت إلى البيت أتابع الأفلام المُمِلَّة والمسلسلات السخيفة أنتظر عودة فيصل ..
عند الساعة الواحِدَة صباحاً . أتى إلي أحد إخواني ليفاجأني بخبر صدمني ..
أخي :- صحيح فيصل مات ؟! ..
إلتفت إليه سريعاً برغم كنت أشعر من يوم الخميس بأكمله بشعور غريب عن فيصل كنت بهذا اليوم بالذات أخاف عليه ..
فقلت :- وش تقول ؟! . الله يهديك فيصل مات؟
من وين هالكلام؟
قال :- ما أدري توني جاي من عرس ولد العم وسمعت شباب يقولون بأنه فيصل حنش مات ..
لَم أصدِّق وضحكت وقلت :- اليوم مصلي عليه معاه صلاة الفجر والعصر والرجال رايح يتمشى مع اخوياه حرام عليك ..
فقال لي :- صار له حادث مع صديقه ومات وهذا اللي سمعته من الشباب ..!
أنا وشحت وجهي عن أخي ولَم أهتم كنت أتابع التلفزيون ..
بعدها لَم أرتاح فذهبت إلى أخي عبدالمجيد وقلت له :- ممكن تروح عند بيت حنش تشوف هل فيه شي غريب برَّى البيت ؟
فراح أخوي وأتى إلي وقال :- عادي البيت هاديء وطبيعي ولكن شفت ابوه جالس برّى شكله يحاتي فيصل من التأخير كالعادة ..
أنا إنقبض قلبي ..
لَم أستطع أن أنام في تلك الليلة ..
لم يهدأ بالي كنت أنتظر صلاة الجمعة لكي أتأكَّد .
بعد صلاة الجمعة أتى إلي أحد الأصدقاء وسألني سؤال :- صحيح فيصل مات ؟
فهو لم يسألني إلا لأنني صديقه وأتى الآخر مِن الأصدقاء وسألني نفس السؤال ..
شعرت لم أستطع أن أقف على رجلي . شعرت بقلبي قد هبط إلى قدماي ..
فوجدت إثنان من الأصدقاء وكلّهم مذهولين فقلت لهم :- فيصل مامات حرام تطلقون عليه إشاعات وتفاولون عليه خلّونا نروح بيته الحين وأأكد لكم..
فقالوا لنذهب . وذهبت معهم وأنا كل ما أقتربت وأنا أمشي إلى بيتهم كل مرة قلبي يخفق ويخفق.
وإذا الطَّامَة الكبرى رأيت بيتهم حشود في الخارج والسيَّارات وواحِد مغطّى وجهه بالشماغ يبكي .
وقد كنت وسط اصدقائي الاثنان فسقطت على ركبتي في الرمل وأمسكوني فلم أستطع الوقوف .
كنت خائِفاً أن يكون الكلام صحيحاً ..
فوقفت وسقطت مرَّة أخرى مع مساعدة أصدقائي أن يحملوني من جديد وقلت ودمعتي على خدّي : لالا فيصل مامات دخلوني داخل دخلوني المجلس ..
ووجدت كل أهله يبكون وقبضت يدي بيد أحد أصدقائي لكي لا أسقط وعزّيتهم من غير شعور هل أبكي أو لا فلَم أصدِّق من الصدمة ..
ومسكت أحد إخوته وقلت له : فيصل مات؟؟؟؟
فقال وهو يبكي : نعم ..
فلم أستطع أن أتمالك نفسي وقلت لأصدقائي :- أرجوكم ودّوني البيت ما أقدر أمشي ..
فوجدت والدي ودمعته تسيل على خدّه لايستطيع كيف يقوم بواجب تعزيتي لأنه يعرف بأنه صديقي الحميم فقال : عظّم الله بموت أخوك فيصل ..
أخذ رأسي يثقل من حرارة الحزن الذي في داخلي ..
وأجهشت بالبكاء بجنون إلى أن تورمت عيناي فقد مات بحادث أليم بسبب السرعة ..
هذا ماكنت أخشاه عليه فقد حصل :- ليش يافيصل ماتطيع كلامي وش قلت لك من قبل ..
وأخذت بالقرآن لأقرأ على روحه قبل صلاة العصر لكي أذهب للصلاة عليه فلم أجد جثّته ..
فاستغربت فلم يدفنوه في منطقتي ..
منطقتي التي انولد وترعرع بها . فبكيت من حزني فكيف الآن أعرف مكان قبره ..!
فقد دفنوه في ( عنـك ) وأنا لا أعرف أين مكانه ولا أستطيع أن أسأل أخوته لعدم تذكيرهم بالحزن لمراعاة شعورهم فهم يحبونه كثيراً ..
أصبحت ألتفت دائِماً إلى مكانه فرأيت شخصاً أصبح يجلس مكانه دائِماً في ركن المسجد كعادة فيصل يكون شماغه من الجانب لايُرى وجهه فقد كنت أظنه بأنه فيصل ولَم يمت فذهبت مسرعاً إليه فقلت فيصل ؟؟؟؟
فأصبح شخص ثاني ..
فقد مكثت على هذه الفترة عن طيف صديقي لمدَّة شهرين أرى كل الناس هو ولم أصدّق بأنه مات ..
أما الآن فأنا أذكره كل سنة فلا يأتي شهر من غير لا أذكره وأترحَّم عليه وأدعي له في صلاتي والحمدلله ..
دائِماً أذكر إبتسامته وهرولته للصلاة وأخلاقه العالية فقد تعلّمت أسرار محبَّة الناس له وأصبحت أسير على خطاه ..
صحيح لا أحب أن أرى وجه أخوه الكبير كثيراً لأنه يذكّرني بفيصل فأنا لا أنظر كثيراً إلى وجه خالـد أخوه الكبير للسبب هذا ..
وبسبب أيضاً مشاعري الحسَّاسة لا أستطيع أن أمكث طويلاً حينما يكون أخوه الكبير في نفس المكان الذي أجلس فيه ليس لأجل شيء .
ولكنه يذكرني بصديقي فيصل وأخشى أن أبكي لا شعورياً ..


رحمك الله يافيصل وأسكنك فسيح جنّاته سأدعوا لك دائِماً صدّقني لم لن أنساك مهما حييت ستكون ذكراك الطيبة في لساني فأنا دائِماً أذكر خصالك الجميلة للذين يعرفونك والذين لايعرفونك ..
فسامحني إن أخطأت بحقّك يوماً أو قسيت عليك يا أعز إخوتي وأصدقائي ..


أخوك وصديقك الوفي :-/ عبدالله العوَّاد

كتب في تاريخ 29/10/2008
الساعة 11 صباحاً ..





مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:52 AM

رجال و6 نساء يتقاسمون جوائز «القطيف للإبداع»
الأحد, 31 مايو 2009


القطيف - شادن الحايك




تقاسم 13 رجلاً وسيدة من أصل 115 مرشحاً ومرشحة، جوائز «القطيف للإنجاز العلمي». وعلى رغم علامات الترقب والانتظار، التي طغت على وجوه المرشحين والمرشحات، إلا أنهم اتفقوا خلال حفلة توزيع الجوائز التي أقيمت مساء أول من أمس، في صالة «الملك عبدالله بن عبد العزيز الوطنية»، على ان «الترشيح في حد ذاته يعني الفوز، وفوز 14 من أصل 115 ما هو إلا فوز للجميع». وحصل كل فائز في الفروع السبعة للجائزة في نسختها الأولى، على مبلغ 10 آلاف ريال، إضافة إلى درع «جائزة القطيف للإبداع». فيما تبدأ اللجان العامة في الجائزة، غداً، الإعداد للنسخة الثانية من الجائزة.
وعلى رغم ان اللجنة المنظمة للجائزة أعلنت في مؤتمر صحافي عقدته الأسبوع الماضي، ان الجوائز ستكون من نصيب 14 فائزاً وفائزة، إلا أن العدد انخفض إلى 13. وأوضحت رئيسة لجنة البحث النسائي خضراء آل مبارك، أن السبب «يعود إلى عدم تقدم سيدات إلى فرع الاختراعات، كما ان أعمال المتقدمات إلى فرع الأدب والثقافة لم تكن في المستوى المطلوب». وتمنت أن «يكون للسيدات نصيب من جائزتي الاختراعات، والفكر والثقافة، في العام المقبل»، موضحة ان عدد السيدات المرشحات للجائزة «بلغ 58 سيدة، موزعات على الفروع كافة، عدا الاختراعات». وقام كل من القسمين الرجالي والنسائي، بالتناوب على تقديم أسماء الفائزين، فكانت البداية لفرع «البحث العلمي» من الجانب النسائي، وفازت فيه نهلة علي المنصور، ومن الجانب الرجالي كانت الجائزة من نصيب إبراهيم محمد السيهاتي. فيما حصل على جائزة فرع «الإدارة والاقتصاد» فضيلة حسين الفضل، ومن الجانب الرجالي فراس عبدالله آل عبد المحسن. وحصل حسين مكي المحروس على جائزة «الاختراعات»، التي اقتصرت على الرجال. وأكدت مقدمة جائزة «البحث العلمي» في القسم النسائي الدكتورة عائشة المانع، ان هذا الاحتفال «عرس كبير تُزف فيه هذه الكوكبة من الشباب، الذين يستحقون كل الدعم من كل الجهات، كلٌ في الفرع المتقدم له، فالحصول على الجائزة ليس نهاية المطاف، فهم في حاجة إلى الدعم لتحقيق تلك البحوث العلمية، وتكون ملموسة على أرض الواقع».
وتواصل الإعلان عن الفائزين في فرع الأدب، فحصلت تقى يوسف الحمراني (13 عاماً) على الجائزة من الجانب النسائي، وتذكرت مقدمة الجائزة الدكتورة ثريا العريض، عندما حصدت جائزة في القصة القصيرة، حين كانت في سن الفائزة. وتقاسم الجائزة في الجانب الرجالي كل من المرشحين ياسر عبدالله الغريب، ومحمد مهدي الحمادي. فيما حصل على جائزة فرع «الفكر والثقافة» حسن آل حمادة. وحصل على جائزة فرع «الاحتياجات الخاصة» من الجانب النسائي المرشحة رانيا علي السبيعي، التي أكدت في كلمتها، على ضرورة أن «يعي المجتمع المعنى الحقيقي لذوي الاحتياجات الخاصة، فلو توافرت للمعوق طرق وأساليب جديدة، سيكون مثل الشخص العادي». وفي الجانب الرجالي، كانت الجائزة من نصيب عبدالله مبارك العواد، وهو فنان تشكيلي وعازف، لم تمنعه الإعاقة (مصاب بحروق مضاعفة) عن مواصلة مسيرته الفنية.
وأعلن في نهاية الحفلة، عن جائزة فرع الفن، التي استحوذت على 50 في المئة من بين المتقدمين إلى المسابقة. ونالت الجائزة من الجانب النسائي المرشحة مرام عبدالله الأسود. فيما حصل فيلم «رب أرجعون» على الجائزة في الشق الرجالي، وهو من أعمال فرقة «قطيف فريندز».
بدوره، قال رئيس لجنة جائزة «القطيف للإنجاز العلمي» سعيد الخباز: «لنا لقاء آخر مع «جائزة القطيف للإبداع» في العام المقبل، وفي مثل هذا اليوم». وأكد ثقته بان «العام المقبل، سيكون بأكبر عدد من المتقدمين، وفي كل الفروع»، مشيراً إلى ان لجان التحكيم، التي كانت خارج المملكة «أشادت بجهود أبناء القطيف وإبداعاتهم، إلا ان هؤلاء الشباب في حاجة إلى دعم، بتبني أعمالهم».





مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:53 AM


http://images.abunawaf.com/2006/12/santa2.jpg


( ضَجيـ ج السّكـون و بابا نويـل ) ..


يالها مِن شَغَب طفولة جَميلَة عشتها في بريطانيا . فقد كنت متأثِّراً بأجواء الخيال وكانت شخصيَّة " بابا نويل أو بسانتا كلوز " مِن الشخصيَّات المُفَضَّلَة لديّ بعد معشوقتي الأولى " سنووايت " وسوبرمان وباتمان وكان يجب علي بأن أحلِّل هذه الشخصيَّة عَن قُربْ .
فبعد أن ركبت الكُرات المُلوَّنَة على شَجَرة المُستشفى مع قَليلاً من السَّكاكِر أو الحلوى كما يقولون في كل غصن مِن شَجرَة " رأس السَّنَة " فقد كنت مشغولاً بمقابلة " بابا نويل " أكثر من سعادتي بهذا اليوم مع غناء الأطفال وأنا أتغنى معهم ولم أكن أعرف ماهذا اليوم بالضّبط!! ..
فكان سؤالي :- هل سيأتي بابا نويل هذه الليلة؟ ..
( نعم ياعبدالله )
أنا :- هل سأركب العَرَبَة معه وأمسك بقرون الغزلان؟..
( نعم ياعبدالله ) .
فرحت كَثيراً وسألت الممرِّضَة :- هل سيعطيني هداياي برغم يدي هكذا؟ ..
فقالت :- نعم ياعبدالله ستحصل على ماتتمنَّاه ..
أوف . بصراحة جعلت تِلك الليلة ليلة لاتُنسى لـ " بابا نويل " جعلتها ذكريات أليمة له . كم كنت مُشاغب ! .
رأيت كل الأطفال ذهبوا إلى غرفهم ليناموا باكِراً لكي يتفاجئوا في اليوم الثاني على هداياهم إلا أنا .
فقد ذهبت باكِراً ( لأمثِّل بالنوم ) .
أتت المُمرِّضَة صديقتي الحَنونة وسألتني :- عبدالله لَم تأخذ مشروبك المفضِّل قبل النوم ! ..
فقد كنت آكل قِطَع من بسكويت الشوكولاته مع الحليب السَّاخِن قبل النوم .
فقد مثلت بالتثاؤب وقلت :- لالا لا أريد , أريد أن أخلد إلى النوم فأنا متحمِّس لكي أرى هديّتي ..
أغلقت الممرضة الإضاءة واغلقت الباب خلفها وفتحت عيني أفكر كثيراً بـ بابا نويل .
كنت أحبّه كثيراً . كنت أتخيَّل شكله بضخامة جسده مع إنتفاخ بطنه وضحكته ( هو هو هو )
سأرى الغزلان ذات القرون الكَبيرة ولكن تذكَّرت شيئاً فغرفتي ليست بها " مِدخَنَة " ! ..
مِن أين سيدخل؟! ..
فكّرت وقلت :- يستطيع أن يدخل بطريقته ..

بعد ساعات من الإنتظار وأنا أحارب النّوم وأقاوم جفوني . فإذا بشخص يطل من خلف نافذة باب غرفتي , وبسرعة أغمضت عيني ..
إنه كان " بابا نويل " قَد أتى !!! ..
وإذا أقوم من فراشي في لحظة دخوله بشكل مفاجيء وإذا يرتعب مني لأني لم أكن نائماً " ياهلا والله بفاذر كريستمس "
وهَرَب سريعاً إلى الخارج ولحقته وهو يحمل بقماش كبيرة بداخلها الهدايا وهو يحاول أن يضغط " الليفت "

سريعاً لكي يدخل بسرعة واذا هرب وأنا لَم أستطع الإمساك به ..
وشعرت بالإحباط وكنت مصدوماً قليلاً منه .
ماهذا البابا نويل؟ أعتقد هو يلبس أحمَر ! وهذا يرتدي قميص ممرضيّن ولونه أخضر ! ..
وهو ضخم الجسم وهذا نحيف كجدّي عبدالله رحمه الله ! ..
عدت إلى غرفتي وانا مُحبَط من هذا اليوم وغضبت كثيراً بسبب حماسي كان أكبر من المتوقّع وكنت أظن سنجلس سويَّة وسنركب العربة وسنجوب وسنطير فوق السَّماء ! ..
وإذا شعرت بحركة جديدة كانت تسير خارج غرفتي وخرجت مهرولاً واذا بابا نويل نفسه ولحقته وأنا أناديه " بابا نويل بابا نويل أين تذهب أريدك في كلمة " وبابا يركض ويركض إلى أن أختفى من جديد .
غضتب كثيراً وقلت له " تباً لك يابابا نويل يا أحمق " ..
وخلدت إلى النوم سريعاً وقد كنت غاضباً بشدَّة . وكنت أريد الصباح أن يأتي سريعاً لكي أخبر صديقتي بأنني صدمت من بابا نويل وليس هو الحقيقي بل كان المزيَّف .

( عقوبة بابا نويليَّة )
لقد غاب بابا نويل عن توزيع الهدايا يوم واحد وصحوا الأطفال يبكون بأن ليس بجرابات أبوابهم وتحت أسرّتهم هدايا وألعاب والسبب هو " أنا " ,,, ( ميشال ) و ( أمل ) و ( بدر ) أصدقائي المقرّبين لم يعد يحادثوني ..
وبعدها ....
صحوت مِن نومي لَم أشتهي أن أأكل الكورن فليكس كعادتي .
كنت أريد أن أمتنع من الأكل لكي أذهب سريعاً للممرضة لإخبارها بما حصل قبل ليلة البارحة وخرجت من غرفتي لأتفاجأ بالأطفال فَرحين بألعابهم .
أنا لحتَّى الآن لَم أستوعِب شيء . فإذا بوجه صديقتي المُمرّضَة نظرة مَعاتبة لي . فعرفت من نظرتها بأن بابا نويل قال لها شيئاً عنّي ..
فحاولت أن أغيِّر الموضوع وقلت :- أين هَدِيّتي ؟! ..
فقالت وهي تخرج هدّيتي الخاصة من بابا نويل الذي أرسلها لي :- ماذا فعلت ياعبدالله لبابا نويل ليلة البارِحَة ؟ ..
فقلت لها :- تبّاً إنه يكذب إنه ليس بابا نويل . لأول مرَّة أرى بابا نويل يرتدي زي المُمَرّضين .
وأكملت أنا بحماس :- غير ذلك لَم يدخل من مدخنة المستشفى ! .
فقالت :- عبدالله المستشفى ليست بها مِدخنة؟ ..
فقلت :- بل لديها مدخنة في مطبخ المستشفى .
أمسكت الممرضة نفسها من الضحك لكي تشعرني بالخطأ الذي اقترفته .
فأخرجت هدّيتي فقد كانت إنسايبيَّة كَثيراً ومستطيلة , شعرت بالخيانة وقلت لها :- ماهذه الهديَّة الصغيرة لماذا ليست بكبيرة كأصدقائي الأطفال؟ ..
كان الحوار طبعاً كله باللَّهجة البريطانيّة البحتة أنا مع الممرضة ..
فقالت :- إفتحها .
شعرت بنظرتها كانت خبيثة لترى ردَّة فعلي بعدها ,لأنها كانت عقوبة مِن بابا نويل لي أنا بالذات .
شعرت بخفَّة الهديَّة وحرّكتها يميناً وشمالاً وفتحتها بسرعة وإذا أتفاجأ بصورة " رجل من الهنود الحُمُر " يرتدي الريش على رأسه وبعنوان مكتوب " تعرَّف على حياة الهنود الحُمر " وقلت وأنا أصرخ وبلهجة سعوديَّة شرقاويَّة بحتة ( شنووووووووووووو هذاااااااااااا ؟؟؟؟ ) ..
وأكملت :- هنود حمر؟ وماذا شأني بالهنود الحُمر؟ ومادخلي في ذلك ولماذا أتعرف على حياتهم هل هم أهلي؟؟ ..
مع قليل من الدموع أكملت قائلاً وممرضتي تضحك علي ولا تستطيع أن تمسك نفسها من الضحك :- أكره الهنود الحمر مع عاداتهم الغريبة وتلك السيجارة الطويلة التي يشربوها ورقصتهم السخيفة حول النار أكره بابا نويل معهم لقد كنت أعلم بأنه ليس بالحقيقي إنه مزيف إنه مِن المستشفى سأريه ذلك ..
وامسكت بالكتاب ورميته ودخلت غرفتي سريعاً وبكيت .
وصديقتي الممرضة تحضنني وأنا أبكي على حضنها وهي تضحك محاولة تهدأتي ههههههههه ..

مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:53 AM


http://images.abunawaf.com/2008/02/2...8477121889.jpg



( مسباحِك ياقـَدَر ) ..!

كُنت مُعجَباً ولازلت أحب الـ " مَسابيـح " ولكن قبل سنوات بَسيطة إختلَفَت نظرتي تجاهها .
أصبَحت أتحسَّس مِن الأيادي التي لوَّثت معنى الـ " رجولة " وكل صِفات الرَّجل الحَميدَة .
كا إحترام نفسه والكَرَم . والفزعة . والصِّدق . والخ .
أصبح المِسباح " مَسخرَة " في يد كل شخص وضاعت " هيبته " في المَجَالس وأصبحت أرى مُسمَّى الرَّجل مُجرَّد إسم وليس لديه أي مَعنى ولَم يفعل في حياته " ذَرَّة مِن خير " ينم في هذا ويغتاب في ذاك .ويبحث عَن الأخبار ويقتله الفضول . يقابلك بوجه مُبتسِم ويعطيك ظَهره بوجه حاقِد جَبان ولا أعلم كيف لديه الجرأة بأن يحمل المسباح الذي هو من نفسه قد خجل منه . .
غير ذلِك لَم يعلّمه القَدر " الحياة وتجارِب الحياة " .
فأصبح المسباح لا شيء أمامي وأصبحت أتحسَّس بأن أحمله معي في المناسبات وماكان مني إلا أن أحتفظ بالمسابيح واشتريها ولا أستعملها أو أستخدمها أكثر شيء بيني وبين نفسي ولو شئت لعملت لهم مَقابِر مُرَتَّبَة لأدفن مسبحَة تلو مَسبحَة لأن زمن الرِّجال قد وَلَّى وأصبحت المظاهر والديكورات هي الحَكَم والمتصرِّف الوَحيد بأفلاك الكّذِب .
أنا لا أعمّ في كلامي ولكن هذه من إحدى يَوميَّاتي .
فأنا أخجل أن أمسك المسباح أمام طاعن في السِّن أو أكبر مِنّي سِنّاً أو أمام صاحِب شهادَة كَبيرة .
وأوّلهم " أبـي " ..


عبدالله العَوَّاد




مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:56 AM


http://www.dubaieyes.net/up/Folder-0...89320bd189.jpg

( حَفيـدُ الــظَلامـْ ) -

جُيوشُ الظلام حَماني إظهار نَفسي سَريعاً للناس , فاتخذت للظلام مَحراباً للنهوض بِهِ دائِماً في وقت غَفوَة
اللّيـل .
أصبَحت أردِّد تَراتيلَه معه كَلِمَة بـ كَلِمَة , هَمسَة بـ هَمسـَة .,,,
كَثيراً مِن ضعاف النّفوس حاولوا ويحاولون تَدميري ولكِن أبى لهم الـظلامـ أن يَمسّوا شَعرَة مِنِّي
فسرعان ماجيوش الظلامـ تطوّقنـي بشكـل حلَقَـة كَبيرة تمنع أي أحد الإقتراب مِنـّي ..
فقَد رحمني هذا الظلام من ظلم النّاس والمُجتَمَع وتَكَفــَّل بي أن يعيد مافقدته في حياتي منذ طفولتي ..
حتَّى في صغري أحببت الليل أكثر مِن النـَّهار حتى وصلت إلى الـ 17 سنـَة لا أخرج إلا بالليل لحبّي وتعلّقي للّيل ولمشاهدة القمر يومياً مِن الخارِجْ ..
فأصبحت أحياناً أسير إلى طريق الـ " مزارع " بعد السَّاعَة الـ 2 صَباحاً ولكِن لم أسلَم مِن الأصوات المخيفَة في هذا المكَان المٌُظلِم وكنت أسير بِحذَر شَديد لكي لا أخاف كَثيراً من أصحاب هذه الأصواتـْ ..
فسمعت ذات يوم وكان في رمضان قبـل 6 سَنَوات حينما مشيت إلى هذا الطريق في السَّاعَة الـ 3 صَباحاً كصوت طِفل يَبكي , وقفت قليلاً والتفت لكي أعرف مكان صدور هذا الصّوت ولكن لَم أستطع التَركيز فواصلت المَشي فسمعت بعدها صوت رجل كَبير مسنّ يَبكي .
بعدها ابتلعت ريقي وشعرت ببرودة أطراف أصابعي مِن علامَات التَوتـّر حاولت أن أواصل في المَشي ولكن ثقلت قدماي عن المَشي . أنكرت ذلك بوجود الجنّ أن تأذي الإنسان في " رَمَضان " ثم سمعت بعدها ضحكات إمرأة لم أستطع الرّكض لكي لا أعطيهم ردَّة فعل قويَّة يجدون حِجَّة بعدها للهجُوم ..
واصلت المشي ومثَّلت بأنني لا أسمَع إلى أن وصلت إلى " قريتي - الدّريدي " بعدها حَمدت رَبّي بأن الأذكار كانت في قلبي ووصلت إلى البيت لأجد والدتي وسألتها :- هل الجِنّ يأذون المسلمين في رَمَضان؟
فقالت :- لا ..
فقلت لها :- سمعت بعضاً منهم يبكون !
فقالت :- ربَّما مسلمين أو مقيّدين ! .
ثم بعدها سكتْ ..

----

عَلّمني والدي أن مابَعد الضَّربَة أو الألَم قُوَى خارِقَة علينا أن نستغلّها بأعمال الخير .
فهذه ميزتي حينمـا " أسقِط " ( أقف سَريعاً ) ..

مَن يريدني أن أكتب لكم قِصَّة الجِنيَّة التي أتتني وحادثها وجهاً لوجه قبل 10 سنَوات ؟! ..
فلقد كتبتها مَرّتين لكي أنزلها في عبثيّاتي ولكن عملوا لجهازي في العمل فورمات من غير علمي.
لاتخافوا مني أنا والله بَشَر http://vb.qloob.com/images/smilies/biggrin.gif ..





مـعانق الـظلام 17-07-2010 06:57 AM

http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148181.imgcache.jpg

( جِنيَّة على شَكِل أمــّي ) ..

دعوني أضحكُ قَليلاً إلى الآن أحمد ربِّي فقَد نَجَّاني من ذلك اليومـ البَشِع هههههههه ..,
كان عمري 20 سنَة ,
فبيتنا كان مقسوم مِن قِسمين , قِسم البيت القَديم الذي صار بي حادِثَة الحَريق .
والثاني البيت الجَديد بينه وبين البيت القديم مَزرَعة كبيرة وملحق ..
أهلي قَد تَركوا البيت القديم وعاشوا في البيت الجديد إلا أنــا . فأنا متعلّق في بيتنا القديم واحتفظت بكل أشيائي فيها .
بعدها والدي جعل فقط غرفتي بها الكَهرباء وأما الصالة والمطبخ وغيره من ملحقات هذا البيت مُظلم بِلا كَهرباء لكي لايصرف على البيت من الفواتير..
وأصبحت أقضي كل برامج يومي هُنـاك .
رَسِم , مشاهدَة الأفلام . أكوي ثيابي المدرسيَّة هُناك على تِلك الطاولة الصغيرة بجانب الباب .
كُنت صَغيراً أقول لوالدتي ووالدي لقد شاهدت " خَروف " يمشي في الغرفة الثانية , لقد شاهدت " أخي ثامر " الذي توفّى في حادثة الحريق ولَم يصدّقوني ..
بعد ذلك حينما أشاهد هذه الأشياء بأم عيني في صغري أصبحت بعض الأحيان أكتمها .
ذات ليلَة حينما كنت طِفلاًفتحت عيني من النّوم في ساعة متأخرة فوجدت طِفلَة أمامي تسير ثم طارت بشكل بطيء وإذا بشكل سريع تَظهر إمرأة كَبيرة مُمسكة بها واحتضنتها وفتحت أزرار قميصها وأرضعتها من ثدييها أمامي .
أنا لم أعد أصدّق تِلك الصَّدمَة التي رأيتها نهضت سَريعاً أركض إلى غرفة والدي ووالدي وفتحت الباب بسرعة وأنا أصرخ وإذا كان والدي من خلف الباب يحاول أن يخرج محفظته من ثوبه وإذا الباب يصطدِم برأسه http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148182.imgcache.gif ..
وامسكني بخوف وأنا أصرخ أريد أن أتنفس إلى أن هدأتني والدتي ووالدي وقلت لهم مالذي شاهدته ولَم يصدّقوني فقال والدي لي :- أضغاث أحلام ليس هُناك جِن نام ياعبدالله ..
بعدها مَرَّت أيام طويلَة وإذا بأيدي تحاول أن تسحبني من تحت البطّانيَّة ونهضت سَريعاً وذهبت إلى غرفة والداي ونمت هُناك مِن شدَّة الخوف وأنا أكتم هذا الشيء بنفسي فلم تعد لديّ ثقة بنفسي لأنلم يعد أحد يصدّقني من أهلي ..
ثم اعتدت على أذيّتهم بعض الأحيان ..
بعد ذلِك قلت سأتعمّق بقراءة كتب عن هذا العالَم ويجب أن أعرف كل التفاصيل عَنهُم .
فمنذ صغري وأنا أصبحت شغوفاً بقراءة عالمهم الغَريب وأذكر أوّل كِتاب قرأته في حياتي عَنهم إسمه ( عالم العجائِب والغرائب للجن والشياطين ) ..
بعدها أصبحت متعمّقاً بقصصهم وبكتبهم وأصبحت أشتريها وبعض من أصحابي أسألهم إن كان لديه كتُب عنهم فأستعيرها من أصحابي ..
أذكر مَرَّة نمت في الصَّالـة من التّعب ومنهكاً مِن المدرسة ..
فإذا يوقظني أحداً من إخوتي يقول لي :- شوف شوف وش راح بسوِّي !
قلت له :- أنا نايم وش تبي؟! ..
قال :- بورّيك الحين .
كان يقولها وهو متحمّس جِدّاً .
أخرج سيَّارَة صَغيرَة مِن جيبه وبدا يلعب بها كالصِّغار يقول لي :- (( عَنننن عَنننن حووووء )) .
قلت له :- والله إنك سخيف !
فإذا يعطيني صفعة بوجهي ويختفي .
لمست خدّي من ألم الصفعة ولَم أستطع أن أقول شيء فقمت وأكملت نومي في غرفة إخوتي ..


قسم بالله كل اللي أقوله لكم حقيقة ..

لِسَّه باقي قصّة الجنيَّة الكبيرة إللي تشبه أمي وش سوّت معي لأن الوقت مايسمح لي الآن أكتبها لأن قرّب خروجي من العَمَل ..

الله يستر بس http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148183.imgcache.gif

http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148182.imgcache.gif

مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:00 AM







جِنيَّة على شَكِل أمــّي - الجزء الثانـي ) ..




الصَّفعة التي تلقّيتها مِن شَبيه أخي " صَلاح " لَم تكُن بِتلك القُوَّة أو بلكمَه حقيقيَّة .
بل كانَت سَريعة وخفيفة ولكنها " لاسِعَة " حتَّى نمت بصعوبة بين أخوَتي وأنا أفكِّر بخوف شَديد ..
عدت لكي أشرح هذه النّقطَة لبعض منهم إستفسر كيف كانت تِلك الصّفعة فلم يصدّقني أبَداً http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148184.imgcache.gif .
ولكِن مَن يُريد أن يصدِّق بأنهم يصفعون ويجعلون في بعض مناطٍِق جسدكم بكدمات ذات لون " أخضـَر " وهذا ما رأيت في والدتي قبل عِدَّة سَنوات على يدها كَدَمات خَضراء حتى شعرت بـ " قرصـَة " إنسي قد سَحبَ جلدها قَليلاً وحينما أرتني إياه قلت لها :- طَبيعي إنهم هُم http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148184.imgcache.gif ..
نعود لـ بيتنـا حينما إنتقلنا منـه وعمري ذات الـ 20 سَنَة .
كنتُ عائِداً من خارج البيت , حَزين , كئيب . غاضِب بشكل رَهيب جِدّاً حَتَّى كَسرت بعض أشيائي في داخل غُرفتي الخاصَّة من الألَم ..
كان هذا الموقِف في بداية الدراسة في الثانويَّة ..
من المؤلِم حقـّاً حينما تشعر بأن شخص يحبّك ويرسل إليك الرسائل لشهور طَويلَة وانت لاتعلم من هو وحينما تكتشفه يقول لَكَ بأنه " يحب ولد عمّه وانت يعتبرك كصديق " http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148184.imgcache.gif ,
ترى بنت مو ولد لا أحد يروح فكره بعيد http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148185.imgcache.gif ,
يلعَن أم المراهقـة ذيك الأيام هههههههه .. وأنا أتَمتِم ( تَبـّاً لطيبتي الغَبيَّة ) .,
كانَت مُراهقَة مُضحِكَة فِعلاً وذهبت سَريعاً لأشغِّل أغنيَّة " أم كلثوم " :-




إسأل روحك , إسأل آلبك
قبل ماتسأل إيه غَيّرني .
أنا غيّرني عزابي بحبّك بعد ماكان أملي مصبّرني ..
غدرك بيـّا . أثـّر فيـّا ..
وتغيّرت شويّـا شويـّا ..
وتغيّرت وموش في إيديّـا ..
وبديت أطوِّي حنيني إليـك .. وأكره ضعفي وصبري عليـك
واخترت أبعـد , وعرفت أعنـِد
حتى الهجـر قدرت عليـه .. شوف شـوف شوف القسوة بتعمـل إيـه ..




عَظمَة على عَظمَة ياثووومـَة








-----------




بعدَما كسّرت أشيائي ومزّقت الرسائل شعرت بالرّاحة وشعرت بالتّعب في نفس الوقت فترة المراهقة كانَت صعبة على الجَميع http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148184.imgcache.gif .
شعرت بنعاس شديد فقلت وقد أطفأت النّور واصبحت غرفتي مظلمة " تبـّاً لكم إن أتى لي أيَّة جنـّي سأقتله "
لَم يعد لديّ مايهمني للخَوف بسبب غضبي الشَّديد ,
أصبحت الغرفة مُظلِمَة جِدّاً وأنا لا أحب النّوم بالظلام أبَداً فدائماً ما أضصع مصباحاً صغيراً قبل النوم .
بعدها خلدت للنوم ..
نمت لساعات طَويلَة وإذا بتلك تناديني كصوت أمي :- عبدالله , عبدالله اقعد من النوم ..
فتحت عيني واذا بتلك المرأة تقف بعيداً عند باب غرفتي وكان نور الـ " مقلَّـط " الوحيد الذي بها كهرباء خلف جسدها وكان شكلها كشكل والدتي ولكن لم أصدِّق بأن هذه والدتي ..
لأن والدتي تخاف من هذا البيت حتى في وقت الظهر لاتذهب هناك لكي تحضر بعض أشياء المطبخ من رز وسكّر فقد كنا نضع أشياء المطبخ في البيت القديم وجعلناه مستودع خاص فكيف تأتي بالليل وهي تخاف أن تأتي هذا البيت في النهار؟ مستحيل أبداً بأنها والدتي ..
فتحت عيني قليلاً ظننت بأني أحلم واذا تناديني مرّة أخرى :- عبدالله أقول لك إصحى ..
فتحت عيني مرَّة ونظرت إليها بنظرة شاخِصَة بسرعة فائقة حلّلت الموضوع بأنها ليست والدتي قسم بالله ..
رفعت رأسي ببطيء وقلت لها بصوت شخص كأنه يقول لها " سلامات خير؟ " قلت لها :- شفيك؟
قالت لي :- قوم اجلس من النّوم . قوم صـلّي ..
لمحت بأنها كانت ترتدي لون أحمر وواضعة شال أسود على رأسها ولكن وجهها لم يكن واضِحاً أبداً ..
أنا بصراحة أخاف منهم خوف شديد ولكن سبحان الله ربي أعطاني في ذاك الموقف " حِكمَة كَبيرة " .
فبدأ رأسي يُبرمِج كل الكتُب التي قرأتها عَنهم :-




1- لاتخاف أمامهم .
2- لاتبيّن لهم بأنك مذعور أو خائف .
3- حاول التمثيل أمامهم بأنك غير مُبالي .
4- هُناك رحمَة من الله على عبده بأن لايدعك أن ترى وجه الجنّ الحقيقي لكي لاتموت ذعراً ..
5- سبحانه وتعالى أحياناً يجمّد رأس الإنسان لكي لايستطيع أن يرى وجه الجنّي ..
6- الجني لايدخل في جسد الإنسان إلا إذا كنت خائفاً أو مصروعاً أو تضحك بجنون أو تبكي فيدخل الجني بك لأن الجني لايستطيع أن يدخل جسدك إلا بعدما تفتح " مسامات جلدك " لكي يجد مكاناً للدخول فيـك ..




فمثّلت أمامها بأني صدّقتها بأنها والدتي ..
أعدلت نفسي من السرير وأنا أكلمها وأقول لها :- يمّه غريبه جايتني عشان تصحيني من النوم حق صلاة الفجر؟ والله فيك الخير بصراحة .
عرفت الجنيَّة بأنني أسخَر مِنها .
وقالت لي بصوت قوي قليلاً :- بتقوم وإلا لا؟! ..
أخذت يدي ووضعتها تحت فخذي لكي " أقرص نفسي " هل أنا في حلم أو في علم .
فحينما قرصت فخذي قلت في نفسي " بل رحت فيها ياعبدالله الدعوة صج " ..
قمت أحرّك بشعري وكأنني أقول لها سأقوم .
وأنا أقرأ القرآن في قلبي سريعاً وضربات القلب تتسارع من الخوف .
جف حلقي وأنا أنظر حولي كله ظلام وهي واقفة عند الباب وأنا لا أستطيع الهروب والركض للخارج .
فقلت لها :- حسناً ياوالدتي جزاكِ الله خير .. خلاص روحي الآن البيت وأنا بقوم بصلّي ..
قالت بسرعة مقاطعتني :- تقوم الآن , والا تدري وصّلني البيت! ..
قلت لها معصِّب :- مثل ماجيتي من نفسك روحي بروحك ( بغيت أقول بعدها راحت روحك http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148184.imgcache.gif )
هي عصّبت علي أقوى وقالت :- بتاخذني الآن وبتودّيني البيت ورجلي على رجلك .
قلت في نفسي :- عزّ الله رحت فيها يابو عابد هي ناويتك يعني ناويتك ..
قلت لها :- طيِّب يايمّه روحي قبلي وهذاني وقفت ..
قالت بصوت هاديء :- طيّب الحقني ..
يا الللللللللللللللله حينما سارت أمامي وكأنها فوق " مكنسة كهربائيَّة " .
أنا يداي ترتجفان ووجدتها فرصة بعدما ذهبت لكي أذكر الله بصوت أعلى .
ولكن إن صرخت ستأتي إلي وتهجم علي وتدخلني فحاولت أن أتحكَّم بنفسي .
خرجت سريعاً وكانت أمامي نخلة طويلة في مزرعتنا في البيت وشعرت بأنها واقِفَة فوق النخلة بشكل مستعدّة أن تلقي نفسها علي .
ولكن لم أرفع رأسي لها فحاولت أن أمشي بهدوء ثم بهدوء وقلت في نفسي " الخوف والمصيبة بأن باب بيتنا الثاني مقفــّل "
فقلت في نفسي :- إن ركضت ووجدت الباب مسكّر بتوّهق ..
المهم إنطلقت بعدها كالبرق فلم أكن أعرف بأن لديّ قوّة خارِقَة في الجري وياليتني شاركت في إحدى الأولومبياد ربّما سأحقّق شيئاً في حياتي .
الحمدلله وصلت والباب كان مفتوحاً فعادة أهلي يغلقونه من الداخل ..
أقفلت الباب خلفي وحاولت أن أتنفس قليلاً ثم ذهبت إلى غرفة والداي وطرقت الباب عليهم وخرجت لي والدتي :- وانفجعت فقد كانت رابطة رأسها من صداع كانت تعاني منه وكانت مرتدية ذات لون " أخضـر " .
سألتني أمي :- وشفيك ياعبدالله؟ ..
فقلت لها :- انتي جيتيني ذاك البيت عشان تصحّيني حق صلاة الفجر؟
قالت لي :- ياشيخ انا اخاف اروح النهار هناك ولا اروح الا بأخوانك معي كيف تبيني اجيك بالحالي بهالساعة المتأخرة؟ ..
قلت لها سريعاً :- شكلي حلمـان , خلاص روحي نامي ..
دخلت امي غرفتها وتوّجهت أنا للصالة لكي أنظر إلى الساعة وتفاجأت بأنها كانت السّاعة ( 2:30 ليلاً )
فقلت :- أمحق من مسلمة هذي مرّة مجتهدة لا وتبيني بنت اللذينَ أمشي معها مدري لوين ..
إلا بذاك بصوت سطح الصالة الذي انا بها :- أنواع من رديح الأرجل فتوقّعت بأنها ربّما قِطَّة ..
ولكن إزداد الرديح والركض فوق سطح الصالة .
فقلت :- يابنت الـ ..... ناويتني من جدّك انتي ..
ففتحت التلفزيون ووضعت على الأخبار ومثّلت نفسي بأني لا أبالي ولا أهتم لها بشيء ..
فسهرت إلى الصباح على ذلك الحال .




بعدين بعطيكم وش صار من حوار اليوم الثاني الصباح مع أمي والجنـّي وش سوّى لأمي الصباح http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148187.imgcache.gif


مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:01 AM

http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148189.imgcache.jpg



الجـزء الأخيـر مِن القِصَّـة )

أجمَل شيء فيما كَتبته إحدى الأخوات عَلّقت ضاحِكَة مِن ركضتي الخارِقَة وقالت بأنها ستدفع مليون ريال لكي تراني مَرّة أخرى كيف ركضت http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148190.imgcache.gif ..
البَعض لايصدِّق ماكتبته عن هذه القِصَص وبعضهم ظـّن بأني مَسكـون هههه ..
أنا لا أعاني من السُكيننا على تعبيري .
ولكن في كل بيت هُناك مايسمّونهم بـ " أهل البيت " الذين يسكنون الأرض قبل أحد أن يبني فيها http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148191.imgcache.gif ..
المهم نعود لتكمِلَة القِصَّة الخرافيـَّة ..
لَم أنام مِن تِلك الليلة كنت أحتري شروق الشَّمس وإذا بوالدتي تدخل علي وانفجعت من الخوف لأنني كنت ملتقط أنفاسي أريد أخوتي أن يصحوا من النّوم لكي نذهب إلى المَدرسَة ..
فقالت لي والدتي :- عبدالله ماشاء الله صاحي من النوم بدري وزين انك جيت هالبيت مانقدر كله نصّحيك من ذاك البيت ومشوار علينا نجيك كل يوم ..
أنا لم أستطع الردّ عليها ولكن قلت لها :- لَم أنم منذ البارِحَة ..
وسألتني :- ليش؟! ..
فقلت لها :- ماله داعي خلاص .. بروح ذاك البيت بكوي ثوبي وبجيب كتبي ودفاتري ..
وكنت مع أمي قبل أن يصحوا إخوتي من النوم لذهابهم إلى المدرسة ..
ذهبت إلى غرفتي الخاصة هُناك وأنا أترقَّب كل شي وعيني تشخصّ الأماكِن والزوايا , فالمكان كان هاديء جِدّاً
وبدأت بكوي ثوبي . وأنا عادتي أحب دائماً أغسل وأكوي ملابسي من نفسي حتى قديماً كنت أحب أن أعدّ الطعام لنفسي .
المهم بعدما بدّلت ملابسي عدت إلى أهلي وإذا والدتي تقول لي :- شلون تقول لي صبّي لي حليب وتعطيني ظهرك وأناديك وتنطّنشني؟! ..
استغربت بذهول وسألتها :- شنو ؟؟؟؟؟؟ متى جيتك وطلبتك حليب يايمَّه؟ من آخر مرّة شفتيني صاحي يوم جيتيني على طلعتي توني أجيكم الحين!ّ!! ..
اقشعر جلد والدتي وقالت :- من جدك ياعبدالله؟؟
قلت لها :- والله من جدّي انا توني أجي من طلعت وقلت لك بروح بكوي ثوبي وببدّل وبجي ..
فقد أخذت ساعة لكي أكوي ثيابي وأبدّل ملابسي واحضّر كُتُبي .
فقالت :- إذاً ليس أنت ! عرفت الآن ..
فوجدت هذه الفرصة لكي أحكي لها حكايتي وقلت لها عن قصّة ليلة البارِحَة واستغربت . وقالت :- أجل ياعبدالله إللي جاني من شوي وكأنه إنت هذا الظاهر إللي مسوي لك زحمة البارح؟! ..
قلت لأمي :- اعتقد كذا ..
قالت :- بس شي واحد ماقدر يجيبك ..
قلت لها :- ايش؟
قالت: ماعرف يقلّد مشيتك لأنها صعبة .
فضحكنا سويَّة ..
فقلت لها :- الآن تصدقين كل شي قلته لكم من كنت صغير إني أشوف وصار لي وكذا؟
قالت :- أيوه صدّقتك ..

وهذه كل الحكاية ياجماعة الخير http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148192.imgcache.gif ..

مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:02 AM



( بيـالَة شـاي )


ذات يَوم كُنت مع أبو نـادِر , ذلِكَ الرّجُل النَّادِر سَكَب لي بيالَة شاي " تلقيمَة " التي أحبها منه .
ارتشفت مِن الشّاي إلى أن إنتهيت وغمست بيالتـي واعطيتها والـدي وقال لي :- هل تريد ثانيَة؟ .
فقلت :- نَعَم .
فقال لي وهو يسكب لي أخرى :- إذا إنت كِيِّيف شاي وتريد أن تشرب الأخرى عليك أن تصب الشاي فوق بقايا الشاي القديمَة لتشعر بنكهة الشاي الحقيقيَّة فلا تضعها مرَّة أخرى في الماء ..




مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:03 AM

ّالسـِرّ الذي أبكانــي - عبدالله العوّاد - عبث الذكريات


http://www.143.ae/image/data/media/1/0049.jpg

ماذا سأكتُب لَكُم ؟ ..
آآآهـ .
إنه سِرّ أخفيته وكتمته في صَدري سَنَتين وبعدها عِدَّة أيَّامـْ ..,
رَبِّي كُنت أعلمُ بأنه يَختَبرني .,!/
لَقد حُوربت مِن أشخاص مَريضَة ولا أزال أحُارَب مِنهُم , هوايتهم التَدمير لأنهم مَرضَى ناقِصوا شَخصيَّة بِلا ضَميرْ ..,
والسَّبَب الوَحيد حينَما يَجدون النَّاجِح مَحبوب ويقدّره الكثير في كل مَكان وهُم " لاشيء " بَدلاً أن يصنعوا لأنفسهم إنجازاً في حياتهم .
بَدلاً أن يُحَبّبوا الناس إليهم ! .
في الحَقيقَة ذكرت هذا الأمر في فيلمي عبث الذكريات الذي سيُطرَح قَريباً إن شاء الله فقَد خطبت " 67 فتاة " ولكن الحمدلله كله بواسطة الهاتِف اللهم بس 3 ذهبت إلى بيوتهم وطرقت الباب ..
منهم مَن وافقت الفتاة والأب رَفض ومنهم الأب والفتاة موافقين والأم ترفض ومنهم عائلة كاملة توافق وأشخاص من خارِج المَصلحَة الشخصيَّة وأنا لا أعرفهم ولا أعرف ملامحهم ذهبوا إلى بيوتهم وقالوا لهم " ماذا تريدون بشخص مشوّه الوجه واليدين؟ "
زوّجوا ابنتكم لشخص سَليم . هذا مشوَّه ( لاينجب الأطفال ) ..
لا أعلم كيف يعرفون بأني عقيم؟ لا أدري ! ..
ثم تغيّر العائلة رأيها ..
خطبت الصَّغيرَة والكَبيرة والمطلّقة والأرمَلَة ..
في كلّ مَرَّة أقول لوالدتي :- إن الله قَد جَهَزّ لي فتاة لا تُقارن بجميع نساء الأرض سترين ذلك يا أمي , بالعكس يا أمي أنا لست بحزين أبداً على حالي . بالعكس أنا سعيد جِدّاً بأن الله يريد لي الخير وقد أخّر هذا الشيء لأجلٍ مسمّى ..
لَم أيأس بحثت وبحثت إلى درجة ذهبت بنفسي إلى الرياض والقصيم غير مناطق الشرقيَّة . لَم أجِد أباً يعرف الرّجولَة ..
اللهم فقط شارب ولحيَة ومسباح وديكور ..
تأسفت كثيراً على نفسي بأني قد وافقت على اتصالهم بأن آتي إليهم ثم تعترض بعد ذلك زوجاتهم ..
ماقالت الزوجات :-
( لَن أزوِّج بنتي من ذوي الإحتياجات الخاصَّة أبداً أبداً )
حينما خرجت متألِّماً :- وينك يايبه الله يشفيك مالقيت رجّال مثلك . راحوا الرجاجيل يايبه ماتوا وربي , الله يرحمهم ...
بعد سنَتين وأنا أبحث وجدت قبيلة قد اشتروني وشدّوا على يدي وفرحوا بي وفرحت بهم .
نعم أقولها بصدق لم أجد رجالاً مثلهم ..
لايهمهم المظاهِر كما حصل مع العوائل الأخرى , لايهمهم رزق الرجل فقد قيل زوّجوهم فقراء فيغنيهم الله .
لَم يتدّخلوا برزق الله كما تدّخلوا العوائل الذي من قبل ..
لَم تعد صدمتي بشخص عاملته كوالدي لأنصدم بأنه قد ذهب لعائلة من قبل وقد سخر من الذي كتبه الله لي وقال مشوّه لاتزوّجوه ماذا تريدون به؟ ..

والآن أنا تزوّجت وباقي أن أعمل حفل الزواج رغم أنف الجاهلين والحاقدين والناقصين والمرضى .

ذهبت إلى مكان بكيت وبكيت إلى درجة توّرمت عيني بأن الله زوّجني أفضل العوائل الذي رأيتها بحياتي , بأن الله فضله فوق كل شيء ..
كرمه فوق كل شيء ..
رحمته فوق كل شيء ..
رزقه فوق كل شيء ..
هل أحداً سيقف أمامي ويمنعني من رزقي؟؟!!

لم أكن أريد أن أقول هذا السرّ لكي لايظنّوا بعضكم بأن مابي مِن نقص .
فأنا فوق كل رجل ولديّ إثباتات كَثيرة ..
وكما قلت أنا رجل لن يتكرّر مرَتين
وقد خسروني من تقدّمت إليهم من قبل ..

مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:03 AM

http://fc05.deviantart.net/fs28/f/20..._by_asmo0o.jpg

( لـَوِّن حياتـك - Make A Good Life )

/
.

لِنَتَبِّع أسلوب هَذهِ الصُّورَة .
أن تَتلَطَّخ أياديك بالألـوان وتَبقَى آداة الفٌرشاة نَقِيَّة وهي تُعتَبِر رِسالة سامِيَة يَجِب أن تَصل للناس مِن أجل الخيـر .
أن تَكون رِسالتك صادِقَة تُريد أن تلوِّن بها حياة الآخرين . رُبَّمـا آلامك أقرَب للوصول إلى قلوب الآخرين لتجعلهم سُعداء ويتعلّموا من تجاربك ..
فَهُنـاك مواقِف كَثيرَة تحصل مِن ضمن يوميَّاتي .
فذات يوم دُعيت إلى مهرجان الـ " دوخَلـَة " في سَنابِس في عيد الأضحى المُبارَك .
أحضر لي صَديق مِن ضمن جائِزَة القَطيف شَخصاً يُريد أن يلتقي بي منذ زَمَن .
فعرّفني عليه وقال :- هذا دكتور في مستشفى المَلك فيصل التَخصّصي ..
وجدت فرحت الدكتور في وجهه وهو يسلِّم علي بحرارة وعيونه مٌتلَهِفَة أن يلقي لي كلماته فقال :-
لقد كُنت في حياة تَعيسَة جٍِدّاُ لدرجة فكّرت بالإنتحار ولكن الحمدلله إيماني بالله جعلني أتراجع عن فعل هذا الأمر المُشين ..
عملي جِدّاً صعب أصابني بالإكتئاب ولكن حينما بحثت في " Google " وأنا أتصفَّح بالصدفة وجدت قصّتك عبث الذكريات ..
استغرقت ساعات طَويلَة وأنا أقرأها بإمعان شَديد .
كَم أنت عانيت ياعبدالله مُعاناة لَم يَتَكبدّها أحداً مِن قبل في عصرنا هذا . لقد واصلت بالقراءة ولَم أستطع أن أوقِف القِراءة فأسلوبك في الكِتابَة جَميلَة وسهلة وتمتاز بالإثارة للمتابعة دون تَوقّف .
كَم شعرت بأن معاناتي سخيفَة والألَم الذي كنت أحمله لا شيء أمامك لقَد غَيّرت لي حياتي 180 درجَة .
لقد تأثرت بقصّتك وتعلّمت منك الكثير .
شُكراً ياعبدالله شُكراً جَزيلاً .
وشدّ على يدي وأنا أنظر إليه مُبتَسِماً لا أستطيع الرَدّ غلا فقط أحبس دموعي لكي لايراني بهذا الموقِف .
ابتسمت كثيراً أمامه وشكرته لأنني تعرّفت عليه وتشرّفت بمعرفته ..
لديّ الكثير بجعبتي مِن مواقِف وخاصَّةُ
لكم إحترامي ..,

عبدالله العواد - معانق الظلام

عبث الذكريات


مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:04 AM





( المَلِك دائِماً لايَبتَسِـم - The King Never Smiles )


مِنذُ شَعبان أو ماقبله بِشَهرَين . كُنتُ أعاني لأوَّل مَرَّة بآلام حادَّة في مِعْدَتي وقَد صَبرت وقلت رُبَّما مَغص مؤقَّت إلى أن وصل بي صحوت مِن نومي مَذعوراً من آلام قطَّعت أمعائي لأفجأ بدماء كَثيرَة ..
ولَم أستطع المَشي والوقوف على رجلي وتثاقَل جسمي وفقدت التوازن سَريعاً .
لم أستطع أن أتنفّس ولَم يكُن معي أحد .
خشيت أن أموت كالجَبان .
ولا أريد أن أزعج الموظفين في السَّكن من الآلام وطلب المساعَدَة ..
حتّى أصبح النظر عندي غير واضِح .
وبسرعة قمت وحاولت أن أستمرّ بالوقوف لأرتدي ثوبي سَريعاً ونزلت من المِصعد وكان المصعد مخيف في آخر الليل وفتحت باب السّكن الخارجي لأركب سيَّارتي ذاهباً إلى المانع مع إختناق وحرارة في بطني وكأنه نار يغلي .
وسقطت عليهم ليحملوني إلى الطواريء .
واستمرّت الآلام لمدَة 3 ساعات ..
فقلت لنفسي :- ربَّما هذا آخر يوم لي .
كنت أريد أن أرفع هاتفي لأتصّل في الساعة الـ4 فَجراً . ولكن توقّفت عن ذلك ..
وضعوا لي الأوكسيجين برغم ضيق التنفّس وبرغم بدأ جسدي يبرد وارتعش جسمي واستمرّ بالإرتعاش واصفرار وجهي واخذوا من التحاليل بسرعة ..
لأكتشف بأنّ لديّ " نَزلة معويَّة حادَّة " أكل المطاعم كبورجر كينج وهارديز وغيره .
أخذت علاجي وخرجت صباحاً في الساعة 9 ص ..
وذهبت إلى سَكَن عملي تعب جِدّاً واستمرّت بي الآلام ولم تختفي ذهبت بعدها إلى مستشفى فخري والراجحي لأستمرّ بالعلاج فقالوا لي بأنه من جرّاء الأكل من المطاعم السريعة وعليّ أن أبتعد عنها ..
فأصبت بميكروب تعالجت عنه وذهب منّي ولكن استمرّت بي الآلام منذ شعبان إلى رمضان لا أستطيع الأكل فحينما آكل لاتتقبّل معدتي شيئاً أبداً وكدت أن أموت بالفطور في كل يوم ..
أصاب التعب القولون وأصبح القولون عصبي بشكل رهيب لأوّل مرَّة في حياتي ..
واستمرّت بي الآلام إلى الآن ثم ذهبت إلى مستشفى الملك فهد الجامعي - التعليمي ..
لأقوم بالفحص مرّة أخرى لكي أجِد حَلّ وقرّروا أن أعمل عمليَّة مِنظار بعدها اخذوا مني العيّنات والدم وكل شيء فبعد المنظار ظهرت النتيجة بأن قولوني " سليم !!! " ..
بعدما أخذت ساعة في غرفة العمليات مع تعبي الشديد والآلام التي قتلتني في المنظار وأثرّت على معدتي .
لَم أستغرب بأنني سليم ..
فعرفت بأن الموضوع موضوع " نفس أو عين " ..
لأنها ليست المرّة الوحيدَة أن أعاني من مشاكل صحيّة بعد ذلك تظهر النتيجة بأنني سليم 100% ..
كان وزني 53 وأصبح الآن بشكل سريع 45 ..
والكل يقول لي " لقد نحلت كثيراً ياعبدالله " وأنا لا أريد أحداً أن يقول لي ذلك فأصاب بالحزن الشديد على حالي ..
فكل هذا أقول في نفسي دائماً " الله آجرني وصبّرني وكفّر عن سيئاتي وارضى عني " ..
أصبحت أخشى أحياناً أن آكل واحياناً طبيعي واحياناً أسقط طريح الفراش مع ارتفاع في الحموضة وكأنها ستحرق رئتي ومعدتي وآلام تحت البطن من اليمين واليسار ..
بعد كل هذا ..
انتظرت لكي أنال الكِفاح في كل شيء وتأقلمت على ذلك .
لأتّصل على الأستاذ الدكتور نجيب الزامل عن أحواله فداعاني أن آتي بعد يومين إليه لإجتماع خاص مع مجلس الشورى سيبرز فيها أعمالي ونجاحي وكفاحي .
وذهبت بعد ذلك إلى الأستاذ محمد البقمي أبو سامي .
وأخذ مني أعمالي وقال له الدكتور نجيب :- ضع عبدالله في غرفة خاصة سنجعله المفاجأة الختاميَّة ..
وأنا لازلت لا أعرف مالموضوع .
استقبلت الأستاذ نجيب وحضنني بحفاوة وعرّفني على بعض الأصدقاء المسؤولين معه وقمت بمصافحتهم .
نجيب :- هذا عبدالله إللي قلت لكم عنه .. رجل ناجح فقد احترق في صغره ولكن حيا ومعه بيده الأمل والتميّز إنه من رموز المبدعين لدينا ..
خجلت من شهادته الكبيرة عني وابتسمت ولذت بالصمت ثم أخذوني ليضعوني في غرفة خاصة ..
بعد اجتماعهم المغلق إذ أسمع صوت الأخبار الرئيسيَّة الذي عملوا التقرير عني .
ليدخل الأستاذ نجيب الزامل إليّ ليمسكني من إيدي بعدما كنت مرتبك وادعوا الله أن يوفقني أن أنال على حسن ظنهم بي واخرجني إلى غرفة الإجتماع مع أكثر من 25 شخصية قاموا بالوقوف إلي سريعاً ليصّفقوا إلي بحرارة أستمرّ الصفيق والتشجيع إلى دقيقتين .
أنا لم أستطع أن أرى أحداً من خجلي , يا الله كان شعور خيالي , سحبني الأستاذ نجيب إلى رئيس اللجنة من مجلس الشورى إليه وسلّم علي رئيس اللجنَّة بقوّة وقال لي :- بارك الله فيك ياعبدالله بارك الله فيك والله بصراحة احنا سعيدين نسلم على شخصية مثلك انت رجل بصراحة مميّز تستاهل كل خير بجد فرحتنا فيك ونفخر بك انت رمز موهوب عندنا تستاهل كل خير ..
وكاميرة التلفزيون الخاصة لأعضاء مجلس الشورى تضع الكاميرا عليّ وأنا أحبس دموعي مبتسماً إليهم ..
واخذني الأستاذ نجيب الزامل وعانقني بشدّة لَم أستطع أن أعبِّر عن شعوري ولا كنت أريده أن يتركني بهذه المعانقة لكي لا أحد يرى وجهي من الخجل والإرتباك والتوتّر ثم صفّقوا لي مرّة أخرى وذهبت إليهم أسلّم عليهم واحد تلو الآخر وكل شخص يقول لي كلمات كبيرة بحقّي لم أستطع أن أفهمها بسبب شعوري الرهيب ولم أستطع أن أرى ملامحهم من ارتباكي ..
وقال لي الأستاذ نجيب الزامل :- سأتصل عليك لاحِقاً ..
ثم خرجت ولم أعرف من أين أخرج إلى أن وصلت مابين الشرطة والحَرس لمجلس الشورى إلى أن وصلت سيّارتي وقابلت نسيبي وقلت له :- لا أستطيع أن أقود السيّارة لازلت في وضع غريب قد عني يافيصل ..
وضعت يداي على وجهي أحاول الهدوء هل أبتسم أو أبكي أو أطير من الفرح ..
فقلت بكلمات خافتة :- إنه ملك البَحر .. ملك البحر الذي سجدته معه هذا بدأ الحلم يتحقّق نعم يتحقّق ..
لأعود إلى البيت سريعاً أريد أن أخبر أبي النائم .
( يبه ليتك صاحي تفتخر بولدك عبدالله )
ثم خرجت سريعاً أجهشت بالبكاء ..
وحاولت أن أدعوا ربي أن يصبّرني على والدي وأن يوفقني في هذه المهمة الأخيرة ..
فلم أستطع أن أخلع ثوبي .
فظليت بها لدقائق طويلة لا أعرف كيف كان شعوري في تلك الليلة ..


عبدالله العواد - معانق الظلام

عبث الذكريات





مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:05 AM



http://fc01.deviantart.net/fs38/f/20...y_omertist.jpg

( مِن الصَّعـب الوصـول إلى الشَّمـس )

كَم أنا حَزين بشأن والدي .
الذي يرقِد عِدَّة مَرَّات في المَستشفى ويمكث شَهراً ثم يعود إلى بيتنا 10 أيام ويعود إلى المستشفى مَرَّة أخرى ..
كَم الإنسان ضَعيفاً .. برغم تَعلَّمت من هذا الحكيـم الكَثير ..//
تعلّمت مِنه القوَّة وأوّلها فلسفَة الحياة ..
كَم شعرت بنفسي بأنني مهمّ أكثَر .
وعرفت بأنَّ نجاحاتي لا تأتي هكذا .
بَل تعب وجهد وجدّ .
حقيقَة في وقت فرحنا نرى الكثير من يشاركنا هذه اللحظة . ولكن في أحزاننا نحزن لـ " وحدنـا " فقط .
غير تخييب الظنـون والآمال بهم كَثيراً . برغم أني لا أرى النّاس ملائكة بل أراهم بَشَراً لكي لا أنصَدِم ولكنني لازلت أنصدِم ..
جام غضبي من شأن والدي جعلني أخلط هذا الشأن في كل شيء ..
قادني الحَظ أن أكون في عالَم الأوهام وشخصيَّات وَهميَّة , تبتَسِمُ أمامي ولكن لا أعرف عن خفايا قلوبهم . أصبحت أخشى وأخاف منهم ..
أصبحت لا أثق بهم ولا بأحد .
آتي بوردة ليقابلني الآخر بوجه يخدعني ويضحك عليّ بسخريَّة ..
تسقط الوردة من يداي وهي تَرتَجِف ويتساءل قلبي له :- لماذا تريني وجهك الجَميل إذن؟ ..
كَثيراً مَن خَيَّب ظنّي بمه وياليت ذلِك بل أظهروا لي تصرّفات يرتكبوها بحقّي بِلا ذنب برغم لازال إحترامي لهم ..
بصراحة فَكَّرت مؤخّراً بأن لا أحداً يسوى أن يُكَدّرني وبأن الـ " كل يعمل بأصله " وليس له داعي بأن أسير على الطريق لوحدي وسهامهم وخناجرهم خلف ظهري ..
سأقتلعها لوحدي كما اعتدت ذلِك ..
وبأن المواقِف تظهر لي الصديق مِن العدوّ ..
وعرفت مؤخراً بأن ليس لديّ صديق أبداً ..
كَما تخلّيت أنا عن أصدقاء خَيبوا ظنّي مِن السهل أن أتخلى عنهم أيضاً في أي وقت .
ولكن ليس في مواقِف بسيطة أو مِن موقِف أو موقفين ..
بَل مواقف بحجم الجِبال ولازلنا نغضّ النظر عنهم , وقد سمعت بأن الإنسان عليه أن يعطي شخص ألف عذر
إلى أن سئمنا أن يكون العذر تخييب آمال على حساب حياتنا وساعة زماننـا ..
لازلت أسير بين الأقنعة وأصبحت أكثر حَذراً منهم ومِن كلّ شيء ..
وربَّما سأعتزل هذه البشر لأنهم حقّاً ليسوا ببشر فأنا لَم أضعهم أيضاً " ملائِكــَة " ..
كيف الآن سأميّز الإبتسامة مِن الحقد؟ ..
وماذنب النَّاجِح أيضاً أن يحقد عليه النّاس من غير سبب يسيء لهم
برغم فقط كل مافعله أنه يواصل بنجاحاته وانجازاته ليكون " أسطورة " وكل تِلك الألقاب التي لقبّوها لي النّاس لَم ألقبها لنفسي ولا أحتاج إليها ولكِن كنت أضعها كأشعَّة حمراء
لأعرف مدى حبّ بعضهم وبغض بعضهم ..
حتَى حوربت في موقعي من أعداء النجاح وقد أغلقته فترَة طويلة لأنه سيعود بقوَّة أكبَر
ومِن هناك سأعرف مَن سيحبّ موقعي ولَم يتغيّر
برغم موقعي سيعود خمسة أشهر إلى الوراء كما الحظّ معي دائِماً متعثِّر .
ولكنها " خيرة من الله " ويجب أن أقبَل بالـ " قليل " ليأتيني الـ " كثيـر " ..

والدي العزيز ..
إعلم بأن ما أصابك " هي رحمة من الله " ..
وبأن الله " يحبّك " لـ " يبتليك " .
واعلم بأن إبنك عبدالله سيكون جَبّاراً أمام الصِّعاب .
أمام الآلام . وأمام تخييب الظنون .
سيكون رجل لايـُقهـَر لايرضى بالإنكسار والتحطيم والتهميش ..
ووعـد مِنــّي سأكون أفضل لكي أحقِّق وصيّتك لي بأن أثبت وجودي برغم أنف الحاقدين
والبائسين والفاشلين والضعفـاء ..
انظر إلى جروحي قد اختفت الآن ..
انظر إلى دمائي قدّ توقّفت عن النزيف .
فأنا كالقـلاع المحصّنـة لاتخشى الملاعِق أن تؤذيها ..
سألبس النظَّارة السوداء لكي لا أرى الأقنعـة ..
وسأصيب أذناي بالصَمَم لكي لا أسمع الثرثرَة الفارِغَة وسأسكت ولَن أتكلَّم إلا بأمر دستوري .
حـان الوقوف مَرّة أخرى والحياة ستستمـَرّ ..


مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:06 AM

http://www.zilfawi.com/vb/imgcache/148415.imgcache.jpg




( مِينـاء ومَرسـَى الجزء الأوَّل )


كَم أبكَتني هذه الذكريات ..!
كَم تَحَطَّمت كَثيراً برغم ذلِك " إبتَسمت " ..//
ذهبت إلى مستشفى لأقوم بتحليل " دمِّي لفحص الزَواج " وهذه الحادِثَة قبل 8 أشهر أو 9 أشهر تَقريباً ..,
وبعد أسبوعين إتصلت بهم ..
أخصَّائيَّة فحص الزواج :- إسمك إيش؟! ..
أنا :- عبدالله العَوَّاد ! ..
الأخصَّائيَّة :- عبدالله العوَّاد صح؟ .
أنا :- أيوه نعـم ..,
الأخصَّائيَّة :- والله في مشكلة ياعبدالله لازِم تجي مانقدر نشرح لك عن طريق التلفون ..,
أنا :- المشكلة من ناحية إيش ؟! ..
الإخصائيَّة :- ما أقدر أشرح لك لازِم تجي لأن عندي خبر سيّء لك ..,
أنا إنفجعت واستغربت من هذا الإستفهام بصراحة ..
حاولت الهدوء ثم ارتديت أجمَل ما أملك ضارباً موضوع الإستفهام عرض الحائِط ..,
وذهبت إلى المستشفى ودخلت على الدكتورة ..
بدأت الدكتورة تقلّب بأورافي وأوراق الفتاة التي تقدّمت لها ..,
ثم قالت :- انتَ عبدالله العوَّاد صح؟ ..
قلت :- نعم ..
قالت :- للأسف ياعبدالله ما أعرف كيف أشرح لك الخَبَر ..
فقلت :- ماذا حصل؟! ..
فقالت وهي تتأفف :- هل عملت عمليَّة قبل 18 سنَة أو عشر سنوات؟ ..
فقلت :- نعم في بريطانيا ..
قالت :- نقلوا لك دم صح؟ ..
فقلت لها :- نعم ..
فقالت :- للأسف أنت مصاب بمرض خطير وبطيء وسيتسبَّب لك الكثير من المتاعب الصحيَّة ..
أنا لَم أستوعِب ذلِك ..
فابتسمت وقلت لها :- لا أفهم ماذا تقولين لي؟! ..
فشرحت لي الموضوع مِن جديد وكيف الإصابة به وماذا يحصل للمريض وأنا ذهني مشتّت لا أعرف ماذا تقول لي .
غير أسئلتها لي هل تعاني مِن كذا وكذا؟
فقلت لها :- أبداً الحمدلله ..
فقالت :- للأسف ياعبدالله انتَ مصاب وعليك التوقيع على هذه الورقة ..!
ابتسمت بسخرية تجاهها وقلت :- كل صبري وكفاحي وكل شي تحمّلته في هذه الدنيا ولَم أستسلِم في حياتي وآخر قصَّة حياتي ونهايتي تكون هكذا؟!!!!! ..
إنصدمت وحاولت كثيراً أن أتمالك نفسي وأن لاتسقط دمعتي أبداً ولا أرضاها لنفسي .
حاولت وحاولت ولَم أستطع وغضبي وضحكي في وجهي .
هل هذه آخر حلقة من حلقات حياتي؟! ..
أن تكون نهايتي هكذا؟ ..
وقفت بشكل بطيء من الكرسي كدت أن أسقط على وجهي .
ونظرت إلى الأعلى وقلت بصوت عالي :- ياااااااااااااااارب ..
ياااااااااارب اذا هذا الإبتلاء الأخير فيه لي من الأجر الكبير زيدنــــــــــــــــي أكثـــــــر .
لَن أيأس ياربـّي ..,
مسكت دموعي ووقعت على الورقة والدكتورة تحاول أن تمسك دموعها من أجلي .
وخرجت بشكل رهيب لا أعلم أين أمشي لا أعرف أين أذهب .
لَم أعد أرى أمامي سوى ضَباب . سوى ظلام .. وداخلي يبكي كالطفـل ..,
خرجت من المستشفى في وقت الظهر لَم تعد حرارة الشمس فقد اعتدتها في كفاحي في الرياض .
مَرّت أمامي شريط ذكرياتي كل شيء كافحت من أجله وجاهدت أن لا أخضع ولا أستسلِم ,. تمنّيت أن أحطِّم كل شيء أمامي وأنا أصرخ بداخلي " ليست هذه نهايتك ياعبدالله ستموت بطل "

مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:07 AM



( مِينـاء ومَرسـَى الجزء الثانـي )


حاولت أن أهدأ قَليلاً وأكثرت مِن الإستغفار لكي لايغضَب الله منّي .
إنه قَضاء وقَدَر وعليّ أن أقبَل بذلِك ..,
اتصلت والدتي بي ولَم أستطع الرَّد على الهاتِف . كانت يداي تَرتَجِفان أمام صُمودي ..
كانَت تَهتَزّ الأرض تَحت قدماي أو كانت قدماي تهتزّ لاتستطيع المٌقاومَة في الوقوفْ .
استجمعت قواي واتصلت بوالدتي بعدما أجّلت الردّ سريعاً ..
سمعت صوتي مَبحوحاً وبدأت دُموعي تَنهَمِر ..
إنها دموع الـ " مَلِكـ " حينَما يَبني أحلامَه فوق المـاء ..,
سألتني والدتي ماذا بك؟!ّ .
فغيّرت صوتي بأنني بخير ولكنني متعب قَليلاً مِن العَمَل .
أخذت ليموزيناً بعدما وقفت مُدَّة طَويلَة تحت لهيب الشَّمس الحارِقـَة ..
ولَم أعدُ إلى بيتُنـا بل عَكست الطريق أن أذهب إلى الـ " خُبـَر " بعيداً عن أهلي ..
أريد أن أرتاح , أريد أن أجلس مع نفسي لمُدَّة طَويلَة ..
لَم أستطِع النّوم في تِلك الليلَة ..
ذكرت الله كَثيراً مِن خوفي بأني ربَّما سخط الله بي حينما غضبت أمام الدكتورة ..
وحينـَما تَنَفّـس الصَّبـاح لَم أستَسلِم بذلك وقلت عليّ أن أعيد الفحص في مستشفى آخر ولا أعتمد على مستشفى واحِد ..
مِن ذلك اليوم لَم أذهب إلى أهلي وقد غبت عنهم أسبوعين ..
ثم ذهبت بعد يوم النتيجة إلى مستشفى في الخبر كان تحليلي هُنـاك ..
واجابت علي الدكتورة بأن الفحص بأنني مُصاب صَحيح ..
ومِن هُنـا أعلَنت الخضوع للقَدَر ..
وضربت الكَف بالكَف ووقَّعت على الأوراق ليتمّ تحويلي إلى مستشفى متخَصِّص في موضوعي ..,,
غبت ثالِث أسبوع عن أهلي وأهلي يسألون عَنِّي ..
واتصلت بأمي وقلت لها القِصَّة وحاولت تهدأتي بأن هذا المرض بَسيط وكثيراً مايصاب بِهِ النَّاس فحاولت أن تدعوني أن آتي إلى البيت ..,
وذهبت إلى البيت ليركضوا أطفال اخوتي نحوي لأنهم كانوا يحبّوني جِدّاً ولكِن لَم أستطع الوقوف أمامهم واحتضانهم كما كنت في السابق ..
أشحت وجهي عنهُم وتألّمت والدتي واخوتي بِمصابي ..
وجلست بَعيداً عَنهُم ..,
وارتشفت الشاي بشكل رهيب مع الكَثير مِن التفكير .
وكان مُجرَّد تفكيري ( كيف سأتكيَّف بوضعي الجَديد ؟! ) فقد أزلت فِكرَة " لماذا حصل بي هذا؟ " ..


مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:08 AM




( مينـاء ومَرسـى الجزء الثَّالـِث )



حاولت التَكَيّف مع وضعي الجَديد وأخذت 3 أسابيع على ذلِك ..
أرى أمامي الأشجار خَضراء ثًمّ تذبَل أمامي , ثُمّ أحاول أن أعيدها بنظراتي الحادَّة إلى خَضراء جَميلَة لا أريد اليأس أن يغلبني ولا أريد الشَيطان أن يضحَك عليّ ويسخَر ويرقِصُ على جُروحي .
لا أريد أن يعلَم مَن يحبّوني وينتحبون مِن أجلي ..
ولا أريد الأعداء أن تَعلَم ويتكبّرون على الله بحكمه /
سٌخريَة قَدر أن أرضَخ ..
تَبـّاُ , سُخريَة قَدر أن أضعف يَومـاً ..
أمسكت هاتفي الخلوي واتصلت بأحد أصدقائي :- فـلان ..
فقال :- نعم عبدالله كيف حالك أخبارك؟ ..
دخلت في الموضوع بسرعة :- أريد أن أعمل لي موقع , لديّ المال وكل شيء ..
فسألني :- ماذا بك؟! أشعر بأن صوتك غير طَبيعي ..
فقلت له :- لاعليك مني أريد أن أعمل موقع ينسّيني كل حزني وغضبي وآلامي . أريد أن أشغل نفسي به ..
فقال لي :- حاضر ياعبدالله وماذا تريد أن تسمّيه؟! ..
فقلت له :- نـارديـن . الزَهرَة النـادِرَة , الزهرَة البَيضاء النَقِيـَّة .. إنه مكان الأنقياء ..
فقال لي :- تم سنقوم بعمل ذلِك ..
وذهبت وحوّلت له المبلَغ وقمت بالبحث عَن مصمّمين وطلبت واستشرت من بعض المصمّمين ..
ومِن هنا خَرجَت " نارديـن " مِن تُراب آلامي ..
واسقيتها مِن دموعي ووقفوا معي أشخاصاً لًَن أنساهم لبناء ناردين .
ولَم يعرفوا السِرّ لعمل هذا الموقِع فهُم يعرفون بأن ليس لديّ وقت لكي أدير موقِعاً ..
مِنهُم مَن أسعدوني بوقوفهم معي ومِنهم مَن خيّبوا ظنّي بهم .
ولكنني واصلت بجعل ناردين زهرَة شامِخَة لا تأبه بأحد ..
وكتمت سِرّ ألَمي وأنا أتنفّس الصًعداء .
وحاولت أن أنسى .
وقد قاموا 10 أشخاصاً بتهكير موقعي في نفس الشَّهر وذلِك بسبب خلافهم مع أصحاب السيرفر وقد كنت ضَحيَّة بينهم لأني أعلم بأنني لَم أضرّ أحداً وأن فقط أعدائي على حسب عَدد أصابعي ..
وعادت ناردين مَرَّة أخرى ..
وأنا أزرعها مع مَن وقفوا معي ومنهُم " عبثيَّة حُلم " تِلك الفتاة التي أعتبرها أغلى مِن أختي واتخذتها أختي القَريبَة لي وهي الوحيدة التي كشفت لها سرّ ناردين ولماذا بنيته .
وحاولت تهدأتي وقالت :- ياعبدالله انتَ رجل شامِخ لَن تهزّك الرياح وناردين جزء مِننا وسنقف لأجلك ولَن نترك ناردين هكذا ..
وبدأت أبني ناردين واضع كل حكايات حياتي من عبث الذكريات .
وتسارعت الأعضاء بالتسجيل وهُم مِن محبّي هذه القصّة فقد علّمتهم الكثير مِن التجارِب ..
فأصبح " Google " يحكي لهم عَن قصّتي وعن حياتي ليفتّشوا عّني في كل مكان ..


---


أنا أصبحت أكثر هُدوءاً وصَبراً ولكِن أسرَع غَضَباً وتأثّراً أمام أي شيء يجرحني ..
فقد أتى موعدي لنتيجة تحاليل دَمّي مِن المتخصصة و3 مِن الدكاتِرَة . ولكن لَم أجد الدكتورة فقد كانَت في إجازة وقد غضبت كثيراً أمام الممرّضات لإنتظاري 3 أشهراً لنتيجة التَحليل وآخر شي تكون الدكتورة في إجازَة وقد أعطوني موعِداً بعد شهرين ..
وعدت إلى الخبر وأنا غاضِباً من ذلِك ..
مَرت الشَهرين ببطء ..
وأنا لَم أعد أشعر بأي شيء لا بأيامي ولا بوقتي مُجرَّد أتابع موقعي عَن بُعدْ ..
بعد أن مَر الشهرين , ارتديت نظّارتي الشمسيَّة وتلثّمت بشماغي ذاهباًُ ببطء إلى المستشفى .
عليّ الآن أن لا أنصدم بشيء وعليّ أن أتقبَّل إنها مشيئة الله ..
فبعد انتظاري دخلت ولَم أعد أبالي بالنتيجة وأعطيت يداي للقدر أن يضع الأصفاد عليها وجلست أمام الـ 3 الأطبـَّاء .
شبكت يداي وانزلت رأسي لأرى إلى الأرض وأرى إلى شكل حذائي التي كانَت تقِف أمام كل الصعاب ومجابهة كل جبابِرَة الظروف .
فبدأت الدكتورة تٌقلِّب أوراقي فقالت لي :- عبدالله ..
إرفع رأسك ..
فلَم أرفعها , فقالت :- مَبروك أنتَ سليم فقد ظهرت تحاليل دمّك بأن هُناك كانت أجسام مضادَّة وظننا بأن لديكَ هذا المرض ثم بعد التحليل التأكيدي ظهر دمك سليماً والحمدلله ..


لَم أرفع رأسي ولَم أستطع ..
فظلّيت صامِتاً واستغربوا الأطبّاء من سكوتي ولاحظوا بأن دموعي قد تساقطت على حذائي بكثرَة وعلى الأرض ..
فقالت لي الدكتورة :- عبدالله لماذا تبكي ؟ هل أنتَ سعيد بذلِك؟! ..
فقلت لها بصوت مَبحوح وبثقة كَبيرة :- لا .. إنها رحمَة ربّي فوق كل شيء وقد أحسنت الظنّ بالله برغم يأسي وكان خوفي أن أسخطه ..
فأمسكت ورقتي وقالت لي : وقّـّع أنتَ سليم وخذ تقريرك الكامل مِن مكتب التقارير الطبيَّة ألف مبروك ياعبدالله وسلّموا علي الأطباء الآخرين ..
وخرجت مِن غرفة الدكتورة .
وابتسمت والدموع على خدّي ولبست نظّارتي ونظرت إلى السماء مٌبتَسِماً فقلت :- ياكريم ما أكرمك ..
واخذت ورقتي وركبت سيَّارتي
واتصلت على أهلي وفرحوا بذلك ..



عبدالله العواد - عبث الذكريات


مـعانق الـظلام 17-07-2010 07:12 AM



( أسميت نفسك معانق الظلاما )






أسميت نفسك معانق الظلاما


أما رأيت النور يشع مبتسما

معانق النور أنسب لك اسما
يامن أصبحت للناس ملهما
: :
تخبطتك الحياة بين ذاك وذاك
تارة يرمونك وتارة يأخذون بيداك
آلمك أن أبناء دارك أكثر من رماك
وأن أبناء الغير أضاءوا سماك
: :
رغم شقاوة الدهر وألمه المفحل
تخطيت أقسى أنواع الوحل
حتى الظلام خاف منك ورحل
واتخذ النور في قلبك محل
: :
نور الأمل كان أم نور الخير
لأيهما كنت تخطو دربك وتسير
قلت ليسا فلم أكن يوماً ضرير
لم أكن أبداً لغير نور الله أسير





إهداء من قلمي ...




للكاتِبَة :- بِنت المَشرِق ..





----




جزاكِ الله خير أستاذة لي الشَرَف الكَبير وشهادة أعتزّ فيها منكِ , سعيد بقلمكِ ..




لكِ النـّور ..,//




[ صعود جبل ] 17-07-2010 06:04 PM

0
0
0
0
0

؛
؛


أخي في الله

لن أكذب عليك و لن تكون الحقيقة مخفيه عنك
لأقول لك : أني لم أقرأ قصتك التي تكشف عن جوهرهآ و تقول أنهآ مؤلمة
لكن قرأت خزائق منهآ أو مقتطفآت ؛ ؛ فلن أقول أن قصتك مؤلمة أو مؤثره أو من ذك القبيل0
و لن أكشف عن ردي عليهآ إلا بعد أنتهآئي منهآ أنتهآء كآمل 00
لكن أقول لك : لكل مجتهداً نصيب / و أنت أجتهدت و كللت في كتابتهآ و سردهآ
و لك أن ترآهآ في القمم 0




و شكراً

ρùℓşέ 18-07-2010 03:35 AM



لم اكمل مادون هنا قرأت البدايه

لي عوده لا أكمل ماتبقى والتعليق عليه

معانق الظلام قلم ينبض اتمنى لك التوفيق

كنت هنا

حلوة المبسم

:)

مـعانق الـظلام 18-07-2010 03:50 AM

الف شكر اساتذتي ..
لي الشرف بكم وربي , سعيد ان اكون بينكم ..
المشكلة اغلب القصة تحتوي على صور وروابط ويوتيوب يحمل حقوقي عليها وبعضها حقوق لمواقع اخرى وايميلي القديم الذي لا استخدمه وضع على صورة كحقوقي عليها وهي رسالة وصل لأي شخص يعمل في الإعلام لكي يستطيع التواصل معي لا أكثر من ذلك , وأنا أيضاً لم أضع رقم تليفون أو موبايلي .! ولوحات لي بها ايضا حقوقي ..
سيكون صعبا ان واصلت تكملة القصة ..

يكفيني بانني قد تعرفت عليكم وهذا شرف لي بكم ..

مـعانق الـظلام 18-07-2010 01:43 PM

أستاذي العزيز ألمعي .
قرأت رسالتك الخاصة وحاولت الرد عليها ولكن قانون يجب أن أملك 300 مشاركة وقف في وجهي ..
فملاحظتك إن شاء الله سأعمل بها , شاكر لك رقي تعاملك الطيب ..
وشكراً لك مِن الأعماق ..

إحترامي لك ..

ρùℓşέ 19-07-2010 12:33 AM

معانق الظلام لاأخفيك
كلماتك بعثت لي أملاً وتحديأً للأستمرار في مواجهة

الحياه وتحدياتها

انجاز كبير في مواجهتك لحياتك

طريق سرت فيه كثيرا ..
تدرك زوياه .. و طرقه الفرعيه ..
وقدتألمت كثيراحتى أذرفت الدمع ..
وبقوة أيمانك بالله استطعت أن تتقدم نحو النجاح
توج نفسك باالابتسامه :)


ماشاء الله عليك

اسأل الله لك التوفيق

أتمنى اذا كان بمقدورك ان تُكمل ماتبقى من قصتك

أكون شاكره لك وممتنه

:)

مـعانق الـظلام 19-07-2010 02:56 AM

اهلاً استاذتي حلوة المبسم .
أشكرك كثير على صدق كلماتك الكريمة .
لي الشرف أن تكون قصّة حياتي قد اعجبتكِ وغيّرت ولو بالشيء البسيط من حياتك ..
واليوم عملت لقاء صحفي مع إحدى الجرائد المحليّة وهي جريدة الرياض عن هذه الحكاية التي اشتهرت لدينا في المملكة وقد أتوا الجريدة ووجدوا بعض بقايا حكايتي لازالت تصدّقها الأعين وقد أكدت لهم ذلك مع الأدلة والبراهين ..




السلام عليكم ..
مساء الخير .. أنا وعدت الأستاذ هيثم بأن ماتنزل صور اللقاء اللي صار بيننا , وكان اللقاء إستمر 3 ساعات متواصلة حيث كانت مناسبة اللقاء [ صدفة ] تصفح رئيس تحرير الجريدة على أعمالي في الـ " يوتيوب " وقام بدعوة الأستاذ هيثم للتواصل معي ,


http://www.nardien.com/up/download.php?img=515

http://www.nardien.com/up/download.php?img=516



http://www.nardien.com/up/download.php?img=517


تطرقنا لأحاديث كثيرة ومنها ماراح بذكرها الآن , خلوها بعدين عشان المفاجآت أحلى ..
ويكفيني تعرفت على شخصيتين إعلاميتين وراح بيكون لنا لقاءات كثيرة خاصة راح تكون لي ندوة ومحاضرة خاصة في أحد مناطق الشرقية ..


أخشى أن تكون كلمة جريدة الرياض أيضاً مخالفة . تمنيت أن أكمل سرد قصّتي أستاذة حلوة المبسم والأستاذ ألمعي كويتي ولكن سأتوقف هنـا واهم شي قد تعرفت عليكم جميعاً .

لأن قصتي لا أسمح إزالة حقوقها عليها وخاصة كل المواقع لم يحذفوا أجزاء قصتي وكانت كما هي واتمنى أن تدخلوا موقع جوجل للتأكدوا من ذلك ..
وانا احترم سياسة المنتدى وقوانينه ولكن من الصعب أن أغير كل تفاصيل قصتي حتى بالصور لأن الصور أيضاً تدخل القاريء بخياله معي واحداث القصة الآتية أكثر تأثيراً لدرجة لاتصدقها العقول ولكن هذا ماحصل في حياتي ..

احترامي لكم وتقديري

مـ الشوق ـلاك 20-07-2010 12:32 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاأدري ماذا أقول او كيف لي ان أتحدث
فـ بالفعل انا سأكون مع ذلك الدكتور الذي تعلم منك
فأنا تعلمت من همسات حروفك الكثير
أيقضت فيني روح لاأعلم وكأنني أسمعها تصرخ بداخلي
ومن شآف مصيبة غيره هانت مصيبته الا توافقني الرأي..؟


دخلت قبل ساعتين لهذا المتصفح وشدتني الحروف
فأنا مدمنه لها أقصد الحروف
ولم أخرج حتى انتهيت منها حرف حرف

فقد ارعبتني قصة الجنيه " الله يقاصرنا ويقاصرهم بلأحسان"
فأنا اخاف منهم ومن طاريهم وقصصهم ولكن لاأدري تملكت الشجاعه
وكل سطر كنت أقرئها اقول بسم الله من شدة الخوف :wed24:


رجل مكافح أيمانك قوي صبور
والله اذا احب عبداً أبتلاه فلتحمد
الله انك من المحبوبين أليه
ولكل مجتهد في هذه الحياه نصيب


ببداية معانتك تذكرت ابنة عمتي ووالدتها
فأبنة عمتي قبل سنوات عده الأن تبلغ من العمر
20 سنه كانت في أمريكا مع والدتها ووالدها
لم تتجاوز السنتين او الثلاث تقريباً
وحل بها ماحل فأصبتها حروق من الدرجه الثالثه
ولكن بحمد من الله انها لم تكن بين جزارين
مستشفياتنا لأنها لو كانت تحت رحمتهم لحل بها
ماحل بوالدتها من تشوه ولكن بيدها
فالطفله نوف ابنت عمتي الأن الحمدالله
كل الأثار التي كانت على رقبتها وجزء كبير من ظهرها ويدها اليسرى
احلف لك بأنه لم يتبقى منها اثراً وقبل سنه من هذا اليوم
اتصلت المستشفى التي كانت تحت رعايتها كي يسألون عنها
وان كان هناك اثراً للحريق فهم مستعدون لأضافة بعض عمليات
التجميل التي ستخفي ولكن الحمدالله والمنه منه انه لم يتبقى منه اثراً

أي اهتمام هذا والله لو انها كانت هنا وحكى ذلك دكتور كبير
بالرياض لكانت ربما مثل حالتك اخي وأكثر ولكن الحمدالله

اما والدتها لم يكن حرق انما حادث وشوهو منظر يدها
بسبب شد البشره وغيره وأخذ لحم من مناطق

ولكن الحمدالله على كل حال


لن اتحدث عن الرحمه في قلوب الرجال عندنا وأصحاب الأماكن والمناصب
فهم مجرد اقنعه اذا سقطت تصدمك بالواقع المر الأليم
يبحثون عن المظاهر بشتى انواع الطرق بالصحف والمجلات
ولكن وقت الجد تجدهم مجرد اثاث زين به منزل متهاوي جاهز للسقوط



تألمت.. وصبرت .. كافحت.. فحضيت

يكفي ان نشعر بأن هناك قلوب تنبض لنا حباً
يكفي ان نشعر بأن الله معنا ويرحمنا برحمته
يكفي ان نستلذ بلحظات الفرح بعد كل لحظة الم نمر بها



اخي معانق الظلام
فلتعلم ان بعد كل ظلمه
نوراً يسعدك وينسيك ماأرهقك
ثابر ولاتقف ياأساً امام الحاقدين
فهم لن يغنوك من الله شيئاً فالله وحده كتب لك هكذا تكن بالحياه
ولن ينساك أبداً أن كنت تعبت في دار الأختبار
فسيريحك الله في دار القرار



دمت نبراساً لمن حل بهم اليأس
فقصتك ستزرع الأمل في دروب الكثير


وفقك الله في حياتك ورزقك المولى سعاده أبديه يهبها لك الرحمن


مـ الشوق ـلاك

قلب الزهـــور 21-07-2010 01:47 AM



وربي حراااااام ليش كدا

لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا ماقدر اكملها اسفه
وربي بموت من البكى ماتحمل اسفه

مـعانق الـظلام 21-07-2010 03:39 AM

أهلين أخواتي .. لي عودة إن شاء الله لردودكم ..
أنا لازلت لم أكمل القصة فهي أعجب من ذلك . وراح برد على الأستاذة /- ملاك الشوق ..

--

ليش تبكين ياقلب الزهور الله يهداك .
بالعكس المفروض إنك تبتسمين وتفرحين بأن الله ماينسى عباده :wed24:


الساعة الآن 01:24 AM.