منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   المنتدى العام (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حَاجَتنَا إلَى الأمَل 2 (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=305173)

إنتــَــــــر 20-06-2012 02:37 AM

حَاجَتنَا إلَى الأمَل 2
 

عنوان الموضوع هو ( حَاجَتنَا إلَى الأمَل 2 ) وهو في واقع الأمر رداً ..

على موضوع نائبة الإدارة الأخت ( شَمس القَوَايِل ) ..

كما هو موضَّح في الرَّابط أعلاه ..

ولاشكَ أن أصعب شيء في الحياة هو أن نفقد ثقتنا في أنفسنا ..

وأن نفقد ( الأمل ) في الأماني الحلوة والعزيزة التي نحلم بها ..

وننتظر تحقيقها في أقرب فرصة ممكنة ..

وفي أجواء تمكننا من الاستمتاع بها للدرجة التي ترضينا وتشبع فينا

الاحتياج الذي طالما تعطشنا للارتواء منه؟!

ولك أنت كإنسان أن تتخيّل حياتك مجردة من دون ( أمل ) تنتظره ..

ماذا سوف تكون .. مجرد صحراء قاحلة جافة لا طعم لها ..

وإلى ماذا سوف تؤول حياتك .. إلى مجرد حياة رتيبة مملة لا معنى لها؟!

صحيح أن الظروف المحيطة بنا محبطة في كثير من الأحيان ..

وصحيح أن المناسبات الحلوة والسارة أقل بكثير من تلك المناسبات السيئة

أو المؤلمة بشكل عام وصحيح وصحيح الـــخ ..

ولكن هذا لا يمنع من أن يكون لدينا ( أمل ) يكون بمثابة الشمعة ..

التي تضيء دروباً بعد الله .. ويجعلنا ننتظر العد بتفاؤل وإشراق ..

بل حتى أولئك النفر الذين يشتكون من عدم وجود ( الأمل ) بداخلهم

إنما هم عكس ذلك؟!

أقصد أن بداخلهم ( أمل ) وأكثر من ( أمل ) ولعل أقرب تلك (الآمال)

هو انتظارهم للغد واستعدادهم له؟!

فـ ( الأمل ) اذن موجود ولكن ما نريده ..

هو ان ننظر إليه بصورة أكثر إيجابية .. أن نزيد مساحته بداخلنا ..

بشكل أكثر على نحو نشعر بأن بداخلنا واحة غناء خضراء ..

واحة مليئة بالمناظر الجميلة والروائح الزكية والأجواء الرائعة ..

المريحة للنفس .. والتي تشجع على العطاء .. وتدفع على الإنتاجية؟!

وهناك لا شك مواقف مؤلمة تمر عليك ..

فتحز في نفسك وتضايقك من نفسك ولكنك حينما تعلم ان مصدر هذا الألم

غير المقصود من إنسان تحبه ..

هنا يختلف الوضع ويتحول اليأس ( أملاً ) .. والاحباط تفاؤلاً ..

لأنه مهما صدر منه .. فلا يمكن ان ترى هذا الشيء سوى جميل جداً ..

وله مدلولات أخرى في نفسك .. ويعني أشياء كثيرة إيجابية ..

وخذ إن شئت المثال التالي .. مجرد مثال فقط؟!

إن أصعب شيء على نفسك وأقساها على قلبك أن يلجأ إليك أعز الناس

إلى قلبك وأقربهم إلى نفسك .. أن يلجأ إليك والدموع رقراقة في عينيهِ

وحشرجة بكائه تكاد تؤملك ..

يأتي إليك طالبا مساعدتك .. وأنت لا تملك سوى ان تقف عاجزاً ..

عن تقديم ما يريحه أو عاجزاً حتى عن الإجابة عن تساؤلاته الحائرة ..

بل الأكثر من ذلك أن تكون عاجزا حتى ان تمسح بيديك ..

تلك الدموع الغالية المنهمرة على خديه لتخفف ما به ولتشعره بأنك معه

وقريب منه ولن تتخلَّ عنه؟!

صعب عليك أن تسمع صوت بكائه وأنت تحس بداخلك أن ما يشتكيه ..

هذا العالي ومايعانيه لا بد أن يكون قاسياً .. بدليل أنك تشعر بكبريائه

ينهار مع نشيج عبراته المتقطعة وآهاته المتعبة ..

بل أسفه الشديد المتكرر لك عن كل ما بدر منه من ازعاج لك ..

بسبب مشاركته أحزانه ..

وما علم هذا الإنسان الغالي انك سعيد أيما سعادة ليس بسبب ألمه

ولكن لأنه تذكرك وقت ألمه مما يعني أنك قريب منه ولصيق بهِ ..

لأن الإنسان وقت الألم لا يفكر إلا في الإنسان الذي يجد فيه نفسه ..

ويشعر به وبحاجته للحديث معه؟!

وصعب عليك أكثر أنك في الوقت الذي تحاول تتقرب منه وتتفهم ما به

فتسمع منه رداً قاسياً .. إذ يقول لك مثلا أرجوك دعني وشأني ..

أو اتركني وحالي؟!

عبارة قوية وقاسية وشديدة على نفسك حينما يكررها عليك كلما حاولت

أن تتقرب منه أو تسأله عمَّا به .. عبارة تشعرك بحق وكأن هذه اللحظة

هي آخر ما بينكما؟!

ورغم قسوة هذه السهام الجارحة في تلك اللحظات ..

إلا أنك تنظر لتلك السهام على أنها مؤشر إيجابي لحبه لك وقربه منك

بدليل أنه لم يتمالك نفسه وأجهش في البكاء أمامك ..

رغم أن نفسه عزيزة عليه جداً ورغم أنه الحساسية والشفافية نفسها؟!

هذا فقط مجرد مثال كما ذكرنا ولكن الشواهد الحياتية اليومية ..

تدل على أننا بحاجة لهذا ( الأمل ) أيًا كان .. بحاجة لأن نبحث عنه ..

ونسعى إليه كي نشعر بحلاوة الدنيا ومتعة الحياة؟!

نعم .. يظل هناك ( أمل ) في أن نتخلص من بعض سلوكياتنا ..

التي لا نرضاها لأنفسنا والتي كثيراً ما أحرجتنا مع غيرنا وساهمت ..

في إيجاد عداءات مع الآخرين نحن في غنى عنها؟!

وتظل هناك حاجة شديدة وماسة و( أمل ) أكثر وأكثَر في أن نزيد ..

من رصيد حسناتنا والتوطيد من صداقاتنا ونحافظ على أعز ما لدينا

وأقرب الناس إلينا ..

فـشهر ( رمضان ) آآتٍ عمَّا قريب .. وما زال فيه الكثير ..

والأبواب مشرعة لأن نوسع دائرة ( الأمل ) أكثر وأكثر لتشمل أشياء

أخرى جميلة نرضى عنها نحن ويرضى عنها الآخرون ولعل أهمها

الأعمال الصالحة ورسم البسمة على شفاه كل محتاج؟!

أحياناً أتساءل ولِمَ هذا التعلق الكبير بـ ( الأمل ) والانجذاب إليهِ؟!

وحينها أقول ربما كان لهذا ( الأمل ) معنى جميل .. ومذاق خاص ..

لأنه يرمز إليك ويرتبط بك .. ( لا لا ) بل من المؤكد أنه كذلك ..

لِمَ لا .. وأنتَ ( الأمل ) نفسه؟!

/

/

إنتــَــــــــــر

إنتــَــــــر 20-06-2012 02:45 AM

ورغم كل شيء ..

رغم الأيام التي مضت ..


ورغم الأحداث التي جرت,.

رغم المسافات البعيدة,.

ورغم الاحباطات العديدة,.

رغم كل ما حدث لنا,.

وما سوف يحدث,.

مهما كان,.

وأياً كان؟!

/

/

رغم كل شيء,.

ما زال هناك ( أمل )؟!

أنتظر تحقيقه بفارغ الصبر,.

( أمل ) غالٍ على قلبي,.

عزيز على نفسي,.

في أن ألقاك يوماً,.

في أن أظل معك دوماً؟!

/

/

سيظل ذلك ( الأمل ) ..

في أن يكون الخير هدفنا,.

والصدق رمزنا,.

والصراحة أسلوبنا,.

والتسامح شعارنا,.

والمحبة غايتنا؟!

/

/

وحتى لو غضبت مني,.

حتى لو عاقبتني,.

لو فارقتني,.

لو تخليت عني,.

وقطعت كل ما بيني وبينك,.

سوف يكون لدي ( أمل )؟!

في أن تسامحني,.

في أن تعذرني,.

وفي أن تعود إلي,,.

لأنني أعرف,.

أي قلب كبير بداخلك,.

وأي عطف عزيز يتملكك؟!

/

/

نعم رغم كل شيء,.

ما زال هناك ( أمل ) ..

في أن يجتمع شملنا,.

من جديد,.

في أن ننسى الماضي,.

بكل آثاره المؤلمة,.

وأن نضعه خلفنا,.

ولا نعود إليه؟!

/

/

ليس ذلك وحسب,.

بل أن نطوي بإرادة,

صفحاته السوداء القاتمة,.

وأن نبدأ معاً وبعزيمة,.


صفحات بيضاء جديدة.

ملؤها الوعود الصادقة,.

بأن نظل لبعضنا,.

أقوى مما كنا,.

وأن نراعي مشاعر بعضنا,.


وأن يبقى هذا الحب,.

فيما بيننا طاهراً,.

طالما عرفنا قيمة بعضنا,.


صادقاً,.

طالما حافظنا على بعضنا؟!

/

/

من أجل هذا كله,.

وأكثر,.

مازال هناك ( أمل )؟!

يستحقك أيها ( الأمل )؟!

يستحق انتظارك,.

أينما كنت !

مهما طالت بنا الأيام؟!

مهما امتدت بنا الأعوام؟!

مهما اعترضتنا الصعاب!

ومهما واجهنا من عتاب؟!

/

/

وكيف لا يكون هناك ( أمل )؟!

وما زلت حتى هذه اللحظة,.

أعيش معك!

لحظة بلحظة,!

لم أنساك لحظة!

لم تفارقك,.

عيني وقلبي وعقلي لحظة

كيف؟!

/

/

ويكفي أنه أنت,.

ذلك ( الأمل ) الجميل,.

ذلك ( الأمل ) الخالد,.

ليكون لانتظاره معنى,.

ولصحبته متعة,.

وأي متعة!

/

/

بل يكفى أنه أنت,.

لأشتاق إليه,.

لأخاف وأغار عليه,.

لأشعر معه أني في أمان,.

لأنه دائما ما يذكّرني بالله.

دائما يرشدني للخير

ويحثني عليه؟!

ملكة الرومنس 20-06-2012 03:20 AM

قلم رآقي جداا وهادف
يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء
ودي وتقديري

إنتــَــــــر 20-06-2012 03:38 AM

شكراً لإطراءُكِ وتشجِيعُكِ.. الذِي فجَّر أشيَاء وأشيَاء كَانت دَفِينَة فِي دواخلي ..

مَاكَانَت لتظهَر .. وترى الحياة .. وتُبصِرُ النُّور

كمَا أشكركِ أيضـاً .. على تثبِيت الموضُــوع .. والذِي يحسِّســنِي أنني قدَّمتُ ..

ومازلتُ اقدِّمُ حتَّى اللحظة .. مايحُوز على رضَــى القاريء .. وصَبَـاح جمِيل ..

أرَقّ من النَّسِيم؟!

/

/

إنتــَــــــــر

رهـ من انا ـين 20-06-2012 03:42 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



اتمنى ان يكون شخصك الكريك بخير وسلامه .



القلوب العطشى تذبل لولا وجود الايمان ومن ثم اكسيد وقود الامل !



راقي كما انت هادف في طروحاتك راقي في حروفك .




شكرا لك اخي الحبيب على سمو الفكره المطروحه .




تقبل مروري المتواضع





صادق الحب

إنتــَــــــر 20-06-2012 04:03 AM

أهلين ( صَادِق الحُب ) أو ( رَهِين مَن أنَا ) أختَر مَاشِئت .. مَايَحلُو لَكَ؟!

زمَان عنك ياصَاحِب ( شدعوَى ) لا رِسَالَة عَابِرَة .. أو إتِّصَال خَاطِف يُشعُرنَا ..

أنَّ المَسَاحَة الكبيرة لنا بَينَ جُدرَان قلبك النَّابِضُ بِالحَيَاة لازَالَت شَاغِرَة لَم تُحتَلّ

أم أنهَا وهذا مانخشَاهُ ونَخَافُ مِنه .. أحتِلَّت وإستُبدِلَت بِشَخص آخَر قل بِصَرَاحَة ..

ولاتخَف من شَيء مهمَا كَان؟!

/

/

إنتــَـــــــــر

سُكـونْ 20-06-2012 04:47 AM

وين يتسكر هـ الامل فينا وراح عند ربي ينفتح الفين ......
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتــَــــــر (المشاركة 5363981)
ورغم كل شيء ..



مهما كان,.

وأياً كان؟!

/

/
ما زال هناك ( أمل )؟!

أنتظر تحقيقه بفارغ الصبر,.
سيظل ذلك ( الأمل ) ..

في أن يكون الخير هدفنا,.
والصدق رمزنا,.
والصراحة أسلوبنا,.
والتسامح شعارنا,.
والمحبة غايتنا؟!
لأشعر معه أني في أمان,.
لأنه دائما ما يذكّرني بالله.

/
دائما يرشدني للخير
ويحثني عليه؟!
[/color][/font]


:z16::z16:
فعلاً و الأمل هو حسن الظن بالله تعالى ...........
بدونه لا نستطيع العيش في هذه الحيااااه
التي لاتخلو من المكدرات والمنغصات الحياتيه العادية ......
انتــــــــــــر..............
حروووف من اروع وأجمل ما قرات ...
باااارك الله لك في قلمك المميز ...
وهنيئ لنا بك ......مشاءالله تبارك الله
سطوور جميله تحمل معاني عظيمه ....

اخي الكريم "انتــــــرررر "لا تغيب مواضيعك المفيييده نحتااجها ....





إنتــَــــــر 20-06-2012 04:53 AM

حاضرين أخت ( أسراء العتيبِي )؟!

/

/

إنتــَــــــــر

رهـ من انا ـين 20-06-2012 05:20 AM




الغالي على الدوام
شكرا لأهتمامك وعلى رقي تواصلك .
عزيزي صرح الود بيت آخر لي . وجميع الرائعيين الاعضاء هم اسرتي .
فكيف لي الفكاك من هذه المنظومة الشديدة الجاذبية لكويكب مثلي وجد نفسة
يدور في احدى مداراتها .

لو كان لي بعضي لوددت للود كلي ! ولكن هي الاقدار .

لا أجد من العبارات ما ينوب عن وصولي للتعبيرعن اعتذاري وتقصيري
فتقبل هذه الحروف العاجزه رسولي .

قد اكونا أربكت البعض بتذييلي مشركتي بـ ( صادق الحب )
وقد يفهم أنني اقصد بها اسم ( نك ) لي اتقمصة او اتبناه . وهذا مالا اقصده .
وكل ما في الامر انني اعنيه واقصده عند تعبيري عن ودي وحبي لكل ألآخر.!

تقبل مني كل التقدير


صادق الود


حسن

الاصدقاء 20-06-2012 12:28 PM

امل يا .. امل
 
.


بداية واعدة ومبشرة،
ثابر .. مع تمنياتنا لك



















































: )


الاخ/ انترميلاني
.. "علم على راسه نار"
ما هو بحاجة تعليقي على كتابته

لكن ما يضر ان يكون في الاجواء فسحة من زرع الابتسامات
كما في المقولة المشهورة الجميلة والبليغة .. وفي موضوع الامل :

"ما اضيق العيش لو لا فسحة الامل"






حقيقة، ..
للَّكنة الغزلية اللي - بالنسبة لي -
لا اجد، مهما صارعتها، مناص من قراتها
في كتابات الاخ/ انتر،
لما استغربت ان كان المقصود بـ"امل" في موضوعه
.. امراة في حياته

: )



طبعا، انا اقول هذا .. من باب براعة وتميز كتابة الاخ/ انتر






اروع وابلغ ما اجد في التفاؤول بالامل،
قول المولى تبارك وتعالى :


"قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله،
ان الله يغفر الذنوب جميعا،
انه هو الغفور الرحيم"








"انتر"، ..
اهلا بعودتك




.

إنتــَــــــر 20-06-2012 03:43 PM

اقتباس:

المقصود بـ"امل" في موضوعه

اقتباس:


.. امراة في حياته




قد تكون ( أمَل ) أمرأة في حياتي كما تطرّقتَ .. وقد تكُون أسرتنِي بجمالها


الأخَّاذ كما رمَيتَ .. وقد لاتكونُ هذا ولاذاكَ كمَا وصَفتَ ..


وبما أنكَ أتَّخذتَ من ( الأصدِقَاء ) أسماً أو نكـَّاً لكَ دِعنِي أسألُكَ بعِيداً ..


عن اسَاس الموضُوع وصُلبه ..


تـُرى كم من ( الأصدقاء ) المقربين تركونا بمحض إرادتهم بعد أن تعلقنا بهم


وأدمنَّا عليهم وأصبحوا جزءاً لايتجزَّأ منَّا فهل نسيناهم رغم أنهم فارقونا؟!


بل حتى رغم أنهم هم من أرادوا ذلك أبداً؟!

كم من أولئك النفر من ( الأصدقاء ) المميزين الذين وجدنا فيهم أنفسنا ..


في يوم ما ودون ميعاد وكم منهم بقي معنا حتى الآن ..


أقصد في قلبنا وعقلنا؟


وكم من أولئك ( الاصدقاء ) الذين جرحونا وأساءوا إلينا وأتعبونا دون قصد


فهل تحاملنا عليهم أو اتخذنا منهم موقفاً معادياً .. مُستَحِيْل؟!

وكم من أولئك ( الأصدقاء ) الذين نجري خلفهم ونطلب ودهم ونسعِ إليهم


ومع ذلك لا نجد منهم سوى الصدود والبرود .. نجدهم متقلبي المزاج معنا


كل يوم لهم حال؟!


كم من أولئك ( الأصدقاء ) رغم ما بيننا وبينهم من عِشرة طويلة إلا أننا ..


لم نستطع فهمهم حتى الآن .. ولم نستطع أن نفهم ماذا يريدون هم؟!


نعم ( أصدقاء ) كثيرون فارقونا ورحلوا عنا ومازلنا مشغولين بهم ..


مازلنا نفكر بهم أكثر مما كانوا معنا لأننا عرفنا قيمتهم ومقدار معزتنا لهم ..


و ( أصدقاء ) آخرون مازالوا معنا ولا نعرف كيف نكافأهم؟!


نعم ( أصدقاء ) تركونا ومع ذلك لم نغضب منهم .. لم نحمل عليهم في قلبنا


أية ضغينة بقدر ما حملنا لهم كل الود رغم أنه كان بإمكانهم عدم الرحيل ..


ولكننا كنا ومازلنا نتلمس لهم الأعذار الواحد تلو الآخر فما بالك ووداعهم لنا


ورحيلهم عنا لم يكن بأيديهم بل رغماً عنهم؟!

نعم إنهم يرحلون عنا ويودعوننا ومع ذلك نبتلع آلامنا ونكبت أحزاننا ..


ونخفي دموعنا في مآقينا .. ولا نغضب منهم لأننا نعلم يقينا أنهم لا يفارقوننا


كُرهاً فينا ولا نكاية بنا ولا انتقاما منا .. وإنما فارقونا لأن ظروف الحياة ..


أجبرتهم على ذلك؟!

إنهم يغادروننا .. لأن هذه هي سنة الحياة أو أنهم يغادروننا لأنهم وجدوا ..


أن هناك من يحول بيننا وبينهم .. ولكن ما يريحنا أن البعد المكاني لم ولن


يكون هو الحائل بيننا وبينهم في يوم ما؟!


إن مثل تلك ( الصداقات ) الرائعة المخلصة والحديثُ لكَ أخي ( الأصدِقَاء ) ..


رغم ما تُشكِّله لنا من أهمية كبيرة في حياتنا .. ورغم ما تضيفه لنفوسنا ..


من راحة نفسية .. ورغم ما تُحدثه بداخلنا من تغيرات وتحولات إيجابية ..


إلاّ أنها مع ذلك قد توصلنا إلى مرحلة التعب خاصة إذا كنا حساسين جداً


ومخلصين جداً في (صداقتنا) لدرجة أن كلانا يُطلق على نفسه أنه توأم الآخر


ولكن هذا التعب النفسي هو شعورنا الدائم أننا سوف نخسر هذه ( الصداقة )


لأن هناك شخصاً ما أو أكثر سوف ينتزعه منا .. سوف يُفصلنا عنه ..


ويبعده عنا عاجلاً ام اجلاً..سوف يأخذه بعيداً لدرجة يصعب معها الاتصال به


والتواصل معه؟!


والسبب الآخر هو سؤالك الحائر لنفسك ماذا لو زعل عليّ هؤلاء ( الأصدِقَاء )


هؤلاء الغالين .. هؤلاء الكيان الكبير..هؤلاء الجود المتدفق كيف أُراضيهم ..

وماذا لو غابوا عني .. كيف لي أن أعرف أراضيهم؟!

تفكر وتفكر في الأمر وتقول .. هل يكفي أن أعتذر له .. وإن كان الأمر كذلك


فبأي صيغة..هل بالصيغة اللفظية العادية التقليدية التي يستخدمهاالآخرون ..

إذن ما الفرق بينه وبينهم .. إنه شخص مختلف رائع في كل شيء ..


هكذا ينبغي أن يكون الاعتذار لوكان اعتذاراً مختلفاً يتناسب ومكانته في قلوبنا

تفكر وتفكر ثم تقول .. هل الهدية مثلاً كافية لإرضائه .. ولكنها أي الهدية ..


تُقدم لأي شخص .. فهل هو كذلك مثل أي إنسان آخر؟.

تفكر في أن تنقل محاسن هذؤلاء ( الأصدِقَاء ) أو هذا ( الصَّدِيق ) لغيرك ..


كنوع من الاعتراف بالجميل له .. فهل يكفي ذلك؟!

وهكذا تستمر في تساؤلاتك الحائرة إلى أن تقول لنفسك ..


أبداً .. لا هذا الحل ولا ذاك الاعتذار .. بل رضاؤك الحقيقي الذي تستحقه ..


الذي يتناسب ومكانتك الغالية لدي هو أن أظل لك كما أنا توأمك الفكري ..


ذلك الشلال المتدفق صدقاً؟!

نعم يظل الحل هو أن أعرف حقيقة مفهوم هذا الزعل ..


الذي يعني دليل خوفك علي .. وحرصك عليّ .. ورغبتك في أن تحافظ عليّ ..


كيف يظل ما بيننا شيئاً رائعاً يملأ حياتنا سعادة ويضيء دروبنا نوراً ..


ويشعل شمعة الأمل في داخلنا .. ويرقى بذوقنا العام لأننا متقبلون لبعضنا ..


منفتحون على الآخرين لا نغضب من آراء بعضنا؟!

نعم يظل الجواب هو أن تكون تلك ( الصداقة ) التي تربطنا أنموذجاً حياً رائعاً


تُقدمه للآخرين كي يدركوا بأنفسهم معنى هذه ( الصداقة ) ومتانتها وعمقها


كي يستفيدوا منها وكي يعرفوا كيف يقدرون اختلاف وجهات النظر فيما بينهم


ويراعون ظروف بعضهم ويراعون اهتمام الآخرين أيضاً؟!


إن ما يتعبنا بحق مع ( الأصدِقَاء ) أننا نتوقع منهم الكثير والكثير جداً ..


وأقل هذا الكثير هو أن يكونوا عند حسن ظننا..

أن يكونوا بجانبنا وقربنا متى احتجنا لهم..أن يساعدونا وأن يمدوا لنا أيديهم


حتى قبل أن نطلب منهم ذلك أونتفوه به لهم لأنهم لابد أن يشعروا ويحسوا بنا


خاصة حينما نكون في ظروف صعبة ومحرجة .. وليس لدينا الوقت الكافي


للتفكير أو التصرف؟!

نعم هذا ما يُتعبنا من ( الأصدِقَاء ) أحياناً .. هذا ما سوف نقوله أحياناً ..


وبقهر وبطريقة محبطة ومضحكة أحياناً لقلة الحيلة وانعدام التصرف تقولها


وكأنك تقول لهذا ( الصديق ) إذن ما قيمتك إن لم تساعدني الآن أو تفهمني؟!


ألم تقل هذه العبارة يوماً ما بشكل أو بآخر .. ألا تذكر؟!


ألم تقلها أحياناً لأنك تريده أن يبقى معك .. ليشاركك كل شيء وأي شيء؟!


إذن فـ ( الأصدِقَاء ) ليس بالشيء .. بل شيء مهم وضروري في حياة كل منا


وهذا ما يجعلنا نتضايق لدرجة التعب أحيانا حينما نشعر أننا غير قادرين ..


على تكوين صداقات حميمة أو المحافظة عليها؟!


غير قادرين على أن نقطف ثمارها .. وأن نستفيد منها كما ينبغي؟!


بل غير قادرين على فهمها وفهم ماذا يريده الطرف الآخر منا؟!

إن تكوين ( الأصدِقَاء ) قد يكون أمرا سهلا في كثير من الأحيان لأنه قد تحدث


بشكل تلقائي وعفوي وغير مرتب .. ولكن المهارة تكمن في كيفية المحافظة


عليهم وديمومتهم وجعلهم عامل دعم ومؤازرة فبالنسبة لنا ..


ولكي نحافظ على ( الأصدِقَاء ) فلابد من تحبيب الناس فينا أولاً..


إن المبدأ الجميل المتعارف عليه في تكوين ( الأصدِقَاء ) والعلاقات الإنسانية


هو أن تعامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به أليس كذلك؟!


ولكن لنتذكر أيضاً شيئاً مهما قد يحدث فرقا كبيراً في المحافظة ع (الأصدِقَاء)


مع الآخرين وبخاصة في أوقات الحزن والألم .. ففي هذه الأوقات بالذات ..


لا أحد منا يعرف ماذا يقول؟!

المهم ليس ماذا تقول إنما المهم هو تواجدك بالفعل لتقاسم (الأصدِقَاء) آلامهم


فالناس يُحبون من يشاركهم أفراحهم .. ويحتاجون لمن يقاسمهم أحزانهم ..


وحينما يتواجد ( الأصدِقَاء ) في مثل هاتين المناسبتين .. فإنهم يُعتبرون ..


عملة نادرة..ولا يُقدرون بمال..فـ ( الإصدِقَاء ) ليس على الفاضي فمارأيُك؟!


وبعتَذِرُ وبِشِدَّة على إقحام موضوع في موضوع..فماذا أفعل (نكك) من أجبرني


على ذلك فلاتلِمنِي ارجُوكَ؟!

/

/

إنتــَــــــــر

إنتــَــــــر 20-06-2012 03:44 PM

ماذا أعمل؟!

قُل لي أنتَ..

كيف أتصرف..


وأنا أعلم يقيناً..

أنك سوف ترحل قريباً؟!

سوف ترحل عني بعيداً؟


سوف تتركني لوحدي؟

ولا ( أصدِقَاء ) لي سواك؟!

/

/

ماذا أفعل وأنا أدرك يا ( صديقي ) ..

أنني لن اجتمع بك


كما تعودت؟!

لن أراك بسهولة


حينما أريدك؟!

لن أسمع صوتك..


حينما أحتاجك؟!

يا من أنت أعز ( الأصدِقَاء)؟!

/

/

لا أستطيع أن أبقيك معي..


وإن استطعت

فإلى متى ومتى؟

ولكن ما حيلتي

وهو أمر محتوم..


لا رجعة فيه؟!

/

/

شيء مؤلم ذلك الفراق ..

حينما يأخذ مني أعز ( الأصدِقَاء ) ..

ولكن عزائي

أن الفراق..

لا يعني النسيان؟!


لا يعني الهجران؟!

لا يعني النكران؟!

/

/

عزائي أنني حينما أفارقك


فعلى (( أمل )) أن ألقاك غداً..

أو بعد غدٍ؟!

/

/

لأنني منذ عرفتك..


استبعدتُ من قاموسي

شيئاً اسمه ..

رحيل .. وداع.. فراق ..

رحيلك أنتَ..

وداعك أنتَ..

فراقك أنتَ..

لأن لا ( أصدِقَاء ) لي سواكَ؟!

فوق الغيوم 20-06-2012 07:23 PM

موضوع رااائع نابض :wed000:

مع أني عتبانه عليك استاذ ( طارق )

تغيب تغيب وترجع تعلقنا وتخلينا بحيرة ياترى نسينا ؟! وماراح يرجع زيه زي غيره من الاصدقاء الي

ذكرتهم في ردك على الاصدقاء ؟

( حاجتنا إلى الامل ) وكما ذكرت في عنوان موضوعك أكبر من أن نترجمها لمعاني وكلمات

ورغم أنك عبرت عنه بأسلوب راائع لايجيده سواك

الانسان بدون أمل كالجسد بدون روح

فلا حياة بدون امل ولا أمل بدون حياة شيئان مرتبطان متعلقان ببعضهما

كان ودي اعلق على ردك على الاستاذ الكبيروالقدير ( الاصدقاء )

أن شاء الله لي عوده

إلى ذلك الوقت تقبل فااائق ودي :flower:

،؛بنت السحاب؛، 21-06-2012 01:10 AM







قد نسير في وقت من زمن حياتنا في العتمه
تضيع اثر خطواتنا بسبب تياهان انفسنا وانصهارها بالدنيا
ننبهر بتلك المرحله العمريه التي مصيرها الزوال
نضرب ارجاء الدنيا ذهاباً واياباً حتى نحقق احلامنا
ولكن لابد من ان نجد انفسنا
لابد من بصيص من النور والامل المتعلق بالله
لابد ان نعلم ان الرحيل بات قريب ....
وليكن هناك
الأمل

الأمل
الأمل

انتر لانستطيع مجارات براعة قلمك ولكن مشاركه بسيطه ارجو قبولها
بارك الله فيك

شمس القوايل 21-06-2012 02:09 AM

استاذي القدير انتــــــر

يعطيك العافيه ع الطرح القيم

مقال رائع ورد جميل وراقي عساك ع القوه

ننتظر منك المزيد من هالابداع والمواضيع التي تنير

سماء الود بالتفاؤل والامل

دمت ودام نزف قلمك

شمس القوايل

في صمتها حكاية 25-06-2012 05:51 AM

لم يعــــــد هنآآآآآآآك أمل


..................................... مل صبري ...!!!




شاكرين لك على جميل طرحك ....


الساعة الآن 02:53 PM.