سر من أسرار توفيق الله العبد للاجتهاد في مواسم الخيرات ليغنم الرحمات





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

فإن المتأمل في حال السلف -رضوان الله عليهم- يجد أن ثمّة أسرارًا -من توفيق الله لهم- تسوقهم للتوفيق والاجتهاد في العمل الصالح؛ خاصة في مواسم الخيرات والرحمات،،

فكم هي الآثار التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تصف تضاعف جوده عليه الصلاة والسلام في رمضان وفي غيره من مواسم الخيرات،، وأيضا عن الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم ممن تبعهم بإحسان،،

وإن من تلكم الأسرار العظيمة:

حرصهم على الدعاء،،

عن أبي عمرو الأوزاعي قال: كان يحيى بن أبي كثير يدعو حضرة شهر رمضان" "اللهم سلمني لرمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا" [الحلية لأبي نعيم]

فسبحان من يوفق من يشاء من عباده للاجتهاد في الدعاء قبل مواسم الخيرات ليستجيب لهم ويروا آثار دعواتهم إن حلّت عليهم تلك المواسم،،

رُوي عن عطاء بن أبي رباح -رضي الله عنه-: "” متىْ أطلقَ الله لسَانكَ بِالدُعاء فَاعلمْ أنهُ يريدُ أن يُعطيكَ مَا تَشاءْ مَهمَا عَز مرادكَ وُ عَظمَ مَطلبُكَ".

أسأل الله الفتاح أن يفتح علينا وأن يوفقنا لكل ما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا من السابقين المقربين بفضله وجوده وكرمه..آمين.