منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   ˆ~¤®§][©][الخيمة الرمضانية][©][§®¤~ˆ (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=61)
-   -   إني لا يخاف لدي المرسلون(2_4) (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=173044)

دامبيش 22-09-2007 05:34 PM

إني لا يخاف لدي المرسلون(2_4)
 
الأمر يشابه تماما ما حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه أمته في حديث البخاري ومسلم عن الدجال الذي يخرج في آخر الزمان: (إن الدجال يخرج وإن معه ماء ونارا ، فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق وأما الذي يراه الناس نارا فماء بارد عذب ، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه نارا فإنه ماء عذب طيب)6 ، وكذلك الباطل تزداد مساحته بمقدار ما تعطيه من نفسك فإن حاصرته وقطعت أسبابه فَنيَ ؛ فلا تجد إلا حقا والحق منصور (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) 7 .
وعندما هجم التتار على ديار المسلمين يدمرون معالمها ويمحون حضارتها ، ويلقون بكتب العلم في الأنهار حتى تسود المياه من حبرها ثم بعد ذلك يبنون التلال من الجماجم البشرية ؛ ساد الناس فزع قاتل ورعب شديد حتى ذكر بعض المؤرخين أن الجندي من التتار كان يقف في أول الحارة المسدودة التي فر إليها المائة من الناس فيشير إلى أولهم فيأتيه هَلِعا مرعوبا فيذبحه ثم يشير إلى الثاني فالثالث حتى يأتي عليهم كلَّهم ذبحا لوحده ، وما بقيت في واحدهم قوة ليثب عليه أو يمنعه ، وصار الناس في هَرج ومرج ، ثم سارت الجيوش الجرارة من التتار تريد الإجهاز على بلاد المسلمين باحتلال دمشق ثم غزو أرض الكنانة مصر ، وساد الناس الخوف ؛ إلا أن ثلة من الأمراء الشجعان خرجوا إلى الجهاد ، ومعهم السلطان الآتي من مصر بسبب التحريض الشديد لشيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه الذي كان يحلف بالله الذي لا إله إلا هو أن المسلمين منصورون على التتار ، فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله ، فيقول: إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا ؛ فلقد اجتمعت أسباب النصر ورآها ابن تيمية بعين قلبه قبل أن يراها الناس بعيون رؤوسهم ، والسلطان المتردد جاء أخيرا من مصر وقَيَّدَ جواده كي لا يهرب ، وبايع الله تعالى صادقا على الموت ، والأمراء تجردوا من شهواتهم وحظوظهم ، والعلماءُ الصادقون يزجون في الأمة بكتائبَ من جُندِ الإيمان ، والأمة وصلت إلى حافة من الخوف واليأس ليس عليها مزيد ، ففزعت إلى الله وأحسنت الافتقار إليه (إن تنصروا الله ينصركم)8 والعدد والعُدة جُمعت حسب الطاقة (وأعدوا لهم ما استطعتم)9 وحصلت الملحمة التي سميت وقعة مرج الصُّفُّر قريب دمشق ، وذكر الإمام ابن كثير أن السيف كان يعمل في رقاب التتار ليلا ونهاراً ، وأنهم هربوا وفروا واعتصموا بالجبال والتلال ولم ينج منهم إلا القليل ؛ هلك كثيرون منهم في الأودية والمهالك ، وغرق الباقون الفارون على شطآن نهر الفرات (في رمضان سنة سبعمائة واثنين هجرية) واعتقل قازان ، ومات (في شوال سنة سبعمائة وثلاث) ، وقبلها عين جالوت (في رمضان عام ستمائة وثمانية وخمسين) . أذكر تلك الوقائع لنبصر المستقبل لا لنتحمس للماضي .

عيونكـ غرامي 23-09-2007 02:47 AM

جزاك الله خير

O.o°¨بــــــــــدر¨°o.O 23-09-2007 02:48 AM

مشكووووورة على الموضوع المتميز

يعطيك الف عافية
تحياتي لك

ROPY 23-09-2007 11:42 AM

جـــــــــزاكــــــــ اللــــــــه خــــــــير،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


الساعة الآن 03:36 PM.