منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   المكتبة الأدبية (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   قصيده جديده رائعه جداً ومؤثره لفضيلة الشيخ الدكتور عائض (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=108752)

قاهر الايام 01-01-2006 11:24 AM

قصيده جديده رائعه جداً ومؤثره لفضيلة الشيخ الدكتور عائض
 
قصيده جديده رائعه جداً ومؤثره لفضيلة الشيخ الدكتور عائض بن عبد الله القرني ( خمسين بيتاً )
وهي قرار الشيخ لأعتزاله وعدم الظهور

ياأرضَ بالقرن مازلــــــــنا محبينا **** لا البعدُ ينســــــي ولا الأعذارُ تثنينـا

فسائلي الغيمَ كم أســــــــقى معاطفَنا **** وســـائلي البرقَ كم أحيا مغانينــا

لي فيكِ يا دوحةَ الأمـجــادِ مــــلحمةٌ **** محفـــــورةٌ فــي كتابٍ من ليالينــا

يوم الصبا كقميصِ الــــــــخزِ ألبسُه **** والروضُ اخضرُ مـملوءٌ رياحينــا

والرملُ لوحي وأقلامـي غصونُ ندا **** والربعُ يمطرهُ الـقمريْ تلاحيـنـا

يا ارضَ بالقرن لو فتشتِ في خَلَدي **** وجدتِ فيه أخاديدًا وتــــــــــأبيـنــا

جرحٌ من الحبِ يا بالقرن ما اندملتْ **** أطرافُهُ باتَ يُقصينا ويُدنيـــــــنــا

قد زرتُ بعدكِ يا بالقـــرن كلَّ حمى **** وطرتُ في الجو حتى جئتُ برليــنا

فما رضيتُ سواكم في الـــهوى بدلاً **** لأنني عاشقٌ دنيـــــــــــاك والديــنا

رأيتُ باريسَ في جلبــــــابِ راهبةٍ **** شمطاءَ قد بلغتْ في العمـرِ سبعيــنا

وأنتِ في ريَعَان العـــــــــمرِ زاهيةٌ **** في ميعةِ الحسن إشراقاً وتــكوينــا

أتيتُ واشنطنًا لا طاب مـــــــربعُها **** رأيتُ ساحتَها في الضيقِ سجِّـــــينــا

فلا نسيمَ كأرضي إذ يُصبِّـــــــــحنا **** ولا ندى الطلِ في الوادي يمسِّينـــــا

ارضُ السنابلِ لا ارضَ القنابلِ يـــا **** سِحْرَ الوجودِ ويا حرزَ المحبينــــــا

يا روضةً طالما هزَّتْ معاطـــــفَـها **** كأنها بتبــــــــــــــــــــــاشيرٍ تحيينا

وربوةٍ كم درجنا في ملاعــــــــبهـا **** عهدُ الطفولة يزهو من أمــــــــانينا

والأربعــــــون على خدي مروِّعـةٌ **** يا ليت أني أهادي ســــــــنَّ عشرينا

والغبنُ يكتــب فـي أضلاعنا خطبـًا **** مدربُ القلف يعطينا تماريـــــــــــنا

يقتاتُ من لـــــحمنا غصْبًا ويجلُدنـا **** ويستقي دَمَنا زورًا ويظــــــــــــمينا

وإن نظَمْنا بيوتَ الـــــشعرِ نـمدحـه **** يظل بالشَّعَر المفتولِ يلوينــــــــــــا

إذا اقترحنا على أيامنـــــــــــا طلبًـا **** ذقنا المنايا التي تــــــــطوي أمانينا

آهٍ على قهوةٍ سمراءَ نـــــــشربُــها **** في غرفةٍ من ضميمِ الــطيِن تؤوينا

سِجادُها بحصيرِ النخلِ ننســــــجــه **** وريشُها بنقي الصوفِ يــــــــــدفينا

بعنا الهمومَ بدنــــــــــيانا صيارفـةً **** لســــــــــــــــنا جباةً وما كنا مرابينا

لم ندّخِرْ قوتَنا بخلاً ليـــــــــومِ غــد **** ٍ لكل يومٍ طعامٌ سوف يأتيـــــــــــــنا

ونملأُ الضيفَ ترحابًا لننسيــــــــــَهُ **** ما غـــــابَ من أهــله عنه ويُنسينا

أمام غرفتِنا يجري الغديرُ علــــــى **** صوتِ الـــــــــــحمـامِ بأبياتٍ يُغنينا

قلوبُ أصحابِنا طُـــــــهْرٌ وسيرتُهم **** مثلُ الزلالِ الذي فــــي القيظِ يروينا

أيامَ لا كدلكٍ يعوي بحــــــــــــارتنا **** ولا البواري تدوّي فـــــــــي نوادينا

واليومَ أموالُنا باتتْ تؤرقُـــــــــــــنا **** همًا وأولادُنا بالغمِّ تؤذينــــــــــــــــا

إذا رفعنا بآياتٍ عقـــــــــــــــــيرتَنا **** قالوا: غلوٌ وهذا خالفَ الدينـــــــــــا

وإن همسنا بحبٍّ في مجالِســـــــــنا **** قالوا: يدبر أعـــــــــــــمالاً لتردينا

وإن لبسنا بشوتًا عرَّضوا ســـــــفهًا **** بأننا نزدهي فيها مرائينــــــــــــــا

وإن تــــــــــقشَّف منا صـادقٌ ورِعٌ **** قالوا: يخادِعُنا عمْدًا ويغويـــــــــنا

إذا صمتنا اقضَّ الصمتُ مـضجعَهم **** وإن نطقنا شربنا كأسَنا طيـــــــــنا

إذا أجبْنا علـــــــــى الجوالِ أمطَرَنا **** بالسبِّ مَنْ كان نغلــــــــــيه ويغلينا

وإن أبينا أتتــــــــــــــنا من رسائله **** مثل السعيرِ على الرمضاء تشوينا

قلنا لهم هذه الأشياءُ حــــــــــــــلَّلَها **** أبو حنيفة بل سُقنا البراهينــــــــــا

قالوا: خرقتَ لنا الإجماعَ في شُـــبَهٍ **** مِن رأيِك الفجِّ بالنـــــــكراءِ تأتينا

وإن ضحكنا أضـــــــافونا بسخرية **** صفراءَ تملؤنا غبنًا وتذويــــــــــــنا

وإن بكينا لظلوا شامتــــــــــــين بنا **** كأنــــــــهم وحدَهُم صاروا موازينا

تفردوا بـــــــــــــــخطايانا وأشغلَهُم **** عن ذكـــرِ سُوئِهُمُ المُرْدي مساوينا

ويفرحون إذا زل الــــــــــــنعال بنا **** ويهزؤون بـــــــــمن يروي معالينا

ولا يرون سوى أغلاطِنا أبــــــــــدًا **** فنقدُهُمْ صارَ في أهـــــــــوائهم دينا

وشتْمُهُمْ هو محضُ النصحِ عندهــمُ **** وردُّنا هو زورٌ من مغاويــــــــــــنا

لحومُهُم عنــــــــــــدنا مسمومةٌ أبدًا **** ولحمُنا صارَ تحت النقدِ سردينـــــا

فنحن عند الحداثيـــــــــــــــين قافلةٌ **** من الخوارج نقفو النهجَ تالينـــــــا

أما الغلاةُ فإنا عند شــــــــــــيخهمو **** لسنا ثقاتٍ وما كنا موامينـــــــــــــا

ونحن في شرعِهِ خُنَّا عقيدتَنــــــــــا **** من بائعين مبادينا وشاريـــــــــــــنا

حتى السياسي مرتابٌ ولو حلفــــتْ **** لنا ملائكةٌ جاءوا مزكينــــــــــــــــا

كم مولَعٍ بـــــــــــخلافي لو أقولُ له **** هذا النهارُ لقالَ الليلُ يضويـــــــــنا

إذا طلبنا جليســـــــــــــــًا لا يوافقُنا **** واديه ليس على قربٍ بوادينــــــــــا

فتاجرٌ لاهثٌ ألهتْهُ ثروتُـــــــــــــــه **** عبدَ الدراهمِ قد عــــــادى المساكينا

وجاهلٌ كافرٌ بالحرفِ ما بـــصُرَت **** عيناه سِفْرًا وما أمَّ الــــــــــــدواوينا

ومعْجَبٌ صَلِفٌ زاهٍ بــــــــــمنصبه **** تواضعٌ منه فضلاً أن يماشيــــــــــنا

فالآن حلَّ لنا هجرُ الجمــــــيعِ وفي **** لزومِ منزِلِنا غُنْمٌ يواســــــــــــــــينا

نصاحبُ الكُتُبَ الصفراءَ نـلْـــــثِمُها **** نشكو لها صخَبَ الدنيا فتشــــــكينا

تضمُّنا من لهيبِ الهجرِ تمطِـــــرُنا **** بالحبِّ تُضحِكُنا طورًا وتُبْكيـــــــــنا

ما في الخيامِ أخو وجدٍ نطارِحــــــُه **** حديثَ نجدٍ ولا خلٌ يصافينـــــــــــا

فالزمْ فديتُك بيتًا أنتَ تسكُنُــــــــــــه **** واصمتْ فكلُّ البرايا أصبحوا عيـنا

شكرًا لكم أيها الأعــــــداءُ فابتهجوا **** صارت عداوتُكُم تينًا وزيتونــــــــا

علَّمتمونا طِلابَ المـــــجدِ فانطلقتْ **** بنا المطامحُ تهدينا وتعلينــــــــــــــا

جزاكم اللهُ خيرًا إذْ بكم صــــــلحت **** أخطاؤنا واستَفَقْنا من معاصينـــــــا

دلَلْتُمونا على زلاتِنا كــــــــــــــرمًا **** وغيرُكُم بِسُكارِ المدحِ يُعمينــــــــــا

فسامِحونا إذا سالتْ مدامـــــــــــعُنا **** من لذعِ أسياطِكُم كنتم مصيبينــــــا

تجاوزوا عن زفيرٍ من جوانِحـــــنا **** حلمًا على زفراتٍ في حواشينــــــــا

ثناءُ أحبابِنا قد عاقَ هــــــــــــــمتَنا **** ولومُ حسادِنا أذكى مواضينـــــــــــا

ماذا لقينا من الدنيا وعشرتِـــــــــها **** عشاقُها نحنُ وهي الدهرَ تقلينـــــا

على مصائبها نــــــــاحتْ مواجعُنا **** ومن نكائدِها ذابتْ مآقينـــــــــــــــــا

تغتالُنا بدواهيها وتنحـــــــــــــــرُنا **** صارتْ مخالبـــــــــــُها فينا سكاكينا

والآن في البيــــــتِ لا خِلٌّ نُسَرُّ به **** إلا الكتابُ يناجينا ويـــــــــــــشجينا



منقول .



:1027:

بدويــــــه 01-01-2006 02:13 PM

اخوي سلمت على النقله الرائعه

تقبل تحياتي

بدويــــــــه

قاهر الايام 01-01-2006 03:50 PM

مشكور اختي البدوية على المرور


الساعة الآن 04:38 AM.