قصيده جديده رائعه جداً ومؤثره لفضيلة الشيخ الدكتور عائض
قصيده جديده رائعه جداً ومؤثره لفضيلة الشيخ الدكتور عائض بن عبد الله القرني ( خمسين بيتاً )
وهي قرار الشيخ لأعتزاله وعدم الظهور ياأرضَ بالقرن مازلــــــــنا محبينا **** لا البعدُ ينســــــي ولا الأعذارُ تثنينـا فسائلي الغيمَ كم أســــــــقى معاطفَنا **** وســـائلي البرقَ كم أحيا مغانينــا لي فيكِ يا دوحةَ الأمـجــادِ مــــلحمةٌ **** محفـــــورةٌ فــي كتابٍ من ليالينــا يوم الصبا كقميصِ الــــــــخزِ ألبسُه **** والروضُ اخضرُ مـملوءٌ رياحينــا والرملُ لوحي وأقلامـي غصونُ ندا **** والربعُ يمطرهُ الـقمريْ تلاحيـنـا يا ارضَ بالقرن لو فتشتِ في خَلَدي **** وجدتِ فيه أخاديدًا وتــــــــــأبيـنــا جرحٌ من الحبِ يا بالقرن ما اندملتْ **** أطرافُهُ باتَ يُقصينا ويُدنيـــــــنــا قد زرتُ بعدكِ يا بالقـــرن كلَّ حمى **** وطرتُ في الجو حتى جئتُ برليــنا فما رضيتُ سواكم في الـــهوى بدلاً **** لأنني عاشقٌ دنيـــــــــــاك والديــنا رأيتُ باريسَ في جلبــــــابِ راهبةٍ **** شمطاءَ قد بلغتْ في العمـرِ سبعيــنا وأنتِ في ريَعَان العـــــــــمرِ زاهيةٌ **** في ميعةِ الحسن إشراقاً وتــكوينــا أتيتُ واشنطنًا لا طاب مـــــــربعُها **** رأيتُ ساحتَها في الضيقِ سجِّـــــينــا فلا نسيمَ كأرضي إذ يُصبِّـــــــــحنا **** ولا ندى الطلِ في الوادي يمسِّينـــــا ارضُ السنابلِ لا ارضَ القنابلِ يـــا **** سِحْرَ الوجودِ ويا حرزَ المحبينــــــا يا روضةً طالما هزَّتْ معاطـــــفَـها **** كأنها بتبــــــــــــــــــــــاشيرٍ تحيينا وربوةٍ كم درجنا في ملاعــــــــبهـا **** عهدُ الطفولة يزهو من أمــــــــانينا والأربعــــــون على خدي مروِّعـةٌ **** يا ليت أني أهادي ســــــــنَّ عشرينا والغبنُ يكتــب فـي أضلاعنا خطبـًا **** مدربُ القلف يعطينا تماريـــــــــــنا يقتاتُ من لـــــحمنا غصْبًا ويجلُدنـا **** ويستقي دَمَنا زورًا ويظــــــــــــمينا وإن نظَمْنا بيوتَ الـــــشعرِ نـمدحـه **** يظل بالشَّعَر المفتولِ يلوينــــــــــــا إذا اقترحنا على أيامنـــــــــــا طلبًـا **** ذقنا المنايا التي تــــــــطوي أمانينا آهٍ على قهوةٍ سمراءَ نـــــــشربُــها **** في غرفةٍ من ضميمِ الــطيِن تؤوينا سِجادُها بحصيرِ النخلِ ننســــــجــه **** وريشُها بنقي الصوفِ يــــــــــدفينا بعنا الهمومَ بدنــــــــــيانا صيارفـةً **** لســــــــــــــــنا جباةً وما كنا مرابينا لم ندّخِرْ قوتَنا بخلاً ليـــــــــومِ غــد **** ٍ لكل يومٍ طعامٌ سوف يأتيـــــــــــــنا ونملأُ الضيفَ ترحابًا لننسيــــــــــَهُ **** ما غـــــابَ من أهــله عنه ويُنسينا أمام غرفتِنا يجري الغديرُ علــــــى **** صوتِ الـــــــــــحمـامِ بأبياتٍ يُغنينا قلوبُ أصحابِنا طُـــــــهْرٌ وسيرتُهم **** مثلُ الزلالِ الذي فــــي القيظِ يروينا أيامَ لا كدلكٍ يعوي بحــــــــــــارتنا **** ولا البواري تدوّي فـــــــــي نوادينا واليومَ أموالُنا باتتْ تؤرقُـــــــــــــنا **** همًا وأولادُنا بالغمِّ تؤذينــــــــــــــــا إذا رفعنا بآياتٍ عقـــــــــــــــــيرتَنا **** قالوا: غلوٌ وهذا خالفَ الدينـــــــــــا وإن همسنا بحبٍّ في مجالِســـــــــنا **** قالوا: يدبر أعـــــــــــــمالاً لتردينا وإن لبسنا بشوتًا عرَّضوا ســـــــفهًا **** بأننا نزدهي فيها مرائينــــــــــــــا وإن تــــــــــقشَّف منا صـادقٌ ورِعٌ **** قالوا: يخادِعُنا عمْدًا ويغويـــــــــنا إذا صمتنا اقضَّ الصمتُ مـضجعَهم **** وإن نطقنا شربنا كأسَنا طيـــــــــنا إذا أجبْنا علـــــــــى الجوالِ أمطَرَنا **** بالسبِّ مَنْ كان نغلــــــــــيه ويغلينا وإن أبينا أتتــــــــــــــنا من رسائله **** مثل السعيرِ على الرمضاء تشوينا قلنا لهم هذه الأشياءُ حــــــــــــــلَّلَها **** أبو حنيفة بل سُقنا البراهينــــــــــا قالوا: خرقتَ لنا الإجماعَ في شُـــبَهٍ **** مِن رأيِك الفجِّ بالنـــــــكراءِ تأتينا وإن ضحكنا أضـــــــافونا بسخرية **** صفراءَ تملؤنا غبنًا وتذويــــــــــــنا وإن بكينا لظلوا شامتــــــــــــين بنا **** كأنــــــــهم وحدَهُم صاروا موازينا تفردوا بـــــــــــــــخطايانا وأشغلَهُم **** عن ذكـــرِ سُوئِهُمُ المُرْدي مساوينا ويفرحون إذا زل الــــــــــــنعال بنا **** ويهزؤون بـــــــــمن يروي معالينا ولا يرون سوى أغلاطِنا أبــــــــــدًا **** فنقدُهُمْ صارَ في أهـــــــــوائهم دينا وشتْمُهُمْ هو محضُ النصحِ عندهــمُ **** وردُّنا هو زورٌ من مغاويــــــــــــنا لحومُهُم عنــــــــــــدنا مسمومةٌ أبدًا **** ولحمُنا صارَ تحت النقدِ سردينـــــا فنحن عند الحداثيـــــــــــــــين قافلةٌ **** من الخوارج نقفو النهجَ تالينـــــــا أما الغلاةُ فإنا عند شــــــــــــيخهمو **** لسنا ثقاتٍ وما كنا موامينـــــــــــــا ونحن في شرعِهِ خُنَّا عقيدتَنــــــــــا **** من بائعين مبادينا وشاريـــــــــــــنا حتى السياسي مرتابٌ ولو حلفــــتْ **** لنا ملائكةٌ جاءوا مزكينــــــــــــــــا كم مولَعٍ بـــــــــــخلافي لو أقولُ له **** هذا النهارُ لقالَ الليلُ يضويـــــــــنا إذا طلبنا جليســـــــــــــــًا لا يوافقُنا **** واديه ليس على قربٍ بوادينــــــــــا فتاجرٌ لاهثٌ ألهتْهُ ثروتُـــــــــــــــه **** عبدَ الدراهمِ قد عــــــادى المساكينا وجاهلٌ كافرٌ بالحرفِ ما بـــصُرَت **** عيناه سِفْرًا وما أمَّ الــــــــــــدواوينا ومعْجَبٌ صَلِفٌ زاهٍ بــــــــــمنصبه **** تواضعٌ منه فضلاً أن يماشيــــــــــنا فالآن حلَّ لنا هجرُ الجمــــــيعِ وفي **** لزومِ منزِلِنا غُنْمٌ يواســــــــــــــــينا نصاحبُ الكُتُبَ الصفراءَ نـلْـــــثِمُها **** نشكو لها صخَبَ الدنيا فتشــــــكينا تضمُّنا من لهيبِ الهجرِ تمطِـــــرُنا **** بالحبِّ تُضحِكُنا طورًا وتُبْكيـــــــــنا ما في الخيامِ أخو وجدٍ نطارِحــــــُه **** حديثَ نجدٍ ولا خلٌ يصافينـــــــــــا فالزمْ فديتُك بيتًا أنتَ تسكُنُــــــــــــه **** واصمتْ فكلُّ البرايا أصبحوا عيـنا شكرًا لكم أيها الأعــــــداءُ فابتهجوا **** صارت عداوتُكُم تينًا وزيتونــــــــا علَّمتمونا طِلابَ المـــــجدِ فانطلقتْ **** بنا المطامحُ تهدينا وتعلينــــــــــــــا جزاكم اللهُ خيرًا إذْ بكم صــــــلحت **** أخطاؤنا واستَفَقْنا من معاصينـــــــا دلَلْتُمونا على زلاتِنا كــــــــــــــرمًا **** وغيرُكُم بِسُكارِ المدحِ يُعمينــــــــــا فسامِحونا إذا سالتْ مدامـــــــــــعُنا **** من لذعِ أسياطِكُم كنتم مصيبينــــــا تجاوزوا عن زفيرٍ من جوانِحـــــنا **** حلمًا على زفراتٍ في حواشينــــــــا ثناءُ أحبابِنا قد عاقَ هــــــــــــــمتَنا **** ولومُ حسادِنا أذكى مواضينـــــــــــا ماذا لقينا من الدنيا وعشرتِـــــــــها **** عشاقُها نحنُ وهي الدهرَ تقلينـــــا على مصائبها نــــــــاحتْ مواجعُنا **** ومن نكائدِها ذابتْ مآقينـــــــــــــــــا تغتالُنا بدواهيها وتنحـــــــــــــــرُنا **** صارتْ مخالبـــــــــــُها فينا سكاكينا والآن في البيــــــتِ لا خِلٌّ نُسَرُّ به **** إلا الكتابُ يناجينا ويـــــــــــــشجينا منقول . :1027: |
اخوي سلمت على النقله الرائعه
تقبل تحياتي بدويــــــــه |
مشكور اختي البدوية على المرور
|
الساعة الآن 04:38 AM. |