تتوسل أناملي رغبةً وطلباً لقلمي كي ينصف ما بداخلي من مشاعر معبره
وما في محاجري من دموع منثوره على من سهر لجله الآنام وغنى في
قدومه الحمام وجفت من وصفه الاقلام وتحققت بوجوده الأحلام فهو سيداً
علا منذ نعومة اضافره ورسولاً نما واستوطن في قلب كل مسلم وحفر في
كل مَعَلم ونور كل درب مظلم حتى بات العباد يحبونه وما فتئوا ينشدونه
ويطلبونه


ونحنُ في هذا العصر الأجم وبين ردهات العالم الأصم يبزغ نجم كلاب
مسعوره وتسطع شمس خنازير مقهورة فتنهش في لحم ملك منزه وتنحت
في وجه جبلاً مفوه قرده صورت في ثياب بشر وليسوا من البشر ووحوش
كورت على هيئة نسل آدم وهم في الوحل مدفنون ولحتات الأرض عايدون
تدفعهم غيرة الحيوان وتسد جنوبهم اسوار الحقد فهم من ارذل المخلوقات
ومن اتفه الموجودات


كيف لا ؟ وهم من تولوا رسولنا الحبيب بالشتائم وهم من شوه تاريخ الأمة
الإسلامية وخدشوا في صفحاتها في رجلاً ملاء الدنياء نوراً وفرش الأرض
زهوراً وكسى جميع المخلوقات بهجةً وطهوراً وأدخل في قلوب الأنِس ايماناً
وسروراً ومش في كل مكان فزرعهُ حباً وولاءً وشكوراً فنحن نمشي على شعلة
قوله ونهتدي بنور فعله وهو الذي ملأ اسطر المصحف الشريف بهاءً وزخرة به
الاحاديث فخراً وارتقاءً حتى بلغنا معه أعلى درجات الأنفه وأرقى قمم الفخر
بأننا على دربه نمشي وبخصاله نقتدي

واليو م ياتي خزعبلات من البقر في أرض زرع بها شوك الشر وأخذوا
يرسمون هترهت منبوذه لا يقبلها العقل ولا يستسيغها النقل ولا يحسب
عاقبتها احد من الثقل ولا يعلمون ان مصيرهم الى النار وهم لها وقود
وانا مآلهم إلى رب العباد وهو حي موجود ، أناس اتخذوا من البقر اتجاهاتهم
ومن مزارعها مركن لنومهم وعبادتهم ومن فظلاتها اشباع لرغباتهم ونزوتهم
فلم يدريجوا من افواهم إلا مثل ما قالوا فكانوا ولا يزلوا شعباً خنقتهم حشرجت
احقادهم فاركبتهم في قطار مآساتهم وودت بهم إلى شر اعمالهم وهم إلى النار
مركنهم والى الجحيم مأمنهم ومن هذا إلى اردى واسفل السافلين ان شاء الله .


//
\\
عبدالعزيز