منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞ (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   حكم وأسرار في التوبة والاستغفار (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=626)

الــــدانــــه 23-07-2002 07:59 PM

حكم وأسرار في التوبة والاستغفار
 
الاستغفار وهو طلب للمغفرة من الله العزيز الكريم ، واعترافٌ بالذنب والتقصير حتى وإن صارت لديك الحسنات كالجبل العظيم ، حيث شرع الله عز وجل الاستغفار بعد كل طاعة ، كما أمرنا به سبحانه في كل وقت ، حيث قال : [ فاستقيموا إليه واستغفروه ] فصلت 6 .
والله عز وجل طلب من المكلفين أن يستغفروه بعد كل عمل صالح فقال للنبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمره [ إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ]


فالاستغفار عباد الله ستر للعيوب ومحو للذنوب ولذا كانت الرسلُ تأمر به أقوامَها
فهذا هود عليه السلام يقول لقومه كما ذكر الله في كتابه :[ ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوةً إلى قوتكم ] هود 52 .
لأن مغفرة الذنوب رحمة من الله لعباده فإذا غفر لهم آتاهم من بركات الأرض والسماء فازدادوا قوة إلى قوتهم .
وقال نوح لقومه كما جاء في كتاب الله [ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم أنهاراً ] .


والأنبياء عليهم السلام أيضاً يستغفرون ، على برهم وحسناتهم وصلاحهم ، فهذا أبونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام يستغفران الله كما ذكر الله لنا في كتابه العزيز حيث قال عنهما : [قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين ] الأعراف 23.


وفي صحيح البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثرَ من سبعين مرة } .

إذاً فعليكم أيها الناس بلزوم الاستغفار والإكثار منه في الليل والنهار في السر والجهار، وأبشروا بالخير الوافر والمنزل الكريم الزاهر فلقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ] .

واعلموا أن للاستغفار مواطن وأحوال :
فيكون عند الذنب : وهذا من آكد المواضع لأنه اعتراف منك بذنبك وعلامة على عدم إصرارك فأنت تسأل الله أن يمحو أثره ويغسل درنه ، قال تعالى : [ومن يعمل سوءً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً ] النساء 110


. وهذا الاستغفار بعد الذنب يجعل القلب صقيلاً فلا تعلق فيه أدران المعاصي

قال صلى الله عليه وسلم : [ إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتةً سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو الران الذي ذكر الله ، كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ] رواه الترمذي وحسنه الألباني رحمهما الله .
لذا لا بد للعبد أن يسرع في التوبة من الذنب والاستغفار منه قبل أن يكتبَه عليه المَلَكُ لأن العبد يُمهل بعد الذنب ست ساعات فإن ندم واستغفر وإلا كتب عليه صاحب الشمال تلك الخطيئة فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ إن صاحب الشمال ليرفع القلم ستَّ ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها ، وإلا كتبت واحدة ]

وكذلك يكون بعد الفراغ من المجلس : الذي يشعر العبد أنه قد كثر لغطه فيه كما جاء في الحديث [ من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ]

وكذلك بعد الطاعات : كما ذكرنا كالصلوات والحج والوضوء كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال [ من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، كُتب في رَقٍّ ، ثم جُعل في طابَع ، فلم يكسر إلى يوم القيامة ]


وكذلك أثناء الطاعات : فأدعية الصلاة كثيراً ما يرد فيها الاستغفار ففي دعاء الاستفتاح وبين السجدتين وفي الركوع وفي السجود بعد الإتيان بالذكر المشرع وحين سأل أبو بكر رضي الله عنه النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يعلمه دعاءً يدعو به في الصلاة أمره أن يقول : اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ] .

وكذلك في بداية النهار وآخره : ( الغداة والعشي ) : يشرع للعبد أن يأتي بسيد الاستغفار وهو : [ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ،

لا يقولها أحد حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة ، ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة ]

فيا عبداله أجعل الاستغفار شعارك بعد الطاعة وبعد الذنب ، وبعد نهاية اليوم وفي بدايته وفي بداية العام ونهايته ، ففائدته بعد الطاعة أنه لا يحمللك على الغرور بكثرة الحسنات والطاعات وتتذكر أنك العبد المذنب المقصر مهما عملت ويبعثك على المزيد وعدم الركون والاغترار بالعمل ومحاولة مضاعفة الجهد والتصحيح دائما ، فلعله صدر مني نقص ، فلعله جاء مني تقصير ، فلعله ، حدث مني خطأ وهكذا ، وأما بعد الذنب فإنه يمحوه حتى لا يبقى له أثر ، وحتى لا يؤثر بقاؤه على القلب فيكون حجاباً بين القلب وبين الانتفاع بالقرآن والسنة ومواعظ خيرة الأمة ، فيركن إلى المعاصي ويحبها ، ويبتعد عن الطاعات ويبغضها ، فيمرض القلب ويكسل

وأما الاستغفار فيبعث النشاط والصحة في القلب ، فالقلب إذا كان سليماً نشيطاً على الطاعة بعيداً عن الآثام والذنوب كان حياً رقيقاً أبيضاً نقياً تؤثر فيه أدنى موعظة وينشط لأشق طاعة ، وإن كان ليس في الطاعات بحمد الله مشقة .

اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت به أعلم .



__________________



.......تحيااااااتي...... :p ;) ;)

23-07-2002 10:38 PM

جزاك الله الف خيرررررر

و يعطيك الف عافيه على مشاركتك النافعه

الــــدانــــه 24-07-2002 01:50 AM

يعطيك العافيه ........هع.Mr




.......تحيااااااااتي........... :p ;) :p ;)

××دمـ ألم ـعة×× 24-07-2002 10:37 AM

عسي ربي يجعلنا من اهل الأستغفار

ونري صحائفنا مليانه أستفغار


تحياتي لك

الــــدانــــه 24-07-2002 11:02 AM

أمين الله يسمع منك.....اختي ..نور الشمس......





.........تحيااااااتي...... :p ;) :p ;)


الساعة الآن 09:22 PM.